«الحشد الشعبي»: الهجمات الأميركية لن تمر مرور الكرام

عناصر من «الحشد الشعبي» العراقي بالقرب من البوابة بعد هجوم بطائرة من دون طيار على مقر أمني في بغداد مطلع الشهر الماضي (إ.ب.أ)
عناصر من «الحشد الشعبي» العراقي بالقرب من البوابة بعد هجوم بطائرة من دون طيار على مقر أمني في بغداد مطلع الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

«الحشد الشعبي»: الهجمات الأميركية لن تمر مرور الكرام

عناصر من «الحشد الشعبي» العراقي بالقرب من البوابة بعد هجوم بطائرة من دون طيار على مقر أمني في بغداد مطلع الشهر الماضي (إ.ب.أ)
عناصر من «الحشد الشعبي» العراقي بالقرب من البوابة بعد هجوم بطائرة من دون طيار على مقر أمني في بغداد مطلع الشهر الماضي (إ.ب.أ)

توعد رئيس هيئة «الحشد الشعبي» في العراق فالح الفياض اليوم (الأحد) بالرد على الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على عدة مواقع بالعراق، ليل الجمعة، قائلاً إنها «لن تمر مرور الكرام».

وقال الفياض إن الهجمات كانت استهدافاً مباشراً لقوات «الحشد الشعبي»، مضيفاً: «ليس من المقبول أن تكون دماء أبنائنا مادة سياسية رخيصة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

ودعا إلى إنهاء الوجود الأجنبي بالبلاد، قائلاً: «يجب تطهير أرض العراق من الوجود الأجنبي».

ووجَّهت الولايات المتحدة ليل الجمعة ضربات لعدة مواقع في العراق وسوريا، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن قوات «الحرس الثوري» الإيراني والفصائل المسلحة التابعة لها تستخدمها لمهاجمة القوات الأميركية.

وأفاد الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، بمقتل 16 شخصاً بينهم مدنيون، وإصابة 25 في الهجمات. ونفى حدوث أي تنسيق مسبق مع المسؤولين العراقيين بشأن هذه الضربات.


مقالات ذات صلة

لجنة تحقيق عراقية: الانفجار في قاعدة «الحشد» ناتج عن ذخيرة مخزنة

المشرق العربي الأضرار التي أعقبت قصفاً على قاعدة عسكرية عراقية في محافظة بابل الوسطى (أ.ف.ب)

لجنة تحقيق عراقية: الانفجار في قاعدة «الحشد» ناتج عن ذخيرة مخزنة

جاء في التقرير أنه تم العثور على مواد شديدة الانفجار تستخدم في تصنيع الذخائر وعلى بقايا صواريخ على بعد 150 مترا من موقع الانفجار.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي عسكريون عراقيون يتلقون العلاج في مستشفى في الحلة بمحافظة بابل بعد إصابتهم في قصف خلال الليل على قاعدة عسكرية (أ.ف.ب) play-circle 00:32

«هجوم» على مقر لـ«الحشد» شمال بابل... وواشنطن تنفي مسؤوليتها

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية مقتل عنصر من «الحشد الشعبي» وإصابة ثمانية آخرين بينهم منتسب من الجيش في انفجار وحريق داخل معسكر كالسو شمال بابل.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
خاص جندي عراقي في سنجار المدمرة بعد 3 سنوات من تحريرها من «داعش»... (أ.ب)

خاص «الحشد الشعبي» ضد «أخوة الدم» في صفقة تركية - عراقية

أنقرة تسمع منذ سنوات نقداً عراقياً بشأن «نفَسها الطويل في مقارعة (العمال الكردستاني)» وأسئلة عما يمنعها من «عملية عسكرية تنهي هذا الصداع». يبدو أنها اقتنعت.

علي السراي (لندن)
المشرق العربي جنود أميركيون في قاعدة عسكرية بالعراق (أرشيفية - رويترز)

بعد غاراتها على وكلاء إيران... هل تغادر واشنطن العراق؟

شنّت واشنطن مجموعة من الغارات الجوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، الشهر الماضي؛ ما أثار عواقب غير معروفة على الوجود العسكري الأميركي هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني وزيباري مع وزير الخارجية الإيراني الأسبق كمال خرازي خلال زيارة لطهران في 2003 (غيتي) play-circle 03:14

خاص زيباري لـ«الشرق الأوسط»: سمعنا في طهران كلاماً صريحاً يفسر دور الميليشيات

استبعد هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي السابق، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، انزلاق العلاقات العراقية - الأميركية نحو الطلاق.

غسان شربل (لندن)

ما نعرفه عن حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
TT

ما نعرفه عن حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)

نعت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم الاثنين، الرئيس إبراهيم رئيسي، غداة تحطم المروحية التي كانت تُقلّه مع مسؤولين آخرين، في منطقة جبلية بشمال غربي إيران، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفيما يأتي ما نعرفه عن هذا الحادث حتى الآن:

ما الذي حدث؟

أفادت وكالة «مهر» بأن «السيد إبراهيم رئيسي استُشهد» مع الوفد المرافق له، والذي كان يضم على وجه الخصوص وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان. ونقلت وسائل إعلام أخرى الأمر نفسه.

