بيانات تعزية متواصلة لمصر في وفاة مساعد ملحقها الإداري بالخرطوم

السعودية والأردن وروسيا أعربت عن مواساتها

مقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة (الشرق الأوسط)
مقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

بيانات تعزية متواصلة لمصر في وفاة مساعد ملحقها الإداري بالخرطوم

مقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة (الشرق الأوسط)
مقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة (الشرق الأوسط)

مع إعلان مصر، مساء الاثنين، «استشهاد» مساعد الملحق الإداري بسفارتها في الخرطو، توالت اليوم (الثلاثاء) بيانات عدد من الدول، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، والأردن، وروسيا، للإعراب عن مواساتها للقاهرة في الحادث. في حين أكدت وزارة الخارجية المصرية أن «السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتي الخرطوم وبور سودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا تواصل التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم».
ونعت وزارة الخارجية المصرية وأعضاؤها ببالغ الحزن والأسى «شهيد الواجب» مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم. وقالت في بيان (مساء الاثنين)، إن «الوزارة تحتسب فقيدها شهيداً عند الله، ورمزاً للتضحية والفداء في سبيل الوطن وحماية مصالحه العليا». وأكدت «الخارجية المصرية» أن البعثة المصرية في السودان «سوف تستمر في تحمل مسؤوليتها في متابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين من السودان وتأمين عودتهم لأرض مصر بسلام».
وأعربت المملكة العربية السعودية عن تعازيها وصادق مواساتها لمصر في وفاة مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم. وجددت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها (الثلاثاء)، دعوة المملكة إلى «سرعة وقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات (ضبط النفس) وتجنب التصعيد، وتغليب مصلحة الشعب السوداني بالحفاظ على مكتسباته ومقدراته، والعودة إلى الاتفاق الإطاري الهادف للوصول إلى إعلان سياسي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه».
فيما أعرب الأردن عن تعازيه لحكومة وشعب مصر ولذوي الفقيد الراحل. ووفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية (الثلاثاء)، فقد جدد الأردن «دعوته لجميع الأطراف في السودان إلى ضرورة (ضبط النفس) ووقف القتال فوراً، والعودة إلى الحوار والتهدئة، والالتزام بالاتفاق الإطاري السياسي وبما يؤسس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني، وتُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان».
كما أعربت سفارة روسيا لدى مصر عن خالص التعازي والحزن لمصر في وفاة مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية في الخرطوم. وقالت السفارة في بيان لها (الثلاثاء)، إن «الراحل كان مخلصاً لواجبه المسؤول حتى النفس الأخير وبذل قصارى الجهود من أجل المساعدة النشطة في إجلاء المواطنين المصريين من منطقة الصراع». وأضافت أننا «نحترم ونعجب بتفاني زملائنا الدبلوماسيين وبإخلاصهم، الذين يواصلون القيام بمهامهم على الرغم من كل الصعوبات والمخاطر المميتة، إننا نشعر بحزن عميق مع عائلة (الشهيد البطل)».
كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، قد أكد أنه في إطار جهود الدولة المصرية لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، تم (الاثنين) «إجلاء 134 مواطناً مصرياً بالسودان عبر الإجلاء الجوي و334 مواطناً من خلال الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية». وذكر متحدث «الخارجية المصرية» في إفادة (مساء الاثنين)، أن «السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتي الخرطوم وبور سودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا تواصل التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم، حيث وصل عدد من تم إجلاؤهم من المصريين في السودان إلى 904 مواطنين منذ بدء خطة الإجلاء».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


«الغريب»: الفكرة المُقدَّرة واحدة

أظهر العمل العدالة حمّالة أوجه وأحرج بالمنادين بها (بسام كوسا في لقطة من المسلسل)
أظهر العمل العدالة حمّالة أوجه وأحرج بالمنادين بها (بسام كوسا في لقطة من المسلسل)
TT

«الغريب»: الفكرة المُقدَّرة واحدة

أظهر العمل العدالة حمّالة أوجه وأحرج بالمنادين بها (بسام كوسا في لقطة من المسلسل)
أظهر العمل العدالة حمّالة أوجه وأحرج بالمنادين بها (بسام كوسا في لقطة من المسلسل)

منح بسام كوسا الثقل لمسلسل «الغريب» المتكئ على فكرة مُقدَّرة واحدة. لولاه، لاختلّ التوازن وطرأ التضعضع. وقف في مقابله سعيد سرحان للتسبُّب بما يمكن انتظاره. وامتازت فرح بسيسو بحضور قيِّم أمام الكاميرا. أمكن أخذ شخصية «فيفيان» أبعد مما حدث. فسلمى الشلبي تحتمل التعمُّق. صبَّ العمل جهداً على إشكاليته، وكان له ما أراد. أظهر العدالة حمّالة أوجه، وزجَّ بالمنادين بها في موقف محرج.

منح بسام كوسا الثقل للعمل المتكئ على فكرة مُقدَّرة واحدة (لقطة من المسلسل)

أجمل ما في المسلسل (12 حلقة عرضها «شاهد») خلاصته؛ أصحاب المبادئ ملطّخون أيضاً. ذلك تأكيد على استحالة المحاسبة والإفلات المرعب من العقاب. فالابن الذي ارتكب الجريمة الأولى بالخطأ، قَتَل مجدداً عن سابق تصميم. أفراد العائلة النزيهة الأربعة، أصيبوا جميعاً بالمخالفة وطَبَع كلٌ منهم وصمته على سجل أسود. إن كان الأب القاضي قد تستّر على تجاوُز الابن، أو أُرغِم على التستُّر، فذلك مُنطلقه أنّ القانون يخضع لحسابات، بعضها شخصي، والنزاهة مقنَّعة، تتربّص بها أكثر من وجهة نظر.

الارتكاب هنا جماعي، نتيجته واحدة؛ لملمة القضية. يشاء العمل القول إنّ مَن يحكمنا بالفعل هو العدل المقتول. نحن ما عليه، لأنّ الشرفاء قد يتساوون مع الأنذال حين يضغط الظرف. تشبَّث القاضي «يوسف مير علم» (كوسا) بالقانون وفضَّله على الصداقات، طالما أنه بمنأى عن دفع الثمن. وحين طال ابنه، هرَعَ إلى الترقيع. نزاع القيم مع حسّ الأبوة، سرعان ما حُسم لمصلحة الأخير. خلع رداء القضاء، وسلَّم نفسه لكل ما يمكن إنقاذه من المأزق.

