ماذا يتناول الخبراء على الإفطار لطول العمر؟

الفواكه من العناصر المفيدة في وجبة الإفطار (إ.ب.أ)
الفواكه من العناصر المفيدة في وجبة الإفطار (إ.ب.أ)
TT

ماذا يتناول الخبراء على الإفطار لطول العمر؟

الفواكه من العناصر المفيدة في وجبة الإفطار (إ.ب.أ)
الفواكه من العناصر المفيدة في وجبة الإفطار (إ.ب.أ)

إذا جعلت من تناول الطعام الصحي أمراً معتاداً وعادياً في حياتك اليومية فقد يزيد ذلك من عمرك حتى عقد كامل، وفقاً لما أورده البحث العلمي في كثير من الدراسات.

ونظراً لأن البشر مخلوقات تفضل الروتين، فهناك احتمال كبير أن ما تأكله وتشربه من بروتين كل صباح سيزيد سنوات إلى حياتك، وفقاً لما ذكره تقرير لصحيفة «هافينغتون بوست» الأميركية.

وسأل التقرير خبراء طول العمر عما يأكلونه على الإفطار للحصول على الإلهام والصحة والحيوية.

ماذا يأكل خبراء طول العمر على الإفطار؟

قالت الدكتورة سوزان جيه فيري، الحاصلة على شهادة البورد المزدوج في الطب العائلي وطب مكافحة الشيخوخة والتجديد، وراغاف سيهجال، طالب الدكتوراه وزميل جروبر في جامعة «ييل» الذي يركز بحثه على الشيخوخة البشرية، إنهما يبدآن يومهما بالخضراوات والبيض.

وتقول فيري: «أتناول قطع البيض المخبوزة التي يتم تربيتها في المراعي، مع الخضراوات العضوية الملونة المختلطة المطبوخة بزيت الزيتون أو الأفوكادو العضوي النقي».

أما وجبة إفطار سيهجال فهي عجة نباتية مصنوعة من السبانخ والطماطم والفطر، وأحياناً القليل من الجبن. وأضاف: «عادةً ما أقوم بتناولها بجانب الأفوكادو أو بعض سمك السلمون المدخن».

ولقد وجدت إحدى الدراسات العلمية التي شملت أكثر من 18 ألف شخص بالغ أن تناول البيض بانتظام لم يكن مرتبطاً بانخفاض معدل الوفيات فحسب، بل إنه أدى أيضاً إلى انخفاض كبير في إجمالي الوفيات.

أما بالنسبة للخضراوات، فربما لن تفاجأ عندما تسمع أن النظام الغذائي الذي يعتمد على الخضراوات يرتبط بخفض خطر الإصابة بكثير من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تهدد العمر.

يقول كلا الخبيرين إن وجبة الإفطار المكونة من البيض والخضراوات، مليئة بالعناصر الغذائية المرتبطة علمياً بطول العمر. قال سيهجال: «هذا النوع من الإفطار رائع لأنه مليء بالبروتين، وهو أمر رائع لصحة الجهاز العضلي الهيكلي. كذلك إضافة الخضراوات لما تحتويه من مجموعة من الفيتامينات ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى الألياف، وهي رائعة لصحة الأمعاء، وكذلك فإن الدهون الصحية من الأفوكادو أو السلمون رائعة لصحتك القلبية والإدراكية».

كما تدرج الدكتورة مونيشا بهانوت، وهي طبيبة معتمدة وخبيرة في طول العمر، الخضراوات في وجبة الإفطار، لكنها تفعل ذلك بطريقة مختلفة عن سيهجال وفيري. وقالت لصحيفة «هافينغتون بوست»: «أستمتع بوجبتي إفطار بانتظام، وهما زبادي جوز الهند المزين بالبذور والتوت الأزرق، وهو سريع الإعداد وسهل، والبطاطا الحلوة الأرجوانية المخبوزة مع صلصة الكاجو، وهي مغذية للغاية».

