رئيس «الفيدرالي» في كانساس سيتي يحض «المركزي» على الصبر بشأن خفض الفائدة

شميد مشاركاً في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تقرر السياسات النقدية (موقع الاحتياطي الفيدرالي)
شميد مشاركاً في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تقرر السياسات النقدية (موقع الاحتياطي الفيدرالي)
TT

رئيس «الفيدرالي» في كانساس سيتي يحض «المركزي» على الصبر بشأن خفض الفائدة

شميد مشاركاً في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تقرر السياسات النقدية (موقع الاحتياطي الفيدرالي)
شميد مشاركاً في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تقرر السياسات النقدية (موقع الاحتياطي الفيدرالي)

قال رئيس مصرف الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي جيفري شميد إن المصرف المركزي الأميركي يجب أن يتحلى بالصبر في خفض أسعار الفائدة مع ارتفاع معدل التضخم عن هدفه البالغ 2 في المائة وبقاء سوق العمل قوية.

في أول خطاب له منذ توليه منصبه قبل ستة أشهر، قال شميد أيضاً إنه ليس في عجلة من أمره لوقف الخفض المستمر في الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.

أضاف في تصريحات معدة يوم الاثنين خلال فعالية في أوكلاهوما سيتي بولاية أوكلاهوما: «مع ارتفاع التضخم فوق الهدف، وتشدد أسواق العمل، وإظهار الطلب زخماً كبيراً، فإن وجهة نظري هي أنه ليست هناك حاجة لتعديل موقف السياسة النقدية بشكل استباقي. أعتقد أن أفضل مسار للعمل هو التحلي بالصبر، والاستمرار في مراقبة كيفية استجابة الاقتصاد لتشديد السياسة الذي حدث، وانتظار الأدلة المقنعة على أن معركة التضخم قد تم تحقيق النصر فيها».

وكان تم تعيين شميد لقيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي في أغسطس (آب) الماضي. وهو كان الرئيس السابق والمدير التنفيذي لمؤسسة الدراسات المصرفية الجنوبية الغربية في كلية كوكس للأعمال بجامعة جنوب ميثوديست.

ويشير تركيز شميد على خفض التضخم إلى أنه يمكن أن يصبح أحد المسؤولين الأكثر تشددا في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، وذلك تمشيا مع رئيسي البنك السابقين، وكلاهما اختلفا عدة مرات باعتبارهما من الصقور، وفق «بلومبرغ».

وقد صوّت صناع السياسة بالإجماع على ترك أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق يتراوح بين 5.25 في المائة إلى 5.5 في المائة الشهر الماضي، وأشار رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول ومسؤولون آخرون في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن خفض أسعار الفائدة في مارس (آذار) غير مرجح.

وقال شميد: «عندما يتعلق الأمر بالتضخم المرتفع للغاية، أعتقد أننا لم نخرج من الأزمة بعد. يرجع انخفاض التضخم إلى حد كبير إلى انخفاضات في تضخم أسعار الطاقة والسلع مع استعادة أسواق النفط التوازن وتعافي سلاسل التوريد».

وفي حديثه إلى النادي الاقتصادي في أوكلاهوما سيتي، قال شميد إنه من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى سوق عمل معتدلة مع تخفيف نمو الأجور لاستعادة استقرار الأسعار في قطاع الخدمات.

أضاف أيضاً أنه لم يكن في عجلة من أمره لوقف الخفض المستمر في حجم الميزانية العمومية لمصرف الاحتياطي الفيدرالي وسلط الضوء على المخاطر الناجمة عن وجود محفظة أصول كبيرة. ولفت إلى أن ذلك قد يشير إلى أن السياسة النقدية والمالية متشابكة وربما تهدد استقلال الاحتياطي الفيدرالي.

وقال: «بمجرد انتهاء الأزمة، يجب أن يكون من أولويات الاحتياطي الفيدرالي خفض ميزانيته العمومية وتقليل أثره في الأسواق المالية».


مقالات ذات صلة

«المركزي» التركي يكشف عن توقعات محبطة للتضخم ويتمسك بالتشديد النقدي

الاقتصاد رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان خلال مؤتمر صحافي لإعلان تقرير التضخم الرابع للعام الحالي الجمعة (من البث المباشر للمؤتمر الصحافي)

«المركزي» التركي يكشف عن توقعات محبطة للتضخم ويتمسك بالتشديد النقدي

كشف البنك المركزي التركي عن توقعات محبطة ومخيبة للآمال، في تقريره الفصلي الرابع والأخير للتضخم هذا العام، رافعاً التوقعات بنهاية العام إلى 44 في المائة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد الناس يتسوقون في البازار الكبير في إسطنبول (رويترز)