سعيد سرحان من الشخصيات التي تسبَّبت بما يمكن انتظاره (لقطة من المسلسل)

عند هذا الحدّ، يعزف النصّ (لبنى حداد ولانا الجندي) على الوتر. آلام البشرية تكثّفها رخاوة المحاكم والقانون الفضفاض. والمسلسل (الصبّاح أخوان) لديه ما يقوله حيال الأمزجة المتحكِّمة بالنظرة إلى الأشياء، وازدواجية المعايير، والتستُّر، والعراك المستعر على حلبة المصالح. كاميرا المخرجة صوفي بطرس قرَّبت الإشكالية من متلقّيها لتصبح أكثر وضوحاً. يؤخذ عليها ضعف تنفيذ مشهد الجريمة الأولى، حتى تراءى ساذجاً. بُني عمل بأسره على إطلاق نار بدا فكاهياً، لتتوالى مشهديات، بعضها هشّ، لسدّ الفراغ.

النهاية المفتوحة ليتها لا تُنبّئ بجزء ثانٍ مُحتَمل. فالمسلسل بالكاد يتّسع لعدد حلقاته. ولَّد الإيقاع المتفاوت رتابة، وقلَّص بعض الشيء حجم التشويق، قبل اشتعال المشهد. فالخطوط الدرامية الموازية ضئيلة التأثير، وقصص الحب بالكاد تلمع. «الكوبل» الوحيد في العمل هما كوسا وبسيسو. لقاؤهما بشخصيتَي الزوجين المُعرَّضين لوحشية الحياة، ورغم ذلك لا يهتزّ الودّ، أضفى جمالية على سياق اخترقته الثقوب.

فرح بسيسو وسلمى الشلبي وناظم عيسى (لقطة من المسلسل)

مرَّ ناظم عيسى بدور عابر، أمكن تفعيله ما دام يتّكئ على ماضٍ جرى التلميح إليه. بدت حكاية الألماس مُقحَمة، إيجادها بهذه البساطة لا يقنع طفلاً. سلمى الشلبي مجتهدة، لكن أين الدور؟ ما الشخصية؟ وما تعقيداتها وأبعادها؟ مرَّت بلا وَقْع يبقى، سوى أنها تجيد التمثيل، حتى أمام اللقطة العادية. يُحسب لها أنها أبقت على شيب الرأس لمنح «فيفيان» اللحم والدم. 12 حلقة كافية لإعطائها وظيفة أبعد من الطبطبة على الآخرين. هي، المرأة والإنسانة، امَّحت.

عودة بسام كوسا مُحبّبة ومُنتظرة، فقد طال غيابه بعد تأجيل إطلالتَيْه الرمضانيتَيْن في «كانون» و«مال القبان». يسبق حضوره الشوق إليه، لامتهانه احتراف الأدوار. وظَّف أدواته لجَعْل «يوسف» بشراً «مثلنا جميعاً»، قابلاً للخطأ، يوقظ الذرائع من مخابئها ويُسقط عنه مثاليته حين تمِسّ مبادئه سلامة العائلة. الأهم أنه جعل «يوسف» أباً، بما تعنيه الأبوّة من التزام وتنازل ومجاراة الأمر الواقع، أسوة بفرح بسيسو التي شكّلت الاختزالَيْن؛ الأم والزوجة، بحلاوة الوفاء ومرارة الأيام.

محمد عقيل مجتهد وله مكانة، لكنّ العمل أوقعه في التناقض. بدا ساذجاً انتقاله من السخط على «يوسف» إلى طلب رضاه والعمل في خدمته! شخصية بهذا النفوذ، زُجَّت بموقف مضحك حين واجهها «يوسف» بنبرة مُهدِّدة، والتزمت الصمت وكادت تهزّ الرأس طوعاً. تمثيله مقنع، لا يترك إحساساً بافتعال مشهد. حاجة المسلسل لفكّ عقدة الحبكة، أودت به إلى ما لا يضيف.

الارتكاب هنا جماعي، نتيجته واحدة؛ لملمة القضية. يشاء العمل القول إنّ مَن يحكمنا بالفعل هو العدل المقتول. نحن ما عليه، لأنّ الشرفاء قد يتساوون مع الأنذال حين يضغط الظرف.


«أوبرا البنادق» في واشنطن تندد بعنف الأسلحة

البنادق التي تسبّبت بكثير من الألم تحوّلت إلى شيء جميل (أ.ف.ب)
البنادق التي تسبّبت بكثير من الألم تحوّلت إلى شيء جميل (أ.ف.ب)
TT

«أوبرا البنادق» في واشنطن تندد بعنف الأسلحة

البنادق التي تسبّبت بكثير من الألم تحوّلت إلى شيء جميل (أ.ف.ب)
البنادق التي تسبّبت بكثير من الألم تحوّلت إلى شيء جميل (أ.ف.ب)

شهدت واشنطن مؤخراً، نوعاً جديداً من العروض الملتزمة بقضايا مجتمعية، فأحاط راقصون وموسيقيون يعزفون على آلات غير تقليدية مصنوعة من الأسلحة النارية، بمغني أوبرا في جو مظلم.

لا أوركسترا سيمفونية هنا. في الفصل الثالث والأخير من العرض الأوبرالي «نيفر إن آور إيمدج» (Never in Our Image) الذي صممته الفنانة ستيفاني مرسيدس، تأتي النغمات مباشرة من الآلات المعدنية والصنوج، وحتى الأجراس المنتجة من المسدسات أو البنادق الهجومية.

في الفصل الأخير من العرض تأتي النغمات مباشرة من الآلات المعدنية والصنوج (أ.ف.ب)

تمَّت عملية تحويل هذه الأسلحة أمام أعيُن المتفرجين، حيث قطّعتها المناشير خلال الفصل الأول، ثم اجتاحها لهيب مواقد اللحام والأفران المعدنية.

تقول مغنية السوبرانو فيرو فوتي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أثناء التدرّب على العرض: «هذه البنادق التي تسبّبت بكثير من الدمار والألم في مختلف أنحاء العالم وفي هذا البلد، تحوَّلت إلى شيء جميل».

ترتدي الفرقة ملابس سوداء، وتعزف الجزء الأخير من موسيقى الموت؛ إذ إنه الصوت المرتبط بعالم العنف، قبل إظهار فرحة وحرية عالم خالٍ منه.

