الأكراد يلوّحون بـ«إشعال الحدود» إذا هاجمتهم تركيا

أنباء عن «عرض أميركي» بإبعاد «قسد» 30 كلم داخل سوريا

مؤيديون للأكراد يتظاهرون في برلين أمس ضد العملية التركية شمال سوريا (رويترز)
مؤيديون للأكراد يتظاهرون في برلين أمس ضد العملية التركية شمال سوريا (رويترز)
TT

الأكراد يلوّحون بـ«إشعال الحدود» إذا هاجمتهم تركيا

مؤيديون للأكراد يتظاهرون في برلين أمس ضد العملية التركية شمال سوريا (رويترز)
مؤيديون للأكراد يتظاهرون في برلين أمس ضد العملية التركية شمال سوريا (رويترز)

في ظل أنباء عن «عرض أميركي» لتركيا بإبعاد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) 30 كيلومتراً داخل الحدود السورية، لوّح أكراد سوريا بـ«إشعال» الحدود بين البلدين إذا نفّذ الأتراك تهديدهم بشن عملية عسكرية تستهدفهم.
وقال قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي، خلال مؤتمر صحافي في الحسكة، شمال شرقي سوريا، أمس، إن «الإدارة الأميركية أخبرتني بشكل رسمي عبر بريت ماكغورك (مجلس الأمن القومي) برفضها للعملية التركية»، مضيفاً أن تركيا، في المقابل، «مصممة على الهجوم». وجدد عبدي نفي علاقة «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكّل عماد قوات «قسد»، بالتفجير الأخير في إسطنبول. وأشار إلى أنهم «جاهزون لأي هجوم تركي»، مضيفاً أنه «إذا ما بدأت تركيا الحرب ستشتعل الحدود السورية - التركية بأكملها».
في غضون ذلك، كشفت مصادر تركية عن عرض أميركي لمنع العملية البرية في شمال سوريا يقضي بإبعاد مسلحي «الوحدات» الكردية عن الحدود لمسافة 30 كيلومتراً، مشيرة إلى أن السفير الأميركي في أنقرة، جيف فليك، قدّم العرض في اجتماع مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قبل أيام.
وفي هذا الإطار، قال بسام صقر، عضو المجلس الرئاسي في «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) في واشنطن، إن وزارة الخارجية الأميركية استدعتهم لإبلاغهم بموقف «أميركي جديد» توّج ببيانين من وزارتي الخارجية والدفاع أكدا «ضرورة خفض التصعيد». ووصف صقر لـ«الشرق الأوسط» اللقاء بأنه كان «مثمراً»، مؤكداً أن «لا ضوء أخضر» أميركياً للعملية التركية.
جاء ذلك بينما أفادت تقارير بأن هناك مفاوضات بين أنقرة وموسكو قد تفضي إلى موافقة روسيا على عملية عسكرية محدودة تحقق تركيا من خلالها هدفها في تأمين حدودها الجنوبية والتخلي عن الاجتياح الواسع للمنطقة.
... المزيد


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

محمد عبده يعلن تلقي «العلاج الكيماوي» في باريس

الأمير بدر بن عبد المحسن ومحمد عبده (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد المحسن ومحمد عبده (الشرق الأوسط)
TT

محمد عبده يعلن تلقي «العلاج الكيماوي» في باريس

الأمير بدر بن عبد المحسن ومحمد عبده (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد المحسن ومحمد عبده (الشرق الأوسط)

كشف فنان العرب محمد عبده إصابته بمرض السرطان، وذلك في رسالة صوتية سجلها للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن قبل وفاته.

الأمير بدر بن عبد المحسن ومحمد عبده (الشرق الأوسط)

وأطلّ محمد عبده عبر برنامج «تفاعلكم» الذي يُبثّ عبر «قناة العربية»، الأحد، متحدثاً عن رحيل الأمير بدر، مستذكراً الأوقات التي جمعتهما معاً منذ الستينات، بمشاعر مليئة بالود والإخاء، قبل أن يكشف عن تسجيل صوتي دار بينه وبين الأمير قبل رحيله، أشار فيه إلى أنه بات يتلقّى أيضاً العلاج الكيماوي في العاصمة الفرنسية باريس، فيما حملت رسالة الأمير بدر لـ«أبو نورة» عبارات المحبة الصادقة والدّعوات لـ«تجاوز المرض».


«هدنة غزة»: هل تتحول «الإشارات الإيجابية» اتفاقاً؟

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح جنوب قطاع غزة الأحد (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح جنوب قطاع غزة الأحد (رويترز)
TT

«هدنة غزة»: هل تتحول «الإشارات الإيجابية» اتفاقاً؟

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح جنوب قطاع غزة الأحد (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح جنوب قطاع غزة الأحد (رويترز)

بينما لا تزال القاهرة تتحدث عن «تقدم ملحوظ» في مسار المفاوضات الرامية لتحقيق «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، تبادلت إسرائيل وحركة «حماس» الاتهامات بشأن المسؤولية عن «عرقلة الاتفاق» حتى الآن. وأبدى خبراء، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، «تفاؤلاً حذراً» بشأن إمكانية أن تسهم «الإشارات الإيجابية» الصادرة عن الوسطاء في اتفاق قريب يوقف النار في غزة.

وأشار مصدر مصري رفيع المستوى، الأحد، إلى «تقدم إيجابي في المفاوضات»، مؤكداً، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، أن «الوفد الأمني المصري مستمر في مشاوراته مع الأطراف كافة»، لافتاً إلى «عدم دقة» ما يتم نشره من بنود الاتفاق في وسائل الإعلام.

وأوضح المصدر أن «عودة السكان الفلسطينيين المهجّرين من جنوب قطاع غزة إلى شماله ضمن بنود الاتفاق» التي يجري التفاوض بشأنها.

واستضافت القاهرة، السبت، جولة أولى من المحادثات الراهنة بحضور وفد من حركة «حماس»، وممثلين عن دول الوساطة، مصر وقطر والولايات المتحدة، بينما لم ترسل إسرائيل وفدها إلى القاهرة، حيث رهنت تل أبيب مشاركتها بتلقيها رداً من «حماس» بشأن مقترح الهدنة.

ونقلت «رويترز» عن مسؤولين فلسطينيين، الأحد، تأكيدهم «استمرار المفاوضات مع وفد (حماس) في القاهرة لليوم الثاني على التوالي، دون أنباء عن إحراز تقدم واضح في ظل إصرار الحركة على مطلبها بأن يتضمن أي اتفاق إنهاء الحرب في القطاع».

رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (رويترز)

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في بيان صحافي الأحد، أن «الحركة لا تزال حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط لإنهاء الحرب وضمان الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وتحقيق صفقة تبادل جدية للأسرى».

وقال إن «الأولوية لدى (حماس) هي لوقف العدوان على شعبنا وهو موقف جوهري ومنطقي ويؤسس لمستقبل أكثر استقراراً»، متسائلاً: «ما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أولى نتائجه؟».

وحمّل هنية الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، «المسؤولية عن فشل المباحثات»، قائلاً: «نتنياهو يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة».

في المقابل، أعلن نتنياهو رفضه تنفيذ مطالب «حماس». ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عنه قوله في رسالة مصورة، الأحد، إن «إسرائيل لن تقبل ذلك. لسنا مستعدين للقبول بموقف تخرج فيه كتائب (حماس) من مخابئها وتسيطر على غزة مرة أخرى وتعيد بناء البنى التحتية العسكرية وتهدد أمن الإسرائيليين».

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن «بلاده مستعدة لوقف القتال في غزة، مؤقتاً، من أجل ضمان إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى (حماس)، ويعتقد أن عددهم يزيد على 130»، مشيراً إلى أنه «بينما أبدت حكومته استعدادا، لا تزال (حماس) مصرّة على مواقفها المتشددة، وعلى رأسها المطالبة بسحب جميع قواتنا من قطاع غزة وإنهاء الحرب وإبقاء (حماس) في السلطة».

مساعدات مصرية في طريقها إلى غزة عبر معبر رفح (الشرق الأوسط)

ومنذ انطلاق المفاوضات بوساطة مصرية - قطرية - أميركية، أكدت حركة «حماس» تمسكها بمطالبها وهي «الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار في غزة، وانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وإدخال المساعدات لسكان غزة».

جنديان إسرائيليان يقفزان من دبابة عند نقطة انطلاق بالقرب من الحدود مع قطاع غزة الأحد (أ.ب)

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سعيد عكاشة، «تفاؤلاً حذراً» بشأن إمكانية الاتفاق على «هدنة مؤقتة طويلة» في قطاع غزة. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «الموضوع معقد جداً»، موضحاً أن «حركة (حماس) توافق على بعض بنود الاتفاق، وكذلك توافق إسرائيل على بنود أخرى، لكن لا يبدو أن هناك توافقاً بين الجانبين على بنود واحدة».

وأوضح أن «حركة (حماس) تطالب بوقفٍ كامل ودائم لإطلاق النار في غزة، وهو أمر من المستحيل أن تقبل به إسرائيل لأنه يعني هزيمتها، وفي المقابل لا يمكن للحركة أن تقبل بهدنة مؤقتة طويلة لأن هذا يعني أيضاً هزيمتها».

ولفت إلى أن «الوسطاء كانوا يأملون في الاتفاق على هدنة مؤقتة طويلة، تخفف الضغوط، وقد تفتح الباب للحلول الدبلوماسية، لكن هذه الآمال اصطدمت بخطوط حمراء وضعتها إسرائيل و(حماس)».

ودعا «منتدى عائلات الرهائن» في بيان صحافي مساء السبت، نتنياهو إلى «عدم الرضوخ للضغوط السياسية» والقبول باتفاق يسمح بالإفراج عن المحتجزين، متوعدين بأن «التاريخ لن يغفر له إن فوّت هذه الفرصة».

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ممثلي عائلات الرهائن لدى «حماس» في 30 أبريل (د.ب.أ)

الأمر ذاته أشار إليه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك قدراً من التفاؤل الحذر بشأن إمكانية الاتفاق على هدنة»، موضحاً أن «الأمور قد تستغرق أياماً وليس ساعات كما تردد في السابق».

وأكد الرقب أن «الأيام الأخيرة شهدت تقدماً في إنجاز عدد من الملفات العالقة، مثل عدد المفرج عنهم في إطار الصفقة، ومدة الهدنة»، مشيراً إلى أن «حركة (حماس) طلبت ضمانات أميركية بوقف الحرب نهائياً بعد انتهاء مدة الهدنة، وهو ما لم تقدمه واشنطن حتى الآن».

وقال الرقب: إن «وقف الحرب يعني انهيار حكومة نتنياهو، وبالتالي تماطل تل أبيب في المفاوضات على أمل أن يأتي الرفض من (حماس)».

ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي يسعى الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة إلى الوصول إلى اتفاق بشأن هدنة مؤقتة، ولم تنجح جولات مفاوضات ماراثونية غير مباشرة عقدت بين باريس والقاهرة والدوحة في دفع الطرفين إلى اتفاق، لتعلن الدوحة مراجعة دورها كوسيط إثر انتقادات أميركية وإسرائيلية بعدم ممارستها ضغوطاً كافية على «حماس».

وتجددت الآمال مرة أخرى مع زيارة وفد أمني مصري إلى تل أبيب، وتقديم مقترح جديد للهدنة تمت مناقشته مع حركة «حماس» أخيراً، وسط إشارات «إيجابية» من القاهرة بالوصول إلى «صيغ توافقية بشأن معظم نقاط الخلاف».

ويرى مراقبون أن المفاوضات الآن تقف في مفترق طرق بين المضي قدماً وإنجاز الاتفاق، أو العودة مرة أخرى إلى نقطة الصفر. وتضاءلت الآمال بالوصول إلى اتفاق مع هجوم على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي، أعلنت حركة «حماس» مسؤوليتها عنه، مشيرة إلى أنها «استهدفت قاعدة عسكرية إسرائيلية».

وهنا أشار عكاشة إلى أن «هجوم كرم أبو سالم يعقّد جهود المفاوضات ويزيد من رغبة إسرائيل في الانتقام».

لكن رغم ذلك يسعى الوسطاء للوصول إلى اتفاق، وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، إلى «جهود أميركية يقودها رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، بهدف التوصل لاتفاق نهائي في القاهرة»، لكنها حددت بعض العقبات التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما رفض طلباً لبيرنز بإرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن «هناك مؤشرات قوية على أن (حماس) تخلت عن مطلبها بإنهاء الحرب في المرحلة الأولى من الصفقة»، لكنها أشارت إلى «احتمال أن تكون التسريبات المصرية حول التقدم الإيجابي تهدف إلى تأخير بدء العملية في رفح»، حيث تهدد تل أبيب باجتياح المدينة التي أصبحت الملاذ الأخير لنحو 1.5 مليون نازح فلسطيني.