ووزّعت جمعية «الهلال الأحمر» الإيرانية لقطات تُظهر رصد حطام الطائرة، عبر طائرة مُسيّرة. وبدا الحطام متناثراً على مساحة غير واسعة عند سفح جبليّ في منطقة ذات كثافة حرجية خضراء.

وذكر التلفزيون أنه «عند العثور على المروحيّة، لم تكن هناك أيّ علامة على أن ركّاب المروحيّة أحياء».

وكان رئيس جمعية «الهلال الأحمر»، بير حسين كوليوند، قد أعلن، في وقت سابق، العثور على موقع تحطم المروحية، مؤكداً أن فرق الإنقاذ تتحرك نحوها. وأضاف: «الوضع ليس جيداً».

وكان التلفزيون الرسمي قد أفاد، أمس، بأن «حادثاً وقع للمروحية التي كانت تُقلّ الرئيس» بمنطقة جلفا، الواقعة في منطقة جبلية وعرة وحرجية.

وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي، للتلفزيون الرسمي، الأحد، إن المروحية نفّذت «هبوطاً صعباً».

كانت المروحية ضمن قافلة من ثلاث مروحيات تنقل الوفد الرئاسي. وهبطت المروحيتان الأخريان بسلام في تبريز؛ المدينة الكبيرة في شمال غربي البلاد، لكن ليس المروحية التي كان فيها رئيسي (63 عاماً).

وقع الحادث، وفق السلطات، في غابة دزمار، قرب مدينة فرزغان.

وقبيل الحادث، افتتح الرئيس الإيراني سدّاً في محافظة أذربيجان الشرقية، برفقة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، على الحدود بين البلدين.

من كان في الطائرة؟

وفق وكالة أنباء «إرنا» الرسمية، فإنه، بالإضافة إلى الرئيس، كانت المروحية تُقلّ خصوصاً وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز؛ آية الله علي آل هاشم.

كيف تعاملت السلطات مع الحادث؟

فور وقوع الحادث، انطلقت عمليات بحث مكثّفة، شمال غربي إيران.

ووفق وكالة «إرنا»، شارك 73 فريقاً في عمليات البحث والإنقاذ، مستخدمين الكلاب المدرّبة والطائرات المُسيّرة.

وأعلنت تركيا إرسال 32 عامل إنقاذ، و6 مركبات إلى إيران؛ للمشاركة في عمليات البحث. وقالت وكالة الإغاثة والطوارئ الحكومية «آفاد» إنه «جرى إرسال 32 عنصراً متخصصاً في البحث والإنقاذ الجبلي وستّ مركبات» من مركزي فان وأرضروم في شرق تركيا، مشيرة إلى أن طهران طلبت أيضاً مروحية مجهزة لعمليات البحث الليلية.

بدورها، أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية بأن وزارة الدفاع في أنقرة «خصّصت مُسيرة أقينجي ومروحية مزوَّدة بتقنية الرؤية الليلية من طراز كوغار، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ عن مروحية الرئيس الإيراني».

وبثّ التلفزيون الرسمي صوراً لعدد من عناصر «الهلال الأحمر» الإيراني يسيرون وسط ضباب كثيف في مناطق جبلية، ويستخدمون مركبات وسيارات رباعية الدفع تتقدم على طرق ضيقة موحلة.

ماذا يحصل في حال وفاة رئيسي؟

نعى عدد من وسائل الإعلام الإيرانية رئيسي، صباح اليوم.

وبموجب الدستور، يتولى النائب الأول لرئيس الجمهورية؛ وهو محمد مخبر، مهامّه في حال الوفاة، على أن تجرى انتخابات رئاسية جديدة في غضون 50 يوماً.

وغادر مخبر، مساء أمس، طهران متجهاً إلى تبريز، برفقة عدد من الوزراء، وفق متحدث باسم الحكومة.

ولقي حادث المروحية اهتماماً دولياً، وهو محط متابعة في عواصم القرار.

وأعلن مسؤول أميركي أن الرئيس جو بايدن «أُحيط علماً» بالحادث الذي تعرضت له مروحية رئيسي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «تتابع من كثب» التقارير الواردة بشأن الحادث.


مصر وقطر والإمارات... قادة عرب يعزون إيران إثر وفاة رئيسي

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
TT

مصر وقطر والإمارات... قادة عرب يعزون إيران إثر وفاة رئيسي

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)

أعربت الإمارات ومصر وقطر والعراق اليوم الاثنين عن تعازيها في مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقين له في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بشمال غربي البلاد.

وقال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد عبر منصة «إكس»: «خالص العزاء وعميق المواساة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادة وشعباً، في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومرافقيهما في حادث أليم».

