هل مسيرة كلوب مع ليفربول وصلت لنهايتها بعد «زلزال» ريال مدريد؟

المدرب الألماني استنفد كل حيله مع الفريق الإنجليزي... وحالة العشق بين النادي الملكي ودوري الأبطال تتواصل

الحسرة بادية على الحارس أليسون بيكر ومدافعي ليفربول بعد الهزيمة القاسية أمام الريال (رويترز)
الحسرة بادية على الحارس أليسون بيكر ومدافعي ليفربول بعد الهزيمة القاسية أمام الريال (رويترز)
TT

هل مسيرة كلوب مع ليفربول وصلت لنهايتها بعد «زلزال» ريال مدريد؟

الحسرة بادية على الحارس أليسون بيكر ومدافعي ليفربول بعد الهزيمة القاسية أمام الريال (رويترز)
الحسرة بادية على الحارس أليسون بيكر ومدافعي ليفربول بعد الهزيمة القاسية أمام الريال (رويترز)

الصدمة التي خلفتها الهزيمة القاسية لفريق ليفربول في معقله أمام ريال مدريد الإسباني (2-5) في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وضعت علامات استفهام حول مصير المدير الفني الألماني يورغن كلوب مع الفريق الإنجليزي ورؤية خبراء سابقين بالنادي أنه استنفد كل حيله وخبراته خلال السنوات الست التي قضاها في «أنفليد»!.
وتسببت الهزيمة المدوية في زيادة حالة الارتباك في أرجاء ليفربول الذي يعاني هذا الموسم على كافة الأصعدة، إذ فقد لقبي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكأس إنجلترا، ويقبع في المركز الثامن بالدوري الممتاز متأخراً بفارق 7 نقاط عن توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، علماً أنه خاض مباراتين أقل. كما بات قريبا من توديع دوري الأبطال، حيث يحتاج للانتصار بفارق 4 أهداف في ملعب سانتياغو برنابيو في مباراة العودة يوم 15 مارس (آذار) المقبل لإزاحة ريال مدريد والعبور لدور الثمانية. كما يعاني ليفربول دفاعياً، إذ اهتزت شباكه بثلاثة أهداف أو أكثر خلال 8 مباريات هذا الموسم، وتلقى ضربة معنوية جديدة بإصابة مدافعه جو غوميز الذي غادر ملعب «أنفيلد» كإجراء احترازي.
وهذه هي الهزيمة السادسة في سبع مباريات لليفربول أمام ريال مدريد منها النهائي في 2018 و2022، مع انتظار فريق المدرب كلوب مباراة الإياب في موسم كارثي له.
وفي ظل الانتقادات الصريحة من كلوب للاعبيه وخاصة دفاع الفريق وحارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر وتحميلهم أسباب الخسارة، طالب ستيفن جيرارد، أسطورة فريق ليفربول السابق إدارة النادي بفتح تحقيق عاجل لبحث أسباب هذا التدهور، وقال: «أي فريق يستقبل خمسة أهداف يتعين عليه أن يجرى تحقيقا لمعرفة السبب في ذلك. سيكون هناك القليل من البحث عن الذات الآن».
ويخشى عشاق ليفربول أن يتكرر سيناريو كلوب مع ناديي ماينز ودورتموند الألمانيين في ليفربول، حيث بعد فورة من الحماس والنتائج الإيجابية يبدأ الانحسار والتراجع في موسمه الرابع ثم الانفصال. وعلى غير العادة فمع كل خسارة هذا الموسم خاصة منذ بداية العام الجديد خرج كلوب ليلقي اللوم على لاعبيه منكسرا، وهو الذي كان دائما متحمسا لا يقبل الهزيمة.

هل فقد كلوب سحره؟ (رويترز)  -  فينيسيوس تألق وسجل هدفين من خماسية الريال (إ.ب.أ)