الفنان محمد عبده يكشف عن إصابته بالسرطان

الفنان محمد عبده (إكس)
الفنان محمد عبده (إكس)
TT

الفنان محمد عبده يكشف عن إصابته بالسرطان

الفنان محمد عبده (إكس)
الفنان محمد عبده (إكس)

كشف الفنان محمد عبده عن إصابته بمرض السرطان، وتلقيه العلاج في باريس، وذلك خلال محادثة صوتية دارت بينه وبين الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن، قبل يوم من وفاة الأخير.

وأطل الفنان محمد عبده عبر برنامج «تفاعلكم» الذي يبث في قناة العربية، الأحد، متحدثاً عن رحيل الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن، مستذكراً الأوقات التي جمعته معه منذ ستينات القرن الماضي، قبل أن يكشف عن تسجيل صوتي دار بينه وبين الأمير بدر بن عبد المحسن قبل رحيله. وأوضح فنان العرب في التسجيل الصوتي الذي أرسله للأمير بدر بن عبد المحسن قبل وفاته، مليئاً بمشاعر الود والإخاء، مشيراً خلال التسجيل الصوتي إلى أنه بات يتلقى العلاج الكيمياوي في باريس، فيما حملت رسالة البدر له عبارات من المحبة، والدعوات بتجاوز المرض. وكان جثمان الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن دُفن في مقبرة العود، حيث ووري الثرى هناك، أخيراً بعدما توفي عن عمر ناهز 75 عاماً في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تمت الصلاة عليه في جامع الإمام تركي بمدينة الرياض، وتقدم المصلين أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود.

وتوفي الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن في العاصمة الفرنسية باريس، بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهر 75 عاماً، تاركاً تراثاً من الشعر، أغلبه نصوص مغناة، ساهمت خلال نصف قرن في إضافة سمة حداثية على القصيدة، كما أعطى زخماً للقصيدة العامية، جاعلاً منها منصة راقية للتعبير عن مضامين الحبّ، والغزل، والانتماء الوطني أيضاً.


بعد تعثر المفاوضات مع رانغنيك وإيمري... من سيدرب بايرن ميونيخ؟

رالف رانغينيك فضل الاستمرار في تدريب منتخب النمسا (أ.ف.ب)
رالف رانغينيك فضل الاستمرار في تدريب منتخب النمسا (أ.ف.ب)
TT

بعد تعثر المفاوضات مع رانغنيك وإيمري... من سيدرب بايرن ميونيخ؟

رالف رانغينيك فضل الاستمرار في تدريب منتخب النمسا (أ.ف.ب)
رالف رانغينيك فضل الاستمرار في تدريب منتخب النمسا (أ.ف.ب)

لا يزال بايرن ميونخ يبحث عن مدرب جديد، ومع رحيل توماس توخيل عن النادي في الصيف، كان من المتوقع أن يحل رالف رانغنيك مدرب منتخب النمسا محله.

كانت هناك احتمالية، يوم الخميس، للتوصل إلى اتفاق، ولكن صدم رانغنيك بايرن برفض تدريب الفريق، ليصبح المرشح الرابع في أقل من ستة أسابيع الذي يختار البقاء في وظيفته.

اختار جوليان ناغيلسمان تمديد عقده والبقاء مدرباً للمنتخب الألماني. تشابي ألونسو، الذي كان من الممكن أن يكون موضع اهتمام بايرن، لم يكن مستعداً لمغادرة باير ليفركوزن. اختار البقاء والدفاع عن لقب الدوري الألماني الموسم المقبل.

وكان أوناي إيمري مدرب أستون فيلا محل اهتمام أيضاً. وقد قامت إدارة أستون فيلا ببناء قسم كرة القدم الخاص بها حول إيمري. أحد أصدقائه المقربين، داميان فيداجاني، أصبح مؤخراً مديراً لكرة القدم بالنادي. ومونشي، الذي عمل معه إيمري بنجاح في إشبيلية، هو رئيس عمليات كرة القدم. ومما لا يثير الدهشة، كان إيمري المحاط بحلفائه وطاقم تدريب كبير يتحدث الإسبانية، سعيداً بالبقاء في إنجلترا مع تمديد فيلا عقده.

لكن قرار رانغنيك كان غير متوقع على الإطلاق. وبدا من غير المرجح أن يرفض فرصة تولي أعلى منصب في حياته المهنية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اعتقد بايرن أنه من المحتمل أن يتولى رانغنيك المهمة. على الرغم من بعض المخاوف الأولية، فإنه كلما زاد عدد المحادثات التي أجراها رانغنيك مع مسؤولي النادي، أصبح أكثر اقتناعاً بأنه حصل على فرصة نادرة وتفويض للتغيير في أحد أكبر الأندية في العالم.

بعد فترة غير مسبوقة من النجاح وحصوله على 11 لقباً متتالياً في الدوري الألماني، يدرك بايرن أن فريقه بحاجة إلى التجديد. يحتاج بعض اللاعبين إلى الرحيل لأسباب سياسية. ويضع آخرون ضغطاً كبيراً على فاتورة الأجور، ولا يقدمون ما يكفي على أرض الملعب.

كان من الممكن أن يحصل رانغنيك على الدعم الكامل من مجلس الإدارة لقيادة إعادة بناء الفريق على مدار عدة سنوات. بالإضافة إلى ذلك، كان سيعمل مع كريستوف فرويند، المدير الرياضي، الذي جاء إلى بايرن من نظام ريد بول الذي بناه رانغنيك، وماكس إيبرل، الذي يتمتع معه بكثير من الأرضية المشتركة الآيديولوجية. يوخن زاور، رئيس قسم تنمية الشباب في بايرن، كان سابقاً المدير الإداري لريد بول سالزبورغ. مثل فرويند، من المحتمل أن يكون زميلاً جديداً آخر قضى بعض الوقت داخل شبكة ريد بول. ويتعاون هو ورانغنيك بشكل جيد أيضاً.

من الناحية السياسية، فإن هذا التآزر ومستوى الدعم كان من شأنه أن يضع رانغنيك في موقف قوي بشكل لا يصدق، وربما لم يسبق له مثيل في بايرن في العصر الحديث. وكان سيحصل أيضاً على ما يقرب من 10 أضعاف راتبه في النمسا.

