بقري أم شوفان أم صويا أم جوز الهند... أي أنواع الحليب أفضل لصحتك؟

يعتقد كثير من الأشخاص أن الحليب النباتي أفضل من الناحية الصحية من حليب البقر (رويترز)
يعتقد كثير من الأشخاص أن الحليب النباتي أفضل من الناحية الصحية من حليب البقر (رويترز)
TT
20

بقري أم شوفان أم صويا أم جوز الهند... أي أنواع الحليب أفضل لصحتك؟

يعتقد كثير من الأشخاص أن الحليب النباتي أفضل من الناحية الصحية من حليب البقر (رويترز)
يعتقد كثير من الأشخاص أن الحليب النباتي أفضل من الناحية الصحية من حليب البقر (رويترز)

في عصر تتكاثر فيه الأقاويل بشأن الخيارات الغذائية الصحية وتلك الضارة، قد يعتقد كثير من الأشخاص أن حليب الصويا أو اللوز أو الشوفان أو جوز الهند أفضل من الناحية الصحية من حليب البقر.

إلا أنه، وفقاً لما أكده خبراء لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن الحليب الخالي من منتجات الألبان، مثل حليب الصويا أو اللوز أو الشوفان أو جوز الهند، غالباً ما يكون مليئاً بالزيت والنكهات والمثبّتات التي قد تضر بالصحة بالنهاية.

ويرى الخبراء أن حليب البقر يحتوي على عدة فوائد صحية كبيرة، سواء كان كامل الدسم، أو منزوع الدسم، على الرغم من وجود بعض الاختلافات الصحية بين الخيارات الثلاثة.

فالحليب كامل الدسم الأكثر احتواءً على الدهون والسعرات الحرارية؛ حيث يحتوي على 132 سعرة حرارية و7.4 غرام من الدهون لكل 200 ملليمتر. ومع ذلك، فإنه يحتوي بشكل طبيعي على مستويات أعلى قليلاً من الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامين «أ» وفيتامين «د».

ويقول الخبراء إن الحليب قليل الدسم أو منزوع الدسم من الخيارات الأفضل إذا كنتَ تهدف إلى إدارة وزنك أو مراقبة مستويات الكوليسترول لديك.

لكنهم أكدوا أن حليب البقر بشكل عام يحتوي على عدة فوائد صحية، من بينها:

يحتوي على نسبة عالية من البروتين والكالسيوم

يقول خبير التغذية روب هوبسون إن حليب البقر مصدر عالي الجودة للبروتين. ويحتوي كل كوب سعة 200 مل على نحو 7 غرامات من البروتين.

كما يوفر كل كوب أيضاً 130 ملليغراماً من الكالسيوم. ويدعم هذا المعدن صحة العظام والأسنان والعضلات.

مصدر رائع لفيتامين «ب 12» والفيتامينات الأخرى

يحتوي كوب من حليب البقر على جميع احتياجاتنا اليومية من فيتامين «ب 12» تقريباً (1.3 ميكروغرام تقريباً). ونحن نحتاج إلى ما يكفي من فيتامين «ب 12» حتى يتمكن الجسم من صنع خلايا الدم الحمراء والحفاظ على صحة الجهاز العصبي.

ويُعتبر حليب البقر أيضاً مصدراً لفيتامين «د»، الذي ينظم كمية الكالسيوم في الجسم، والريبوفلافين الذي يحافظ على صحة الجلد والعينين.

وتدعم هذه العناصر الغذائية معاً صحة العظام ووظيفة العضلات وإنتاج الطاقة، مما يجعل هذا النوع من الحليب إضافة مفيدة لنظام غذائي متوازن، كما يقول هوبسون.