وأضاف: «ندعو الله لهم بالرحمة ولعائلاتهم الكريمة بالصبر والسلوان، ونؤكد تضامن الإمارات مع إيران في هذه الظروف الصعبة». وغرَّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، عبر حسابه علي موقع «إكس»: «تعازينا وخالص مواساتنا للشعب الإيراني الشقيق وقيادته في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته في حادث أليم... قلوبنا معكم في هذا الوقت العصيب... ودعواتنا بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته».

وفي سياق متصل، نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيسي، في بيان له، حيث نشر المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية قائلاً: «تنعى جمهورية مصر العربية، بمزيد من الحزن والأسى، الرئيس إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووزير الخارجية السيد حسين أمير عبداللهيان، ومرافقيهم، الذين وافتهم المنية إثر حادث أليم».

وأضاف: «إذ يتقدم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب الإيراني الشقيق، يدعو الله عز وجل أن يتغمد الرئيس الإيراني الفقيد والراحلين بواسع رحمته، ويلهم أسرهم الصبر والسلوان، معرباً عن تضامن جمهورية مصر العربية مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل».

كما قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عبر منصة «إكس»: «صادق التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والمسؤولين المرافقين في حادث المروحية الأليم، سائلين الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة ولذويهم جميل الصبر والسلوان».

وفي وقت باكر، اليوم، أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية محسن منصوري، مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي، بتحطم مروحيته التي فُقدت، بعد ظُهر الأحد، في منطقة جبلية قرب الحدود مع أذربيجان.

وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني وفاة رئيسي، ووزير الخارجية أمير عبداللهيان الذي كان يرافقه، على المروحية في طريق عودتها، بعد افتتاح سد حدودي مع أذربيجان.

وبذلك انتهت حالة الغموض التي لفّت مصير الرئيس الإيراني، على أثر سقوط مروحيته، ظُهر أمس، برفقة عدد من المسؤولين في شمال غربي البلاد، بعد إعلان مقتله وكل مَن كانوا على متنها.

وأعرب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني عن خالص تعازيه للحكومة الإيرانية وشعبها بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه.

وقال السوداني، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع): «ببالغ الحزن وعظيم الأسى، تلقينا نبأ وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ورفاقهما، خلال حادث تحطم الطائرة المؤسف في شمال إيران».

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مؤتمر صحافي مشترك بطهران في 2022 (أ.ف.ب)

وأضاف: «إننا إذ نتقدم بخالص تعازينا ومواساتنا إلى المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي، وإلى إيران؛ حكومة وشعباً، نعرب عن تضامننا مع الشعب الإيراني الشقيق، ومع الإخوة المسؤولين في الجمهورية الإسلامية بهذه الفاجعة الأليمة». واختتم: «‏نسأل الله أن يرحم الراحلين بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم ومُحبّيهم الصبر والسلوان».

من جانبها، قالت حركة «حماس» في بيان لها اليوم: «نعرب عن مشاركتنا الشعب الإيراني الشقيق مشاعر الحزن والألم، وعن تضامننا الكامل في هذا الحادث الأليم والمُصاب الجلل، الذي أودى بحياة ثلة من خيرة القيادات الإيرانية التي كانت لها مسيرة حافلة في نهضة إيران، ومواقف مشرفة في دعم قضيتنا الفلسطينية، ومساندة نضال شعبنا المشروع ضد الكيان الصهيوني، ودعمها المقدر للمقاومة الفلسطينية». وأضاف البيان: «نحن على ثقة أن إيران ستكون قادرة - بحول الله - على تجاوز تداعيات هذا الفقد الكبير، فالشعب الإيراني العزيز يملك مؤسسات عريقة قادرة على التعامل مع هذه المحنة الشديدة».


أوروبا والهند تعزيان إيران... وباكستان تعلن الحداد

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
TT

أوروبا والهند تعزيان إيران... وباكستان تعلن الحداد

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، ونائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية محسن منصوري، وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، الذي كان يرافقه على متن مروحية في طريق عودتها، بعد افتتاح سد حدودي مع أذربيجان.

وصدرت ردود أفعال دولية معربة عن التعازي والمواساة في ضحايا الحادث الأليم.

الاتحاد الأوروبي

وقال شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي، في منشور على منصة «إكس»: «الاتحاد الأوروبي يعرب عن تعازيه الصادقة في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية عبداللهيان وعدد من مرافقيهم في حادث تحطم المروحية».

روسيا

قالت الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف أعرب عن تعازيه، اليوم الاثنين، في وفاة الرئيس الإيراني. قائلاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «روسيا فقدت صديقَين حقيقيَين بمصرع الرئيس الإيراني ووزير خارجيته».

وأضاف: «دورهما في تعزيز التعاون الروسي الإيراني الذي يحقق المنفعة المتبادلة والشراكة القائمة على الثقة لا يقدر بثمن». وتابع: «نتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا وأصدقائهم، وكذلك لشعب إيران الصديق بأكمله. قلوبنا معكم في هذه الأوقات الحزينة».