شهدت واشنطن نوعاً جديداً من العروض الملتزمة بقضايا مجتمعية (أ.ف.ب)

بدأت ستيفاني مرسيدس، وهي فنانة من أميركا اللاتينية، تقديم أعمالها بالبنادق بعد إطلاق النار في أورلاندو في عام 2016، الذي خلَّف 49 قتيلاً في نادٍ للمثليين في المدينة الجنوبية الشرقية، في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ الولايات المتحدة، بسبب كراهية المثليين.

تمّت عملية تحويل هذه الأسلحة أمام أعيُن المتفرّجين وسط الظلام (أ.ف.ب)

لمحاربة هذا العنف، تسعى مرسيدس لتحويل هذه الأشياء المرعبة إلى أعمال فنية، وتعرض عملية التحويل في الأوبرا. تقول: «نحاول خلق مساحة للتنفيس، لطقوس يمكن للناس من خلالها الحزن... والشعور بمتعة تدمير وتحويل هذه الأشياء العنيفة إلى شيء أكثر إنسانية».

من جهتها، تقول فيروز فوتي عن المطربين والراقصين والموسيقيين على المسرح: «كل واحد منا لديه قصة تتعلق بالأسلحة النارية، وهو للأسف شيء حاضر جداً».

تحت الأيدي الخبيرة لستيفاني مرسيدس، تذوب بنادق «آر - 15» نصف الآلية التي تستخدم في العديد من عمليات إطلاق النار، والمسدسات القديمة، بسهولة.

أحاط موسيقيون يعزفون على آلات مصنوعة من الأسلحة بمغنّي أوبرا في جوّ مظلم (أ.ف.ب)

أما جورج جوردان، الذي جاء لحضور العرض العام الأول، فيقول: «لم أكن أعلم حتى أنه يمكنك إذابة مسدس». ويضيف الرجل الخمسيني مبتسماً: «إنه أمر يمنح الأمل». ويأمل في أنهم «إذا تمكنوا من تغيير المعدن، فربما نتمكن كمجتمع من تغيير الأشياء».

لكن هذا التحول لا يرضي الجميع، خصوصاً في الولايات المتحدة حيث تُسهم قضية الأسلحة النارية في تمزيق المجتمع. وتوضح ميرسيدس أنها «تعرضت لمضايقات كثيرة من اليمين المتطرف» على شبكات التواصل الاجتماعي. وإذ تؤكد أنها تتفهم رد الفعل هذا، تقول: «أعتقد أن الناس خائفون بشدة من فكرة صهر الأسلحة، لأنها مهمة ورمزية لهويتهم الخاصة ولفكرة أنها نتاج هذا البلد».


ندوة في معرض الكتاب عن ميثاق الملك سلمان العمراني

المشاركون في ندوة «المستقبل والقيمة التاريخية لميثاق الملك سلمان العمراني» ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب (واس)
المشاركون في ندوة «المستقبل والقيمة التاريخية لميثاق الملك سلمان العمراني» ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب (واس)
TT

ندوة في معرض الكتاب عن ميثاق الملك سلمان العمراني

المشاركون في ندوة «المستقبل والقيمة التاريخية لميثاق الملك سلمان العمراني» ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب (واس)
المشاركون في ندوة «المستقبل والقيمة التاريخية لميثاق الملك سلمان العمراني» ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب (واس)

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، أقيمت مساء الجمعة ندوة حوارية بعنوان: «المستقبل والقيمة التاريخية لميثاق الملك سلمان العمراني»، شارك فيها الدكتور مشاري النعيم، والدكتور فهد اللهيم، والدكتور عاصم العبداللطيف، والكاتب مشاري الذايدي، وأدار الجلسة الدكتور فهد العتيبي.

ويستلهم ميثاق الملك سلمان العمراني تجربة إبداعية مكتملة، تقتبس من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في المجال العمراني القائمة على الأصالة باعتبارها جوهر الإبداع، وعلى المرونة القادرة على التفاعل مع الجديد، مع خلق منهجية وطنية لتحقيق التميز العمراني وتحسين جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع؛ من خلال خلق بيئات عمرانية تستند على الموروث الثقافي والبيئي، وتحاكي التطورات المستقبلية.

الميثاق بمثابة أساس استراتيجي للعمران والمستقبل ومنهجية تصميم تُبرز تاريخ المملكة وثقافتها من جهة، ودليل إرشادي لصناع القرار والمختصين والمهتمين بالعمارة والعمران من جهة أخرى.

وفي هذا الإطار جاءت مداخلات المشاركين في هذه الندوة؛ إذ تحدث الدكتور مشاري النعيم، المعماري السعودي المعروف، عن مراحل تطور الخطاب المعماري، الذي يُقصد به ما يجمع بين المهنة والنماذج التي شكلت العمارة، مسلطاً الضوء على مراحل الميثاق بداية بمرحلة الحداثة في العمران عبر تنظيم وتخطيط مدينة الرياض، ثم مرحلة التنظيم والعمل الاستراتيجي وفق رؤية واضحة تجلّت في إعادة تنظيم وسط الرياض ومنطقة قصر الحكم، ثم مرحلة أن تكون العمارة التي تنتمي للثقافة، ووفق توجيه وارتباط بالمكان، مشيراً إلى أن المرحلة الرابعة في طريقها للتشكل مع التوجه العمراني الحالي، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين.

الكاتب مشاري الذايدي، رأى في ميثاق الملك سلمان العمراني، «الأصالة والاستمرارية، وهما مفتاحان لشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»، وقال: «نحن في حاجة إلى حديث دقيق في الهندسة الاجتماعية، ولا يمكن أن يكون هناك حراك حقيقي دون تخطيط، ولا بد من امتلاك هوية ثقافية، لا سيما ونحن نعيشها بشكل تلقائي وعفوي، ومنها يجب أن ننطلق».

وشدد الذايدي على ضرورة مصاحبة الفكر لأي جانب عملي؛ «فليس هناك من تغير عملي لا يصحبه فكر».

ميثاق الملك سلمان العمراني يسعى نحو منهجية وطنية لتحقيق التميز العمراني وتحسين جودة الحياة

أما الدكتور فهد اللهيم، أﺳﺘﺎذ اﻟﻌﻤﺎرة واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻬﻨﺪﺳﻲ في جامعة الملك سعود، فتحدث عن القيم التي يحملها ميثاق الملك سلمان العمراني، وهي «الأصالة والاستمرارية ومحور الإنسان، وملاءمة العيش والابتكار والاستدامة؛ إذ تتميز كل قيمة بأهميتها وهدفها وتوجهها نحو قيم التصميم التي يجب دعمها، مع رسم مرجعية للتميز المعماري ومعانيه العميقة، التي تجسد جوهر فلسفة التصميم».