ومع ذلك قال رانغنيك لا... لماذا؟

في الأساس، كما عبر في بيان عام، كان هذا القرار لصالح النمسا وليس ضد بايرن - فهو لم يكن يريد ترك وظيفته. وهناك أسباب كثيرة لذلك. الأول هو أنه يستمتع بإيقاع كرة القدم الدولية. في عمر 65 عاماً، لم يعد رانغنيك يرغب في الوجود في ملعب التدريب كل يوم. أما في النمسا، فالأجواء في صالحه أكثر بكثير. بعد أن كانت نصف فارغة، امتلأت الملاعب بالمباريات، وأصبح المنتخب أقرب وأكثر سعادة مما كانوا عليه قبل وصوله قبل عامين. هناك تفاؤل بشأن بطولة أوروبا، التي تبدأ في يونيو (حزيران)، وهو ما خلقه أداء المنتخب وأيضاً أسلوب الضغط العالي والعدواني، والذي يتناقض مع النهج الأكثر تحفظاً لسلفه فرنكو فودا.

ويحظى رانغنيك بشعبية لدى الجمهور واللاعبين، الذين حثوه على البقاء عندما ظهرت أنباء عن محادثاته مع بايرن. وسواء قبل عرض بايرن أم لا، كان من المقرر دائما أن يقود رانغنيك النمسا إلى بطولة أوروبا، لكن كانت هناك مخاوف من أن قبوله لمنصب آخر من شأنه أن يعطل الاستعدادات لتلك البطولة. وكان من شأن رحيله أن يعرض خطط النمسا للخطر قبل كأس العالم 2026، وهي البطولة التي يخطط لها.

كان العمود الفقري لنهضة النمسا هو غرفة تبديل الملابس القوية والمقربة، فقد كانت جزءاً من ترشيح رانغنيك لبايرن ميونيخ. باستثناء فترة هانسي فليك، تعطلت كل فترة تدريب حديثة في بايرن بسبب مشاكل بين المدرب واللاعبين، مع تسرب الخلافات والاستياء إلى وسائل الإعلام.

يريد بايرن أن يتوقف ذلك، وكان يُعتقد أن رانغنيك قادر على تطوير ثقافة جديدة وتعزيز شعور أكبر بالتقارب. داخلياً، كان يُنظر إليه على أنه يتمتع بنهج أكثر استحساناً تجاه اللاعبين، مقارنة بالتأكيد بتوخيل. رانغنيك، على عكس مدرب بايرن المنتهية ولايته، يفضل تطوير اللاعبين، وتاريخياً، كان يميل إلى أن يكون أكثر دعماً خلال فترات الأداء السيئ.

طوال حياته المهنية، وخاصة أثناء بناء شبكة ريد بول وعمله المماثل في هوفنهايم، كان رانغنيك يفضل اللاعبين الشباب ويعتمد على التوظيف الذكي. كان يُنظر إليه على أنه مثالي لقيادة انتقال بايرن.

حتى اللحظة الأخيرة، بدا أن رانغنيك ينظر إلى هذه الفرصة على أنها فرصة جيدة جداً بحيث لا يمكن تفويتها. لم يوافق أبداً على تولي المهمة، لكن الشعور في بايرن في بداية الأسبوع كان أنه مع وجود عدد قليل من القضايا البسيطة المتبقية لحلها، بما في ذلك من سيكون المدربين المساعدين، فمن المرجح التوصل إلى اتفاق. لكن لم يتمكن بايرن من إغراء رانغنيك بالابتعاد عن العمل غير المكتمل في النمسا.

أوناي إيمري مدد عقده مع أستون فيلا (أ.ف.ب)

كما شعر إيمري، وهو هدف آخر لبايرن، أن لديه عملاً غير مكتمل في أستون فيلا، الذي يتجه نحو دوري أبطال أوروبا. لم تكن المحادثات مع إيمري متقدمة كما كانت مع رانغنيك. ويقول بايرن إنه لم تكن هناك أي مفاوضات رسمية على الإطلاق. وقد تضاءل هذا الاهتمام عندما قام فيلا بتمديد عقده لمدة 12 شهراً الذي يربط إيمري بالنادي حتى عام 2027.

بغض النظر، كانت لدى إيمري تحفظاته بشأن بايرن. في فيلا، يتمتع بعلاقة ممتازة مع المالكين المشاركين ويس إيدينز والمصري ناصف ساويرس. لا يميل بايرن إلى التنازل عن السلطة للمدير الفني، أو منحه نوع السلطة التي يريدها إيمري، أو السماح بعدد المدربين والموظفين الذين يحبهم الإسباني. في فيلا، يتمتع باستقلالية كاملة في تشكيل قسم كرة القدم، ولديه أكثر من عشرين موظفاً يتحدثون الإسبانية، وهناك توقع أنه سيضيف المزيد في الصيف.

لديه خياره الأول في فريق خلف الكواليس، بما في ذلك المدربون والمحللون والأطباء. وتغير الاسم الوظيفي لفيداجاني، أقرب أصدقاء إيمري، خلال فترة الركود العام الماضي من مساعد شخصي إلى مدير كرة القدم.

ويتشابه بايرن أيضاً في طبيعته مع آرسنال، حيث استمر إيمري في منصبه لمدة 18 شهراً فقط قبل إقالته. وخلص تفكيره في تلك الفترة إلى أنه كان أقل اهتماماً بالجانب السياسي من وظيفته مما كان يمكن أن يكون، وأنه، إلى حد ما، كان ضحية لإعادة الهيكلة التنفيذية التي حدثت من حوله خلال تلك الفترة.

كان يُعتقد أيضاً أن إيمري كان حذراً من الطبيعة العامة لبعض المسؤولين التنفيذيين في بايرن واستعدادهم للتعبير عن وجهات نظرهم ومظالمهم علناً؛ لقد كان أقرب إلى آرسنال مما كان مرتاحاً له.

توماس توخيل يعيش أيامه الأخيرة في تدريب بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)

إذن... أين التالي بالنسبة لبايرن؟

لقد عانوا من سلسلة من النكسات ولم ينجحوا في تعيين اختيارهم الأول والثاني والثالث والرابع لخلافة توخيل. لقد كانت هذه العملية صعبة. ومع ذلك، تصر مصادر بايرن، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لحماية العلاقات، على أن النادي سيواصل العمل من خلال القائمة المختصرة الخاصة به.