وعندما تختار بهانوت زبادي جوز الهند على الإفطار، تحصل على البروتين من الزبادي، كما أشارت إلى أن البروبيوتيك الموجودة به يعزز ميكروبيوم الأمعاء الصحي، مما يساعد في تقليل الالتهاب ويدعم جهاز المناعة القوي، وكلاهما ضروري لطول العمر. كما أن التوت الأزرق غني بالألياف ومضادات الأكسدة، مما يساعد في الحماية من الالتهاب المزمن.

نصائح لضمان إضافة سنوات إلى حياتك من خلال وجبة إفطارك

بشكل عام، يقول الخبراء الثلاثة إن تجنب الأطعمة شديدة المعالجة واللحوم الدهنية (مثل النقانق أو اللحم المقدد) في وجبة الإفطار هي إحدى الطرق المهمة لضمان استفادتك من وجبتك الصباحية، التي بدورها تضيف سنوات إلي حياتك، حيث تظهر الأبحاث العلمية أن النظام الغذائي الغني بالأطعمة شديدة المعالجة يرتبط بشكل مباشر بتقليص العمر المتوقع.

وبالمثل، فإن تناول اللحوم الحمراء أو المصنعة بانتظام يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأنواع معينة من السرطان.

ويوضح الخبراء أن تقليل السكر المضاف في وجبة الإفطار طريقة أخرى لإضافة سنوات إلى حياتك. وهذا يعني تجنب الحبوب السكرية والزبادي المضاف له نكهات والمعجنات.

وأشاروا إلى أنه للحصول على وجبة إفطار تدعم طول العمر، ركز على الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية، التي توفر توازناً بين الدهون الصحية والبروتينات والكربوهيدرات المعقدة.

وكذلك أدرج الكثير من مضادات الأكسدة من الفواكه مثل التوت والدهون الصحية من المكسرات أو البذور أو الأفوكادو والخضراوات الغنية بالألياف أو الحبوب الكاملة.

بالإضافة إلي أن تضمين الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي، يمكن أن يدعم صحة الأمعاء، التي تلعب دوراً حاسماً في الصحة العامة وطول العمر.


مقالات ذات صلة

صحتك الدراسة أجراها المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية (بيكسباي)

دراسة تفتح الباب لإمكانية عكس مسار ألزهايمر

أشارت دراسة علمية حديثة إلى إمكانية عكس مسار مرض ألزهايمر عبر استعادة التوازن الطاقي داخل الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يُعدُّ الربو مرضاً مزمناً يصيب الجهاز التنفسي (رويترز)

علاج ثوري للربو بجرعتين فقط سنوياً

طوَّرت مجموعة من العلماء علاجاً ثورياً للربو بجرعتين فقط سنوياً، تكفيان للوقاية من نوبات المرض الخطيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من القرنفل (موقع قاعدة بيانات نباتات العالم)

ما دور القرنفل في تنظيم الكوليسترول؟

يساعد القرنفل في تنظيم الكوليسترول عن طريق خفض الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، وزيادة الكوليسترول النافع (HDL).

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يرى البعض في كثير من الأحيان وجوهاً وأشكالاً مألوفة في السحب (بكساباي)

هل ترى وجوهاً في السحاب؟ متلازمة نادرة قد تكون السبب

هل سبق لك أن رأيت وجوه أشخاص في السحاب أو في لحاء الأشجار؟ قد تكون متلازمة نادرة هي السبب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم بشكل مباشر في أمراض القلب لدى الرجال

الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
TT

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم بشكل مباشر في أمراض القلب لدى الرجال

الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين وتُسبب أمراض القلب، خاصةً لدى الرجال.

وتنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة، التي يتراوح حجمها بين جزء من ألف من المليمتر وخمسة ملليمترات، في كل مكان اليوم؛ إذ توجد في الطعام والماء والهواء. ومن المعروف أنها تدخل مجرى الدم، بل وتستقر في الأعضاء الحيوية.

وتُسهِم هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بدءاً من اضطرابات الهرمونات، وضعف القدرة على الإنجاب، وتلف الجهاز العصبي، والسرطان، وصولاً إلى أمراض القلب.