من ناحيته، ذكر الدكتور عاصم العبداللطيف رئيس قسم العمارة وعلوم البناء في جامعة الملك سعود، أن «المستقبل لا ينفصل عن الماضي، ويجب مراعاة ما كان عليه البناء القديم وما يُشكله من نواة متكاملة للمدينة، مع ضرورة أن يصاحب التطور كل ما يختص بالعمران من أساليب كتابية، وولادة نقد عمراني وجوائز تدعمه، وتنظيم ندوات ولقاءات، وإعداد إصدارات، وصولاً إلى نهضة عمرانية واعدة ومستمرة».


كامبريدج تحتضن روح الدعابة اللاذعة التي ميَّزت «سبيتينغ إيمدج»

المعرض في جامعة كامبريدج يوجّه تحية إلى روح الدعابة التي ميّزت «سبيتينغ إيمدج» (أ.ف.ب)
المعرض في جامعة كامبريدج يوجّه تحية إلى روح الدعابة التي ميّزت «سبيتينغ إيمدج» (أ.ف.ب)
TT

كامبريدج تحتضن روح الدعابة اللاذعة التي ميَّزت «سبيتينغ إيمدج»

المعرض في جامعة كامبريدج يوجّه تحية إلى روح الدعابة التي ميّزت «سبيتينغ إيمدج» (أ.ف.ب)
المعرض في جامعة كامبريدج يوجّه تحية إلى روح الدعابة التي ميّزت «سبيتينغ إيمدج» (أ.ف.ب)

تستضيف جامعة كامبريدج، ابتداءً من السبت، معرضاً يوجّه تحية إلى روح الدعابة اللاذعة التي ميّزت برنامج الدمى البريطاني الساخر «سبيتينغ إيمدج» (Spitting Image)، مُلهم عدد كبير من الأعمال التلفزيونية المماثلة في مختلف أنحاء العالم، منها «ليه غينيول دو لينفو» (Les Guignols de l'info) في فرنسا.

وجسَّد «سبيتينغ إيمدج» على مدى 12 عاماً، بين 1984 و1996، المسؤولين السياسيين بطريقة كاريكاتورية بواسطة الدمى المتحركة، واستهدف الرياضيين والفنانين، ولم يترك حتى شخصيات العائلة المالكة.

واستقطب البرنامج الذي ابتكره بيتر فلوك وروجر لو في ذروة نجاحه 15 مليون مُشاهد كل أسبوع على قناة «آي تي في».

البرنامج جمع بنجاح «بين السياسة ويوميات الحياة والفوضى والسريالية والسخرية» (أ.ف.ب)

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فإنّ المعرض يضمّ بعض الدمى، مع أنّ معظمها بيعَ في مزاد قبل أكثر من 20 عاماً، لكنه يشمل كذلك نصوص سيناريو أصلية ورسوماً ورسائل شكاوى تلقاها البرنامج.

ومن بين الشخصيات التي درج «سبيتينغ إيمدج» على استهدافها تكراراً، رئيس الوزراء السابق جون ميجور المنتمي إلى حزب المحافظين، وكان البرنامج يجسّده في مشاهد توحي بحياة يومية مملّة، كما في حلقة شهيرة يظهر فيها يأكل البازلاء مع زوجته نورما.

وقال جون لويد الذي أنتج البرنامج: «التقيتُ به ذات مرة وكان رجلاً طويل القامة ووسيماً، في حين كانت الدمية التي تجسّده قصيرة ورمادية ومملة. لم تكن تشبهه ولكنها كانت تعكس نوعاً ما طبيعته».

أما مارغريت ثاتشر التي شغلت مقرّ رئاسة الحكومة في «داونينغ ستريت» قبل ميجور، فلم تكترث كثيراً للدمية المخصَّصة لها، إذ كانت تصوّرها امرأة قوية، محاطة بمجموعة من الوزراء الذكور، جميعهم ضعفاء ويتصرّفون بطريقة خرقاء.

استقطب البرنامج الذي ابتكره بيتر فلوك وروجر لو 15 مليون مُشاهد كل أسبوع (أ.ف.ب)

وكانت الدمية التي تمثّل الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان تُظهره كأنه أحمق يكاد يتسبب باندلاع حرب نووية، في حين كان رمز المطرقة والمنجل الشيوعي بادياً على رأس آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، بدلاً من الوحمة التي تشكّل علامته المميزة في الواقع.

ولاحظ القيّم على المعرض كريس بيرجيس أنّ البرنامج جمع بنجاح «بين السياسة ويوميات الحياة والفوضى والسريالية والسخرية... لقد كان أكثر الأعمال الساخرة شعبية على الإطلاق». ورأى أنّ نجاحه يكمن خصوصاً في موهبة كاتبَيه على اختيار شخص يُعدّ عادياً، وأن يجدا في أنفه أو في عينيه ما يحول دون أن يأخذه المُشاهِد «على محمل الجد مجدداً».

جسَّد «سبيتينغ إيمدج» على مدى 12 عاماً المسؤولين السياسيين بطريقة كاريكاتورية (أ.ف.ب)

وذكّر جون لويد بأنّ «أحداً من قَبل لم يكن جسّد كاريكاتورياً العائلة المالكة بشكل مباشر وثلاثي الأبعاد، خصوصاً الملكة». لكنه شدّد على أنّ الطريقة التي كان البرنامج يجسّد بها العائلة المالكة كانت تُظهر إليزابيث الثانية على أنها «البطلة»، وكانت تبدو «لطيفة ومتزنة وتتمتع بروح ليبرالية».

ووصف المنتج بـ«الفكرة الجيدة» وجود برنامج ساخر على غرار «سبيتينغ إيمدج» هذه الأيام.


اتهام زعيم عصابة سابق بقتل مغني الراب توباك شاكور قبل 27 سنة

مغني الراب الأميركي الشهير توباك شاكور قُتل في لاس فيغاس عام 1996 (رويترز)
مغني الراب الأميركي الشهير توباك شاكور قُتل في لاس فيغاس عام 1996 (رويترز)
TT

اتهام زعيم عصابة سابق بقتل مغني الراب توباك شاكور قبل 27 سنة

مغني الراب الأميركي الشهير توباك شاكور قُتل في لاس فيغاس عام 1996 (رويترز)
مغني الراب الأميركي الشهير توباك شاكور قُتل في لاس فيغاس عام 1996 (رويترز)

وُجهت أمس (الجمعة) إلى زعيم عصابة سابق تهمة قتل مغني الراب الأميركي الشهير توباك شاكور في لاس فيغاس عام 1996، ما قد يفتح الطريق أخيراً أمام كشف ملابسات هذه القضية التي هزّت أوساط الهيب هوب قبل 27 سنة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضحت سلطات لاس فيغاس الواقعة في ولاية نيفادا في مؤتمر صحافي أن شرطة المدينة أوقفت صباح أمس الزعيم السابق لعصابة «ساوث سايد كومبتون كريبس» من لوس أنجليس دواين «كيف دي» ديفيس. ووُجهت إلى ديفيس تهمة القتل، على أن يُحدد موعد محاكمته قريباً.