ورفض النادي التعليق عندما سألت شبكة «ذا أتليتك» عما إذا كان مدرب مانشستر يونايتد إريك تن هاغ مثيراً للاهتمام. وفي حديثه إلى «ذا أتليتك» في مارس (آذار) الماضي، قال فرويند إن قرار الانفصال عن توخيل في نهاية الموسم نهائي. ولم يقدم النادي أي تعليق حول ما إذا كانت أحداث الأسابيع القليلة الماضية، وقرار رانغنيك بالبقاء مع النمسا قد غيرتا هذا الموقف، لكنّ مصدراً مقرباً من توخيل، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحماية العلاقات، نفى التقارير التي تفيد بأنه قد يبقى في النادي.

وسيواجه بايرن، يوم الأربعاء، ريال مدريد في مباراة الإياب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تعادله 2 - 2 في مباراة الذهاب في ميونيخ. الفوز في إسبانيا سينهي الموسم بشكل إيجابي. ومع ذلك، في الوقت الحالي، ومع عدم وجود خطة للخلافة أو حتى إغلاقها، فإنها لن تجلب أي وضوح بشأن المستقبل.


رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يؤكد الفشل في 7 أكتوبر... و«التغيير نحو الأفضل»

جندي إسرائيلي متقدماً دبابتين في منطقة على مشارف قطاع غزة (أ.ب)
جندي إسرائيلي متقدماً دبابتين في منطقة على مشارف قطاع غزة (أ.ب)
TT

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يؤكد الفشل في 7 أكتوبر... و«التغيير نحو الأفضل»

جندي إسرائيلي متقدماً دبابتين في منطقة على مشارف قطاع غزة (أ.ب)
جندي إسرائيلي متقدماً دبابتين في منطقة على مشارف قطاع غزة (أ.ب)

قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن الجيش الإسرائيلي يخوض حرباً وصفها بـ«العادلة»، مشيراً إلى أن الجيش فشل وأخفق في بداية الحرب، لكنه عاد واسترد عزيمته وتغير للأفضل.

وقد وردت أقوال هليفي في «رسالة رئيس الأركان إلى الجنود والضباط عشية ذكرى المحرقة النازية لليهود وقتلى معارك إسرائيل». وقال في رسالته إن «دولة إسرائيل تأسست، بفضل المقاتلين والمحاربين من جميع الأجيال، الذين كانوا على استعداد للتضحية بحياتهم من أجلها. واليوم، نحن نوجد في حرب فشلنا في البداية في مهمتنا وخسرنا الكثير والكثير. ولكننا نخوض حربنا العادلة، رداً على مهاجمتنا، وستكون هذه الذكرى مصدر قوتنا، وتذكيراً بأهمية وجود قوة حامية لشعبنا»، على حد تعبيره.

وأضاف هليفي، في رسالته، «إننا نخوض في هذه الأيام غمار حرب شهدت في بدايتها إخفاقنا وعجزنا عن أداء المهمة المناطة بنا، فيما فقدنا حياة العديد من الرجال والنساء من مدنيين وجنود وأفراد وحدات الحماية في القرى والبلدات ورجال قوى الأمن والإنقاذ. ولكن، طرأ تغيير جذري على طبيعة الشعب اليهودي. إنه تحول من شعب يفتقد الصوت وينعدم الحماية إلى شعب يتحمل المسؤولية عن مصيره... لن يعود الشعب شرذماً مشرداً مضطهداً في المنفى، بل إنه شعب قوي ومستقل ومتماسك يعيش على تراب بلاده وفي وطنه».

وختم هليفي رسالته بالقول: «نرجو أن تكون هذه الذكرى، في الوقت الذي نخوض فيه حربنا العادلة، مصدراً لقوتنا، لتعيد إلى ذاكرتنا أهمية وجود القوة الحامية لشعبنا. ها نحن نتحمل وزر المسؤولية عن مواصلة القتال من أجل حرية شعب إسرائيل، وأن نضمن أن المحرقة لن تتكرر أبداً».

وقد جاءت صياغة الرسالة بهذه الطريقة، وسط ارتفاع أصوات في الحكومة والشارع اليميني السياسي تطالب باستقالة هليفي من منصبه وتعيين رئيس أركان آخر يحدث التغييرات المطلوبة في الجيش. ويرى هؤلاء أن هليفي يتصرف كمن يرفض تحمل المسؤولية بشكل حقيقي عن الفشل ويقرر مواصلة أداء مهامه كما لو أن شيئاً لم يكن. بل يبادر إلى تعيين قيادات الجيل القادم من قادة الجيش من رجال مقربين إليه، ليمنع الحكومة من تعيين قادة ملائمين.

وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أيضاً، أدلى ببيان بمناسبة إحياء ذكرى المحرقة التي بدأت (الأحد)، وقال: «أنا وزوجتي سارة التقينا بالناجين من المحرقة الذين سيضيئون مشاعل لذكرى الأحداث مساء اليوم». وأضاف: «التقينا إيزي كابيلو، الناجي من المحرقة والبالغ من العمر 96 عاماً من يوغوسلافيا. روى لنا الفظائع التي مر بها، وقال: (دولة إسرائيل اليوم هي الملاذ والملجأ الوحيد للشعب اليهودي). والتقينا بميخائيل بار أون، وهو ناج آخر سيشعل مشعلاً الليلة، وقال لنا: (يجب عدم الاعتماد على غير اليهود الذين يقدمون الوعود)».

وأوضح نتنياهو: «هؤلاء الناجون الأبطال على حق. في المحرقة الرهيبة، كان هناك قادة كبار في العالم وقفوا على الجانب الآخر، لذا فإن الدرس الأول من المحرقة هو: إذا لم نحم أنفسنا فلن يحمينا أحد. وإذا كان علينا أن نقف وحدنا، فيجب أن نقف وحدنا». واختتم قائلاً: «لذلك، سنحمي أنفسنا بكل الطرق، سنتغلب على أعدائنا، وسنضمن أمننا، في قطاع غزة، على الحدود الشمالية، وفي كل مكان».


اللذيذ: لن أرد على كاسترو... ونعامل الأندية بميزان واحد

اللذيذ يتحدث خلال المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي (تصوير: عبد العزيز النومان)
اللذيذ يتحدث خلال المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

اللذيذ: لن أرد على كاسترو... ونعامل الأندية بميزان واحد

اللذيذ يتحدث خلال المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي (تصوير: عبد العزيز النومان)
اللذيذ يتحدث خلال المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي (تصوير: عبد العزيز النومان)

أكد سعد اللذيذ، نائب رئيس مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين والمشرف على برنامج استقطاب نخبة اللاعبين، أن جميع الأندية الـ18 لديها علم مسبق بميزانيتها قبل بدء عمليات الاستقطاب، و«ليست مهمتنا توجيه لاعب معين لنادٍ محدد، والأندية هي التي تختار اللاعبين».

