عشرات القتلى جراء صدامات خلال مباراة لكرة القدم في غينيا

أرشيفية لأعمال شغب في الملاعب
أرشيفية لأعمال شغب في الملاعب
TT

عشرات القتلى جراء صدامات خلال مباراة لكرة القدم في غينيا

أرشيفية لأعمال شغب في الملاعب
أرشيفية لأعمال شغب في الملاعب

قالت مصادر طبية لوكالة الصحافة الفرنسية إن عشرات الأشخاص قتلوا الأحد في اشتباكات بين مشجعين خلال مباراة لكرة القدم في نزيريكوري في جنوب شرق غينيا، ووصفت مشاهد العنف بـ«الهائلة».

وقال طبيب في المستشفى الإقليمي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن «هناك نحو 100 قتيل، الجثث مصفوفة على مرمى البصر في المستشفى، وهناك جثث ملقاة على الأرض في الممرات. المشرحة ممتلئة»، فيما أفاد طبيب آخر بأن «هناك عشرات القتلى».

وتُظهر مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، لم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق من صحتها، الكثير من الجثث الهامدة. وتُظهر مقاطع فيديو أخرى متداولة على الشبكات الاجتماعية مشاهد من الارتباك الشديد في الشوارع بعد اندلاع الاشتباكات. والتزمت الحكومة الصمت مساء الأحد حيال المأساة.

وقال شاهد عيان طالبا إغفال اسمه «كل شيء انطلق من تحدٍّ لقرار الحَكَم. ثم غزا مشجعون الملعب». وذكرت الصحافة المحلية أن هذه البطولة الرياضية مخصصة لزعيم المجلس العسكري الجنرال مامادي دومبويا الذي وصل إلى السلطة إثر انقلاب في سبتمبر (أيلول) 2021 وأدى اليمين الدستورية رئيسا للبلاد.

وقد انتشرت هذه البطولات خلال الأسابيع الأخيرة في غينيا في خطوة يُنظر إليها على أنها دعم لترشيح محتمل لدومبويا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: ليتشي يخطف التعادل من يوفنتوس

رياضة عالمية يوفنتوس وليتشي اكتفيا بنقطة التعادل (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: ليتشي يخطف التعادل من يوفنتوس

سقط فريق يوفنتوس في فخ التعادل أمام مضيفه ليتشي بنتيجة 1 / 1 ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة بالدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ليتشي)
رياضة عالمية الإنجليزي مايسون غرينوود يسجل هدف الفوز لمرسيليا (إ.ب.أ)

«الدوري الفرنسي»: غرينوود يهدي مرسيليا المركز الثاني

أهدى الإنجليزي مايسون غرينوود فريقه مرسيليا فوزا قاتلا على ضيفه موناكو 2-1 الأحد في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (مرسيليا)
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (د.ب.أ)

سلوت: ليفربول اقترب من «الكمال»

قال أرني سلوت مدرب ليفربول، الأحد، إن فريقه قدم أداء خالياً من الأخطاء تقريباً ليتغلب على غريمه القديم مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: سعيد بأداء مبابي

قال المدرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد إنه سعيد بأداء المهاجم كيليان مبابي الذي سجل هدفا في الفوز 2-صفر على خيتافي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية غوارديولا يشير بأصابعه الستة في إشارة لعدد ألقاب البريمرليغ التي حصل عليها (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد هتافات إقالته في الصباح: لست مكتئباً... أنا شخص عملي

رغم سخرية جمهور ليفربول من بيب غوارديولا بهتاف "ستتم إقالتك في الصباح" ابتسم مدرب مانشستر سيتي باستهزاء.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

روسيا تعزز حضورها في أفريقيا عبر مشاريع استثمارية

الوفد الروسي وهو يلتقي بالمسؤولين في النيجر (متداولة على الصحافة المحلية)
الوفد الروسي وهو يلتقي بالمسؤولين في النيجر (متداولة على الصحافة المحلية)
TT

روسيا تعزز حضورها في أفريقيا عبر مشاريع استثمارية

الوفد الروسي وهو يلتقي بالمسؤولين في النيجر (متداولة على الصحافة المحلية)
الوفد الروسي وهو يلتقي بالمسؤولين في النيجر (متداولة على الصحافة المحلية)

بالتزامن مع تراجع النفوذ الفرنسي التقليدي في عموم منطقة غرب أفريقيا، تواصل روسيا تعزيز علاقاتها مع دول هذه المنطقة، وبشكل خاص مع دول الساحل الأفريقي؛ حيث أجرى نائب الوزير الأول الروسي ألكسندر نوفاك جولة قادته إلى مالي وبوركينا فاسو، واختتمها بالنيجر.