حليب البقر يحتوي على عدة فوائد صحية كبيرة (رويترز)
حليب البقر يحتوي على عدة فوائد صحية كبيرة (رويترز)

تعزيز إنتاج «هرمون السعادة»

تشير الأبحاث إلى أن حليب البقر قد يحمي من القلق والاكتئاب. ووجدت دراسة رصدت معدلات الأمراض العقلية بين أكثر من 350 ألف شخص في المملكة المتحدة أن أولئك الذين شربوا حليب البقر منزوع الدسم كانوا أقل عرضة للاكتئاب بنسبة 12 في المائة، وأقل عرضة للقلق بنسبة 10 في المائة، مقارنة بالأشخاص الذين يشربون الحليب النباتي.

يقول هوبسون إن سبب هذه النتائج قد يكون لأن حليب البقر غني بالكالسيوم وفيتامين «د»، وهما عنصران غذائيان أساسيان لتنظيم الحالة المزاجية وصحة الدماغ.

ويضيف: «يساعد الكالسيوم في دعم إنتاج السيروتونين الذي غالباً ما يُطلق عليه (هرمون السعادة)». ويلاحظ هوبسون أن الأحماض الدهنية الموجودة في الحليب منزوع الدسم قد تحمي الدماغ، مما قد يلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

ويضيف: «غالباً ما تفتقر أنواع الحليب النباتية، مثل حليب الشوفان، إلى هذه العناصر الغذائية ما لم يتم تدعيمها، وهو ما قد يفسر جزئياً سبب تفضيلنا حليب البقر عن الألبان النباتية».

يساعد على خفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

تشير الأبحاث إلى أن شرب حليب البقر كل يوم قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17 في المائة.

ووجد العلماء أن الحصول على 300 ملغ إضافية من الكالسيوم يومياً، أي ما يعادل كوباً كبيراً من الحليب كان ضرورياً لرؤية التأثير.

ويقول هوبسون: «يوفر الحليب أيضاً مغذيات أخرى، مثل فيتامين (د) والبروتين، التي تدعم صحة الأمعاء بشكل عام وعمليات إصلاح الخلايا».

ما هو أفضل البدائل النباتية الصحية لحليب البقر؟

يقول هوبسون إن حليب الصويا هو الحليب النباتي الأكثر صحة.

ويضيف: «إنه أقرب إلى حليب البقر من حيث البروتين، وغالباً ما يكون مدعوماً بالكالسيوم والفيتامينات. لكن حاول أن تبحث عن العلامات التجارية التي لا تضع إضافات مضرّة بالصحة له».

ويحتوي كل كوب من حليب الصويا على 66 سعرة حرارية و0.6 غرام من الدهون و6.6 غرام من البروتين.


مقالات ذات صلة

الرئيس التنفيذي لـ«وقاية»: الاستثمار في الرياضة «استثمار في الصحة»

رياضة سعودية الدكتورة نوف النمير الأمين العام للجنة الوزارية للصحة (الشرق الأوسط)

الرئيس التنفيذي لـ«وقاية»: الاستثمار في الرياضة «استثمار في الصحة»

أكدت الدكتورة نوف النمير، الأمين العام للجنة الوزارية للصحة، أن الصحة في كل السياسات هي منهجية تعاونية لدمج الصحة والعدالة والاستدامة في صنع القرار.

سلطان الصبحي (الرياض )
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويجوفي» (رويترز)

دراسة: دواء «أوزمبيك» يخفض خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث

أشار بحث جديد إلى أن أدوية إنقاص الوزن، مثل «أوزمبيك»، قد تُقلل من خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث، وفق ما ذكرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز تنظيم ضربات القلب يمكنه العمل مع القلوب بجميع أحجامها لكنه مناسب بشكل خاص لقلوب الأطفال حديثي الولادة (رويترز)

جهاز صغير لتنظيم ضربات القلب يذوب بعد الاستخدام

صمم باحثون جهازاً لتنظيم ضربات القلب يقل حجمه عن حبة الأرز، يمكن إدخاله باستخدام حقنة ويجري تنشيطه بنبضات ضوئية ويذوب بعد انتهاء الحاجة إليه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا صورة مجهرية مكبّرة لفيروس «إمبوكس» (رويترز)