وأشار اللذيذ، خلال المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي، إلى أن الأندية هي التي اختارت اللاعبين، حيث إن هناك أندية قدمت إلى فترة الانتقالات بديون والتزامات، متسائلاً: «مَن سدد هذه الديون؟»، وأجاب بالقول: «الرابطة... وبالتالي هذا يؤثر على كفاءتك المالية».

وأكد اللذيذ أن هناك أندية لم تكن جاهزة لاستقطاب النجوم، وهناك أندية سارعت بالعمل على توفير هذه البيئة.

ونفى اللذيذ أن يكون البرنامج قد وجه أي لاعب لنادٍ معين أو غيّر مساره لنادٍ آخر، وقال: «البرنامج لا يوجّه لاعباً محدداً إلى نادٍ معين، ولا يمكن أن نقبل بهذا الأمر أو نرفض التفاوض ليذهب اللاعب إلى نادٍ آخر».

وبيّن اللذيذ أن تفاوت أوضاع الأندية مالياً وإدارياً واستغلال مواردها الخاصة واستمرار عقود اللاعبين والقضايا والالتزامات المالية كل هذه أثرت في آلية توزيع الدعم، مشيراً إلى أن بعض الأندية كانت غير قادرة على تسجيل اللاعبين بسبب مشكلات مالية، والبرنامج ساعد على حل وتجاوز هذه المشكلات للأندية.

وشدد اللذيذ على أن برنامج الاستقطابات ليس «سعد اللذيذ» فقط، هناك فريق فني متكامل، وأي برنامج لا يضم تحت مظلته كفاءات لن ينجح، مضيفاً أن هناك أندية غير أندية الشركات تدير مواردها بصورة مثالية، والبرنامج ليس المكان الوحيد الذي تحصل منه الأندية على مواردها المالية للاستقطابات، مؤكداً أن أندية الشركات لديها موارد خاصة.

وعند سؤاله عن تصريح كاسترو، مدرب فريق النصر، عن فتح الميزانية بعد تعاقد الهلال مع نيمار، قال: «لن أرد على تصريح كاسترو... يُوجه السؤال له».

وتابع: «لا يوجد شخص واحد أو مسؤول واحد يتعامل مع الأندية بشكل مختلف، البرنامج أسمى من ذلك، هو برنامج وطني يهمنا الوصول لمستهدفاتنا الخاصة وليس من يحقق لقب الدوري».

وعاد اللذيذ ليؤكد أنه لا يوجد أي معاملة خاصة لأي نادٍ، يجب على الأندية أن تستغل هذا الدعم الكبير واستثماره لتسجيل ظهور مشرف في المحافل الدولية.


اتفاقات مكثفة تمهيداً لتكامل اقتصادي بين الجزائر وموريتانيا

وفدا التجارة الجزائري والموريتاني في مراسيم إمضاء اتفاقات تشمل عدة قطاعات (وزارة التجارة الجزائرية)
وفدا التجارة الجزائري والموريتاني في مراسيم إمضاء اتفاقات تشمل عدة قطاعات (وزارة التجارة الجزائرية)
TT

اتفاقات مكثفة تمهيداً لتكامل اقتصادي بين الجزائر وموريتانيا

وفدا التجارة الجزائري والموريتاني في مراسيم إمضاء اتفاقات تشمل عدة قطاعات (وزارة التجارة الجزائرية)
وفدا التجارة الجزائري والموريتاني في مراسيم إمضاء اتفاقات تشمل عدة قطاعات (وزارة التجارة الجزائرية)

حققت الجزائر وموريتانيا خطوة جديدة في مسعى لإحداث تكامل اقتصادي بينهما، بدأ مطلع العام بإطلاق منطقة للتبادل الحر، وفتح معبرين حدوديين بغرض التجارة؛ حيث جرى توقيع 7 مذكرات تفاهم بين وفدين يمثلان التجارة والاستثمار في البلدين، بمناسبة «معرض المنتجات الجزائرية»، الذي يقام حالياً في نواكشوط تحت إدارة «شركة التصدير والاستيراد» الحكومية.

وأكدت وزارة التجارة وترقية الصادرات الجزائرية، بحسابها بالإعلام الاجتماعي، أن مذكرات التفاهم الموقّعة بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم الموريتانيين تخص مجالات التعاون والتصدير والتمثيل التجاري في عدة قطاعات أبرزها، الصناعات الغذائية والخزف والسيراميك، والأثاث المكتبي والأبواب الداخلية والخارجية والنوافذ. إضافة إلى صناعة الدواء والقفازات الطبية الجراحية، والأواني المنزلية والأثاث المعدني والبناء الحديدي الجاهز، والخزانات المعدنية وأسلاك التلحيم.

معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط (وزارة التجارة الجزائرية)

ووفق تقارير صحافية جزائرية، شهدت التظاهرة التجارية الخاصة بالمنتوج الجزائري في يومها الثالث (السبت)، «إقبالاً واسعاً من قبل المتعاملين الاقتصاديين الموريتانيين، وهذا بهدف إبرام عقود تجارية، في مختلف المجالات كالبناء والأشغال العمومية وصناعات الدواء ومواد التجميل والصناعات الغذائية والخدمات كالنقل الدولي. كما تشهد إقبالاً كبيراً من العائلات الموريتانية للتعرف على المنتجات الجزائرية وشرائها»، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية التي أشارت إلى تنظيم لقاءات بين رجال أعمال وناشطين في الاقتصاد من موريتانيا، وعارضين تجاريين جزائريين.

ويشار إلى أن «معرض المنتجات الجزائرية في نواكشوط»، ينظم للمرة السادسة، حيث يشارك فيه 183 مؤسسة، أغلبها من القطاع الخاص. وقالت وزارة التجارة إن تنظيمه «يدخل في إطار تجسيد برنامج التظاهرات الاقتصادية للجزائر في الخارج»، مبرزة أنه «ثمرة جهود تبذلها سلطات البلدين، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي، وإبراز القدرات الجزائرية في مجال الإنتاج».

