الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

غداة الاجتماع الوزاري العربي

وزيرا خارجية الأردن (يمين) وسوريا على هامش اجتماع عمّان التشاوري أول من أمس (أ.ب)
وزيرا خارجية الأردن (يمين) وسوريا على هامش اجتماع عمّان التشاوري أول من أمس (أ.ب)
TT

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

وزيرا خارجية الأردن (يمين) وسوريا على هامش اجتماع عمّان التشاوري أول من أمس (أ.ب)
وزيرا خارجية الأردن (يمين) وسوريا على هامش اجتماع عمّان التشاوري أول من أمس (أ.ب)

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر.
وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها.
وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاقاً على تحييد دول رافضة أو متحفظة على القرار تحت خيار «الامتناع عن التصويت».
وليس واضحاً تماماً ما الخطوة التي ستتخذها دمشق الرسمية مقابل عودتها العربية، علماً أن محور المبادرة الأردنية للحل السياسي للأزمة السورية التي يتحدث عنها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قائم على منهجية «خطوة مقابل خطوة». ويبدو أن البيان الختامي لاجتماع عمّان تضمن خطوات سورية على شكل خطط وجداول زمنية لنقاط أمنية حساسة قد تتولى دمشق حسمها، خصوصاً فيما يتعلق بالحرب على المخدرات التي تأتي من الأراضي السورية إلى دول الجوار.
وأجرى وزير الخارجية الأردني مساء أمس سلسلة اتصالات مع وزراء خارجية قطر والإمارات والبحرين وعُمان والكويت والمغرب ولبنان والجزائر وتونس، تناولت الأزمة السورية. كما أجرى الصفدي اتصالاً بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي عبّر عن تطلعه لبحث الأزمة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية.
 


مقالات ذات صلة

اليمين الإسرائيلي يطالب بتدفيع الأردن ثمناً سياسياً مقابل تحرير العدوان

المشرق العربي اليمين الإسرائيلي يطالب بتدفيع الأردن ثمناً سياسياً مقابل تحرير العدوان

اليمين الإسرائيلي يطالب بتدفيع الأردن ثمناً سياسياً مقابل تحرير العدوان

خلال المفاوضات الجارية بين الحكومتين حول اعتقال النائب الأردني عماد العدوان، المشتبه به في محاولة تهريب كمية كبيرة من الأسلحة والذهب إلى الضفة الغربية، أبدت السلطات الإسرائيلية موقفاً متشدداً أوضحت فيه أنها لن تطلق سراحه قبل الانتهاء من محاكمته، فيما طالبت أوساط في اليمين الحاكم بأن يدفع الأردن ثمناً سياسياً ذا وزن ثقيل مقابل تحريره، مثل تخليه عن الوصاية الهاشمية على الحرم القدسي الشريف وبقية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة. وقالت مصادر في اليمين إن «تهمة النائب الأردني خطيرة للغاية على الصعيدين الدبلوماسي والأمني على السواء، وكان يمكن له أن يتسبب في قتل إسرائيليين كثيرين لو نجحت خطته

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الأردن يؤكد أن ظروف توقيف العدوان في إسرائيل تحترم حقوقه القانونية والإنسانية

الأردن يؤكد أن ظروف توقيف العدوان في إسرائيل تحترم حقوقه القانونية والإنسانية

أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أن النائب عماد العدوان الذي أوقفته السلطات الإسرائيلية قبل أيام على خلفية قضية تهريب مزعومة لكميات من الأسلحة والذهب، بـ«صحة جيدة ولا يتعرض لأي ممارسات مسيئة جسدياً أو نفسياً»، لافتة إلى أنه «طلب طمأنة أسرته أنه بصحة جيدة». وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سنان المجالي، في بيان صحافي (الثلاثاء)، إن السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي، تحدث بشكل مفصل مع النائب العدوان حول ظروف توقيفه وإجراءات التحقيق معه، وتأكد منه أن ظروف توقيفه تحترم حقوقه القانونية والإنسانية.

