مصر تسعى إلى جذب «تمويل دولي أوسع» لمشروعاتها المائية

أكدت العمل على رفع كفاءة استخدام مواردها المحدودة

سويلم خلال لقاء ممثلي عدد من المنظمات الدولية وجهات التمويل والوكالات المتخصصة (رئاسة مجلس الوزراء المصري)
سويلم خلال لقاء ممثلي عدد من المنظمات الدولية وجهات التمويل والوكالات المتخصصة (رئاسة مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر تسعى إلى جذب «تمويل دولي أوسع» لمشروعاتها المائية

سويلم خلال لقاء ممثلي عدد من المنظمات الدولية وجهات التمويل والوكالات المتخصصة (رئاسة مجلس الوزراء المصري)
سويلم خلال لقاء ممثلي عدد من المنظمات الدولية وجهات التمويل والوكالات المتخصصة (رئاسة مجلس الوزراء المصري)

تسعى مصر إلى جذب «تمويل دولي أوسع» لمشروعات تنمية مواردها المائية، باعتبارها «من أكثر دول العالم معاناة من الشح المائي»، بحسب البيانات الرسمية لوزارة الموارد المائية والري المصرية.
وشارك وزير الموارد المائية المصري هاني سويلم، الأربعاء، في لقاء «شركاء التنمية» بحضور ممثلي العديد من المنظمات الدولية وجهات التمويل والوكالات المتخصصة من بينها «الاتحاد الأوروبي وبنك التعمير الألماني والوكالة الألمانية للتعاون الدولي وهيئة التعاون الدولي اليابانية والبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي»، والذي جرى خلاله التباحث حول السياسات والاستراتيجيات الخاصة بجهات التمويل الدولية في قطاع المياه، والدور الذي يمكن أن يقوم به شركاء التنمية لدعم مشاريع المياه ذات الأولوية.
وأكد سويلم ضرورة «توجيه التمويلات المتاحة من شركاء التنمية لمجالات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الموارد المائية بما يسهم في تحقيق الأمن المائي والغذائي وتيسير سبل العيش في المناطق الأكثر احتياجاً والأكثر تعرضاً لمخاطر التغيرات المناخية».
وتعد مصر من بين الدول التي تعاني من ندرة المياه؛ حيث بلغ نصيب الفرد من المياه نحو 555 متراً مكعباً عام 2018، وفقاً لتقديرات البنك الدولي الذي صنف الدول التي تعاني ندرة المياه بتلك التي يقل نصيب الفرد فيها عن ألف متر مكعب. وتتوقع مصر أن ينخفض نصيب الفرد إلى نحو 390 متراً مكعباً بحلول عام 2050، وفقاً لتقرير المساهمات الوطنية الذي قدمته مصر إلى الأمم المتحدة منتصف العام الجاري.
واستعرض سويلم رؤية الحكومة المصرية لرفع الكفاءة الكلية لاستخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، ومشروعات الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار، وتنفيذ مشروعات حماية الشاطئ وإنشاء منظومة للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، والاستمرار في تنفيذ المشروع القومي للصرف.
وأشار لقيام مصر بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين بإطلاق مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه مع التغيرات المناخية خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم، مؤكداً «أهمية دعم هذه المبادرة التي تعني بتحديات المياه والمناخ على المستوى العالمي خاصةً أن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية تطال كافة الدول سواء المتقدمة أو النامية»، مشيراً لـ«أهمية إعطاء الأولوية للدول النامية والتي تعد الأقل مرونة في مواجهة التغيرات المناخية».
وأضاف أن «المبادرة تعتمد على مخرجات العديد من اللقاءات الدولية المنعقدة تحت مظلة عدد من الائتلافات الدولية مثل (ائتلاف قادة المياه والمناخ) و(تحالف العمل من أجل التكيف) و(مسار عمل شراكة مراكش المائية)».
ونوه لأهمية دعم البرامج التدريبية المقدمة للكوادر الفنية لشباب المهندسين والباحثين بالوزارة في كافة المجالات المتعلقة بالإدارة المثلى للموارد المائية خاصةً في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مشيراً لاستعداد مصر لتكون مركزاً إقليمياً للقارة الأفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية، وأهمية دعم البرامج البحثية في مجالات تحليه المياه لأغراض الزراعة وإيجاد تكنولوجيا أقل كلفة في هذا المجال.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر: البحث عن مفقودين في غرق مركب سياحي

ناجون من غرق المركب في مقهى بمرسى علم أمس (أ.ب)
ناجون من غرق المركب في مقهى بمرسى علم أمس (أ.ب)
TT

مصر: البحث عن مفقودين في غرق مركب سياحي

ناجون من غرق المركب في مقهى بمرسى علم أمس (أ.ب)
ناجون من غرق المركب في مقهى بمرسى علم أمس (أ.ب)

عملت فرق الإنقاذ المصرية، على مدار الساعة، على إنقاذ العدد الأكبر من 45 شخصاً كانوا على متن «لنش» سياحي، تعرض للغرق بمنطقة سطايح شمال مدينة «مرسى علم» على ساحل البحر الأحمر.

ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح الاثنين، بشحوط اللانش «سي ستوري» خلال رحلة غوص وسفاري، حيث كان يقل 31 سائحاً من جنسيات أجنبية مختلفة، بالإضافة إلى طاقمه المكون من 14 فرداً من بحارة وغطاسين. وحتى مساء أمس (الاثنين)، أنقذت الفرق المعنية 28 شخصاً، فيما استمرت عمليات البحث عن 17 مفقوداً.

وأعلن محافظ البحر الأحمر، عمرو حنفي، في بيان، أن الناجين الذين تم إنقاذهم يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، مع تكثيف الجهود للعثور على باقي المفقودين.