ومع ذلك، لم يكن من الواضح، فيما يتعلق بأمراض القلب، ما إذا كانت هذه الجسيمات تُلحق الضرر بالشرايين بشكلٍ مباشر، أم أن وجودها مع المرض كان مجرد مصادفة فقط، وهذا ما توصلت إليه الدراسة الجديدة، والتي نقلتها صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وقال تشانغ تشنغ تشو، أستاذ العلوم الطبية الحيوية في جامعة كاليفورنيا، ومؤلف الدراسة الجديدة: «تقدم دراستنا بعضاً من أقوى الأدلة حتى الآن على أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهِم بشكل مباشر في أمراض القلب والأوعية الدموية».

وفي الدراسة، قيّم الباحثون آثار الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على فئران مُعرّضة وراثياً للإصابة بتصلب الشرايين.

تمت تغذية فئران الدراسة، ذكوراً وإناثاً، بنظام غذائي منخفض الدهون والكولسترول، يُشابه ما قد يتناوله شخص سليم ونحيف.

ومع ذلك، وعلى مدار تسعة أسابيع، تلقت الفئران جزيئات بلاستيكية دقيقة بجرعات تُقارب 10 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

واختار الباحثون مستويات التعرض هذه للجزيئات البلاستيكية الدقيقة؛ لتعكس كميات مُشابهة لما قد يتعرض له الإنسان من خلال الطعام والماء الملوثين.

وعلى الرغم من أن النظام الغذائي الغني بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة لم يتسبب في زيادة وزن الفئران أو ارتفاع مستويات الكولسترول لديها، وظلت الحيوانات نحيفة، فإن تلف الشرايين قد حدث.

ووجد الباحثون على وجه الخصوص فرقاً ملحوظاً في تأثير الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بين ذكور وإناث الفئران.

وأدى التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة إلى تسريع تصلب الشرايين بشكل كبير لدى ذكور الفئران، حيث زاد تراكم اللويحات بنسبة 63 في المائة في جزء من الشريان الرئيسي المتصل بالقلب، وبأكثر من 7 أضعاف في الشريان العضدي الرأسي المتفرع من الشريان الرئيسي في الجزء العلوي من الصدر.

وخلصت الدراسة إلى أن إناث الفئران التي تعرضت للظروف نفسها لم تشهد زيادة ملحوظة في تكوّن اللويحات.

وبمزيد من البحث، وجد الباحثون أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تتداخل مع الشرايين؛ ما يُغير سلوك وتوازن أنواع عدة من الخلايا.

ووجدوا أن الخلايا البطانية، التي تُشكل البطانة الداخلية للأوعية الدموية، كانت الأكثر تأثراً.

وقال الدكتور تشو: «بما أن الخلايا البطانية هي أول ما يتعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في الدم، فإن خلل وظيفتها قد يُؤدي إلى بدء الالتهاب وتكوّن اللويحات».

يبحث الباحثون حالياً في سبب كون ذكور الفئران أكثر عرضة لتلف الشرايين نتيجة التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وما إذا كان هذا الاختلاف بين الجنسين ينطبق على البشر أيضاً.

وقال تشو: «يكاد يكون من المستحيل تجنب الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تماماً. ومع استمرار تزايد تلوث الجسيمات البلاستيكية الدقيقة عالمياً، أصبح فهم آثارها على صحة الإنسان، بما في ذلك أمراض القلب، أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».

وأشار إلى أنه نظراً لأنه لا توجد حالياً طرق فعالة لإزالة الجسيمات البلاستيكية الدقيقة من الجسم، فإن تقليل التعرض لها والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام - من خلال النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، وإدارة عوامل الخطر - يبقى أمراً بالغ الأهمية.


ما تأثير السردين على صحة القلب؟

ما تأثير السردين على صحة القلب؟
TT

ما تأثير السردين على صحة القلب؟

ما تأثير السردين على صحة القلب؟

سواء أحببتها أم كرهتها، تُثير أسماك السردين جدلاً واسعاً في نقاشات صحة القلب، فهذه الأسماك الصغيرة الدهنية غنية بالعناصر الغذائية، بما في ذلك أحماض «أوميغا 3» الدهنية، وفيتامين «د»، وغيرها من العناصر الغذائية.