المشرق العربي إسرائيل تحقق في وجهة أسلحة النائب الأردني

إسرائيل تحقق في وجهة أسلحة النائب الأردني

يحقق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في وجهة الأسلحة التي كان ينقلها النائب الأردني، عماد العدوان، في سيارته إلى الضفة الغربية، فيما ستحدد المسألة إلى حد كبير كيف ستتعامل إسرائيل مع القضية التي زادت من حدة التوترات مع عمان. وفيما فرض «الشاباك» تعتيماً إعلامياً على القضية، فإنَّ التحقيق مع العدوان استمر أمس، لليوم الثاني، حول الأسلحة، وما إذا كانت متعلقة بالتجارة أم بدعم المقاومة الفلسطينية، وهل كانت المرة الأولى، ومن هم المتورطون في القضية. وكان العدوان اعتُقل الأحد على جسر «اللنبي» الإسرائيلي، بين الأردن والضفة الغربية، بعد معلومات قال وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين، إنَّها استخبا

كفاح زبون (رام الله)
يوميات الشرق بيانات تعزية متواصلة لمصر في وفاة مساعد ملحقها الإداري بالخرطوم

بيانات تعزية متواصلة لمصر في وفاة مساعد ملحقها الإداري بالخرطوم

مع إعلان مصر، مساء الاثنين، «استشهاد» مساعد الملحق الإداري بسفارتها في الخرطو، توالت اليوم (الثلاثاء) بيانات عدد من الدول، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، والأردن، وروسيا، للإعراب عن مواساتها للقاهرة في الحادث. في حين أكدت وزارة الخارجية المصرية أن «السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتي الخرطوم وبور سودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا تواصل التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم». ونعت وزارة الخارجية المصرية وأعضاؤها ببالغ الحزن والأسى «شهيد الواجب» مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي ضبط كمية كبيرة من الذهب والسلاح على جسر «اللنبي»

ضبط كمية كبيرة من الذهب والسلاح على جسر «اللنبي»

قالت وزارة الخارجية الأردنية إنَّها تنسّق مع الجهات المعنية، وتتابع قضية النائب عن دائرة البلقاء الانتخابية عماد العدوان، الذي أوقفته السلطات الإسرائيلية للتحقيق معه، على خلفية عملية «تهريب مزعومة لكميات من السلاح والذهب». ولم يتطرَّق البيان الرسمي إلى أي إجراءات تتعلَّق بالحادثة، أو إرسال فريق حقوقي لمتابعة الحيثيات الغامضة في اعتقال النائب. وأعربت مصادر متابعة للموقف عن مخاوف من أن تشهد العلاقات بين الجانبين الأردني والإسرائيلي توتراً مضاعفاً في الدبلوماسية، أمام التصعيد الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة من قبل متطرفين للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واللهجة الحادة التي تستخدمها وزارة ا


ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة في الجامعات بمسيرة لليمين المتطرف

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة في الجامعات بمسيرة لليمين المتطرف

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

ندّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (الخميس) بالاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيّين، التي تشهدها الجامعات الأميركيّة، قائلاً إنّ مسيرة اليمين المتطرّف الشهيرة في شارلوتسفيل عام 2017 «لا تُمثّل شيئاً» مقارنة بـ«مستوى الكراهية» الذي يتخلّل الأحداث الجارية.

وقال المرشّح الجمهوري لخوض السباق إلى البيت الأبيض: «شارلوتسفيل لا تمثّل شيئاً على الإطلاق، لا شيء مقارنة بمستوى الكراهية الموجود لدينا هنا، إنها كراهية كبيرة».

وكان ترمب يشير إلى التجمّع الشهير لنشطاء من اليمين المتطرّف في فرجينيا عام 2017، الذي بدأ بمسيرة للنازيّين الجدد ولأعضاء في جماعة «كو كلوكس كلان».

وفي اليوم التالي، اندلعت اشتباكات بين هؤلاء المؤيّدين لتفوّق العرق الأبيض، ومتظاهرين مناهضين للعنصريّة. وقد قاد أحد المُتعاطفين مع النازيّين الجدد سيّارته نحو حشد من المتظاهرين المناهضين؛ مما أسفر عن مقتل امرأة شابّة وإصابة 19 آخرين.

في ذلك الوقت، ندّد ترمب بالعنف «من كلا الجانبين»؛ مما أدّى إلى اتّهامات بأنّه متعاطف مع اليمين المتطرّف.

ومنذ أيام يسود توتّر بالجامعات الأميركيّة، التي تشهد مظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزّة، وحيث أوقِف مئات الأشخاص في وقتٍ تواجه فيه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً غاضبين.

ومن لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب الأميركيّين المؤيّدين للفلسطينيّين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميّاً؛ مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.

وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا، أمس الخميس، إلغاء حفل التخرج الرئيسي هذا العام بعد أسبوع واحد من إلغاء خطاب التخرج الذي كانت ستلقيه طالبة مسلمة، عزت الإجراء ضدها إلى الكراهية المناهضة للفلسطينيين. ووفقاً لإشعار على الموقع الإلكتروني للجامعة، «ستزيد إجراءات السلامة الجديدة المطبقة هذا العام؛ مثل عمليات الفحص الإضافية من الوقت الذي سيستغرقه دخول الضيوف بشكل كبير». وجاء في الإشعار: «نتيجة لذلك، لن نتمكن من استضافة حفل التخرج الرئيسي الذي عادة ما يدعو 65 ألفاً من الطلاب وأسرهم وأصدقائهم إلى الحرم الجامعي جميعاً مرة واحدة».

وندّد ترمب الذي سيواجه منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسيّة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بالاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيّين، واصفاً إيّاها عبر منصّته «تروث سوشال» بأنّها «عار» على الولايات المتحدة.


القصف مستمر على جنوب لبنان... ووفد مصري لإسرائيل لدفع محادثات هدنة غزة

فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
TT

القصف مستمر على جنوب لبنان... ووفد مصري لإسرائيل لدفع محادثات هدنة غزة

فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)

تبادَل الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» إطلاق صواريخ، ليل الخميس - الجمعة، في وقت يُتوقّع فيه وصول وفد مصري إلى إسرائيل على أمل الدفع قدماً بالمحادثات من أجل التوصّل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزّة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ «صاروخَين مضادَّين للدبّابات» أُطلِقا على شمال إسرائيل من لبنان ليلاً، قائلاً إنّه استهدف «مصادر هذه الضربات» بنيران المدفعيّة.

أعمدة الدخان تتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على قرية علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

كما قصفت طائرات عسكريّة «بنية تحتيّة» لـ«حزب الله» في منطقة كفرشوبا، وفق ما قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب.

من جهته، أعلن «حزب الله»، في بيان، مسؤوليّته عن عمليّات إطلاق نار أصابت القوّات الإسرائيليّة على الحدود.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأربعاء، أنّه يُنّفذ «عمليّات هجوميّة» على جنوب لبنان، من حيث يشنّ «حزب الله» هجمات ضدّ الجيش الإسرائيلي.

توازياً، يستعدّ الجيش الإسرائيلي لشنّ هجوم برّي على رفح في إطار حربه ضدّ «حماس»، رغم تحذيرات المجتمع الدولي، خصوصاً من حليفه الأميركي.

تدمير أو تحرير

ويُعرب عدد كبير من العواصم الأجنبيّة والمنظّمات الإنسانيّة عن الخشية من سقوط أرواح بشريّة كثيرة في حال نفّذت إسرائيل هجومها على المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، التي تكتظّ بأكثر من 1.5 مليون شخص، غالبيّتهم نازحون.

ويأتي ذلك في حين يؤكّد رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو منذ أسابيع، أنّ هذه العمليّة ضروريّة للقضاء على «حماس»، مشيراً إلى أنّ رفح تُعدّ آخر معقل رئيسي للحركة في غزّة.

ناقلات جند مدرعة إسرائيلية في موقع تجمع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من رفح (إ.ب.أ)

وأعلن المتحدّث باسم الحكومة الإسرائيليّة، دافيد منسر، (الخميس) أنّ حكومة الحرب اجتمعت «للبحث في الوسائل التي تُتيح تدمير آخر وحدات (حماس)».

لكنّ وسائل إعلام إسرائيليّة عدّة نقلت عن مسؤولين، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أنّ الحكومة ناقشت مقترح هدنة جديداً ينصّ على الإفراج عن الرهائن، قبل زيارة متوقّعة (الجمعة) لوفد مصري.

ونقل موقع «والا» عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يُسمّه، أنّ المحادثات تركّز خصوصاً على اقتراح من أجل الإفراج في البداية عن 20 رهينة يُعدّون حالات «إنسانيّة».

وأكّد غازي حمد، عضو المكتب السياسي في حركة «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من قطر، أنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على رفح لن يُحقّق للدولة العبرية «ما تريده».