السلطات الصحية البريطانية تحقق في إصابة بفيروس «إمبوكس»

أعلنت السلطات الصحية البريطانية، الاثنين، اكتشاف إصابة بفيروس «إمبوكس» من سلالة «كلايد 1 بي» لم يبلغ فيها المريض عن أي سفر أو اتصال بأشخاص مصابين آخرين. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سيدة تخضع لفحص بعيادة الأسنان (رويترز)

7 طرق لتحسين صحة اللثة

أمراض اللثة عدوى بكتيرية تصيب اللثة وتحدث بسبب تراكم البلاك (طبقة بكتيرية لزجة) والجير (قشرة صلبة) على الأسنان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

دراسة: دواء «أوزمبيك» يخفض خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث

علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويجوفي» (رويترز)
علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويجوفي» (رويترز)
TT
20

دراسة: دواء «أوزمبيك» يخفض خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث

علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويجوفي» (رويترز)
علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويجوفي» (رويترز)

أشار بحث جديد إلى أن أدوية إنقاص الوزن، مثل «أوزمبيك»، قد تُقلل من خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث، وفق ما ذكرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.

وفحص علماء في جامعة فلوريدا الأميركية بيانات 90 ألف شخص فوق سن الخمسين مصابين بداء السكري من النوع الثاني. ووجدوا أن «من يتناولون الجيل الجديد من حقن إنقاص الوزن، المعروفة باسم مُنبهات GLP-1، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 33 في المائة مقارنةً بالأدوية الأخرى».

وأضافوا أن أدوية المادة الفعالة «سيماغلوتيد»، التي تُباع تحت الاسمين التجاريين «أوزمبيك» و«ويجوفي»، «ترتبط إحصائياً بشكل كبير بانخفاض خطر» الإصابة بالخرف. وطُوّرت أدوية «سيماغلوتيد» في البداية لعلاج داء السكري، ولكنها تُستخدم الآن على نطاق واسع لإنقاص الوزن.

علاقة أدوية إنقاص الوزن بالخرف

ووجدت الدراسة، المنشورة في «مجلة الجمعية الطبية الأميركية لعلم الأعصاب»، أن فئة أخرى من الأدوية الخافضة لسكر الدم، عبر مثبطات بروتين نقل الصوديوم والجلوكوز أو ما يُسمى (SGLT2s)، أدت أيضاً إلى انخفاض كبير في خطر الإصابة بالخرف.

وأفاد العلماء بأنهم غير متأكدين من سبب قدرة أدوية إنقاص الوزن على منع الخرف، لكنهم ربطوا ذلك بانخفاض الالتهاب في الدماغ، وقالوا إن هذه الأدوية قد تعزز تكوين خلايا دماغية جديدة.

ورداً على الدراسة، قالت الدكتورة ليا مورسالين، رئيسة قسم الأبحاث السريرية في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: «تدعم نتائج هذه الدراسة الأدلة المتزايدة على أن أدوية علاج السمنة والسكري قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف». وأضافت: «لا نعرف حتى الآن سبب قدرة هذه الأدوية على تقديم هذا التأثير الوقائي، وسنحتاج إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثيرها على الدماغ».

وأكدت دراسة منفصلة أجراها فريق من جامعة «غالواي» الآيرلندية، ونُشرت أيضاً، الاثنين، في «مجلة الجمعية الطبية الأميركية لعلم الأعصاب»، أن أدوية «سيماغلوتيد» تقلل من خطر الإصابة بالخرف.

وقال البروفيسور مسعود حسين، طبيب الأعصاب في جامعة أكسفورد: «بالنسبة لي، السؤال الأوسع يدور حول ما إذا كانت مثل هذه الأدوية قد تكون أيضاً وقائية ضد الخرف لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري... هذا سؤال مثير للاهتمام حقاً، وهو محور العديد من التجارب السريرية الجارية حالياً».