الإصابة السابقة بـ«كورونا» قد تحمي من نزلات البرد

رجل يمر أمام نموذج مضيء لفيروس «كورونا» (رويترز)
رجل يمر أمام نموذج مضيء لفيروس «كورونا» (رويترز)
TT
20

الإصابة السابقة بـ«كورونا» قد تحمي من نزلات البرد

رجل يمر أمام نموذج مضيء لفيروس «كورونا» (رويترز)
رجل يمر أمام نموذج مضيء لفيروس «كورونا» (رويترز)

أفادت دراسة أميركية، بأن الإصابات السابقة بفيروس «كورونا» يمكن أن توفر بعض الحماية للأشخاص ضد أنواع معينة من نزلات البرد التي تسبّبها فيروسات «كورونا» الأقل حدّة.

وأوضح الباحثون في مستشفى هيوستن ميثوديست بولاية تكساس الأميركية، أن هذه النتائج توفّر مفتاحاً لتطوير لقاحات أوسع نطاقاً لمواجهة «كوفيد - 19»، ونشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Science Translational Medicine).

ولا تزال الأبحاث جارية لفهم العلاقة بين «كوفيد - 19» ونزلات البرد بشكل كامل. وتعمل الاستجابات المناعية الناتجة عن الإصابة السابقة بفيروس «كورونا» والتطعيم ضد «كوفيد - 19» على تخفيف شدّة المرض، لكنها لا تمنع بشكل كامل العدوى اللاحقة، خصوصاً من السّلالات المتحورة. ولا تزال أفضل طريقة للحماية من الفيروس ونزلات البرد الشديدة هي الحصول على التطعيمات المُكملة.

وخلال الدراسة، راقب الفريق الاختلافات في حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بين أولئك الذين لديهم عدوى سابقة معروفة لـ«كورونا» أو حصلوا على تطعيم سابق ضد الفيروس.

وأُجريت الدراسة على نحو 5 آلاف شخص سعوا للحصول على رعاية طبية، بعد إجراء اختبارات للكشف عن عدوى «كورونا».

وبعد التحكم في عوامل يمكن أن تساهم في الإصابة بنزلات البرد مثل العمر والجنس، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا مصابين سابقاً بـ«كوفيد - 19» كانت فرصة إصابتهم بنزلات البرد الشائعة التي تسببها فيروسات «كورونا» الأقل حدة، أقل بنسبة 50 في المائة تقريباً، مقارنة بالأشخاص الذين طُعّموا بالكامل في ذلك الوقت ولم يُصابوا بعد بـ«كوفيد - 19».

وتُعزى هذه الحماية، وفق الفريق، إلى استجابة الخلايا المناعية القاتلة للفيروسات بالجسم، تجاه بروتينين فيروسيين لا يُستخدمان في معظم اللقاحات الحالية.

والبروتينان هما (nsp12 وnsp13) وينتميان إلى فيروس شبيه بفيروس «كورونا»، لكنه أقل حدّة، ويلعبان دوراً مهماً في تكاثر الفيروس ووظائفه الأخرى.

وتشير هذه النتيجة إلى أن هذين البروتينين قد يكونان هدفاً للّقاحات المستقبلية ضد فيروسات «كورونا»، لتحسين فاعليتها، حسب فريق البحث.

وقال الباحثون إن هذه النتائج لا تقلّل من قيمة اللقاحات الحالية التي تستهدف بروتين «سبايك» على سطح فيروس «سارس كوف - 2» المسبب لمرض «كوفيد - 19».

وأضافوا أن هذه اللقاحات هي أفضل وسيلة للحماية من الإصابة الشديدة بــ«كوفيد - 19»، ودخول المستشفى والوفاة، لأنها تقلّل بشكلٍ كبيرٍ من مضاعفات العدوى.

وأشار الباحثون إلى أنهم إذا تمكنوا من العثور على أهداف علاجية أخرى تحمي من فيروسات «كورونا»، يمكنهم إما إضافتها إلى اللقاحات الحالية أو استخدامها أهدافاً للقاحات جديدة توفّر مناعة واسعة النطاق من جرعة واحدة، وهذا سيكون أمراً رائعاً.