وأضاف: «تحدّثنا مع الأطراف كلها، التي لها علاقة بالصراع القائم، سواء الإخوة في مصر أو قطر أو أطراف عربيّة وأخرى دوليّة، حول خطورة اجتياح رفح، وأنّ إسرائيل ذاهبة باتّجاه ارتكاب مجازر إضافيّة وإبادة جماعيّة إضافيّة».

«اتفاق الآن»

في الغضون، تظاهر أقارب الرهائن الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع في تلّ أبيب، في مواصلة للضغوط التي يُمارسونها على الحكومة الإسرائيليّة من أجل إطلاق سراح المخطوفين في قطاع غزّة.

وعمد عدد من المتظاهرين إلى تقييد أيديهم وتلطيخها باللون الأحمر، بينما غطّوا أفواههم بلاصق يحمل الرقم «202»، في إشارة إلى عدد الأيّام التي مرّت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). كما حمل بعضهم لافتة كُتب عليها «اتّفاق حول الرهائن الآن».

ويأتي ذلك غداة نشر «حماس» شريط فيديو (الأربعاء) يُظهر أحد الرهائن الذين خُطفوا خلال الهجوم الذي نفّذته في السابع من أكتوبر على الأراضي الإسرائيليّة.

واتّهم الإسرائيلي - الأميركي هيرش غولدبرغ بولين (23 عاماً) في المقطع المصوّر رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء حكومته بـ«التخلّي» عن الرهائن.

في هذا الإطار، دعا قادة 18 دولة، بينها الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، في نصّ مشترك إلى «الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم (حماس) في غزّة».

وأكّد النصّ، الذي نشره البيت الأبيض، أنّ «الاتّفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن سيسمح بوقف فوري ومطوّل لإطلاق النار في غزّة».

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لـ«حماس» ضدّ إسرائيل، خطفت خلاله أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل بتدمير «حماس» التي تتولّى السلطة في غزّة منذ 2007 وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي «منظّمة إرهابيّة».

وأسفرت عمليّتها العسكريّة الواسعة في قطاع غزّة عن مقتل 34305 أشخاص، معظمهم مدنيّون، حسب وزارة الصحّة التابعة لـ«حماس».

الأمر ازداد عن حدّه

وليل الخميس - الجمعة، أفاد شهود بحصول قصف في غزّة، خصوصاً في منطقة رفح، حيث حاول ناجون (الخميس) انتشال أشياء من تحت الأنقاض على أثر ضربات.

وقال أحدهم ويُدعى سمير، وسط الأنقاض: «يكفي دمار ويكفي حرب، يكفي شرب دماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل، الأمر ازداد عن حده، يكفي».

وبينما يواجه سكّان غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وضعاً إنسانيّاً مأساويّاً، أعلنت الولايات المتحدة (الخميس) أنها بدأت بناء ميناء مؤقّت ورصيف بحري قبالة ساحل قطاع غزّة يسمح للسفن الحربيّة والمدنيّة بتفريغ حمولتها من المساعدات.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن مطلع مارس (آذار) عمليّة البناء هذه، إزاء صعوبة وصول المساعدات برّاً من مصر؛ بسبب عمليّات التدقيق والتفتيش الصارمة التي تفرضها إسرائيل.

وسط هذه التطوّرات، لا يزال التوتّر سائداً في الجامعات الأميركيّة التي تشهد مظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزّة، وحيث أوقِف مئات الأشخاص في وقت تواجه فيه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً غاضبين.

ومن لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب الأميركيّين المؤيّدين للفلسطينيّين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميّاً؛ مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.


إسرائيل تفاضل بين اجتياح رفح وصفقة رهائن


أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تفاضل بين اجتياح رفح وصفقة رهائن


أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

تُفاضل إسرائيل بين واحد من خيارين؛ الهجوم الواسع على رفح في جنوب قطاع غزة؛ لزيادة الضغط على حركة «حماس» من أجل قبول صفقة تبادل محتجَزين، وهو أمر يحمل مجازفتين؛ الأولى توتر أكبر مع الولايات المتحدة ومصر ودول أخرى عدة، والثانية ألا تستجيب «حماس» لمثل هذا الضغط أصلاً.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية «كان» إن وزراء الحكومة المصغرة «الكابينت» بدأوا فعلاً صياغة خطوط عريضة يُفترض أن تشكل الأساس لمفاوضات جديدة مع «حماس».