وأعرب كلوب عن حسرته من رؤية هذا التحول الغريب في مستوى الفريق خلال مواجهة الريال، خاصة بعد تقدم ليفربول بهدفين سريعين عبر الأوروغواياني داروين نونيز والمصري محمد صلاح في أول ربع ساعة، وقال: «كانت البداية رائعة بالنسبة لنا، لقد كانت باختصار هي الطريقة المثلى التي كنا نريد أن تسير عليها المباراة. ضغطنا عليهم وتسببنا في مشاكل لهم لنتقدم بثنائية نظيفة، لكن ما إن اهتزت شباكنا بهدف أصابتنا السلبية. لم نستطع مجاراتهم بعد ذلك، وعندما تصبح سلبيا تتم معاقبتك. الهدف الثاني بمثابة تهريج. ما كان لا ينبغي أن يحدث قد حدث وأصبحت النتيجة 2 - 2».
وأضاف المدرب الألماني: «كان يتعين علينا الاحتفاظ بالكرة، لكن بدلا من ذلك منحنا الفرصة للاعبي الريال لفرض سيطرتهم على الشوط الثاني كاملا... كنا أمام تحد كبير من أجل تنظيم الحماية (الدفاع) لكن في ظل وجود كريم بنزيمة وفينيسوس جونيور مع الريال ظهر الفارق».
ورغم إدراك كلوب للتحدي الذي ينتظره، فإنه شدد على أن فريقه سيبذل قصارى جهده في مباراة الإياب، وقال: «سنذهب إلى مدريد ونلعب مباراة كرة قدم. علينا تسجيل الأهداف هناك، لا بد أن تكون كل هجمة فرصة لنا. يتعين علينا أن نتعلم من الهزيمة».
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ ليفربول التي يتلقى فيها أكثر من 3 أهداف في إحدى المباريات القارية التي تقام على ملعبه، والثانية التي يخسر بها بخمسة أهداف في تاريخ المسابقات الأوروبية، بعد هزيمته من أياكس أمستردام الهولندي في ديسمبر (كانون الأول) 1966 في كأس الأندية الأوروبية البطلة (5-1).
واعترف الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول أن الفريق ارتكب أخطاء في مواجهة الريال، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه لا يمكن توقع تقديم أداء مثل «الروبوتات».
ولم يشكك فان دايك في غياب الفريق عن الأداء المعهود، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الأخطاء واردة نظرا لأن اللاعبين بشر، وأوضح: «في دوري أبطال أوروبا، هناك لاعبون ذو مستويات عالية في كل الفرق. يمكنهم معاقبتك عند ارتكاب الأخطاء... هذا ما فعلوه في الشوط الثاني، كانت هناك أخطاء لم يكن من المفترض أن نرتكبها، ولكن هذا يحدث في كرة القدم».
وتابع : «نحن لسنا روبوتات، أحيانا تحدث الأخطاء. هذا هو ما في الأمر. أول شيء يمكننا فعله هو التعلم من الأخطاء والتركيز على المواجهة المقبلة لضمان عدم تكرارها».
واعتبر فان دايك أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو «البقاء معاً... الجميع يشعر بالغضب، لكن المباراة القادمة ستكون في غضون أربعة أيام (في ملعب كريستال بالاس)، لذلك إذا أردنا اللعب هناك، فعلينا أن نتغير سريعاً بسرعة وهذا ما سنفعله».
وأعرب جوردان هندرسون، قائد ليفربول بدوره عن حسرته قائلا: «لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء. عاقبنا ريال مدريد، لديهم الكثير من الكفاءة والجودة. عندما لا تدافع بنسبة 100%، فإنهم يعاقبونك. تسببنا في مشاكل لأنفسنا في بعض الأحيان. من الصعب تحملها في النهاية».
وفي الجانب الفائز ورغم الانتصار الكبير، يرى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد أن تأهل فريقه لدور الثمانية لم يحسم بعد، وقال: «لم يكن الأمر سهلا، لا سيما بعد البداية الصادمة التي شهدتها بتلقينا هدفين، لم نفقد الثقة، وشيئا فشيئا سيطرنا على الكرة، وكنا دائما فعالين في الهجوم».
وأضاف: «سارت الأمور على ما يرام في الجزء الأول من هذه المواجهة، وبات علينا الاستعداد لمباراة الإياب وكأننا نبدأ من جديد، الأمور لم تحسم بعد».
وبعد استقبال هدفين في أول ربع ساعة رد الريال بخماسية تناوب عليها البرازيلي جونيور فينيسيوس في الدقيقتين (21 و36) ومواطنه إيدر ميليتاو (47)، ثم الفرنسي كريم بنزيمة (55 و67).
وبات فينيسيوس (22 عاما) أصغر لاعب زائر يسجل هدفين أمام ليفربول على ملعب آنفيلد منذ الهولندي الراحل يوهان كرويف، الذي قام بالأمر ذاته مع فريقه أياكس في 1966، حينما كان يبلغ من العمر 19 عاما و233 يوما في ذلك الوقت. وأشاد أنشيلوتي بلاعبه البرازيلي وقال: «برأيي الشخصي فينيسيوس هو اللاعب الأكثر حسما في عالم كرة القدم، إنه لا يتوقف، يراوغ ويرسل تمريرات حاسمة ويسجل، أتمنى أن يستمر على هذا المنوال».
ويبدو أن ريال مدريد يحتفظ دائما بأفضل ما لديه من أجل دوري الأبطال، وبينما يمكن الحديث عن أن ليفربول انهار بأيدي لاعبيه، يملك البطل الإسباني تاريخا مثاليا في البطولة القارية.
ففي الموسم الماضي، خسر الريال 1-صفر أمام باريس سان جيرمان في ذهاب دور الستة عشر لكنه انتفض ليفوز 3-1 في سانتياغو برنابيو قبل تفوقه على تشيلسي الإنجليزي في دور الثمانية. وبدا مانشستر سيتي في موقف جيد عندما انتصر 4-3 في ذهاب الدور قبل النهائي والتقدم بهدف في مباراة الإياب في مدريد، لكن البرازيلي رودريجو أحرز هدفين في الدقائق الأخيرة لتمتد المباراة إلى الوقت الإضافي الذي حسمه كريم بنزيمة من ركلة جزاء.


مقالات ذات صلة

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

رياضة عالمية المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم رونالدو القياسي مع ريال مدريد 2013.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية حسام حسن (رويترز)

حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

أكّد حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، أن هدف فريقه هو التتويج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستنطلق مساء الأحد، بالمغرب، وتستمر حتى 18 يناير.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية إشعال الألعاب النارية تسبب في معاقبة البايرن (رويترز)

«اليويفا» يعاقب البايرن بغرامة 116 ألف يورو وإغلاق جزئي لملعبه

تلقى بايرن ميونيخ عقوبات قاسية في أحدث الإجراءات التأديبية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)

كأس القارات: سان جيرمان لمنح فرنسا لقبها الأول على حساب فلامنغو

بعدما خسر نهائي النسخة الأولى من مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة على يد تشلسي الإنجليزي 0-3 في 13 يوليو (تموز) الماضي يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

«محادثات اليوم الجمعة» بين سلوت وصلاح لحسم مستقبله مع ليفربول

يترقّب نادي ليفربول وضوح موقف مشاركة محمد صلاح في مواجهة برايتون، بعدما أكد مدرب الفريق أرني سلوت أن القرار النهائي لم يُحسم حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.