مقالات ذات صلة

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

يدعم موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تعرض الصفحة التي تشبه ملصقاً لأحد أفلام هوليوود عنواناً وهو «تسريب المختبر» (البيت الأبيض)

البيت الأبيض يدشن صفحة تدعم نظرية نشوء «كورونا» داخل مختبر

دشّن البيت الأبيض، الجمعة، صفحة إلكترونية جديدة حول أصول نشأة فيروس كورونا، على موقعه الرسمي يدعم فيها النظرية القائلة بأن «كوفيد-19» نشأ داخل مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)

8 علامات تدل على فقدان السمع... لا تتجاهلها

يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)
يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)
TT
20

8 علامات تدل على فقدان السمع... لا تتجاهلها

يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)
يعاني آلاف الأشخاص من فقدان السمع المفاجئ كل عام (رويترز)

يعد فقدان السمع جزءاً طبيعياً من الشيخوخة، لكن هذا لا يعني تجاهل كيفية تغير قدرتك على السمع مع مرور الوقت، خصوصاً أن هذا النوع من التراجع قد يظهر بطرق غير متوقعة.

تقول ليزلي سويلز، كبيرة اختصاصيي السمع في مركز «هيرنغ لايف» الأميركي: «لا يؤثر فقدان السمع غير المعالج على قدرتك على السمع فحسب، بل يؤثر أيضاً على كيفية معالجة دماغك للصوت، وقدرتك على التواصل بوضوح، وحتى على علاقاتك وصحتك النفسية»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «هاف بوست» الأميركية.

وتضيف: «كلما أسرعنا في تحديد فقدان السمع، زادت فاعلية العلاج، سواء من خلال المعينات السمعية، أو تعديلات نمط الحياة، أو حلول أخرى مُصممة خصيصاً لاحتياجاتك».

وفيما يلي بعض العلامات المبكرة لفقدان السمع:

شعورٌ بامتلاء إحدى الأذنين أو الإثنتين معاً

صرّحت بريا كولينز، المديرة المساعدة لممارسات السمع في الجمعية الأميركية لعلم النطق واللغة والسمع، قائلة: «لا أتجاهل الشعور بامتلاء إحدى الأذنين أو هما معاً، خصوصاً إذا كان ذلك مصحوباً بدوار أو عدم توازن».

وأوضحت أن امتلاء الأذن والدوار قد يكونان علامتين على وجود حالات كامنة تؤثر على الأذن الداخلية، مثل تراكم السوائل أو الالتهابات أو اضطرابات التوازن.

وأضافت كولينز: «يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على التوازن والسمع وجودة الحياة بشكل عام، وفي بعض الحالات، قد تشير إلى مشاكل أكثر خطورة مثل الحالات العصبية».

الحاجة الزائدة لتكرار ما يقوله الآخرون

تقول سويلز: «من العلامات التي لا أتجاهلها أبداً الحاجة الزائدة لتكرار ما يقوله الآخرون، خصوصاً إذا كان ذلك يحدث بانتظام في المحادثات مع العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل. غالباً ما يبدأ هذا الأمر ببطء ودقة».

انتبه إذا وجدت نفسك تردد عبارات مثل «ماذا؟»، و«هل يمكنك تكرار ذلك؟» بشكل متكرر، وتشعر بأن الآخرين لا يتحدثون بوضوح.

وقالت جين شوماخر، اختصاصية السمع في «ري ساوند»: «يمكن لأي شخص أن يخطئ في سماع الأشياء من وقت لآخر، ولكن إذا كنت تطلب تكرار ما يقوله باستمرار، فقد يكون ذلك علامة على أنك تفتقر إلى بعض الأصوات اللازمة لمعالجة الكلام بشكل صحيح».