وذكر مصدران مطّلعان على سير المفاوضات أن الوزراء تلقوا تحديثات حول مناقشات رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس «الشاباك» رونان بار، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في القاهرة.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية أن مصر قدمت مبادرة لهاليفي وبار تقوم على تجميد اجتياح مدينة رفح، مقابل تحريك المفاوضات من جديد؛ بهدف التوصل إلى صفقة تبادل رهائن. وشملت المبادرة دفع اتفاق جديد على قاعدة اتفاق باريس. وجاء التدخل المصري الذي يسابق اجتياحاً محتملاً لرفح، في وقت أبدت فيه حركة «حماس» تمسكها بوقف العدوان، كما أبدت استعدادها لوقف نار طويل، ضمن اتفاق شامل لوقف الحرب، وإطلاق عملية سياسية تؤدي لإقامة دولة فلسطينية، متعهدة أن تُلقي سلاحها بعد ذلك وتتحوّل إلى حزب سياسي.

في غضون ذلك، شرعت 18 دولة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في الضغط على «حماس»، عبر دعوة قادة تلك الدول، في نص مشترك، إلى «الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم (حماس) في غزة».

وجاء في النص الذي أصدره البيت الأبيض أن «الاتفاق المطروح على الطاولة سيسمح بوقف فوري ومطوَّل لإطلاق النار في غزة... ويمكن أن يؤدي إلى نهاية حقيقية للقتال، وعودة أهل غزة إلى ديارهم وأرضهم».


العراق: الحلبوسي قريب من سيناريو الصدر

الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)
الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)
TT

العراق: الحلبوسي قريب من سيناريو الصدر

الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)
الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)

قال مصدر مقرب من زعيم حزب «تقدم» العراقي، محمد الحلبوسي، إنه وضع على الطاولة 4 خيارات من بينها الانسحاب من العملية السياسية في البلاد.

واندلعت أزمة بين الحزب وقوى شيعية منذ إقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان العام الماضي، وتعثر المفاوضات لاختيار بديل له في المنصب.

وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الحزب وضع 4 خيارات على الطاولة؛ هي تعليق العمل في البرلمان، أو الانسحاب من الحكومة، أو الانسحاب من تحالف (إدارة الدولة)، أو الانسحاب من كل شيء، على غرار ما فعله زعيم «التيار الصدري» قبل نحو عامين.

وقال المصدر، إن «القوى الشيعية تتعامل مع الأحزاب السنية بطريقة المقايضة، وتلعب على وتر الانقسام وتشغله لصالحها». ورأى المصدر أن «خيارات الانسحاب قائمة، لكن لكل منها ضريبته ويجب أن يوضع ذلك في الحسبان».

من جهة أخرى، رجحت مصادر داخل «الإطار التنسيقي» أن يكون النائب سالم العيساوي (عن حزب السيادة بزعامة خميس الخنجر)، هو المرشح الأوفر حظاً لنيل منصب رئاسة البرلمان.


اقتحام إسرائيلي لنابلس ومواجهات في مخيم بلاطة

جنود إسرائيليون يظهرون في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية - أ.ب)
جنود إسرائيليون يظهرون في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية - أ.ب)
TT

اقتحام إسرائيلي لنابلس ومواجهات في مخيم بلاطة

جنود إسرائيليون يظهرون في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية - أ.ب)
جنود إسرائيليون يظهرون في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية - أ.ب)

قال التلفزيون الفلسطيني إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في ساعة مبكرة اليوم الجمعة، وإن مواجهات اندلعت لدى دخولها مخيم بلاطة.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي إشعال إطارات مطاطية عند مدخل المخيم، تزامناً مع اقتحام كبير لمنطقة قبر يوسف وعدة أحياء بالمنطقة الشرقية بنابلس.

وقال التلفزيون أيضاً إن القوة الإسرائيلية أغلقت حاجز بيت فوريك شرق المدينة.

وقدّرت وكالة الأنباء الفلسطينية عدد الآليات الإسرائيلية التي دخلت نابس بنحو 40، وقالت إنها تمركزت في محيط قبر يوسف.

وذكرت أيضاً أن القوة نشرت فرقاً راجلة في عدة أحياء في المدينة، خاصة في منطقة الضاحية، وفي محيط شارع القدس.


