«الثمن غالٍ»... التلوث قد يقي من الإصابة بسرطان الجلد

طائرة تحلق وسط تلوث الهواء في بانكوك (رويترز)
طائرة تحلق وسط تلوث الهواء في بانكوك (رويترز)
TT
20

«الثمن غالٍ»... التلوث قد يقي من الإصابة بسرطان الجلد

طائرة تحلق وسط تلوث الهواء في بانكوك (رويترز)
طائرة تحلق وسط تلوث الهواء في بانكوك (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن تلوث الهواء قد يحمي من أخطر أنواع سرطان الجلد، وهو الورم الميلانيني.

وللوهلة الأولى، تبدو نتيجة الدراسة مفاجئة، فقد أظهرت أن المستويات الأعلى من الجسيمات الدقيقة (PM)، التي يحملها الهواء، خصوصاً تلك التي يبلغ قطرها 10 ميكرومتر (PM10) أو 2.5 ميكرومتر (PM2.5) قد يكون لها تأثير وقائي ضد الورم الميلانيني، بحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي.

إلا أن فريق الدراسة أشار إلى أن الدراسة أجريت في منطقة واحدة من إيطاليا، ولم يكن هناك الكثير من المشاركين مقارنة بدراسات أخرى من هذا النوع.

كما لفتوا إلى أن هذه النتائج كانت قائمة على الرصد والملاحظة وأنها لم تظهر سبب هذه الارتباطات.

إلا أنهم رجحوا أن مستويات الجسيمات الأعلى من الممكن أن تمنع التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وهو عامل الخطر البيئي الأساسي للإصابة بسرطان الجلد.

مستويات الجسيمات الأعلى من الممكن أن تمنع التعرض للأشعة فوق البنفسجية (إ.ب.أ)
مستويات الجسيمات الأعلى من الممكن أن تمنع التعرض للأشعة فوق البنفسجية (إ.ب.أ)

وأكد الباحثون أيضاً على ضرورة التعامل مع هذه النتائج بحذر والنظر في السياق الأوسع للتأثيرات السلبية لتلوث الهواء على صحة الإنسان.

وكتبوا في نتائجهم: «من الأهمية بمكان التأكيد على أن تلوث الهواء ضار للغاية بصحة الإنسان بعدة طرق. يمكن للجسيمات الدقيقة، وخصوصاً (PM2.5)، أن تخترق رئتينا وتدخل مجرى الدم. وقد ارتبط هذا التعرض بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي».

وأضافوا: «يمكن أن يؤدي تلوث الهواء إلى تفاقم حالات مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة. ويزيد التعرض للجسيمات من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الكثير من الأبحاث الحديثة وجود روابط بين تلوث الهواء والتدهور المعرفي والخرف واضطرابات عصبية أخرى».

وقد ارتبط تلوث الهواء أيضاً بانخفاض وزن المواليد والولادة المبكرة وغير ذلك من مشاكل الحمل.

وفي الواقع، يُقدَّر أن التعرض الطويل الأمد لتلوث الهواء يتسبب في ملايين الوفيات المبكرة في جميع أنحاء العالم كل عام.


مقالات ذات صلة

من التصدي للسرطان إلى تحسين الذاكرة وإبطاء الشيخوخة... فوائد مذهلة للعنب

صحتك بائع يعرض العنب للبيع (إ.ب.أ)

من التصدي للسرطان إلى تحسين الذاكرة وإبطاء الشيخوخة... فوائد مذهلة للعنب

نقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن اختصاصي التغذية الأميركي أنتوني دي مارينو قوله إن هناك عدة فوائد صحية مذهلة لتناول العنب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك العلاج الكيميائي الأولي المُركّز عادة ما يستمر من أربعة إلى ستة أشهر (رويترز)

من الإرهاق إلى الجلطات الدموية... آثار جانبية قد تفاجئك لعلاج السرطان

بعد أكثر من عام من إعلان الملك البريطاني تشارلز عن تشخيص إصابته بالسرطان، أصدر القصر بياناً يفيد بأنه عانى من آثار جانبية جراء علاجه، كانت شديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السمنة من عوامل الخطر المعروفة لداء السكري من النوع الثاني (رويترز)