وأعربت السفارة الروسية في طهران عن تعازي موسكو في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وقالت، في بيان عبر «تلغرام»: «نعرب عن تعازينا الصادقة لعائلات وأقارب الضحايا، ولعموم الشعب الإيراني والحكومة».

وتابعت: «ونتمنى الصبر للشعب الإيراني في هذه اللحظات الصادمة والكارثية». وأشارت السفارة إلى أنها نكّست العلم إلى منتصف السارية.

تركيا

وقدم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تعازيه للشعب الإيراني في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

وقال فيدان، في مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني، إن هناك تنسيقاً وثيقاً مع السلطات الإيرانية بعد الحادث.

باكستان تعلن الحداد

ووصف شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، اليوم الاثنين، الحادثة بأنها «خسارة فادحة»، معرباً عن «خالص تعازينا وتعاطفنا مع إيران».

وأعلنت باكستان يوم حداد وتنكيس العلم احتراماً للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه الذين لقوا حتفهم في تحطم طائرة مروحية. وعبّر رئيس الوزراء الباكستاني، في منشور على منصة «إكس»، اليوم الاثنين، عن خالص تعازيه لإيران «الشقيقة» نيابة عن نفسه وعن الشعب والحكومة الباكستانية. وقال شريف: «الأمة الإيرانية العظيمة ستتجاوز هذه المأساة بشجاعتها المعتادة».

الهند

وكتب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على منصة «إكس»: «أشعر بحزن عميق وصدمة شديدة بسبب الوفاة المأساوية للدكتور السيد إبراهيم رئيسي. وستظل مساهمته في تعزيز العلاقات الثنائية بين الهند وإيران في الذاكرة دوماً. تعازيَّ القلبية لعائلته وللشعب الإيراني. الهند تقف إلى جانب إيران في هذا الوقت الحزين».


الحكومة الإيرانية تؤكد أن وفاة رئيسي لن تسبب «أي خلل» في عملها

حطام الطائرة التي كانت تُقل الرئيس رئيسي (إ.ب.أ)
حطام الطائرة التي كانت تُقل الرئيس رئيسي (إ.ب.أ)
TT

الحكومة الإيرانية تؤكد أن وفاة رئيسي لن تسبب «أي خلل» في عملها

حطام الطائرة التي كانت تُقل الرئيس رئيسي (إ.ب.أ)
حطام الطائرة التي كانت تُقل الرئيس رئيسي (إ.ب.أ)

أكدت الحكومة الإيرانية في بيان، اليوم (الاثنين)، أنها ستواصل العمل من دون «أدنى خلل» بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية أمس.

وجاء في البيان الحكومي: «تؤكد الحكومة للشعب الايراني الوفي والمقدر والعزيز على أن طريق العزة والخدمة سيستمر وبفضل روح آية الله رئيسي البطل وخادم الشعب والصديق الوفي للقيادة التي لا تعرف الكلل (...) لن يكون هناك أدنى خلل او مشكلة في الإدارة الجهادية للبلاد».

وأكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية محسن منصوري، اليوم، مقتل الرئيس رئيسي بتحطم مروحيته التي فُقدت، بعد ظُهر الأحد، في منطقة جبلية قرب الحدود مع أذربيجان.

وبذلك انتهت حالة الغموض التي لفّت مصير الرئيس الإيراني على أثر سقوط مروحيته، ظهر أمس، برفقة عدد من المسؤولين في شمال غربي البلاد، بعد إعلان مقتله وكل مَن كانوا على متنها. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المروحية حملت أيضاً وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وآية الله آل هاشم إمام جمعة تبريز، ومالك رحمتي محافظ أذربيجان الشرقية، وسيد مهدي موسوي رئيس وحدة حماية الرئيس، وعنصراً من «الحرس الثوري» من فيلق أنصار المهدي، إضافة إلى الطيار ومساعد الطيار ومسؤول فني.


قاد «لجنة تنفيذ أمر الإمام»... مَن هو خليفة رئيسي ونائبه محمد مخبر؟

رئيسي ونائبه محمد مخبر خلال اجتماع للحكومة (الرئاسة الإيرانية)
رئيسي ونائبه محمد مخبر خلال اجتماع للحكومة (الرئاسة الإيرانية)
TT

قاد «لجنة تنفيذ أمر الإمام»... مَن هو خليفة رئيسي ونائبه محمد مخبر؟

رئيسي ونائبه محمد مخبر خلال اجتماع للحكومة (الرئاسة الإيرانية)
رئيسي ونائبه محمد مخبر خلال اجتماع للحكومة (الرئاسة الإيرانية)

على مدى نحو ثلاثة أعوام من انتخابه نائباً أول للرئيس الإيراني، كان محمد مخبر، الذي تربطه صلات وثيقة بمكتب المرشد، في واجهة الانتقادات التي طالت أداء حكومة الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، خصوصاً مع تفاقم الأزمة المعيشية.