وسبق لديفيس البالغ اليوم 60 عاماً أن اعترف قبل مدة طويلة بأنه كان في سيارة الـ«كاديلاك» البيضاء التي أُطلقت منها الرصاصات الأربع التي قتلت توباك عندما كان في الخامسة والعشرين، لكنّه أكد في كتاب صدر عام 2019 أن العيارات النارية أُطلقت من المقاعد الخلفية للسيارة، في حين كان هو في الجهة الأمامية. وبموجب القانون الأميركي، لا يَحول هذا الدور غير المباشر دون توجيه تهمة القتل إليه.

وشرح الملازم جيسون جوهانسون من شرطة لاس فيغاس أن دواين ديفيس «كان العقل المدبر لهذه المجموعة من الأفراد الذين ارتكبوا هذه الجريمة وتولى تنسيق الخطة التي نُفذت».

أما المدعي العام في مقاطعة كلارك ستيف وولفسون، فأفاد بأن «قانون نيفادا يتيح اتهام شخص بارتكاب جريمة سواء أكان متورطاً فيها بشكل مباشر أم كان شريكاً».

الزعيم السابق لعصابة «ساوث سايد كومبتون كريبس» من لوس أنجليس دواين «كيف دي» ديفيس (رويترز)

خصومات بين العصابات

شرحت الشرطة خلال المؤتمر الصحافي الخصومات بين العصابات التي أدت إلى أحداث ليلة 7 سبتمبر (أيلول) 1996 وإلى مقتل توباك شاكور بنتيجتها.

وفي الوقائع أن مغني الراب حضر في تلك الليلة في لاس فيغاس مباراة ملاكمة لمايك تايسون، بصحبة مؤسس شركته للإنتاج الموسيقي «ديث رو» شوغ نايت، المنتمي أيضاً إلى عصابة «موب بيرو» في لوس أنجليس.

وحضر المباراة أيضاً عدد من أعضاء هذه العصابة التي كانت غريمة «ساوث سايد كومبتون كريبس» بزعامة دواين ديفيس.

بعد المباراة، اكتشف أعضاء «ديث رو» أن أورلاندو أندرسون، نجل شقيقة دواين ديفيس، موجود في المباراة، فأوسعوه ضرباً في ممرات القاعة التي كانت تقام فيها، وكان شوغ نايت بين هؤلاء.

وأوضح الملازم جوهانسون أن دواين ديفيس بدأ بعد هذه الحادثة «بوضع خطة للحصول على مسدس بغية الانتقام من شوغ نايت وشاكور»، وهو الذي وفّر السلاح لِمَن كان في المقاعد الخلفية للسيارة التي أُطلق منها النار على توباك.

وأوضحت السلطات أن هذا التسلسل الزمني للوقائع كان معروفاً منذ مدة طويلة، ولكن لم تتوافر لدى الشرطة قبل اليوم العناصر اللازمة للمقاضاة.

إلى الواجهة مجدداً

أدى نشر مذكرات ديفيس ومختلف المقابلات التي سبق أن أجريت معه عام 2018 إلى حدوث انتعاش مذهل في التحقيق.

فزعيم العصابة السابق هو آخر شاهد على مقتل توباك لا يزال على قيد الحياة. ومن خلال أحاديثه العلنية، «قدّم مجموعته الخاصة من التصريحات التي تتطابق تماماً مع الأدلة» المتوافرة لدى المحققين، بحسب جوهانسون.

ودفعت العناصر الجديدة الشرطة إلى تفتيش منزل زوجته في نيفادا في يونيو (حزيران)، وهو التطور الذي أعاد القضية إلى الواجهة.

وكان نجم الهيب هوب يُعدّ أبرز فناني ساحل الولايات المتحدة الغربي، وعرف مسيرة فنية حافلة رغم قِصرها.

وبيع 75 مليوناً من ألبومات توباك الذي كانت «كاليفورنيا» و«تشاينجز» و«دير ماما» و«أول آيز أون مي» أبرز أغنياته.

وبعد ستة أشهر من مقتله، اغتيل منافسه على الساحل الشرقي كريستوفر «ذي نوتوريوس بيغ» والاس.

ويربط كثر اغتيالهما بالتنافس بين شركتيهما للتسجيلات الموسيقية «ديث رو» (ومقرها لوس أنجليس) و«باد بوي إنترتينمنت» (نيويورك).


كأس الشعر «فاض» في يد بدر العبد المحسن فأنشد «يذكرني القمر ظلك»

الأمير بدر بن عبد المحسن في الأمسية الحوارية بعنوان: «أسئلة الشعر والفن» على «مسرح الرياض» في معرض الكتاب
الأمير بدر بن عبد المحسن في الأمسية الحوارية بعنوان: «أسئلة الشعر والفن» على «مسرح الرياض» في معرض الكتاب
TT

كأس الشعر «فاض» في يد بدر العبد المحسن فأنشد «يذكرني القمر ظلك»

الأمير بدر بن عبد المحسن في الأمسية الحوارية بعنوان: «أسئلة الشعر والفن» على «مسرح الرياض» في معرض الكتاب
الأمير بدر بن عبد المحسن في الأمسية الحوارية بعنوان: «أسئلة الشعر والفن» على «مسرح الرياض» في معرض الكتاب

أشعل الأمير بدر بن عبد المحسن «مسرح الرياض» في معرض الكتاب، مساء الجمعة، في أمسية حوارية خصصت للحديث عن تجربته الشعرية، لكن كاس الشعر فاض وأسقى الحاضرين المتعطشين لسماعه، فكانت ليلة «استثنائية» كليالي «البدر» حيثما طلع.

الأمسية أدارها الشاعر محمد جبر الحربي، المولع بتجربة بدر العبد المحسن، وهو القائل:

«وأدركتُ فيها «البَدْرَ» مُكْتَمِلَ الرُّؤى /

على وَجْهِ مَاءِ الشّعْرِ ذَا مَا بَدَا لِيَا

أميراً لبَيْتِ الشعر أنَّى يُرِيدُهُ /

فكان مكان البَدْرِ حُراً وصَافيا».