دراسة تربط بين السكري من النوع الثاني والإصابة ببعض أنواع السرطان

بدءاً من عام 2021، قدّر الباحثون أن نحو 10.5 في المائة من سكان العالم البالغين مصابون بداء السكري، 90 في المائة من الحالات هي من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك حالات سرطان الفم ترتفع بسرعة خارج عوامل الخطر العادية وتشكل مصدر قلق حقيقي (رويترز)

دراسة: المشروبات السكرية تزيد خطر الإصابة بسرطان الفم

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذه المشروبات المحلاة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الامتناع عن إجراء فحص البروستاتا يزيد مخاطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة تصل إلى 45 في المائة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: الرجال الذين يغفلون فحص البروستاتا تزداد احتمالات وفاتهم بالسرطان

أظهرت دراسة أجريت على مدار عشرين عاما في 7 دول أوروبية أن الرجال الذين يغفلون إجراء فحص البروستاتا تزداد احتمالات وفاتهم بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسسكو)

عادات يومية بسيطة لصحة دماغك

هناك بعض العادات الأساسية التي يجب عليك تضمينها في روتينك اليومي لدعم صحة الدماغ (د.ب.أ)
هناك بعض العادات الأساسية التي يجب عليك تضمينها في روتينك اليومي لدعم صحة الدماغ (د.ب.أ)
TT
20

عادات يومية بسيطة لصحة دماغك

هناك بعض العادات الأساسية التي يجب عليك تضمينها في روتينك اليومي لدعم صحة الدماغ (د.ب.أ)
هناك بعض العادات الأساسية التي يجب عليك تضمينها في روتينك اليومي لدعم صحة الدماغ (د.ب.أ)

العناية بالدماغ أمر بالغ الأهمية، فهو مركز التحكم في الجسم، والمسؤول عن صيانته عموماً؛ لذا يجب عليك دمج هذه العادات البسيطة في روتينك اليومي، للحد من خطر التدهور المعرفي.

يوصف الدماغ بأنه مركز قيادة الجسم؛ لأنه يتحكم في كل شيء من التنفس إلى تحمل الألم، وحتى الهضم؛ لذا من المهم الحفاظ على صحته؛ لأنها تؤثر على جودة الحياة عموماً.

هناك بعض العادات الأساسية التي يجب عليك تضمينها في روتينك اليومي لدعم صحة الدماغ؛ بل ولتعزيز الصحة العامة.

احصل على قسط كافٍ من النوم

النوم ضروري للحفاظ على جميع أعضاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، والنوم 7 ساعات على الأقل كل ليلة يسمح لدماغك بترسيخ ذكرياتك، واستعادة نشاطك لليوم التالي.

حافظ على رطوبة جسمك

شرب الماء ضروري لجميع أعضاء الجسم للعمل بصورة أمثل. ننصحك بالمحافظة على رطوبة جسمك طوال اليوم للحفاظ على وظائفك الإدراكية والتركيز؛ لأن الجفاف يمكن أن يؤثر على الانتباه والذاكرة والمزاج.

ممارسة الرياضة يومياً

احرص على ممارسة تمارين معتدلة الشدة بشكل يومي، مثل المشي السريع، أو ركوب الدراجات، أو السباحة، لتحسين تدفق الدم، وتعزيز الوظائف الإدراكية، وتعزيز المرونة العصبية.

التأمل واليقظة

خصص من 10 إلى 15 دقيقة يومياً لممارسة التأمل أو التنفس العميق، لتقليل التوتر، وتحسين التركيز، وتعزيز القدرة الإدراكية.

نظام غذائي متوازن

لا يمكن التشديد بما فيه الكفاية على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن؛ حيث يجب التركيز على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية، لدعم صحة الدماغ والوظائف الإدراكية.

تحفيز الدماغ

من المهم أن تتحدى عقلك بانتظام، من خلال المشاركة في أنشطة محفزة للعقل، مثل القراءة، أو حل الألغاز، أو تعلم مهارة جديدة، لتعزيز المرونة العصبية.

التواصل الاجتماعي

من المهم جداً تعزيز العلاقات مع العائلة والأصدقاء، وتخصيص وقت للأنشطة الاجتماعية لدعم الصحة النفسية، والصحة المعرفية، ووظائف الدماغ عموماً.