مضاد أكسدة قد يسهم في انتشار أحد أنواع السرطانات بالجسم... تعرف عليه

العلماء قالوا إن هذا الاكتشاف سيساعد على تطوير علاجات للمرض

سيدة مصابة بالسرطان (رويترز)
سيدة مصابة بالسرطان (رويترز)
TT
20

مضاد أكسدة قد يسهم في انتشار أحد أنواع السرطانات بالجسم... تعرف عليه

سيدة مصابة بالسرطان (رويترز)
سيدة مصابة بالسرطان (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن أحد المعادن الأساسية المضادة للأكسدة يمكن أن يسهم في انتشار أحد أنواع سرطانات الثدي إلى جميع أنحاء الجسم.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن هذا المعدن هو السيلينيوم، وهو مكون شائع في «الجوز البرازيلي» واللحوم والفطر والحبوب، وهو عنصر غذائي أساسي لصحة الإنسان، حيث يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة تساعد على الدفاع عن الجسم ضد الأمراض والسرطان.

لكنَّ العلماء اكتشفوا أنه يساعد أيضاً نوعاً معيناً من سرطان الثدي، وهو سرطان الثدي الثلاثي السلبي، على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم حيث يمكن أن يصبح وقتها غير قابل للعلاج.

وقال العلماء إن الخلايا السرطانية تحتاج إلى السيلينيوم، وعندما تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم لا يمكنها البقاء من دونه، مشيرين إلى أن نقص السيلينيوم يمكن أن يقتل هذه الخلايا، خصوصاً تلك الموجودة في الدورة الدموية، والتي تسعى إلى الانتشار إلى الرئتين.

وقال الدكتور سافيريو تارديتو، قائد فريق الدراسة، والأستاذ في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: «نحتاج إلى السيلينيوم لدعم صحتنا وحمايتنا من الأمراض، لذا فإن إزالته من نظامنا الغذائي ليس خياراً، ومع ذلك، إذا تمكنّا من إيجاد علاج يتداخل مع امتصاص خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي لهذا المعدن، فقد نتمكن من منع انتشار هذا السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم».

وأضاف: «لا يكون سرطان الثدي في حد ذاته قاتلاً عادةً، حيث يمكن التصدي له بنجاح في كثير من الأحيان بالعلاج أو الجراحة، ولكن عندما ينتشر السرطان إلى مختلف أنحاء الجسم، يصبح من الصعب السيطرة عليه. ومع وجود عدد قليل من العلاجات للسيطرة على سرطان الثدي السلبي الثلاثي، فإن إيجاد طريقة جديدة لمنع انتشاره قد يكون أمراً منقذاً للحياة».

من جهته، قال الدكتور سام جودفري، رئيس قسم المشاركة العلمية في أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إن هذه النتائج قد تكون هي المفتاح لمنع انتشار هذا النوع من السرطان، حيث إنها قد تسهم في تطوير علاجات جديدة يمكن أن تساعد على وقف انتشار المرض.


مقالات ذات صلة

بعد الاعتراف به رسمياً... ما هو السكري من النوع الخامس؟

صحتك النوع النادر من داء السكري يُصيب نحو 25 مليون شخص حول العالم (رويترز)

بعد الاعتراف به رسمياً... ما هو السكري من النوع الخامس؟

اعترف العلماء رسمياً بنوع جديد من داء السكري، لا يرتبط بالسمنة بل بسوء التغذية، وذلك بعد عقود من رصده لأول مرة في الدول النامية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سيدة مصرية تُعدُّ قطعاً من الجبن القريش (أ.ف.ب)

لماذا أصبح الجبن القريش نجم الوصفات لدى المهتمين بلياقتهم البدنية؟

تكثر مؤخراً وصفات الطعام الصحية؛ خصوصاً تلك التي تهدف إلى زيادة نسبة البروتين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الخرف عادةً ما يرتبط بكبار السن إلا أن هذه الحالة لا تُميز بين الأعمار (رويترز)

الخرف المبكر... لماذا نتجاهله؟ وما أبرز الأعراض؟

يُعاني نحو 57 مليون شخص حول العالم من الخرف. وبينما تُشخَّص معظم حالات الخرف لدى كبار السن فإن نحو 7% من الحالات تحدث لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز تدعم صحة القلب بشكل عام (رويترز)

