أفادت دراسة علمية جديدة بأن الأشخاص الذين يعانون من مرض «كورونا طويل الأمد» أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق بمرتين، وأنهم يواجهون «صعوبات مالية» أكثر من غيرهم بسبب مرضهم.
ووفق مجلة «فوربس»، فقد شملت الدراسة أكثر من 25 ألف شخص بالغ بالولايات المتحدة، بعضهم يعاني من «كورونا طويل الأمد» والبعض الآخر غير مصاب بهذه المشكلة.
ولاحظ فريق الدراسة أن 16.8 في المائة من المصابين بـ«كورونا طويل الأمد» أبلغوا عن أعراض «معتدلة» للاكتئاب، وقال 16.7 في المائة آخرون إنهم يعانون من القلق.
وأبلغ 41.5 في المائة من مرضى «كورونا طويل الأمد» أيضاً بمواجهتهم صعوبات في النوم، في حين عانى 35 في المائة من مشكلات معرفية.
وكتب الباحثون في دراستهم، التي نشرت في مجلة «جاما نتوورك أوبن» الصحية: «وجدنا أن أعراض الاكتئاب والقلق، وصعوبات النوم، والصعوبات المعرفية، كانت جميعها أكثر انتشاراً لدى المشاركين الذين يعانون من (كورونا طويل الأمد) مقارنة بغيرهم».
وأضافوا أن «أكثر من ربع المشاركين الذين يعانون من هذه المشكلة الصحية لم يتلقوا العلاج اللازم؛ وذلك لأنهم يواجهون في الأغلب صعوبات مالية أكبر في دفع تكاليف الاستشارة أو العلاج بسبب فقدان كثير منهم نسبة كبيرة من أجورهم بالعمل بسبب مرضهم وكثرة إجازاتهم».
وتُعرّف منظمة الصحة العالمية «كورونا طويل الأمد» بأنه حالة صحية تستمر فيها أعراض متعلقة بـ«كورونا» بعد أكثر من 3 أشهر من التعافي من العدوى.
وأشارت الدراسات السابقة إلى أن أعراض «كورونا طويل الأمد» تشمل صعوبات التنفس، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، واضطرابات الجهاز الهضمي، وفقدان الإدراك، والتعب، وآلام العضلات، والضعف.
ورغم أنه من المرجح أن يصيب «كورونا طويل الأمد» الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة عند إصابتهم بفيروس «كورونا» أو يدخلون إلى المستشفى بسبب العدوى، فإنه يمكن أن ينتج أيضاً عن عدوى خفيفة في بعض الحالات.