الإرهاق بعد التواصل الاجتماعي

تقول جين: «من الطبيعي أن تشعر ببعض التعب بعد يوم طويل من التواصل مع العائلة أو الأصدقاء، ولكن إذا كنت تشعر أنت أو أحد أحبائك بالإرهاق والتعب بعد التحدث مع الآخرين، فقد يكون هناك ما هو أكثر من مجرد الحاجة إلى نوم هادئ».

وأوضحت أنه عندما لا يسمع الشخص جميع أصوات الكلام، يتعين على الدماغ ملء الفراغات للمساعدة في فهم ما يقوله الآخرون.

وأضافت: «هذا يتطلب تركيزاً إضافياً كبيراً ويجعل الدماغ يعمل بجهد أكبر لمعالجة ما يحدث في موقف مزدحم، مما يؤدي إلى إرهاق شديد بعد ذلك».

طنين الأذن المستمر

صرحت باتريشيا غافني، رئيسة الأكاديمية الأميركية لعلم السمع، قائلة: «هناك أمرٌ لا يجب تجاهله وهو طنين الأذن المستمر. قد يكون سبب طنين الأذن المستمر نتيجة فقدان سمع كامن».

يشير طنين الأذن إلى ظاهرة يسمع فيها الناس رنيناً أو أزيزاً لا يستطيع الآخرون إدراكه، ولا يمكن تفسيره بأي صوت خارجي. إذا كنت تعاني من هذه الحالة في حياتك اليومية لأسابيع أو أشهر، فعليك الخضوع لتقييم لفقدان السمع.

انخفاض مفاجئ للسمع في أذن واحدة

قالت الدكتورة مورا كوسيتي، مديرة معهد الأذن في مستشفى نيويورك للعيون والأذن: «إذا عانى شخص ما من فقدان سمع مفاجئ وغير مبرر في أذن واحدة فقط، فعليه مراجعة الطبيب فوراً». وأضافت: «تشمل التفاصيل المهمة حدوث فقدان سمع مفاجئ في أذن واحدة فقط. قد يصعب أحياناً تحديد ذلك، ولكن إحدى الطرق السهلة هي عدم القدرة على سماع صوت الجوال أو سماعات الرأس في أذن معينة».

وأوضحت أن هذا الانخفاض قد يكون علامة على فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ، الذي يتطلب علاجاً فورياً.

الاستماع إلى التلفزيون بصوت عالٍ

تقول جين: «قد يصعب على ضعاف السمع متابعة البرامج التلفزيونية ذات الحوارات السريعة أو ذات الضوضاء العالية في الخلفية، إذ غالباً ما تطغى على الحوارات المهمة».

في هذه الحالات، يميل الناس إلى رفع مستوى الصوت. وينطبق الأمر نفسه على مستوى صوت جوالك.

الشكوى من التمتمة

انتبه لتكرار شكواك من تمتمة الناس وعدم وضوح كلامهم.

تقول جين شوماخر: «غالباً ما يعجز الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع عن سماع ترددات الكلام عالية النبرة، التي غالباً ما تُعطي وضوحاً ومعنى للكلمة، مما يجعلهم يشعرون وكأنهم يسمعون الصوت لكنهم لا يفهمونه تماماً».

بالطبع، يتمتم بعض الناس، ولكن إذا تكررت هذه الحالة بشكل زائد، فقد تكون تعاني من فقدان السمع.

صعوبة متابعة المحادثات مع وجود ضوضاء في الخلفية

تقول سويلز: «قد تلاحظ أن متابعة المحادثات في التجمعات أو البيئات الصاخبة، مثل المطاعم أو الاجتماعات، تصبح أكثر صعوبة». وأضاف: «يُرجع كثيرون ذلك إلى عوامل التشتيت أو الضوضاء في الخلفية، ولكن هذا قد يكون مؤشراً مبكراً رئيساً على فقدان السمع».

كما هي الحال مع الشعور بأن الجميع يتمتمون، فإن صعوبة السمع مع وجود ضوضاء في الخلفية قد تشير إلى تراجع القدرة على سماع الأصوات ذات النغمات العالية.