ويُعدّ تناول السردين مفيداً لصحة القلب، لأنه غني بأحماض «أوميغا 3» الدهنية التي تساعد على خفض ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار، وتقليل خطر الجلطات وأمراض الشرايين. كما يحتوي على بروتين عالي الجودة ومعادن، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، التي تدعم وظيفة القلب بشكل عام، مما يجعله خياراً غذائياً ممتازاً للحفاظ على صحة القلب عند تناوله بانتظام.

إضافة السردين إلى نظامك الغذائي قد يُحقق فوائد صحية متعددة، ومن ضمن تلك الفوائد:

يُخفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول

يُعدّ السردين من أغنى مصادر أحماض «أوميغا 3» الدهنية، وقد يمتلك خصائص مضادة للالتهابات.

علبة واحدة من السردين (نحو 100 غرام) تُوفر من 1.6 إلى 1.8 غرام من أحماض «أوميغا 3» الدهنية، وفقاً لميشيل روثنشتاين، الحاصلة على ماجستير العلوم، اختصاصية التغذية المُسجلة، اختصاصية التغذية القلبية في شركة «إنتيرلي نورشد».

أظهرت إحدى الدراسات أن زيادة تناول حمض «الإيكوسابنتاينويك» (EPA) وحمض «الدوكوساهيكسانويك» (DHA)، وهما أكثر الأحماض الدهنية وفرةً في السردين، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية وتراكم الترسبات في الشرايين.

تُقدم أحماض «أوميغا 3» فوائد صحية عديدة للقلب، منها:

خفض مستويات الدهون الثلاثية، وتقليل الالتهابات، وتحسين وظائف بطانة الأوعية، وتقليل خطر عدم انتظام ضربات القلب، وتقليل تراكم الصفائح الدموية، وكذلك خفض ضغط الدم، وخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، ودعم انتظام ضربات القلب وصحة الأوعية الدموية.

تقول الطبيبة ميشيل روثنشتاين لموقع «فيري ويل هيلث»: «إلى جانب أحماض (أوميغا 3)، يُعد السردين الذي يُؤكل مع عظامه غنياً بالكالسيوم وفيتامين (د)، مما يُساعد على تنظيم ضربات القلب ودعم سلامة الأوعية الدموية».

ويلعب الكالسيوم دوراً أساسياً في انقباض العضلات؛ يشمل ذلك عضلة القلب التي تعتمد على انقباضات دقيقة لضخ الدم بكفاءة في جميع أنحاء الجسم.

قد يساعد فيتامين «د» في تقليل الالتهابات وتصلب الشرايين -وهي حالة تصبح فيها الشرايين أقل مرونة، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم- وكلاهما من العوامل الرئيسية المساهمة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتوضح ميشيل روثنشتاين: «يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى استنزافه من العظام ويُسهم في تكلس الأوعية الدموية».

تحدث هذه الحالة عندما تتراكم رواسب المعادن في الشرايين، مما يؤدي إلى تصلبها. ومع مرور الوقت، يمكن أن يزيد هذا التصلب من خطر الإصابة بأمراض القلب.

يساعد على تنظيم ضغط الدم

إلى جانب أحماض «أوميغا 3» الدهنية، فإن السردين غني بالمغنيسيوم والبوتاسيوم، وهما معدنان يلعبان دوراً رئيسياً في الحفاظ على ضغط دم صحي.

تؤكد الأبحاث فائدتهما؛ فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من المغنيسيوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين 11 و12 في المائة مقارنةً بمن يتناولون أقل كمية منه.

وربطت دراسة أخرى بين تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم وانخفاض ضغط الدم، مشيرة إلى تأثيره الوقائي ضد أضرار القلب والأوعية الدموية المرتبطة باستهلاك كميات كبيرة من الصوديوم.

غني بمضادات الأكسدة

يحتوي السردين أيضاً على «السيلينيوم»، وهو عنصر معدني نادر يعمل بوصفه مضاد أكسدة قوياً، كما ذكرت ميشيل روثنشتاين. تحمي مضادات الأكسدة القلب عن طريق تحييد الجذور الحرة، التي قد تُسهم في تراكم الترسبات والتهاب الشرايين.