كان المسؤول الروسي المكلف بملف الطاقة يقود وفداً رفيع المستوى، ضمّ أعضاء في الحكومة وآخرين في الكرملين، بالإضافة إلى ممثلين للقطاع الخاص الروسي، فيما بدا واضحاً أن موسكو تسعى إلى تجاوز مرحلة الشراكة الأمنية والعسكرية مع دول الساحل لتأسيس شراكة اقتصادية أكثر تنوعاً.

وتُواجه دول الساحل الثلاث مشاكل تنموية كبيرة، من أبرزها النقص الحاد في الطاقة الكهربائية، وهي دول حبيسة وتعتمد على مواني دول مجاورة للإيراد والتصدير، ولكنها تمتلك موارد معدنية هائلة ما تزالُ غير مستغلة.

وتمتلك النيجر واحداً من أكبر احتياطات العالم من اليورانيوم، كانت تستغله شركات فرنسية، وتثير هذه الاحتياطات حالياً اهتمام قوى عالمية عديدة من أبرزها روسيا، بعد القطيعة بين النيجر وفرنسا، ومضايقة الحكام العسكريين النيجريين للشركات الفرنسية.

استثمارات روسية

الوفد الروسي بدأ جولته من دولة مالي، ثم بوركينا فاسو، قبل أن يصل الجمعة إلى النيجر؛ حيث بدأ أنشطته بلقاء عمل مع وفد حكومي يرأسه الوزير الأول النيجري محمد الأمين الزين.

واستُقبل الوفد الروسي، صباح السبت، من طرف رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، وهو اللقاء الذي وصفه نوفاك بأنه «كان مثمراً». وقال في تصريحات صحافية عقب اللقاء: «لقد أجرينا محادثات مثمرة مع الجنرال تياني ورئيس الوزراء وزير الاقتصاد، علي محمد الأمين زين، تناولت التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري والتقني العسكري».

وأضاف نائب الوزير الأول الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين «أصدر تعليمات بضرورة تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، لا سيما أعضاء تحالف دول الساحل»، قبلَ أن يصف النيجر بأنها «حليف على المدى الطويل، أثبت جدارته على الساحة الدولية».

وحسب المصدر نفسه، فإن الوفدين ناقشا «مشاريع ملموسة تشمل الطاقة والنقل والزراعة والتعدين، مع اتفاق على بدء تنفيذها في أسرع وقت ممكن»، دون إعطاء أي تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه المشاريع.

أزمة الطاقة

تواجه دول الساحل الثلاث مشاكل كبيرة في توفير التيار الكهربائي؛ حيث يوجد أغلب سكان دول الساحل دون كهرباء، ما يرفع من مستوى الاحتقان الشعبي وغضب الشارع، خاصة في المدن الكبيرة.

في ظلّ هذا الوضع، روّجت الصحافة المحلية أنباء عن نية روسيا تشييد محطات «نووية» في دول الساحل، اعتماداً على يورانيوم النيجر، ولكن خلال زيارة الوفد الروسي الأخيرة إلى بوركينا فاسو، تحدث نوفاك عن «محطات شمسية». وقال نوفاك في تصريح صحافي: «لدينا آفاق كبيرة جداً، من أجل إقامة مشاريع مشتركة تشرف عليها شركات روسية في بوركينا فاسو، على سبيل المثال هنالك فرص واضحة لتشييد وتطوير محطات للطاقة الشمسية، وإقامة محطات كهربائية نموذجية».

تسليح مستمر

وبينما كان الوفد الروسي يتجولُ في دول الساحل، كانت طائرة شحن روسية من طراز «أنتونوف 124»، تحط يوم الخميس الماضي في مطار نيامي، لتسلم قادة الجيش النيجري شحنة جديدة من الأسلحة الروسية.

وقالت وزارة الدفاع النيجرية إن شحنة الأسلحة الروسية جاءت لتؤكد «قوة وموثوقية التعاون بين النيجر وروسيا»، مشيرة في السياق ذاته إلى أنها تدخل في إطار شحنات مستمرة منذ بداية التعاون العسكري والأمني بين البلدين قبل أقل من عام. وأضافت الوزارة أن الأسلحة الروسية «أسهمت بشكل كبير في تعزيز القدرات العملياتية للجيش النيجري».

ومع ذلك، ما يزال الجيش يواجه هجمات إرهابية دامية في مناطق مختلفة من النيجر؛ حيث تتركز هجمات «القاعدة» و«داعش» في غرب البلاد، على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، وتركز جماعة «بوكو حرام» هجماتها في الجنوب والجنوب الشرقي، على الحدود مع نيجيريا وتشاد، هذا بالإضافة إلى المتمردين على حكم المجلس العسكري في الشمال، على الحدود مع ليبيا والجزائر.