وزير خارجية سوريا يتهم واشنطن بتعطيل مساعي وقف النار في غزة

فيصل المقداد (أ.ب)
فيصل المقداد (أ.ب)
TT

وزير خارجية سوريا يتهم واشنطن بتعطيل مساعي وقف النار في غزة

فيصل المقداد (أ.ب)
فيصل المقداد (أ.ب)

اتهم فيصل المقداد، وزير الخارجية السوري، الولايات المتحدة بتعمد شل مجلس الأمن والوقوف ضد إرادة أغلبية أعضائه باستخدامها حق النقض الفيتو للحيلولة ضد وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وقال المقداد في كلمة خلال اجتماع وزاري لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط ألقاها مندوب سوريا قصي الضحاك، إن دمشق «تدين استخدام واشنطن للفيتو لمنع فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتؤكد أن منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يسهم في إطالة حالة عدم الاستقرار الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي».

وأضاف أن بلاده تطالب مجلس الأمن بوضع قراراته ذات الصلة موضع التطبيق «بما يكفل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وتشدد على حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي».


«حزب الله» يعلن استهداف قافلة عسكرية إسرائيلية بكمين في تلال كفرشوبا

جندي إسرائيلي ينظر إلى طائرة هليكوبتر أثناء إقلاعها خلال تدريب عسكري في الجليل الأعلى بالقرب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي ينظر إلى طائرة هليكوبتر أثناء إقلاعها خلال تدريب عسكري في الجليل الأعلى بالقرب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف قافلة عسكرية إسرائيلية بكمين في تلال كفرشوبا

جندي إسرائيلي ينظر إلى طائرة هليكوبتر أثناء إقلاعها خلال تدريب عسكري في الجليل الأعلى بالقرب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي ينظر إلى طائرة هليكوبتر أثناء إقلاعها خلال تدريب عسكري في الجليل الأعلى بالقرب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)

قال «حزب الله» اللبناني إنه استهدف قافلة عسكرية إسرائيلية بكمين وصفه بالمركب قرب ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ليل الخميس.

وأضاف الحزب في بيان، أن الكمين أسفر عن تدمير آليتين إسرائيليتين.

وذكر البيان أن مقاتلي الحزب أعدوا الكمين المركب من الصواريخ الموجهة والمدفعية والأسلحة الصاروخية لقافلة مؤللة قرب ‏موقع رويسات العلم.

وأضاف: «عند وصولها.. تم استهدافها بالأسلحة الموجهة والمدفعية ‏والصاروخية مما أدى إلى تدمير آليتين، وقد عمل العدو على إيجاد ساتر دخاني لسحب الخسائر».


الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة

موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)
موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة

موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)
موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الخميس، إن الجيش الأميركي بدأ في بناء رصيف بحري سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة متوقعة، ومن المقرر أن يبدأ الرصيف العمل بحلول أوائل مايو (أيار)، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي مارس (آذار)، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الجيش سيبني ميناءً مؤقتاً على ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة لتلقي المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.

ويأتي بناء الرصيف البحري في إطار محاولة لدرء المجاعة في غزة بعد ستة أشهر من الحرب الإسرائيلية التي دمرت القطاع وأغرقت سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في كارثة إنسانية.

لا قوات أميركية على الأرض

وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال باتريك رايدر للصحافيين «أستطيع أن أؤكد أن سفناً عسكرية أميركية، بما في ذلك السفينة بينافيديز، بدأت في بناء المراحل الأولية للرصيف المؤقت والجسر في البحر».

صورة بالقمر الاصطناعي لميناء غزة (رويترز)

وتحذر الأمم المتحدة من أن غزة تواجه مجاعة مشتكية من «عقبات هائلة» أمام وصول المساعدات وتوزيعها في أنحاء القطاع.

وناشدت وكالات إغاثة وإدارة بايدن إسرائيل تسهيل وصول إمدادات الإغاثة إلى غزة ومنح قوافلها ممراً آمنا داخل القطاع.

وقال رايدر إن البنتاغون يتتبع نوعاً ما من الهجمات بقذائف المورتر في غزة والتي تسببت في أضرار طفيفة في منطقة بناء الرصيف. لكنه أضاف أن القوات الأميركية لم تبدأ في نقل أي شيء إلى تلك المنطقة بعد، ولا توجد قوات أميركية على الأرض.

وقال مسؤولون أميركيون إن مسعى بناء الرصيف البحري لا يتضمن «نشر قوات على الأرض» في القطاع الذي يشهد حرباً. لكن جنوداً أميركيين سيكونون بجوار قطاع غزة خلال بناء الرصيف الذي ستشرف عليه قوات إسرائيلية.