وكان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، قد زار موريتانيا الشهر الماضي، حيث التقى الوزير الأول محمد بلال مسعود، وبحث معه «تكثيف التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، والعمل على تسخير الوسائل البشرية والمادية الضرورية للإسراع في تجسيد المشروعات المشتركة بين البلدين الشقيقين»، وفق بيان للخارجية الجزائرية، كما بحثا «الجوانب التحضيرية المتعلقة بالاستحقاقات الثنائية المقبلة، خصوصاً التئام لجنة المتابعة وانعقاد الدورة الـ20 للجنة المشتركة الكبرى المرتقبة بالجزائر»، وفق البيان نفسه الذي نقل عن عطاف، بأن الجزائر وموريتانيا «تتقاسمان انشغالاً عميقاً إزاء ما يحيط بهما من توترات في بيئة إقليمية مضطربة».

وتشتغل وزارتا التجارة في البلدين، منذ 3 أشهر، على ضبط لائحة تتضمن منتجات ستعفى من الرسوم الجمركية، وذلك من أجل تسهيل المبادلات التجارية، التي بلغت 414 مليون دولار في 2023، وذلك بزيادة قدرها 82 في المائة، مقارنة بعام 2022 (297 مليون دولار). وصرح وزير التجارة الجزائري الطيب زيتوني، للصحافة في مارس (آذار) الماضي، بأن قيمة صادرات بلاده إلى موريتانيا بلغت العام الماضي 62 مليون دولار، بزيادة قدرها 51 في المائة مقارنة بعام 2022.

وكان الرئيسان عبد المجيد تبون ومحمد ولد الشيخ الغزواني قد التقيا بمدينة تندوف الحدودية (جنوبي غرب) في 22 فبراير (شباط) الماضي، حيث أشرفا على إطلاق مشروع «طريق تندوف زويرات» (840 كيلومتراً)، وعلى فتح المعبر الحدودي.


احتفاء مصري باللاعب سام مرسي بعد قياده فريقه إلى «البريميرليغ»

اللاعب المصري سام مرسي (موقع نادي إبسويتش تاون)
اللاعب المصري سام مرسي (موقع نادي إبسويتش تاون)
TT

احتفاء مصري باللاعب سام مرسي بعد قياده فريقه إلى «البريميرليغ»

اللاعب المصري سام مرسي (موقع نادي إبسويتش تاون)
اللاعب المصري سام مرسي (موقع نادي إبسويتش تاون)

احتفت جماهير مصرية باللاعب سامي مرسي، الشهير بـ«سام مرسي» بعد قيادة فريقه الإنجليزي إبسويتش تاون للتأهل لـ«البريميرليغ»، وحظيت صور احتفاله بالصعود والتفاف الجماهير حوله بانتشار واسع النطاق في مصر.

وأشاد مدونون بأداء اللاعب المصري، من بينهم أنس حبيب الذي قال عبر حسابه على «إكس»: «أصوله مصرية... لا يتحدث العربية... اسمه الأصلي سامي مرسي، لكن الإنجليز ينادونه بـ سام، كان ينضم للمنتخب على فترات... ولم يقنع ولم يُقدر له الحصول على شعبية جماهيرية وظهير إعلامي يظهره ويفرضه على المشهد...».

وأضاف: «لم يكن السوبر ستار في الدوري الذي يلعب فيه، لكنه أعلن دعمه وتضامنه الكامل الحاسم مع معاناة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعلى الرغم من أن علاقته بمصر والمنطقة عموماً لا تتعدى كونه فقط من أصول مصرية، اليوم هو ملء السمع والبصر في بلاد الإنجليز كلاعب تزين كتفه شارة القيادة. قاد فريقه إبسويتش تاون للصعود للدوري الانجليزي الممتاز».

وأشاد مصريون وعرب برفع سام مرسي علم فلسطين لحظة احتفاله بالتأهل وسط زملائه، ورأى متابعون أن من بين أسباب احتفاء الجمهور به بعد التأهل هو مساندته القضية الفلسطينية علناً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

واحتضن ملعب «بورتمان رود» معقل الزرق، مباراة إبسويتش تاون ضد هيدرسفيلد ضمن منافسات الجولة الأخيرة من مسابقة «تشامبيون شيب 2024».

وأحرز ويس بورنس الهدف الأول لأصحاب الأرض في الدقيقة 27، وأضاف أوماري هاتشينسون الهدف الثاني بعد صناعة من المصري سام مرسي في الدقيقة الـ48.

ورفع إبسويتش تاون رصيده إلى النقطة رقم 96 في وصافة جدول ترتيب «تشامبيون شيب 2024»، وتأهل رسمياً إلى مسابقة «البريميرليغ»، الموسم المقبل.

وخاض مرسي البالغ من العمر 32 عاماً 44 مباراة بقميص إبسويتش تاون في كل المسابقات بالموسم الحالي، وأحرز خلالها 3 أهداف، وقدم 7 تمريرات حاسمة، أي بواقع 9 مساهمات تهديفية.

ووفق الناقد المصري أيمن أبو عايد فإن «الجمهور في مصر يحرص دائماً على متابعة كل اللاعبين المصريين المحترفين في الخارج، حتى إن كانوا مقيمين ومولودين في الخارج».

سام مرسي قاد فريقه للتأهل إلى «البريميرليغ» (موقع نادي إبسويتش تاون)

مشيراً إلى أنهم «يشعرون بالفخر والانتماء بسبب تألق بعض اللاعبين في الدوريات الأوروبية ومن بينهم عمر مرموش ومحمود تريزيجيه ومحمد صلاح»، لافتاً إلى أن «السوشيال ميديا» أسهمت في اهتمام الجمهور ببعض الأسماء التي لا تهتم بها وسائل الإعلام التقليدية.

وتمنى عايد أن يسهم تألق مرسي خلال الفترة الماضية في عودته للانضمام إلى المنتخب المصري لكرة القدم، مشيراً إلى أنه لم يأخذ كامل فرصته خلال المرات السابقة، متوقعاً أن يكون إضافة جيدة للفريق في حال ضمه بسبب الخبرة الطويلة التي يتمتع بها أوروبياً».