وبموجب الدستور الإيراني، ستؤول رئاسة البلاد إلى مخبر، بعد تحطم مروحية كانت تقل رئيسي ومسؤولين آخرين، على أن يتولى التحضير لإجراء انتخابات خلال 50 يوماً من خلو المنصب.

ويندرج تعيين مخبر في موقع نائب الرئيس، في سياق انتقال مسؤولين شغلوا مناصب هيئات مرتبطة مباشرة بالمرشد الإيراني، إلى الخطوط الأمامية من المشهد السياسي؛ أي تولي المسؤوليات التنفيذية لإدارة البلاد.

واشتهر مخبر (69 عاماً) على مدى سنوات، بسبب رئاسة «لجنة تنفيذ أمر الإمام»؛ أقوى هيئات مكتب المرشد الإيراني، التي تدرجها الولايات المتحدة على قائمة العقوبات.

وكان رئيسي بدوره، من المسؤولين الذين تدرجوا في مناصب يختار مسؤوليها المرشد الإيراني مباشرة. وبعد سنوات قضاها في الأداء العام، خطف رئيسي الأنظار عندما كلّفه خامنئي في 2015، برئاسة هيئة «آستان رضوي» التي تدير شركات وكيانات اقتصادية مملوكة لهيئة الإمام الرضا، ثامن أئمة الشيعة الاثنا عشرية، وضريحه في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان شمال شرقي إيران.

مقرب من خامنئي

وحرص رئيسي على ضم مقربين من مكتب خامنئي بعد توليه الرئاسة. وكان اسم مخبر مطروحاً للانضمام إلى الحكومة التي يتولاها المحافظون، حتى قبل إبراهيم رئيسي. ورجحت أوساط أن يكون ضمن التشكيلة التي يخطط لها رئيس البرلمان الحالي، محمد باقر قاليباف، قبل أن يتراجع عن فكرة الترشح لانتخابات الرئاسة في 2021.

وأدرجت الولايات المتحدة مخبر، في يناير (كانون الثاني) 2021، على قائمة العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في أيامها الأخيرة على مؤسسات تابعة لمكتب المرشد.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج محمد مخبر في يوليو (تموز) 2010 على قائمة العقوبات التي طالت مسؤولين على صلة بالبرنامجين الصاروخي والنووي، لكنه خرج من القائمة بعد عامين.

مدير مكتب المرشد الإيراني محمد غلبايغاني خلال مراسم نقل رئاسة «لجنة تنفيذ أمر الإمام» من محمد مخبر إلى خلفه برويز فتاح (إرنا)

«لجنة تنفيذ أمر الإمام»

وتعد «لجنة تنفيذ أمر الإمام» أو «ستاد إمام»، التي تولى رئاستها مخبر منذ 2007، أحد الأضلاع الثلاثة؛ «آستان رضوي» و«بنياد مستضعفان»، في الإمبراطورية المالية الخاضعة لمكتب «المرشد» علي خامنئي، وتشكل إلى جانب مجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادية لـ«الحرس الثوري»، منافساً للهيئات الاقتصادية في الحكومة.

وقد أمر «المرشد الأول» الخميني بتأسيسها بهدف تحديد ومصادرة ثروات وممتلكات معارضي النظام وأنصار نظام الشاه الذي أطاحت به ثورة 1979. وهي من أبرز المؤسسات المنخرطة في الأنشطة الاقتصادية، بما فيها إنتاج الأدوية، دون أن تدفع الضرائب.

ولم تكن «لجنة تنفيذ أمر الإمام» المؤسسة الوحيدة التي عمل فيها مخبر لصالح خامنئي؛ فقبل ذلك تولى مسؤولية الشحن والنقل في مؤسسة «بنياد مستضعفان». وكان عضو مجلس الإدارة لبنك «سينا» التابع للمؤسسة ذاتها. وکان مؤسس شركة «بركت» للأدوية، لحساب «لجنة تنفيذ أمر الإمام»، والتي تعد من بين الشركات التي تحتكر صناعة الأدوية في البلاد.

مخبر يتحدث عن لقاح «بركت» لفيروس «كورونا» الذي أنتجته شركة تابعة لـ«لجنة تنفيذ أمر الإمام» (التلفزيون الرسمي)

ووفقاً لتحقيق أجرته «رويترز» عام 2013، فإن مؤسسة «لجنة تنفيذ أمر الإمام»، التي لها حصص في كل قطاعات الاقتصاد الإيراني تقريباً، أقامت إمبراطوريتها بالاستيلاء الممنهج على آلاف العقارات المملوكة لأقليات دينية ورجال أعمال وإيرانيين مقيمين في الخارج. وقدّر التحقيق قيمة ممتلكات المؤسسة بنحو 95 مليار دولار.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، يناير الماضي، إن «مؤسسة (لجنة تنفيذ أمر الإمام) تنتهك بشكل ممنهج حقوق المعارضين بمصادرة أراضي وممتلكات معارضي النظام، بمن فيهم المعارضون السياسيون والأقليات الدينية والإيرانيون في الخارج».

نفوذ أمني واتهامات

وتطارد مخبر الذي يتحدر من مدينة دسبول (دزفول بالفارسية)، شمال الأحواز، اتهامات بمصادرة أراضٍ في منطقة الشعيبية، باسم منظمة والده، وهو رجل دين متنفذ في المؤسسة الحاكمة.

وما إن جرى تداول اسمه، حتى سلطت وسائل إعلام إيرانية الضوء على أنشطة اقتصادية وتهم بالفساد تواجه أفراد أسرته.

وشغل مخبر منصب نائب حاكم الأحواز لسنوات، وكان مديراً تنفيذياً لشركة الاتصال في المحافظة الجنوبية، وقبله كان رئيساً لشركة الاتصال في مسقط رأسه.

ويُعتقد أنه من بين المسؤولين الأمنيين الذين يسيطرون على منطقة «أروند» التجارية الحرة في ميناء عبادان جنوب غربي البلاد، ويُعرف هؤلاء باسم حلقة «منصورون»؛ الجماعة المسلحة التي نفذت عمليات مسلحة ضد نظام الشاه، وشكلت حلقة قيادة في «الحرس الثوري» بعد تأسيسه في أعقاب الثورة. وانقسم أعضاء الجماعة بين مناصب قيادية في «الحرس» وتولي مهام فيه، خصوصاً وحدة «فيلق رمضان»؛ وحدة العمليات الخارجية أثناء الحرب الإيرانية - العراقية.

وتتألف الجماعة المذكورة من: علي شمخاني مستشار خامنئي، وقائد «الحرس الثوري» السابق محسن رضايي، والقيادي السابق في «الحرس الثوري» محمد فروزنده، وشقيقه أحمد فروزنده، وإيرج مسجدي المنسق العام لـ«فيلق القدس»، وغلام علي رشيد رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان المسلحة الإيرانية.


«مسيّرة» تركية ترصد مصدراً للحرارة يعتقد أنه حطام مروحية الرئيس الإيراني

فرق الإنقاذ بعد تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
فرق الإنقاذ بعد تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
TT

«مسيّرة» تركية ترصد مصدراً للحرارة يعتقد أنه حطام مروحية الرئيس الإيراني

فرق الإنقاذ بعد تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
فرق الإنقاذ بعد تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)

رصدت مسيرة تركية مشاركة في البحث عن الهليكوبتر التي أقلت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم (الاثنين)، مصدراً للحرارة يعتقد أنه حطامها.

وقالت وكالة أنباء الأناضول، إن المسيرة شاركت السلطات الإيرانية إحداثيات مصدر الحرارة.

وأرسلت تركيا طائرة مسيرة من طراز (أقينجي) للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ بعدما تحطمت طائرة هليكوبتر تقل رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقين آخرين، ظهر أمس الأحد، في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان.

وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي قال إن طائرة الرئيس تعرضت «لهبوط صعب"، مشيراً إلى وجود «صعوبة» في الاتصال بفريق الرئيس «بسبب الطبيعة الجغرافية للمكان».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن وزير الداخلية الإيراني قوله: «سنحتاج بعض الوقت للوصول إلى الطائرة بسبب الظروف الجوية القاسية».

من جانبه، طلب رئيس أركان الجيش محمد باقري من الحرس الثوري والجيش والشرطة المشاركة في البحث عن الطائرة المفقودة، في حين ذكرت وكالة (نور نيوز) المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن«كافة الاحتمالات واردة» فيما يتعلق بمصير الطائرة.

رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف على هامش افتتاح سد في حدود البلدين (الرئاسة الإيرانية)

وقالت الوكالة: «لم ترد حتى الآن أي أنباء عن سماع صوت انفجار أو حريق في منطقة الهبوط الصعب، مما يدل على سلامة المروحية وركابها نسبياً».

وأضافت: «نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية ووعورة المكان فإن التواصل مع الفريق المرافق للرئيس شبه مستحيل».

وقال تلفزيون «برس.تي.في»، إن فرق الإنقاذ وصلت إلى مصدرين للحرارة تم رصدهما ولكن لا توجد دلائل على وجود مروحية الرئيس الإيراني.

ونقل التلفزيون عن الهلال الأحمر الإيراني قوله إن هناك أكثر من 70 فريق إنقاذ قرب موقع تحطم طائرة رئيسي.

وأضاف أن طائرة بحث وإنقاذ روسية في طريقها لمدينة تبريز شمال غرب البلاد.


فقدان مروحية رئيسي يقلق إيران

صورة وزعتها وكالة «إرنا» للمروحية بعد إقلاعها (إ.ب.أ)
صورة وزعتها وكالة «إرنا» للمروحية بعد إقلاعها (إ.ب.أ)
TT

فقدان مروحية رئيسي يقلق إيران

صورة وزعتها وكالة «إرنا» للمروحية بعد إقلاعها (إ.ب.أ)
صورة وزعتها وكالة «إرنا» للمروحية بعد إقلاعها (إ.ب.أ)

ساد الغموض والقلق في إيران، أمس (الأحد)، إثر فقدان مروحية كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين، في منطقة جبلية نائية شمال غربي البلاد أثناء عودتهم من زيارة إلى أذربيجان.

وقال وزير الداخلیة أحمد وحيدي إن المروحية الرئاسية كانت ضمن موكب مؤلف من 3 مروحيات، وواجهت صعوبة في الهبوط. وقالت وكالة «إرنا» الرسمية إن المروحية هبطت في منطقة ورزقان «هبوطاً صعباً».

وأطلقت السلطات عمليات بحث واسعة في الجبال الواقعة قرب الحدود مع أذربيجان، حيث وقع الحادث لمروحية الرئيس أثناء عودته من مراسم تدشين سد حدودي على نهر أرس، مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف.

وبينما قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إدارة الدولة لن تتأثر بالحادث، أوقف التلفزيون الحكومي جميع البرامج المعتادة، وجرى عرض الأدعية لأجل سلامة رئيسي في أنحاء البلاد، وظهرت في زاوية من الشاشة تغطية حية لفرق الإنقاذ، وهي تبحث في المنطقة الجبلية سيراً على الأقدام وسط ضباب كثيف.

وتضاربت الأنباء والتقديرات التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية عن مصير الرئيس ومرافقيه، فقالت وكالة «إيسنا» الحكومية إن «بعض المصادر غير الرسمية تتحدث عن استشهاد مرافقي الرئيس، لكن المصادر الرسمية لم تعلق بعد على هذه الأنباء»، فيما تحدث التلفزيون الرسمي عن اتصال مع شخصين كانا على متن المروحية، لكن لم يؤكد الخبر لاحقاً. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إيراني قوله إن مروحية الرئيس سقطت أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف. وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، أن حياة رئيسي وعبداللهيان «في خطر». وأضاف: «ما زال يحدونا الأمل، لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية».

وعرضت دول عدة مساعدة إيران في جهود البحث وأعربت عن تضامنها. وقالت وزارة الخارجية السعودية إنها تتابع بقلقٍ بالغٍ ما جرى، و«تؤكد وقوفها إلى جانب إيران... واستعدادها لتقديم أيّ مساعدة تحتاجها».


انقطاع الاتصالات في منطقة حادث طائرة الرئيس الإيراني

مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحظة إقلاعها بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية (رويترز)
مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحظة إقلاعها بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية (رويترز)
TT

انقطاع الاتصالات في منطقة حادث طائرة الرئيس الإيراني

مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحظة إقلاعها بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية (رويترز)
مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحظة إقلاعها بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية (رويترز)

أفاد وسائل إعلام إيرانية، في وقت متأخر من يوم أمس (الأحد)، بانقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والهاتفية في منطقة حادث طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وسقطت طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقين آخرين ظهر اليوم في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، وسط تضارب الأنباء عن مصير الرئيس ومرافقيه.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قائد الحرس الثوري حسين سلامي وعدداً من كبار ضباط الحرس توجهوا إلى موقع الحادث بمحافظة أذربيجان الشرقية بشمال غرب البلاد.


تركيا ترسل 32 عنصر إنقاذ للبحث عن مروحية رئيسي

جانب من عمليات البحث عن الرئيس الإيراني (رويترز)
جانب من عمليات البحث عن الرئيس الإيراني (رويترز)
TT

تركيا ترسل 32 عنصر إنقاذ للبحث عن مروحية رئيسي

جانب من عمليات البحث عن الرئيس الإيراني (رويترز)
جانب من عمليات البحث عن الرئيس الإيراني (رويترز)

أرسلت تركيا 32 عامل إنقاذ وستّ مركبات إلى إيران للمشاركة في عمليات البحث الجارية عن المروحية التي كان على متنها الرئيس إبراهيم رئيسي حين تعرّضت لحادث في غرب البلاد اليوم الأحد، وفق ما أعلنت وكالة الإغاثة والطوارئ الحكومية (آفاد).وقالت الوكالة في منشور على منصة «إكس» إنه «تمّ إرسال 32 عنصراً متخصصاً في البحث والإنقاذ الجبلي وستّ مركبات» من مركزي فان وأرضروم في شرق تركيا.

نقل تلفزيون «تي.آر.تي» التركي، اليوم، عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية القول إن إيران طلبت من أنقرة هليكوبتر متخصصة في البحث والإنقاذ مزودة بتقنية الرؤية الليلة بعد تعرض طائرة هليكوبتر تقل الرئيس إبراهيم رئيسي لحادث.

و تضاربت الأنباء عن مصير رئيسي في طريق عودته، برفقة وفد حكومي يضم وزير خارجية حسين أمير عبداللهيان، من مراسم افتتاح سد حدودي مع الجارة الشمالية، جمهورية أذربيجان.

ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي مواطنيه إلى «عدم القلق». وقال: «لا ينبغي للشعب الإيراني أن يقلق، فلن يكون هناك أي خلل في عمل البلاد... ندعو الله عز وجل أن يعيد رئيسنا العزيز ورفاقه بكامل صحتهم إلى أحضان الأمة».

اقرأ أيضاً


إيران تؤكد إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة

خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية العمانية يستقبل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في مسقط أغسطس الماضي («الخارجية» العمانية)
خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية العمانية يستقبل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في مسقط أغسطس الماضي («الخارجية» العمانية)
TT

إيران تؤكد إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة

خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية العمانية يستقبل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في مسقط أغسطس الماضي («الخارجية» العمانية)
خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية العمانية يستقبل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في مسقط أغسطس الماضي («الخارجية» العمانية)

قالت طهران إنها أجرت محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في سلطنة عُمان، في ظل التوتر الإقليمي على خلفية الحرب في قطاع غزة، وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

والجمعة، أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي بأن مسؤولين أميركيين وإيرانيين أجروا محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان «بشأن كيفية تجنّب التصعيد الإقليمي». وقال الموقع، أمس الجمعة، إن المحادثات، التي شارك فيها بريت ماكغورك مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي لإيران، هي أول جولة محادثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، مشيراً إلى أن المحادثات «تناولت المخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني».

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تأكيدها إجراء هذه المحادثات في سلطنة عمان، قائلة إنها «عملية مستمرة». وأوضحت البعثة أن «هذه المفاوضات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة».

يأتي الإعلان عن هذه المحادثات بعد نحو أسبوع من إعلان كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني، استعداد طهران للجلوس على طاولة مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، إذا أظهرت استعدادها لـ«تغيير نهج سياستها» تجاه طهران.

وأشار خرازي، الذي يرأس اللجنة الاستراتيجية العليا للعلاقات الخارجية، إلى تمسك طهران بمسار المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، حتى مع وصول دونالد ترمب المحتمل إلى الرئاسة في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال خرازي، في 12 مايو (أيار) الحالي، أمام ملتقى للسياسة الخارجية: «يجب على طهران أن تكون مستعدة لاستئناف المفاوضات المتعثرة منذ عامين، حتى مع وصول ترمب إلى سُدة الرئاسة مرة أخرى».

واقترنت تصريحات خرازي، الخاضعة لمكتب المرشد علي خامنئي، مع تكراره التلويح بمراجعة العقيدة النووية، إذا تعرضت إيران لتهديدات من إسرائيل، وهو تهديد ورد، في وقت سابق، على لسان مسؤول حماية المنشآت النووية، القيادي في «الحرس الثوري» أحمد حق طلب.

وأدى تبادل بين إيران وإسرائيل إلى رفع منسوب التوترات في المنطقة. وهاجمت إيران عدوتها إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مُسيّرة، في 13 أبريل (نيسان) الماضي، في هجوم فشل بنسبة 99 في المائة.

وردّت إسرائيل بضربة محدودة مستهدفة منظومة رادار مكلَّفة بحماية المنشآت النووية في محافظة أصفهان. وقلّلت طهران من شأن تقارير عن تعرضها لضربة إسرائيلية، وقالت إنها لن تردَّ ما لم يجرِ استهداف «مصالح» إيران.

ورفض المرشد الإيراني علي خامنئي، في 24 أبريل الماضي، تقديم «تنازل» للولايات المتحدة في الملف النووي، أو تفكيك برنامج بلاده على الطريقة الليبية. وقال إن «البعض ممن يريد الخير لنا، ينصحنا بأن نقبل أحد مطالب أميركا لكي تحل المشكلة... توقعات أميركا لا حل لها».

وقبل تصريحات خامنئي بأيام، رفضت «الخارجية» الإيرانية تقريراً لصحيفة «شرق» الإيرانية، بشأن مفاوضات سرية يُجريها حالياً السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إبرام بالي.

وتفاقمت التوترات الإقليمية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، ودخول فصائل مُسلّحة موالية لإيران في سوريا ولبنان والعراق واليمن على خط التصعيد في جبهات إقليمية عدة.

وتتولى سويسرا تمثيل المصالح الأميركية في إيران، وقطعت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب اقتحام السفارة الأميركية على يد متشددين من أنصار المرشد الإيراني الأول في ثورة 1979.

والبلدان على خلاف حادّ منذ عقود بشأن ملفات عدة؛ منها برنامج طهران النووي، وتفاقَمَ في ظل الحرب في غزة بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وحركة «حماس»؛ حليفة إيران.

ولطالما شكّلت مسقط حلقة وصل بين طهران وواشنطن في ملفات عدة، وقد استضافت مباحثات غير معلَنة بين الجانبين في مراحل سبقت التوصل إلى الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.

وفي السنوات الأخيرة جَرَت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن بشأن آليات كبح البرنامج النووي، وتبادل سُجناء، وتحرير أموال إيرانية مجمّدة في الخارج.