وستكلّف منظمات غير حكومية على الأرجح توزيع المساعدات بعد وصولها إلى القطاع على ما أفادت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق.

موافقة إسرائيلية

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، إن الجيش وافق على المبادرة الأميركية الجديدة لتوسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإنه سيشارك فيها.

وأضاف أدرعي عبر منصة «إكس» أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على تقديم الدعم الأمني واللوجيستي للمبادرة.

وأشار أدرعي إلى أن مشاركة الجيش في المبادرة تؤكد العمل المشترك مع المنظمات الدولية من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في القطاع.


مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة

القاهرة تتابع استئناف جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة (إ.ب.أ)
القاهرة تتابع استئناف جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة (إ.ب.أ)
TT

مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة

القاهرة تتابع استئناف جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة (إ.ب.أ)
القاهرة تتابع استئناف جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة (إ.ب.أ)

قال مصدران أمنيان مصريان، اليوم (الخميس)، إن القاهرة طلبت عقد اجتماع متابعة مع إسرائيل في إطار استئناف الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

وبحسب «رويترز»، قال المصدران إن مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأميركيين عقدوا اجتماعات مباشرة وعن بعد، أمس الأربعاء، سعياً للحصول على تنازلات لكسر الجمود في المفاوضات المستمرة منذ أشهر للتوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأضافا أن مصر تعتقد أن إسرائيل أبدت استعداداً أكبر للسماح لسكان غزة النازحين بالعودة إلى شمال القطاع، مع الحد من عمليات التفتيش والإجراءات الأمنية لمن لا يشتبه بأن لهم أنشطة مسلحة.

وكانت عودة المدنيين إلى شمال غزة دون عوائق وانسحاب القوات الإسرائيلية أو إعادة تمركزها من النقاط الشائكة في الجولات السابقة من مفاوضات وقف إطلاق النار التي اضطلعت فيها مصر وقطر بدور الوساطة.

وتوقع المصدران عقد اجتماع بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين غداً الجمعة في القاهرة، الذي سيترتب على نتائجه عقد المزيد من الاجتماعات مع «حماس».

ووجهت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى اليوم (الخميس) نداء لحركة «حماس» لإطلاق سراح جميع الرهائن لديها بوصفه سبيلاً لإنهاء الأزمة. وتعهدت «حماس» بعدم الرضوخ للضغوط الدولية.


إسرائيل تدرس صفقة تعيد الفلسطينيين لشمال غزة مقابل إفراج «حماس» عن 20 رهينة

محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة (رويترز)
محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة (رويترز)
TT

إسرائيل تدرس صفقة تعيد الفلسطينيين لشمال غزة مقابل إفراج «حماس» عن 20 رهينة

محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة (رويترز)
محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة (رويترز)

يناقش المسؤولون الإسرائيليون اقتراحاً حول «صفقة محدودة» مع حركة «حماس» الفلسطينية لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، في محاولة لتجنب الاستجابة لمطلب الحركة بأن تتضمن الصفقة الاتفاق على إنهاء الحرب، بحسب تقارير تلفزيونية إسرائيلية.

ووفقاً لـ«القناة 12» الإسرائيلية، فإن «الخطوط العريضة الجديدة للصفقة التي تتم مناقشتها في إسرائيل» تشمل إطلاق سراح 20 رهينة (من النساء والجنديات وكبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة)، وفي المقابل ستوافق إسرائيل على السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، لكنها لن تعلن نهاية الحرب.

وتشير التقارير إلى أن هذا المقترح وغيره من المقترحات تمت مناقشتها في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، اليوم الخميس. ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فإنه سيتم نقل هذا الاقتراح إلى الوسطاء «قريباً».

ونقلت «القناة 12» عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لإجبار «حماس» على الرد على هذا المقترح، مشيراً إلى الاستعدادات لشن هجوم بري في رفح، والضغوط الدولية المتزايدة للتوصل إلى صفقة رهائن مقابل وقف إطلاق النار.

وحسب القناة، فإن إسرائيل «تميل بشكل متزايد الآن نحو جهود الوساطة المصرية بدلاً من الوساطة القطرية»، مشيرة إلى أن هناك «القليل من التفاؤل» في إسرائيل بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق.