شرب القهوة قد يقلل من شدة أعراض «كورونا»

موظف يعد القهوة في أحد المقاهي في ألمانيا (د.ب.أ)
موظف يعد القهوة في أحد المقاهي في ألمانيا (د.ب.أ)
TT

شرب القهوة قد يقلل من شدة أعراض «كورونا»

موظف يعد القهوة في أحد المقاهي في ألمانيا (د.ب.أ)
موظف يعد القهوة في أحد المقاهي في ألمانيا (د.ب.أ)

كشفت دراسة صينية جديدة أن شرب كوب إلى كوبين من القهوة يومياً يمكن أن يقلل من شدة الأعراض الخاصة بفيروس «كورونا».

ووفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أظهرت الأبحاث السابقة أن اتباع نظام غذائي غني بالبوليفينول، وهي فئة من المركبات الموجودة في كثير من الأطعمة النباتية التي تعمل بوصفها مضادات للأكسدة، يمكن أن يعزز جهاز المناعة، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة.

ونظراً لأن القهوة تحتوي على هذه المركبات، فقد بحث فريق الدراسة الجديدة فيما إذا كان تناولها بشكل يومي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأعراض «كورونا» الشديدة.

وأجريت الدراسة على 64 مشاركاً بالغاً سبق أن أصيبوا بفيروس «كورونا»، وقد نظر الباحثون في البيانات الصحية الخاصة بشدة مرضهم، وفي عادات تناولهم للقهوة.

ووجد الفريق أن تناول كوب أو كوبين من القهوة يومياً قلل من شدة أعراض الفيروس، وساعد في منع إصابة الأشخاص بمتغيرات متعددة تابعة له.

أطباء يحاولون إسعاف مريضة «كورونا» (رويترز)

ولفت الباحثون إلى أن هذه الفوائد تنطبق على القهوة المطحونة والقهوة سريعة التحضير، وكذلك القهوة منزوعة الكافيين.

وكتب الباحثون في دراستهم: «لقد أسهمت القهوة في منع بروتين (سبايك) الموجود على سطح الفيروس من الارتباط بإنزيم ACE2، وهو المستقبل الأساسي لفيروس (كورونا) والموجود في الرئتين. كما أنها قللت من نشاط البروتينات والإنزيمات المرتبطة بالأعراض الحادة لـ(كورونا)».

وهذه الدراسة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن ذكرت دراسة أخرى أجريت في عام 2021، واعتمدت على تحليل بيانات ما يقرب من أربعين ألف مشارك من بنك المعلومات الحيوية في المملكة المتحدة، أن كوبا من القهوة يمكن أن يوفر بعض الحماية ضد عدوى مرض «كورونا».

وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون فنجاناً واحداً أو أكثر من القهوة يومياً كانت لديهم فرصة أقل بنسبة 10 في المائة للإصابة بفيروس «كورونا» القاتل، مقارنة بأولئك الذين لا يستهلكون القهوة على الإطلاق أو الذين يستهلكون أقل من كوب واحد يومياً.

وسبق أن توصلت دراسات سابقة إلى أن شرب القهوة يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، وفي محاربة الاكتئاب وزيادة الشعور بالسعادة، وتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات.


مقالات ذات صلة

تعزز اليقظة والنشاط... ماذا نعرف عن «قيلولة القهوة»؟

صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

تعزز اليقظة والنشاط... ماذا نعرف عن «قيلولة القهوة»؟

تشتهر القهوة بأنها مشروب البحث عن النشاط والإفاقة واليقظة، ولكن انتشر مؤخراً مفهوم جديد لها وهو قيلولة القهوة... فماذا نعرف عنه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد فناجين القهوة (أرشيفية - رويترز)

3 فناجين من القهوة يومياً تقي من الإصابة بأمراض القلب

كشفت دراسة علمية أجريت مؤخراً أن تناول عدة فناجين من القهوة يومياً ربما يقي من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومشكلات صحية أخرى مثل السكري والسكتات الدماغية.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
صحتك كوب من القهوة (أرشيفية - أ.ف.ب)

القهوة تعزز قوة العضلات... باحثون يكشفون فوائدها المذهلة

تناول كوبين من القهوة على الأقل يومياً له فوائد مذهلة على العضلات والصحة العقلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك فنجان قهوة (أ.ب)

للوقاية من أمراض القلب والسكري... كم كوباً من القهوة تحتاجه يومياً؟

كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول 3 أكواب من القهوة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك درجة تحميص حبوب القهوة تؤثر في حمضية المعدة (د.ب.أ)

هل شرب القهوة على معدة فارغة ضار حقاً؟

كيف يؤثر تناول القهوة على معدة فارغة؟ وما أثرها في الجسم والمعدة علي المدى البعيد؟ يجيب التقرير عن هذه الأسئلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
TT

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـنسبة 40 في المائة من العلاج التقليدي، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

يُعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في العالم، حيث ينجم عنه نحو 1.8 مليون حالة وفاة كل عام. معدلات البقاء على قيد الحياة لدى أولئك الذين يعانون من أشكال متقدمة من المرض، حيث تنتشر الأورام، ضعيفة بشكل خاص.

وفقاً لبيانات دراسة عالمية، فإن المرضى الذين تم تشخيصهم بأشكال متقدمة من سرطان الرئة والذين تناولوا تركيبة «أميفانتاماب» و«لازرتينيب» ما زالوا على قيد الحياة دون ظهور تقدم في مرضهم بعد 23.7 شهراً في المتوسط. ووجدت التجربة أن متوسط ​​البقاء على قيد الحياة الخالي من التقدم لدى المرضى الذين يستخدمون الدواء العادي - «أوسيميرتينيب»، كان 16.6 شهراً.

وقال الخبراء إن هذا الاختراق جاء وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان، حيث إن الفهم الأكبر لما يحفز الأورام المحددة يوفر طرقاً أفضل للتغلب على المرض.

وأوضح البروفسور مارتن فورستر، اختصاصي الأورام الطبية في مستشفى الكلية الجامعية والمشارك الرئيسي في التجربة بالمملكة المتحدة: «لقد أدى الفهم الأفضل للبيولوجيا التي تحرك سرطانات الرئة إلى توجيه تطوير هذه العلاجات المستهدفة. من المدهش أن نرى أن هذا المزيج الجديد يُظهر سيطرة أطول على السرطان من (أوسيميرتينيب)، والذي كان بحد ذاته علاجاً رائداً قبل بضع سنوات فقط».

من جهته، أفاد البروفسور رافاييل كاليفانو، استشاري الأورام الطبية والباحث ضمن التجربة «من خلال الجمع بين هذين العقارين، اللذين يوقفان السرطان عن النمو بطرق مختلفة، نرى تحسناً كبيراً في معدلات البقاء على قيد الحياة الخالية من التقدم مقارنة بالعقار الذي نستخدمه حالياً».

وتابع «لا تزال معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الرئة منخفضة للغاية مقارنة بأنواع أخرى من المرض، لذا فإن رؤية مثل هذه النتائج الإيجابية هي تطور مرحب به».

في أغسطس (آب)، تمت الموافقة على التركيبة الدوائية هذه من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة. يأمل الأطباء المشاركون في التجربة أن يكون العلاج متاحاً أيضاً لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا في المستقبل.