«البريميرليغ»: تشيلسي يكتسح وستهام ويواصل صراع المراكز الأوروبية

بوكيتينو مدرب تشيلسي يحتفل رفقة لاعبيه بالفوز الكبير على وستهام (أ.ف.ب)
بوكيتينو مدرب تشيلسي يحتفل رفقة لاعبيه بالفوز الكبير على وستهام (أ.ف.ب)
TT

«البريميرليغ»: تشيلسي يكتسح وستهام ويواصل صراع المراكز الأوروبية

بوكيتينو مدرب تشيلسي يحتفل رفقة لاعبيه بالفوز الكبير على وستهام (أ.ف.ب)
بوكيتينو مدرب تشيلسي يحتفل رفقة لاعبيه بالفوز الكبير على وستهام (أ.ف.ب)

عزّز تشيلسي فرصه في التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية الموسم المقبل بفوزه الساحق 5 - صفر على ضيفه وستهام يونايتد في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفضل أهداف كول بالمر وكونور غالاغر ونوني مادويكي وثنائية نيكولاس جاكسون، الأحد.

وأطلق بالمر (21 عاماً) تسديدة من داخل منطقة الجزاء، إثر تمريرة عرضية من مادويكي بعد ربع ساعة من البداية سكنت الزاوية البعيدة لمرمى ألفونس أريولا حارس وستهام. وهذا الهدف 21 لبالمر في الدوري في موسمه الأول مع النادي اللندني.

واستغل القائد غالاغر أيضاً كرةً فشل الدفاع في إبعادها بشكل صحيح داخل منطقة الجزاء بعد تدخل على مادويكي، وأطلق تسديدة في المرمى في الدقيقة 30 وسط ارتباك من دفاع وستهام.

وهزّ مادويكي الشباك هذه المرة في الدقيقة 36 بتسديدة من مدى قريب، إثر تمريرة عرضية من ركلة ركنية، قبل أن يمرر الكرة إلى جاكسون ليسجل الهدف الرابع في الدقيقة 48.

وسجّل جاكسون هدفه الثاني قبل 10 دقائق من النهاية، بعد أن تسلم تمريرة طويلة من موزيس كايسيدو، ليضرب مصيدة التسلل، ويحتسب الحكم هدفه عقب مراجعة من تقنية الفيديو.

وتقدم تشيلسي للمركز السابع متفوقاً على مانشستر يونايتد، الذي سيلعب الاثنين، ليقترب من التأهل الأوروبي.


أصوات مصرية صدحت من كلمات الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن

الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن (حسابه على إكس)
الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن (حسابه على إكس)
TT

أصوات مصرية صدحت من كلمات الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن

الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن (حسابه على إكس)
الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن (حسابه على إكس)

خاض مطربون مصريون تجربة الغناء من كلمات الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن، خلال مسيرته الطويلة.

بداية رحلة الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن مع الأصوات المصرية كانت بمحض الصدفة مع الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وفق تصريحات تلفزيونية سابقة للراحل سرد فيها اقتباس عبد الحليم حافظ كلمات من أغنيته الشهيرة مع الفنان السعودي الراحل طلال مداح «نام الطريق»: «التعاون مع عبد الحليم حافظ جاء بالصدفة، حينما أُعجب الموسيقار الراحل بليغ حمدي بجملة في أغنيتي (نام الطريق) تقول (نام الطريق يا عيوني أنا، نام الطريق وسهرت أنا، يخطوه عذبها البعاد، يدمعه ذوبها السهاد، تعب الطريق ما تعبت أنا)، فيقتبسها بليغ مع عبد الحليم حافظ في أغنية (ماشي الطريق) فيقول (من كام سنة ماشي الطريق، تعب الطريق ما تعبت أنا)، ولكن يشكر حليم على أنه دائماً ما كان يؤكد اقتباسه لكلماتي، رغم أنني كنت في بداية مشواري الفني».

كان للراحل تعاون مثمر مع الفنانة نجاة الصغيرة، عام 1971 حينما قدّم لها موال «الشوق» الذي لحّنه الموسيقار الراحل محمد الموجي، وحاز وقتها إعجاب عبد الحليم حافظ، وغناه أكثر من مرة في جلساته الفنية.

أنغام (حسابها على فيسبوك)

وتُعدّ الفنانة أنغام أكثر فنانة مصرية تعاونت مع الأمير الشاعر الراحل؛ إذ قدمت له 4 أغنيات على مدار 20 عاماً، وهي «يا ترى وينك»، و«سهر»، و«سلامة رماحك»، وأخيراً «مزح» التي حملت اسم آخر ألبوماتها الخليجية، كما كانت أنغام في مقدمة الفنانات اللواتي كان يختارهن الراحل لإحياء حفلات تكريمه.

وكان للفنانة آمال ماهر نصيب من كلمات الشاعر الراحل حينما قدم لها أغنية «أحرق مكاتيبي» التي لحنها الموسيقار الكبير عبد الرب إدريس، كما قدمت الفنانة المصرية كارمن سليمان تجربة الغناء أكثر من مرة بكلمات بدر بن عبد المحسن، من خلال قيامها بإعادة أغنيات الفنانين الكبار أمثال طلال مداح ومحمد عبده.

ويصف الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن بأنه «شاعر غير عادي»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «بدر بن عبد المحسن أسطورة من أساطير الكلمة العربية، استطاع خلال مسيرته أن يعلو بشأن الكلمة العربية في القصائد التي غُنيت بأصوات كبار المطربين العرب، وقدم إسهامات في جميع ألوان الشعر الرومانسي والوطني».

وأشار إبراهيم إلى أن مسيرة الأمير عبد المحسن سيخلّدها الزمن: «قدّم الراحل خلال أكثر من 40 عاماً، نحو ألف قصيدة وأغنية، وأرى أن مشواره مع الأغنية كان سهلاً ممتنعاً، فرغم أنه ينتقي كلماته بعناية فإن تلك الكلمات كانت سهلة في التلحين والغناء، وهو أمر شاق في القصائد التي حولت لأغنيات ملحنة».

الأمير الشاعر مع المطربة المصرية كارمن سليمان (حساب كارمن على إنستغرام)

وأشاد فوزي إبراهيم بتجربته مع الأصوات المصرية: «الأمير بدر بن عبد المحسن كان جديراً باختيار الأصوات التي تشدو له، وأعتقد أن اختياره لأنغام وآمال ماهر لكي تشدُوا من كلماته هو أمر جاء بعد دراسة متأنية منه لصوتهما، وأرى أن أنغام هي أفضل من كان قادراً على إيصال إحساسه الشعري في الأغنيات؛ لذلك نجد أن أنغام من أكثر الأصوات النسائية التي غنّت من كلمات الراحل».