بدر العبد المحسن: أكتب الشعر لأشعر بالحياة

وكعادة بدر العبد المحسن يقلّب أشكال الحروف ويراقص الكلمات ليرسم لوحة تعج بالصور الجمالية، ويعزف سيمفونية فريدة في تعابيرها وألحانها... مع قدرة على جعل المتلقي متعلقاً بالنصّ، ومنفعلاً بألوانه وصوره وتشكيلاته الفنية، ومحلقاً في فضائه الشعري، فقد تحدث بلغة شعرية عن تجربته، عن البدايات، وعلاقته بالنقد، والرسم، واستمتاعه بالكتابة التي رأى أنها وسيلته للشعور بالحياة، لكن الجمهور كان ينتظر منه أن يصدح بالشعر، كعادته، فكان ما توقعوه.

حملت الأمسية الحوارية عنوان: «أسئلة الشعر والفن»، وفي بدايتها تساءل الشاعر محمد جبر الحربي، لماذا تغافل النقاد والباحثون عن دراسة التجربة الشعرية لبدر العبد المحسن.

كما تساءل عن اختيار البدر لكتابة الشعر باللغة الفصحى، فأكد الأمير الشاعر أنها جاءت بغرض النشر، لكنه ظلّ على وفائه لكتابة الشعر باللغة العامية، لقناعته بأن «الكتابة بلغة تملكها وتتمكن منها هي الأفضل»، ولأن العامية هي المقربة والمحببة لديه.

وقال الأمير بدر، الذي يبلغ من العمر 74 عاماً، إن طموحه في هذا السن «هو الشعور بالحياة»، وأكمل قائلاً: إن الاستمرار في الكتابة يشكل جسر العبور لهذا الشعور. وأضاف أن كتابة نصّ أدبي قبل 30 عاماً قد لا يستغرق ليلة أو ليلتين، بينما يستغرق اليوم مراحل عدة.

لكن هل يضيق بدر العبد المحسن من النقد؟ ليجيب مفنداً هذا الرأي، حيث كان صدره يتسع للنقد والرأي المختلف عن قصائده طيلة تجربته الشعرية...

جمهور غفير غصّ بهم مسرح الرياض في معرض الكتاب للاستماع لبدر العبد المحسن

خلال

الأمسية ألقى بدر العبد المحسن نصوصاً شعرية طالما ألفها الجمهور ورددها، من بينها نصّ «يذكرني القمر ظلك»:

يذكرني القمر ظلك عجب ياللي ظلالك نور

أنا اللي ما عرفت الليل لولا عتمة أهدابك

حبستك في السما شمس وعلى وجه السحاب طيور

ونخيل باسق يشرب رضاك ويعطش عتابك

وجلست أناظرك ما رف لي جفن تقل مسحور

أقول إن الجمال انتي وكل العشق باسبابك

هقيت إني ملكتك ما دريت إن الأماني غرور

وإنك في يدي لين انتحابي الوقت وقفا بك

سقا الله يوم كان أكبر همومك خاطري المكسور

وكنت الضي في عينك وكنت السقم في ثيابك

سقا الله يوم كنتي الأرض أنهار وشجر وقصور

ديار نورها من طاقتك... وأحلامها بابك

عيوني يا شقى عيوني، من الجدب الموات البور

أراضي ما بها إلا ما ذوى وانهد في غيابك

أحبك كان لي قلب يجض من الجفا مقهور

وصار اليوم يفرح لو لقى له عذر يشقى بك


«غوغل» يحتفي بتماثيل عين غزال... ما هي وما قصتها؟

«غوغل» غير شعاره احتفالا بتماثيل عين غزال في الأردن
«غوغل» غير شعاره احتفالا بتماثيل عين غزال في الأردن
TT

«غوغل» يحتفي بتماثيل عين غزال... ما هي وما قصتها؟

«غوغل» غير شعاره احتفالا بتماثيل عين غزال في الأردن
«غوغل» غير شعاره احتفالا بتماثيل عين غزال في الأردن

يحتفي محرك البحث «غوغل» اليوم (السبت)، بتماثيل عين غزال في الأردن، وغير «غوغل» شعاره ليتضمن تماثيل عين غزال، في تقليد يتبعه للاحتفاء بالمعالم الأثرية والتاريخية وإحياء ذكرى الأحداث المهمة.

فما هي تماثيل عين غزال الجبسية؟ وما قصتها؟

تعود تماثيل عين غزال الأردنية إلى الفترة بين عامي 7250 و6500 قبل الميلاد، وهي منحوتة من الصلصال، وتمثل أشكالا بشرية مجردة.

وجرت تسمية هذه التماثيل باسم المنطقة المكتشفة فيها عام 1982، أي قبل 40 عاما، وتعد من أقدم التماثيل التي صنعها الإنسان، ويعتبرها تشكيليون باكورة الفن التشكيلي وفن النحت في العالم القديم.

تمثال عين الغزال برأسين ودون أيد (وسائل إعلام محلية)

موقع عين الغزال

وتقع منطقة عين غزال الأثرية شمال شرقي مدينة عمان، وتعود لبقايا قرى زراعية من النصف الثاني من الألف الثامن قبل الميلاد.

واستمد موقع «عين غزال» اسمه من نبع ماء كان يسقي سكان عمَّان لفترة من الوقت، وهو موقع يتمركز على ضفتي نهر الزرقاء (شرقيها وغربيها). وبحسب وسائل الإعلام، يبدو أن المنطقة كانت وفيرة الغزلان، حيث عثر المنقبون في إحدى الغرف المكتشفة في عين غزال على ثلاثة عشر قرنًا من قرون الغزال.

ويرتفع موقع عين عزال الأثري عن سطح البحر 720 مترا، وأقيم متحف خصيصا ليضم الكثير من الاكتشافات الأثرية الموقع الذي يعد أغنى مواقع العصر الحجري الحديث، ما قبل الفخاري.

حفريات تنقيب في عين الغزال (متداولة)

تاريخ تماثيل عين غزال

وتعد تماثيل عين غزال أحد أقدم التماثيل التي صنعها الإنسان، أي إلى 8 آلاف عام قبل الميلاد، مما يجعلها ذات أهمية تاريخية كبيرة، باعتبارها دليلا على استيطان الإنسان للمنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ.

ويرى فيها الكثير من التشكيليين بدايةً لانطلاقة الفن التشكيلي المتكئ على خيال الإنسان ورؤاه الجمالية والروحية للعالم المحيط.