في الواقع، تُظهر الأبحاث أن انخفاض مستويات «السيلينيوم» يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات قليلة منه في نظامهم الغذائي.

كم عدد حبات السردين التي يجب تناولها؟

لست بحاجة إلى تناول السردين يومياً للاستفادة منه لصحة قلبك. تناول علبة واحدة من السردين يتجاوز الحد الأدنى الموصى به يومياً للصحة العامة، وهو 1.1 غرام.

«يرتبط تناول كميات أكبر بفوائد صحية أكبر، لكن الدراسات تشير إلى أن تناول السردين عدة مرات في الأسبوع يرتبط بفوائد واضحة»، هذا ما صرّح به الدكتور شون هيفرون، طبيب القلب في مركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك.

ومن المرجح أن الزئبق ليس مصدر قلق أيضاً. «الأسماك الصغيرة مثل السردين لا تحتوي على المعادن الثقيلة التي تحتوي عليها الأسماك الكبيرة»، كما قال هيفرون.

لكن انتبه للمحتوى الغذائي. «قد يحتوي السردين على نسبة عالية من الصوديوم، خصوصاً عند تعليبه في محلول ملحي، مما قد يرفع ضغط الدم»، كما قالت ميشيل روثنشتاين، مضيفة: «يحتوي السردين أيضاً على (البيورينات)، التي يجب على الأشخاص المعرضين للإصابة بالنقرس أخذها في الاعتبار».


دراسة تفتح الباب لإمكانية عكس مسار ألزهايمر

الدراسة أجراها المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية (بيكسباي)
الدراسة أجراها المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية (بيكسباي)
TT

دراسة تفتح الباب لإمكانية عكس مسار ألزهايمر

الدراسة أجراها المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية (بيكسباي)
الدراسة أجراها المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية (بيكسباي)

أشارت دراسة علمية حديثة، بقيادة المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية، إلى إمكانية عكس مسار مرض ألزهايمر، عبر استعادة التوازن الطاقي داخل الدماغ، وذلك استناداً إلى تجارب أُجريت على نماذج حيوانية. ووجد الباحثون أن إعادة مستويات جزيء حيوي يُعرف بـNAD+ إلى وضعها الطبيعي في أدمغة الفئران أدّت إلى تراجع واضح في العلامات المرتبطة بالمرض، بما في ذلك التغيرات الدماغية والتدهور المعرفي.

وأظهرت الدراسة، التي حللت نماذج فئران مصابة بألزهايمر، إضافة إلى أنسجة دماغ بشرية، وجود انخفاض حاد في مستويات NAD+، وهو عنصر أساسي لإنتاج الطاقة الخلوية وصيانة الخلايا على المدى الطويل. ومع التقدم في العمر، تتراجع هذه المستويات، مما يُضعف قدرة الخلايا العصبية على أداء وظائفها الحيوية، وفق ما نقلته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

واستخدم الباحثون دواءً تجريبياً أعاد التوازن الطبيعي لـNAD+، فنجح في منع تطور المرض لدى الحالات المبكرة، كما أدى في الحالات المتقدمة إلى تقليل تراكم بروتينيْ الأميلويد وتاو، واستعادة الوظائف الإدراكية بشكل كامل لدى الفئران. كما لوحظت عودة مؤشرات حيوية مرتبطة بالمرض إلى مستويات طبيعية.

ورغم النتائج الواعدة، حذّر الباحثون من أن الدراسة ما زالت محصورة في النماذج الحيوانية، ولا يمكن الجزم بتكرار النتائج نفسها لدى البشر، نظراً لتعقيد مرض ألزهايمر. كما نبهوا إلى مخاطر الإفراط في تناول مكملات ترفع NAD+ دون إشراف طبي.

وأكد الفريق البحثي أن نمط الحياة الصحي، مثل النوم الكافي، والتغذية المتوازنة، والنشاط الذهني والبدني، يبقى عاملاً أساسياً في تعزيز صحة الدماغ، بالتوازي مع مواصلة الأبحاث لتطوير علاجات مستقبلية محتملة للألزهايمر.