اتفاقيات جزائرية-نيجيرية-نيجرية لتسريع أنبوب الغاز العابر للصحراء

الجزائر ونيجيريا والنيجر توقع سلسلة اتفاقيات لتسريع إنجاز «مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء» (أ.ف.ب)
الجزائر ونيجيريا والنيجر توقع سلسلة اتفاقيات لتسريع إنجاز «مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء» (أ.ف.ب)
TT
20

اتفاقيات جزائرية-نيجيرية-نيجرية لتسريع أنبوب الغاز العابر للصحراء

الجزائر ونيجيريا والنيجر توقع سلسلة اتفاقيات لتسريع إنجاز «مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء» (أ.ف.ب)
الجزائر ونيجيريا والنيجر توقع سلسلة اتفاقيات لتسريع إنجاز «مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء» (أ.ف.ب)

وقّعت الجزائر ونيجيريا والنيجر الثلاثاء في الجزائر العاصمة سلسلة اتفاقيات لتسريع إنجاز «مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء» الذي يمتدّ لأكثر من أربعة آلاف كيلومتر لتصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

ومن المفترض أن ينقل هذا الأنبوب عند اكتمال بنائه مليارات الأمتار المكعبة من الغاز النيجيري إلى النيجر ثم إلى الجزائر حيث يمكن بعد ذلك أن يتمّ تصديره إلى الاتحاد الأوروبي سواء عبر أنبوب «ترانسميد» الذي ينقل الغاز من الجزائر إلى إيطاليا عبر تونس، أو عبر تحويله إلى غاز طبيعي مسال ونقله على متن سفن شحن مخصصة لنقل هذا النوع من الوقود.

ووقّعت الدول الثلاث في العاصمة الجزائرية الثلاثاء عقودا بين الشركات النفطية التابعة لها، يتعلّق أحدها بـ«تحديث دراسة الجدوى» والآخر بـ«التعويض» في حين أنّ العقد الثالث هو اتفاق «عدم إفصاح». ونقلت الوكالة عن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب قوله إنّ «هذا المشروع الطاقوي المهم والاستراتيجي يجسّد التعاون بين الدول الإفريقية للولوج الى الأسواق العالمية في مجال توريد الغاز الطبيعي».

كما أكّد الوزير على «الطابع الاستراتيجي الذي يكتسيه المشروع بالنسبة لإفريقيا ككلّ والذي من شأنه نقل من 20 إلى 30 مليار م3 سنويا من الغاز من نيجيريا مرورا بالنيجر والجزائر نحو الأسواق الدولية، لا سيّما أوروبا».

وفي يوليو (تمّوز) 2022، وقّعت الجزائر وأبوجا ونيامي خلال اجتماع وزاري مذكرة تفاهم لبناء خط أنابيب غاز بطول 4128 كيلومترا عبر الصحراء الكبرى، لكن من دون تحديد تاريخ إنجازه. وعندما تمّ إطلاق المشروع في 2009، قُدِّرت تكلفة بنائه بنحو 10 مليارات دولار. ومن المفترض بهذا الخط أن يزوّد أيضا دول الساحل بالغاز.

وتلقّى المشروع دفعة نحو الأمام في ظلّ الوضع الجيوسياسي الراهن بعد أن زاد الطلب الدولي على الغاز والنفط وارتفعت أسعارهما في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في نهاية فبراير (شباط) 2022.


مقالات ذات صلة

تركيا تتمسك ببرنامجها الاقتصادي رغم التوتر الداخلي و«رسوم ترمب»

الاقتصاد تركيان ينقلان بضائع بمنطقة أمينونو في إسطنبول (أ.ب)

تركيا تتمسك ببرنامجها الاقتصادي رغم التوتر الداخلي و«رسوم ترمب»

أكدت تركيا أنها لن تغير برنامجها الاقتصادي بسبب التطورات الأخيرة في الأسواق وكذلك بالتجارة العالمية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني لشركة أدنوك)

شركتان صينيتان توقعان اتفاقيتين لشراء الغاز الطبيعي من «أدنوك»

وقعت شركتا «إي إن إن» الصينية للغاز الطبيعي، المملوكة للقطاع الخاص، و«تشنهوا أويل» الحكومية، اتفاقيتين لشراء الغاز الطبيعي المسال من شركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
الاقتصاد منصة حقل ظُهر للغاز في المياه المصرية (الشرق الأوسط)

مصر: برنامج مكثف لحفر 75 بئراً للنفط في حقول «غارب»

أعلنت وزارة البترول المصرية بدء تشغيل أول حفار حديث من بين 3 حفارات، بقدرة ألف حصان، لتكثيف أعمال حفر آبار الإنتاج البترولي في حقول غارب بالصحراء الشرقية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)

الصين توقف واردات الغاز المسال من أميركا

أعلنت شركات طاقة صينية وقف استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات التجارية والسياسية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تغادر الرصيف بعد تفريغها في محطة الاستلام التابعة لشركة بتروتشاينا في داليان بمقاطعة لياونينغ الصين (رويترز)

الصين تتوقف عن شراء الغاز المسال من الولايات المتحدة

توقفت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال الأميركي تماماً لأكثر من 10 أسابيع، وفقاً لبيانات الشحن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يختتم برنامجاً تدريبياً في كينيا

مسلحون ينتمون لجماعات متشددة في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)
مسلحون ينتمون لجماعات متشددة في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)
TT
20

التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يختتم برنامجاً تدريبياً في كينيا

مسلحون ينتمون لجماعات متشددة في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)
مسلحون ينتمون لجماعات متشددة في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)

اختتمت، السبت في العاصمة الكينية نيروبي، فعاليات البرنامج التدريبي، بعنوان «محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال»، الذي نظمه التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بمشاركة ممثلين عن جهات حكومية ورقابية ومصرفية، وجهات إنفاذ القانون، وفق وكالة «واس» للأنباء.

وشهد البرنامج على مدار 5 أيام حضوراً وتفاعلاً مميزاً من المشاركين، إذ تضمن سلسلة مكثفة من المحاضرات وورش العمل والجلسات التفاعلية، تناولت أهم التحديات المتعلقة بتمويل الإرهاب وغسل الأموال، وركَّزت على تطوير مهارات التحليل المالي، وبناء فهم معمق بالإطار القانوني الدولي، وتعزيز آليات التعاون الإقليمي والدولي.

وأشاد المشاركون في ختام البرنامج بالمحتوى العلمي والمستوى المهني المتميز، مؤكدين أهمية المحاور الرئيسية المطروحة، التي شملت الإطار القانوني لمحاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، ومصادر وأدوات الجرائم المالية، وتقنيات الكشف والتحليل المالي، وكذا استراتيجيات الوقاية، والتدريب والتوعية، إضافةً إلى أفضل ممارسات التعاون الدولي.

وعبَّر الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، عن فخره بما تحقق خلال البرنامج، مؤكداً أن بناء القدرات والتدريب العملي المستمر يمثلان عنصراً محورياً في التصدي لظاهرة الإرهاب العابر للحدود، مبرزاً أن التحالف ماضٍ في تنفيذ برامجه الاستراتيجية لدعم الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذا الخطر العالمي.

ووزعت في ختام الفعاليات شهادات المشاركة على المتدربين، وسط تأكيد مشترك على أهمية استمرار برامج التدريب، وبناء القدرات لمواجهة التحديات الأمنية المستقبلية بكل كفاءة واقتدار.