تماثيل برأسين وبلا أرجل

وفقا لوسائل إعلام أردنية، يبلغ عدد التماثيل التي تم اكتشافها 36 تمثالا، كان لها أثر كبير في لفت الانتباه وجذب الاهتمام إلى موقع عين غزال، لا سيما أن هذه المجموعة من التماثيل ذات أهمية خاصه، نظرا لأهمية الأفكار والمضامين المرتبطة بها وبصفاتها الشكلية، وطريقة حفظها ونحتها.

وعندما عثر على هذه التماثيل كانت متأثرة بالاهتزازات والأوزان الثقيلة التي كانت قد عملت في الموقع أثناء عملية شق الطريق، ما أدى إلى تهشم نواة التماثيل المكونة من سيقان نباتي الحلفا والقصب، والتي كانت تشكل الهيكل الداخلي للتماثيل، ونتيجة لذلك تشققت القشرة السطحية الجبسية للتماثيل بشكل كبير جدا.

وخلال الكشف عن محتويات هذه الكتل تبين أنها تضم عددا من التماثيل البشرية الجبسية الكاملة والنصفية، واللافت أن بعض هذه التماثيل برأسين وبلا أرجل.

ولحق بالتماثيل ضرر كبير أدى إلى تحطيم الفراغ الداخلي الناشئ عن المواد العضوية النباتية المكونة للهيكل الداخلي للتماثيل، إذ امتلأت التماثيل بالطين الذي يحوي نسبة عالية من الجبس، الذي كان بالأصل متداخلا مع المحيط غير المنتظم للنواه العضوية النباتية المنشأ، وعندما انضغطت التماثيل إلى الأسفل نتيجة الأحمال الثقيلة على الأرض فوقها، تناثر الجبس أو اتخذ شكلا جديدا من خلال تشكيل عشرات من شبكات التصدع الناعمة في جسم التماثيل.

مجموعة من تماثيل عين الغزال (وسائل إعلام محلية)

3 أقنعة جصية

كما عُثر في موقع عين غزال على 3 أقنعة جصية تمثل وجوها آدمية تعاصر في تاريخها التماثيل الآدمية في الموقع ذاته.

وحتى الآن لم يعرف وظيفة هذه الأقنعة على وجه التحديد، علما بأنها ربما تمثل نسخا لوجوه أشخاص متوفين.

وللتغلب على الضرر الذي لحق بها، تم ترميم تماثيل عين غزال في بريطانيا، وعرضت على مدى 3 عقود في المتحف الوطني بجبل القلعة، ونقل جزء منها ليعرض في متحف الأردن برأس العين، في قاعة خاصة مجهزة وفق أحدث المقاييس العالمية للحفاظ على الآثار والحؤول دون تلفها أو تهالكها.

وضمن الاتفاقيات الثنائية بين دائرة الآثار الأردنية ومتحف اللوفر، يُعرض الآن في المتحف تمثالان من المجموعة.

بدايات الاستيطان البشري

هذه التماثيل الأقدم في العالم لم تكن الأثر الوحيد الذي تم العثور عليه في منطقة عين غزال الغنية بالمكتشفات الأثرية العائدة للعصور الحجرية، من مدافن وبيوت وحلي وغيرها.

فعين غزال عبارة عن موقع أثري يقع في الشمال الشرقي من مدينة عمان، على الطريق الرئيسي الذي يربطها مع مدينة الزرقاء، وكانت بلدة ومستوطنة زراعية ورعوية اكتُشفت في أثناء بناء الشارع العام بين الزرقاء وعمان في عام 1972.

تماثيل عين الغزال (وسائل إعلام محلية)

أما الحفريات الرئيسية في الموقع فتم اكتشافها عام 1982، وكشفت الحفريات الأثرية عن بقايا قرى زراعية تعود بدايتها إلى النصف الثاني من الألف الثامن قبل الميلاد، واستمر السكن فيها حتى منتصف الألف الخامس قبل الميلاد.

ويرتفع الموقع 720 مترا عن سطح البحر، بالإضافة إلى مجاورته لنبع ماء، وموقعة ضمن سلسلة جبال، وكذلك امتداده على جانبي نهر الزرقاء السابق.


دراسة: المسكنات ومضادات الاكتئاب تجعل كبار السن سائقين «سيئين»

رجل مسن يقود سيارته (رويترز)
رجل مسن يقود سيارته (رويترز)
TT

دراسة: المسكنات ومضادات الاكتئاب تجعل كبار السن سائقين «سيئين»

رجل مسن يقود سيارته (رويترز)
رجل مسن يقود سيارته (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن تناول مسكنات الألم ومضادات الاكتئاب والأسبرين يمكن أن يجعل كبار السن «سائقين سيئين» أكثر من غيرهم.

تبين أن بعض الأدوية التي تتداخل مع كيفية عمل الدماغ تزيد من احتمال فشل الشخص الذي يزيد عمره عن 65 عاماً في اختبار القيادة بأكثر من الضعف، وفقاً لصحيفة «التليغراف» البريطانية.

تابع العلماء ما يقرب من 200 أميركي لم تكن لديهم أي إعاقة عقلية لمدة تصل إلى 10 سنوات وأجروا لهم اختبار القيادة سنوياً.

ووجد الباحثون أن استخدام أي مضادات للاكتئاب، بما في ذلك مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية الأكثر شيوعا مثل «سيتالوبرام» و«سيرترالين» و«بروزاك»، كان مرتبطا بخطر الفشل في الاختبار بنسبة 2.8 مرة.

كان المشاركون الذين تناولوا المهدئات أو المنومات مثل «زاناكس»، أو العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل «الباراسيتامول» و«الأسبرين» و«الإيبوبروفين»، أكثر عرضة للفشل بحوالي 2.7 مرة من الأشخاص الذين لم يتناولوا الدواء.

وتشير البيانات إلى أن الأفراد الذين يتناولون أدوية خفض الدهون كانوا أكثر عرضة للنجاح، في حين لم يكن هناك تأثير ملحوظ من مضادات الهيستامين.

الدراسة، التي أجرتها جامعة واشنطن، صنفت السائقين بالنجاح أو الرسوب بناءً على المعايير الرسمية، ووجدت بشكل عام أن أكثر من الثلث فشلوا في الاختبار في مرحلة ما.

«ارتباط سلبي»

تشير البيانات إلى أن ما يقرب من ربع جميع الأشخاص كانوا يتناولون مضادات الاكتئاب، وكان ثلاثة أرباع الأفراد الأكبر سنا يتناولون نوعا من الأدوية المضادة للالتهابات.