الموز والبروكلي والسبانخ... ما علاقتها بخفض ضغط الدم؟

كشفت دراسة حديثة أن زيادة تناول البوتاسيوم قد يكون لها تأثير أقوى في خفض ضغط الدم مقارنةً بتقليل مستويات الصوديوم وحده.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تحتوي بعض الأغذية على فيتامين «د» بشكل طبيعي

5 عادات يومية لتعزيز فيتامين «د» في الجسم

يتزايد نقص فيتامين «د» لدى الناس يوماً بعد يوم، ويؤدي نقصه في الجسم إلى الشعور بالتعب وضعف العضلات وسوء الحالة المزاجية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

دواء شائع مضاد للطفيليات يعالج سرطان الجلد

يُعد سرطان خلايا ميركل نادراً ولكنه سريع النمو ومميت (جامعة أريزونا)
يُعد سرطان خلايا ميركل نادراً ولكنه سريع النمو ومميت (جامعة أريزونا)
TT
20

دواء شائع مضاد للطفيليات يعالج سرطان الجلد

يُعد سرطان خلايا ميركل نادراً ولكنه سريع النمو ومميت (جامعة أريزونا)
يُعد سرطان خلايا ميركل نادراً ولكنه سريع النمو ومميت (جامعة أريزونا)

قد يُوقف دواء شائع لعلاج الديدان الدبوسية نمو سرطان «خلايا ميركل»، وهو شكل عدواني سريع الانتشار من سرطان الجلد، كما يمكن لهذا الدواء أن يعكس مسار المرض، وفقاً لبحث جديد أجراه متخصصون بمركز السرطان في جامعة أريزونا الأميركية.

ويُعد سرطان «خلايا ميركل» نادراً، ولكنه سريع النمو، وهو أكثر قدرة على التسبب في وفاة مرضاه بثلاث إلى خمس مرات مقارنة بسرطان الجلد المعرف باسم «الميلانوما». كما تعد معدلات الاستجابة للعلاجات الحالية -الجراحة والإشعاع والعلاج المناعي- محدودة، مما يعزز الحاجة إلى علاجات فعالة وقابلة للتطبيق على نطاق واسع؛ وفق الدراسة المنشورة في مجلة «جورنال أوف كلينيكال إنفيستيجيشين».

وقالت الباحثة الرئيسية، الدكتورة ميغا بادي، عضو مركز السرطان بجامعة أريزونا، في بيان نُشر الجمعة: «يزداد معدل الإصابة بسرطان خلايا ميركل. على الرغم من أنه نوع نادر من السرطان، فإنه يُحاكي كثيراً من خصائص وتأثير أنواع السرطان الأخرى».

ولكن عقار «بيرفينيوم باموات»، وهو دواء وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 1955 لعلاج الديدان الدبوسية -أكثر مسببات العَدوى المعوية بالديدان وأكثرها شيوعاً على مستوى العالم- أظهر فعالية مضادة للأورام في عدة أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي، والقولون، والمستقيم، والبنكرياس، والمثانة. وهذه هي المرة الأولى التي يُدرس فيها تأثيره على نماذج سرطان خلايا ميركل.

وجدت بادي وفريقها البحثي أنه في النماذج المختبرية لسرطان خلايا ميركل، ثبط «بيرفينيوم باموات» نمو الخلايا السرطانية، وعكَس تأثيرات الورم السرطاني. أما في نماذج فئران المختبر لسرطان خلايا ميركل، فقد قلل «بيرفينيوم باموات» من نمو الورم.

وكما قالت بادي: «يُعتقد أن سبب فعالية عامل مضاد للطفيليات ضد السرطانات، هو أن الأورام تُشبه إلى حد ما الطفيليات في أجسامنا».

واختارت بادي وفريقها البحثي اختبار «بيرفينيوم باموات» بعد تحديد مسار إشارات إحدى الآليات الجزيئية التي تُغذي عملية تحول الخلايا الطبيعية إلى سرطان خلايا ميركل؛ إذ يُعد «بيرفينيوم باموات» مثبطاً معروفاً لهذا المسار الجزيئي.

وهو ما علَّقت عليه بادي بقولها إن «الطفيليات والأورام تعمل على تطوير طرق لاستخدام الموارد الشحيحة في عائلها، لتغذية نفسها والسماح بتكاثر غير محدود. فإذا كانت المسارات التي استولت عليها للتغذية هي نفسها، فسيكون الحظ حليفك؛ حيث يمكن قتل الأورام بهذه الأدوية المضادة للطفيليات».