ذاع صيت أدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك» و«مونجارو» وغيرها خلال السنوات الأخيرة بعد النتائج المذهلة التي حققتها. ومن المعروف أن هذه العقارات مصممة في الأصل لعلاج مرض السكري، إلا أنه روج لها على أنها علاج سحري للبدانة.
«مونجارو»
يعد عقار «مونجارو» المعروف أيضاً باسم تيرزيباتيد، هو النسخة الأحدث من هذه أدوية إنقاص الوزن، فإنه يعمل مثلها على تثبيط الشهية، ويطيل مدة بقاء الطعام في المعدة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن، على الأقل طوال فترة المواظبة عليه.
وفي عام 2022، قامت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بتسريع الموافقة على الدواء لعلاج السمنة بعد أن أظهرت دراسة أنه ساعد الأشخاص على فقدان أكثر من 20 في المائة من الوزن.
«أوزمبيك»
اشتهر عقار «أوزمبيك» في عام 2022، وبدأ كحكر على المشاهير، ونخبة هوليوود بيد ان شعبيته سرعان ما نمت. ومثل عقار «مونجارو» كان «أوزمبيك» مصمم في البداية كعلاج لمرض السكري من النوع الثاني.
آلية عمل «مونجارو» و«أوزمبيك»
يعمل العقاران اللذان يأتيان على شكل حقن أسبوعية، على خفض نسبة السكر في الدم عن طريق زيادة إنتاج الأنسولين عندما يرتفع مستوى السكر في الدم، ويساعدان على منع الكبد من إنتاج وإفراز الكثير من السكر.
مقارنة بين «مونجارو» و«أوزمبيك»
أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين استخدموا حقن «مونجارو» فقدوا وزناً أكبر وكانوا أكثر ميلاً للوصول إلى أهداف محددة لفقدان الوزن، مقارنة بأولئك الذين استخدموا حقن «أوزمبيك».
ووفق تقرير نشرته شبكة «سي إن إن»، قام باحثون من شركة «Truveta»، وهي شركة لتحليل البيانات الصحية، بتحليل السجلات الصحية الإلكترونية لأكثر من 18 ألف شخص بالغ، جميعهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، والذين كانوا يستخدمون هذه الأدوية بين مايو (أيار) 2022 وسبتمبر (أيلول) 2023.
كان كلا الدواءين فعالين: غالبية الأشخاص الذين استخدموا إما «مونجارو» أو «أوزمبيك» فقدوا ما لا يقل عن 5 في المائة من وزن الجسم الأولي بعد عام واحد من الاستخدام. لكن 82 في المائة من الأشخاص الذين استخدموا «مونجارو» وصلوا إلى هذا المعيار السريري المهم، مقارنة بنحو 67 في المائة من أولئك الذين استخدموا «أوزمبيك». وكان الأشخاص الذين استخدموا «مونجارو» أكثر عرضة بمرتين لخسارة ما لا يقل عن 15 في المائة من وزنهم الأولي مقارنة بأولئك الذين تناولوا «أوزمبيك»: نحو 42 في المائة مقارنة بـ18 في المائة بعد عام واحد من الاستخدام.
وفق الدراسة، كان متوسط فقدان الوزن أيضاً أعلى باستمرار بين أولئك الذين استخدموا حقن «مونجارو» مع مرور الوقت. بعد ثلاثة أشهر، فقد الأشخاص الذين استخدموا «مونجارو» نحو 6 في المائة من وزن الجسم، في المتوسط، مقارنة بخسارة أقل من 4 في المائة في المتوسط بين أولئك الذين استخدموا «أوزمبيك».
في ستة أشهر، كان متوسط فقدان الوزن للأشخاص الذين استخدموا «مونجارو» نحو 10 في المائة مقارنة بخسارة نحو 6 في المائة بين أولئك الذين استخدموا «أوزمبيك». وبحلول عام واحد، كان متوسط فقدان الوزن الضعف تقريباً بالنسبة لأولئك الذين استخدموا «مونجارو»: أكثر من 15 في المائة، مقارنة بنحو 8 في المائة لأولئك الذين استخدموا «أوزمبيك».