«المركزي التركي» يرفع توقعات التضخم ويؤكد استمرار السياسة النقدية المتشددة

رفع البنك المركزي التركي توقعاته لمعدل التضخم للعام الحالي والعام المقبل إلى 44 في المائة و21 في المائة على التوالي.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» يُخفّض الفائدة مجدداً... وعودة ترمب ترفع الضغوط عليه

خفّض «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة الرئيسي بـ25 نقطة أساس، استجابةً للتباطؤ المستمر في ضغوط التضخم، التي أثارت استياء كثير من الأميركيين وأسهمت في فوز ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام بنك إنجلترا في الحي المالي في لندن (إيه بي أي)

بنك إنجلترا يخفض أسعار الفائدة... ويتوقع ارتفاع التضخم بعد موازنة ريفز

خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة، الخميس، للمرة الثانية فقط منذ عام 2020، وقال إن التخفيضات المستقبلية من المرجح أن تكون تدريجية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)

النرويج تثبت الفائدة عند أعلى مستوى منذ 16 عاماً

أبقى البنك المركزي النرويجي على أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى في 16 عاماً؛ عند 4.50 في المائة يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (أوسلو )

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
TT

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)

شهدت صناديق أسواق المال العالمية تدفقات ضخمة في الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث سارع المستثمرون إلى اللجوء إلى الأمان قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية واجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأظهرت البيانات أن المستثمرين ضخوا مبلغاً هائلاً قدره 127.44 مليار دولار في صناديق أسواق المال العالمية خلال الأسبوع، ما يعد أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 3 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وتم انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة هذا الأسبوع، حيث كانت أسواق المراهنات ترجح فوزه، بينما أظهرت الاستطلاعات حالة من التنافس الشديد في الانتخابات. في الوقت نفسه، قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، في خطوة تهدف إلى معالجة التعقيدات المحتملة في المشهد الاقتصادي مع استعداد الرئيس المنتخب لتولي منصبه في يناير المقبل.

وجذبت صناديق أسواق المال الأميركية 78.68 مليار دولار، وهو أعلى تدفق في ستة أسابيع. بينما استفادت صناديق أسواق المال الأوروبية والآسيوية أيضاً من هذا التوجه، حيث ضخ المستثمرون 42.87 مليار دولار و4.76 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، سجلت صناديق الأسهم العالمية صافي شراء بقيمة 10.76 مليار دولار، مقارنة مع صافي سحب بقيمة 2.95 مليار دولار في الأسبوع السابق. كما تزايدت الاستثمارات في صناديق القطاع الصناعي، حيث حققت صافي شراء قدره 1.02 مليار دولار، وهو أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 17 يوليو (تموز). وفي المقابل، شهدت قطاعات المال والسلع الاستهلاكية الأساسية سحوبات قيمتها 420 مليون دولار و354 مليون دولار على التوالي.

من ناحية أخرى، واصلت صناديق السندات العالمية جذب الاستثمارات للأسبوع الـ46 على التوالي، محققة تدفقات بلغت 11.45 مليار دولار.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية في «يو بي إس»، مارك هايفلي: «نواصل التوقع بخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، بالإضافة إلى 100 نقطة أساس أخرى من التيسير في 2025. ننصح المستثمرين بتحويل السيولة الزائدة إلى الدخل الثابت عالي الجودة، خاصة مع الزيادة الأخيرة في العوائد التي توفر فرصة لإغلاق مستويات جذابة».

وشهدت صناديق السندات قصيرة الأجل العالمية صافي شراء بلغ 3.23 مليار دولار، وهو الأعلى منذ 25 سبتمبر (أيلول). في المقابل، جذبت صناديق السندات متوسطة الأجل المقومة بالدولار وصناديق السندات الحكومية والشركات تدفقات قدرها 1.42 مليار دولار و824 مليون دولار و606 مليون دولار على التوالي.

وفي السلع الأساسية، باع المستثمرون صناديق الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، ما أسفر عن بيع صاف بقيمة 649 مليون دولار، منهين بذلك سلسلة من المشتريات استمرت 12 أسبوعاً متتالياً من عمليات الشراء. كما شهد قطاع الطاقة تدفقات خارجة بلغت 245 مليون دولار.

وفي الأسواق الناشئة، أظهرت البيانات التي تغطي 29675 صندوقاً مشتركاً أن صناديق السندات شهدت تدفقات خارجة صافية بلغت 1.55 مليار دولار، وهو الأسبوع الثالث على التوالي من البيع الصافي. وشهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجة بلغت 518 مليون دولار، ما يعكس انخفاض شهية المستثمرين للأسواق الناشئة.