وقال مؤلفو الدراسة إن التحليل الإحصائي، الذي يأخذ في الاعتبار الجنس والعمر والعرق والتعليم والثروة وعوامل أخرى، وجد أن «أي استخدام لمضادات الاكتئاب كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بتصنيف هامشي/ فشل بمقدار 2.8 مرة».

كما وجد الفريق أيضاً زيادة طفيفة في خطر الفشل في اختبار القيادة للأشخاص الذين يتناولون مضادات الاختلاج ومضادات السكر، ولكن لم تكن هناك أدلة كافية على وجود صلة نهائية.

وأوضح الباحثون في الدراسة: «يمكن تفسير الارتباط السلبي بين تعاطي الأدوية ذات التأثير النفساني وأداء القيادة من خلال تأثير هذه الأدوية على الناقلات العصبية».

تعمل بعض مضادات الاكتئاب عن طريق إيقاف امتصاص السيروتونين والدوبامين والمواد الكيميائية الأخرى المرتبطة بالسعادة بسرعة كبيرة، ولكن من الآثار الجانبية لهذه العملية أنها تمنع أيضاً بعض المستقبلات في الدماغ من تلقي إشارات أخرى.

وقال العلماء «هذا الإجراء غير الانتقائي قد يؤدي إلى عدد من الآثار الضارة، بما في ذلك الدوخة، والنعاس، ونقص الانتباه، والصعوبات المعرفية، والضعف الحركي النفسي».

ويوضح الباحثون أن التأثيرات غير المباشرة لكيفية معالجة مضادات الاكتئاب في الكبد يمكن أن تمنع أيضاً الأداء الطبيعي للدماغ، وبالتالي يكون لها تأثير ضار على كفاءة القيادة.


حادث «غريب»... حوت يقتل رجلاً بعد اصطدامه بقاربه في أستراليا

حوت يقفز في مياه المحيط الهادئ (أ.ف.ب)
حوت يقفز في مياه المحيط الهادئ (أ.ف.ب)
TT

حادث «غريب»... حوت يقتل رجلاً بعد اصطدامه بقاربه في أستراليا

حوت يقفز في مياه المحيط الهادئ (أ.ف.ب)
حوت يقفز في مياه المحيط الهادئ (أ.ف.ب)

قالت السلطات إن رجلاً لقي حتفه ونُقل آخر إلى المستشفى اليوم (السبت) في أستراليا بعد أن صدم حوت قاربهما وقلبه أثناء رحلة صيد، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأوضحت الشرطة أنه تم انتشال رجل فاقد للوعي من خليج بوتاني قبالة ساحل سيدني، وتوفي في وقت لاحق، في حين نُقل الآخر إلى المستشفى وحالته مستقرة.

وقالت ياسمين كاتلي وزيرة شرطة نيو ساوث ويلز: «هناك حوت ضالع في الحادث، من كان يظن أن هذا سيحدث؟ إنه أمر مأساوي للغاية».

وأشار وزير خدمات الطوارئ جهاد ديب إلى أن الحادث كان «غريباً جداً».

وذكرت الشرطة في بيان أن القارب «من المرجح أن يكون قد اصطدم بحوت أو تأثر بسبب اختراقه له، مما تسبب في إمالة القارب وانقلاب الرجلين خارجه». ولم تحدد نوع الحوت.

ويؤوي الخط الساحلي الواسع لأستراليا 10 أنواع كبيرة و20 نوعاً أصغر من الحيتان. وفي حين أن الوفيات البشرية الناجمة عن الحيتان في المنطقة نادرة، فإن أستراليا ونيوزيلندا المجاورة تعدان مناطق معروفة لجنوح الحيتان الجماعي على الشواطئ.

وتم إنقاذ 8 دنماركيين في يونيو (حزيران) عندما انقلب مركبهم الشراعي في المحيط الهادئ بعد اصطدامه بحوت أو اثنين.


شاهد... هروب أنثى أسد بحر من حوض سباحة بحديقة حيوان وسط فيضانات نيويورك

لقطة من فيديو تُظهر أنثى أسد البحر هاربة من حوض السباحة الخاص بها في نيويورك (يوتيوب)
لقطة من فيديو تُظهر أنثى أسد البحر هاربة من حوض السباحة الخاص بها في نيويورك (يوتيوب)
TT

شاهد... هروب أنثى أسد بحر من حوض سباحة بحديقة حيوان وسط فيضانات نيويورك

لقطة من فيديو تُظهر أنثى أسد البحر هاربة من حوض السباحة الخاص بها في نيويورك (يوتيوب)
لقطة من فيديو تُظهر أنثى أسد البحر هاربة من حوض السباحة الخاص بها في نيويورك (يوتيوب)

قال مسؤولون إن أنثى أسد بحر هربت من حوض السباحة الخاص بها في حديقة حيوان «سنترال بارك» أمس (الجمعة)، وسط الفيضانات العارمة التي تجتاح مدينة نيويورك، بحسب شبكة «أيه بي سي نيوز».

وأوضح جيم بريهيني، مدير حديقة حيوان «برونكس»: «قام موظفو حديقة الحيوان بمراقبة أنثى أسد البحر أثناء استكشافها للمنطقة قبل أن تعود إلى المناطق المحيطة المألوفة للمسبح وبرفقة أسود البحر الآخرين».

وتابع بريهيني إن أنثى أسد البحر لم تصل إلى الشاطئ قَطّ في محيط حديقة الحيوان الثانوي. وقال إن المياه انحسرت منذ ذلك الحين وأصبحت الحيوانات آمنة.

وأشارت شرطة نيويورك سنترال بارك على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهر (الجمعة) إلى أن «جميع أسود البحر والحيوانات آمنة»، في حين أشارت إلى أن مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت حول حيوانات حديقة الحيوان الهاربة كانت «مضللة وغير دقيقة».

وكانت حديقة الحيوان مغلقة أمس بسبب سوء الأحوال الجوية.

وصدرت تحذيرات من حدوث فيضانات مفاجئة في جميع أحياء مدينة نيويورك الخمسة يوم الجمعة مع هطول أمطار غزيرة على المنطقة. وتم تسجيل أكثر من 5.6 بوصة من الأمطار في «سنترال بارك» بعد ظهر (الجمعة).

وأفاد عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، في مؤتمر صحافي: «إذا كنت في المنزل، فابقَ هناك... من المحتمل أن نرى 8 بوصات من المطر قبل انتهاء اليوم».