جراحات إنقاص الوزن قد تحسّن الذاكرة

المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين خضعوا لجراحات علاج البدانة كانوا يؤدون بشكل أفضل في الاختبارات المعرفية (رويترز)
المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين خضعوا لجراحات علاج البدانة كانوا يؤدون بشكل أفضل في الاختبارات المعرفية (رويترز)
TT

جراحات إنقاص الوزن قد تحسّن الذاكرة

المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين خضعوا لجراحات علاج البدانة كانوا يؤدون بشكل أفضل في الاختبارات المعرفية (رويترز)
المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين خضعوا لجراحات علاج البدانة كانوا يؤدون بشكل أفضل في الاختبارات المعرفية (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن جراحات إنقاص الوزن يمكن أن تحسّن الذاكرة بشكل ملحوظ. وبحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 40 شخصاً، تم إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لهم قبل خضوعهم لجراحات علاج البدانة وبعدها بثلاثة أعوام، لمعرفة كيف أثّرت الجراحة على أدائهم العقلي.

وخضع المشاركون في الدراسة أيضاً لاختبارات الذاكرة والكلام والانتباه قبل الجراحة وبعدها.

ووجدت الدراسة الهولندية التي تم تقديمها خلال المؤتمر الأوروبي حول السمنة في دبلن، أن المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين خضعوا لمثل هذه العمليات كانوا يؤدون بشكل أفضل في الاختبارات المعرفية.

وقالت مؤلفة الدراسة، الدكتورة أماندا كيليان، من المركز الطبي بجامعة رادبود بهولندا: «لقد وجدنا أن ذاكرة الأشخاص وقوة انتباههم وقدرتهم على الكلام تتحسن باستمرار من الجراحة».

ولفتت إلى أن تدفق الدم إلى الدماغ أصبح أفضل بعد الجراحات، التي ساهمت أيضاً في خفض ضغط الدم، وهي العوامل التي ربما لعبت دوراً في تحسين الذاكرة والإدراك.

وأضافت كيليان: «يمارس الناس الرياضة بشكل أكثر انتظاماً ويتحسن مزاجهم أيضاً بعد هذه الجراحات».

وقالت إن فقدان الوزن بعد الجراحة قد يقلل أيضاً من فرصة الإصابة بالخرف لاحقاً، مشيرة إلى أن العديد من الدراسات أظهرت أن مشاكل الأوعية الدموية الموجودة في السمنة المرضية هي عوامل خطر لتطور الانتكاس العصبي والتدهور المعرفي والخرف.

إلا أن بعض الخبراء المستقلين قالوا إن جراحات إنقاص الوزن يمكن أن تحسّن الأداء العقلي عن طريق خفض الشعور بالجوع، وبالتالي تقليل الوقت الذي يقضيه الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة في التفكير في الطعام.

ويخضع ما يصل إلى 7 آلاف بالغ إلى جراحات علاج السمنة سنوياً.


مقالات ذات صلة

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

صحتك نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

يعيش كثيرون منا أيامهم وهم يعانون من آلام الظهر وجفاف العينين وغيرهما من المتاعب الصحية بسبب كثرة الوقت الذي نمضيه أمام الشاشات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

التلوث الضوئي في الليل قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

حذرت دراسة من أن التعرض للتلوث الضوئي في الليل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وخاصة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اليوغا وتمارين التمدُّد فعالة لمواجهة سلس البول (جامعة ستانفورد)

تمارين تُساعد المُسنّات في السيطرة على السلس البولي

كشفت دراسة أميركية عن أنّ النساء الأكبر سناً اللواتي يعانين سلس البول يمكنهن الاستفادة من ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام بما فيها اليوغا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين يستخدمون 2.4 مليغرام من عقار سيماغلوتيد أقل عرضة للإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 عند استخدام هذا الدواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قد تجعل التكنولوجيا الجديدة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو -الظاهرة في الصورة- من السهل إلى حد بعيد مراقبة العلامات الصحية الحيوية للمرضى (شيشاو دينغ)

ابتكار رائد... ضمادة إلكترونية تمكِّنك من مراقبة صحتك عَبر «إصبعك»

طور المهندسون في جامعة كاليفورنيا سان دييغو لفافة إلكترونية للأصابع، تراقب مستويات المؤشرات الصحية المهمة باستخدام العَرَق فقط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية
TT

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

يعيش كثيرون منا أيامهم وهم يعانون من آلام الظهر، وجفاف العينين وسوى ذلك من المتاعب الصحية، بسبب كثرة الوقت الذي نمضيه أمام الشاشات. وينصح الأطباء بممارسة الرياضة يومياً من أجل تحسين الحالة الصحية والنفسية، وتقليل ضغوط الحياة.

وتقول الإذاعة الأميركية العامة إنها أجرت دراسة مع باحثين من المركز الطبي لجامعة كولومبيا، وأكثر من 20 ألف مستمع في 2023، ووجدت أنه كلما تحرّك الناس أكثر، شعروا بتحسن وتعب أقل، وتركيز أفضل. واستعرضت أفضل النصائح التي شاركها المستمعون والمشاركون في الدراسة لمساعدة على ممارسة الرياضة يومياً.

كن واقعياً

ما مقدار التمارين الرياضية الذي يُمكنك تضمينه في يومك؟

حدد هدفاً معقولاً، ولكن حاول أن تجبر نفسك على ذلك. والمقدار الأمثل هو المشي لمدة 5 دقائق كل 30 دقيقة، ولكن إذا لم يكن ذلك ممكناً مع جدولك، فجرِّب أحد الخيارات، مثل المشي لمدة 5 دقائق كل ساعة أو ساعتين، وإذا لم يكن المشي خياراً، فإن التمارين التي تعتمد على الكرسي هي بديل جيد، ولكن ما دمت تتحرك، فهذا مهم.

ضع استراتيجية

وجد كثير من الأشخاص أنه من المفيد ضبط مؤقت لتذكيرهم بممارسة الرياضة، واستمع آخرون إلى إشارات أجسادهم، مثل الشعور بالتيبس وعدم الراحة والتوتر، وتحركوا بناءً على ذلك.

يقول الباحث في جامعة كولومبيا، كيث دياز، إن هذه الممارسة البسيطة للرياضة لا تحتاج لأن تكون تمريناً قوياً، لكن لا يمكنك الوقوف ساكناً، فالمشي البطيء مهم.

راقب نفسك ولا تدع الكمال يكون عدواً للرياضة

يساعد تسجيل عدد التمارين التي تقوم بها على ملاحظة تطور أدائك، ويشجعك على معرفة العقبات التي تعطلك، ولكن ذكّر نفسك بأنه إذا فاتتك بعض التمارين، فلا بأس، فبعض الحركة أفضل دائماً من لا شيء.

الاستعانة بشخص مقرب

ذكر العديد من الأشخاص أنهم تلقوا دفعة كبيرة من الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل الذين كانوا معهم خلال ممارسة التمارين.

إن وجود أشخاص يحملونك المسؤولية، ويسمحون لك بأخذ فترات راحة، والتحرك، خصوصاً في العمل، خطوة مهمة نحو إضافة الرياضة لحياتك اليومية.