في عملية احتجاج غير مسبوقة، أعلن عدد من نشطاء اليسار والليبراليين في إسرائيل عن تنظيم هجرة جماعية إلى الخارج، ووضعوا لهم هدفاً بتجنيد 10 آلاف مواطن والرحيل إلى الخارج. وعرض أحدهم أن تقام لهم قرية تعاونية في الولايات المتحدة. ولقيت هذه المبادرة ردود فعل غاضبة في اليمين الإسرائيلي، بل كان هناك من اتهم أصحابها بالخيانة، واعتبروها «غروراً يسارياً تقليدياً، فأنتم تحسبون أنكم الوحيدون الذين خلقتم للقيادة».
وقال أحد المبادرين للحملة، الصحافي تسفيكا كلاين، إن «هذه مجموعة من المواطنين الإسرائيليين، بينهم كثيرون من الشباب الذين لم يقبلوا نتيجة الانتخابات الأخيرة وأصابهم اليأس. حاولت أن أفهم دوافعهم فوجدتهم مثيرين للاهتمام وانضممت إليهم. إنهم ليسوا خونة ولا ضعيفي الإرادة، بالعكس هم جادون ويديرون نقاشات مهمة ومعمقة، ويعتزون بكونهم يهوداً، ويريدون الاستمرار في نشاط يهودي جماعي. وبالأساس يريدون أن يكون انتماؤهم لشيء مفيد لا لحكومة تحاول فرض نظام الشريعة الديني، وهم يبحثون عن شيء يلائم طموحاتهم ورغباتهم في العطاء».
وقال موطي كهانا، وهو رجل أعمال يمتلك مزرعة في نيوجيرسي الأميركية، إنه قرر وضع المزرعة تحت تصرف هؤلاء المواطنين، ليقيموا فيها «كيبوتس» (قرية تعاونية)، ويجددوا حياتهم الصهيونية بشيء جديد. وأضاف: «نحن نعود ألفي سنة إلى الوراء، عندما اضطر اليهود إلى الرحيل عن الوطن والتشتت في العالم هرباً من الحروب الخارجية والداخلية. ربما جاء الوقت لأن تبحث الصهيونية عن أهداف جديدة، فبدل الهجرة إلى إسرائيل نهاجر من إسرائيل. إنني أرى الكراهية العمياء بيننا، أرى الحروب المتواصلة وتهديدات الصواريخ الإيرانية الدقيقة الموجهة إلينا، وأقول: حان الوقت لعمل الشيء الملائم. وإذا تمكنا من تحقيق هدفنا ونظّمنا رحيلاً جماعياً لعشرة آلاف شخص، فقد نستطيع أن نزعزع البلاد ونوقظ أولئك الذين حسبوا أنهم منتصرون».
وتابع كهانا: «نحن نتخذ إجراءات احتياطية عملياً لمواجهة خطر الاستمرار في التدهور. نحن لا نريد أن تنهار إسرائيل ولكننا نسأل: ماذا لو انهارت إسرائيل نتيجة لهذا الحكم المتطرف؟ هل سيكون لدينا وقت ومجال لعمل شيء؟». وقال أحد الشباب في تغريدة يعلق فيها على الحدث: «نحن نخدم في الجيش ونضحي بأغلى ما نملك، والسلطة عندنا تذهب لمن لا يخدمون في الجيش. ندفع الضرائب ونعطي الحكم لمن يعيشون على مخصصات التأمين ولا يعملون. فلماذا؟ هل نتصرف بسذاجة ونبقى خداماً لهم؟». وقال قادة الحركة إن نحو ألف شخص سجّلوا لهذه الحملة وهذا كافٍ لبدء تنفيذ المشروع، لكنهم يطمحون للوصول إلى 10 آلاف شخص حتى يكون مشروعاً ناجحاً».
حركة إسرائيلية تنظم هجرة جماعية
احتجاجاً على انتصار اليمين
حركة إسرائيلية تنظم هجرة جماعية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة