استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

الدهون الثلاثية

* لديّ ارتفاع في الدهون الثلاثية.. بمَ تنصح؟
أم فهد - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول ملاحظة الطبيب ارتفاع الدهون الثلاثية لديك ضمن نتائج تحليل الدم للكولسترول والدهون. ولاحظي معي أن الدهون الثلاثية هي نوع من الدهون الموجودة في الدم، وارتفاع هذا النوع من الدهون قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي للقلب، لا سيما لدى النساء. ووفق طريقة إظهار النتائج في المختبرات الطبية المختلفة، فإن مستويات الدهون الثلاثية الطبيعية هي أقل من 150، أما مستويات فوق 200 فتعتبر مرتفعة. تحتاج أجسامنا بالأصل الدهون الثلاثية لأنها هي أحد مصادر الطاقة التي يمكن للجسم الاستفادة منها في إنتاج الطاقة، وهي أيضا عامل غذائي يُساعد على امتصاص الفيتامينات الدهنية وعناصر غذائية أخرى، وهي كذلك أحد العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجسم وعمل أعضائه، ولذا من الصحي تناول كميات اللازمة للجسم من الدهون الثلاثية، ولكن دون الإفراط في ذلك كي لا ترتفع نسبتها في الجسم.
والأطعمة الغنية بالدهون الثلاثية بشكل غير صحي هي الزيوت النباتية المهدرجة، أي الزيوت النباتية غير الطبيعية نتيجة تعرضها لعملية الهدرجة الصناعية، وكذلك السمن الحيواني واللحوم الحيوانية والبطاطا المقلية (فرنش فرايز) والكيك والدونات والبسكويت الدهني. وإضافة إلى مرض السكري، فإن العوامل التي يمكن أن ترفع مستوى الدهون الثلاثية تشمل بالعموم عوامل أخرى مثل زيادة الوزن وقلة النشاط البدني والتدخين واتباع نظام غذائي مرتفع جدا في الكربوهيدرات وتناول بعض أنواع الأدوية وبعض الأمراض المزمنة ذات العلاقة بالاضطرابات الهرمونية وبعض الأمراض الوراثية.
العمل على خفض الدهون الثلاثية يتطلب اتخاذ إجراءات عدة، من أهمها العمل على خفض وزن الجسم ليكون ضمن المعدلات الطبيعية، واتباع نظام غذائي يضبط تناول الأطعمة المُعدّة باستخدام الزيوت النباتية المهدرجة والدهون الحيوانية ويضبط تناول النشويات، والأهم ممارسة الرياضة البدنية اليومية. وفي مراحل معينة، قد يرى الطبيب ضرورة تناول أدوية لخفض الدهون الثلاثية أو أدوية تعمل على خفض الكولسترول والدهون الثلاثية معًا.

العقم

* أنا متزوج منذ نحو سنتين، ولم يحصل لزوجتي حمل، ما السبب؟ وبمَ تنصح؟
علي. ج - حائل.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظ معي أن العقم يعني أمرين، إما عدم القدرة على الحمل بعد عام من المحاولة، أو حصول حمل، لكن يتكرر الإجهاض أو موت الجنين، وهذا يُصنف أيضا طبيًا ضمن العقم. ووفق هذا التعريف الطبي فإن العقم شائع جدًا، ذلك أن 15 في المائة من الأزواج لا يستطيعون تحقيق الحمل بعد سنة واحدة من ممارسة الجنس دون اتخاذ أي وسائل لمنع الحمل. وفي ثلث الحالات يكون السبب من الزوجة، وفي ثلث آخر يكون من الرجل، وفي الثلث الباقي يكون السبب مشتركًا بينهما، هذا وفق ما تشير إليه المصادر الطبية العالمية في أوروبا والولايات المتحدة.
وبشكل عام، يُنصح بزيارة الطبيب لمشكلة العقم إذا كنت وزوجتك تحاولان بانتظام تحقيق الحمل بانتظام لمدة سنة على الأقل، ولكن قد يكون من الأفضل عدم انتظار هذه المدة الطويلة إذا كان عمر الرجل أكبر من 35 سنة ولم يحصل الحمل خلال ستة أشهر على الرغم من المحاولات المتكررة وعدم تناول المرأة أو اتخاذ الرجل أي وسيلة لمنع الحمل. وأيضا إذا كانت ثمة اضطرابات في الدورة الشهرية لدى المرأة. وكذا إذا كان أحد الزوجين يعلم مسبقًا أن لديه مشكلة في الأعضاء التناسلية تُؤثر في قدرات الإخصاب، نتيجة لعوامل صحية سابقة سواء لدى الزوج أو الزوجة. بالنسبة للسبب، لا يُمكن تحديد ذلك دونما مراجعة للطبيب وإجرائه التقييم المطلوب لقدرات إخصاب الرجل والمرأة، لأن أسباب العقم بالنسبة للرجل متنوعة، وكذا بالنسبة للمرأة. ومن أسباب العقم لدى الرجل اضطرابات الحيوانات المنوية، أي في عددها وشكلها وعملها ونشاطها، وكل واحدة منها لها أسباب قد تُؤدي إليها. وأيضا وجود أي اضطرابات في توصيل السائل المنوي إلى عنق الرحم نتيجة لاضطرابات في القدرات الجنسية لدى الرجل. وكذلك تعرض الرجل في السابق لالتهابات ميكروبات أو إصابات حوادث طالت بالضرر الأعضاء الجنسية. كما أن تعرض الجسم لمواد ضارة كالمبيدات الحشرية أو مواد الستيرويد المستخدمة لتنمية حجم العضلات أو التدخين أو تناول الكحول، كلها عوامل تؤثر على خصوبة الرجل.
أما بالنسبة للمرأة فإن اضطرابات الدورة الشهرية واضطرابات عملية الإباضة أو خروج البويضة والتهابات المهبل أو بقية الأعضاء التناسلية أو اضطرابات نتيجة للإجهاض المتكرر، كلها عوامل تراجعها طبيبة النساء والتوليد. وبالنسبة للرجل والمرأة كلهما عليهما الحفاظ على وزن طبيعي للجسم والحرص على تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة البدنية والابتعاد عن التدخين وغيرها من سلوكيات الحياة الصحية.

الرجفان الأذيني

* ما هي أعراض الرجفان الأذيني؟
محمد. ج - مصر.
هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تشخيص الطبيب إصابة زوجتك بالرجفان الأذيني، وما هي الأعراض التي كان عليكم ملاحظتها لاحتمال أن يكون لديها هذا الاضطراب في نبض القلب. بداية الرجفان الأذيني هو أحد أنواع اضطرابات إيقاع نبض القلب. وإيقاع نبض القلب هو في الحالة الطبيعية إيقاع منتظم، ولكن حين يحدث اختلال في هذا الانتظام يجب البحث عن السبب لأن كل نوع من أسباب اضطرابات النبض له طريقة في المعالجة. وفي القلب منطقة، عبارة عن عقدة من الخلايا الخاصة التي تُصدر التيار الكهربائي الذي حينما يسري في أرجاء حجرات القلب تحصل انقباضات وانبسطات حجرات القلب لضخ الدم المتجمع في أي منها. وفي حالة الارتجاف الأذيني لا تقوم هذه العقدة من الخلايا الخاصة بإصدار الموجات الكهربائية الطبيعية، بل تأتي تلك التيارات الكهربائية من عدة مناطق في الأذين الأيمن والأذين الأيسر، ولذا تُسمى الحالة الارتجاف الأذيني، أي أن هناك تيارات كهربائية كثيرة تجعل الأذينين لا ينقبضان ثم ينبسطان، بل يرتجفان طوال الوقت دون انقباض وانبساط تام. وأعراض هذا الارتجاف الأذيني قد تكون الشعور بعدم انتظام نبض القلب، بل الشعور بخفقان سريع لنبض القلب، وربما صعوبة في التنفس، أو التعب بسهولة عند بذل الجهد البدني، أو الشعور بالدوخة والدوار أو حصول الإغماء. وفي أحيان كثيرة لا يلحظ المصاب هذه الأعراض أو يعزوها لأسباب غير قلبية، ولذا في بعض الأحيان يتم تشخيص الإصابة بهذا النوع بالصدفة وخلال إجراء فحوصات لا علاقة لها أو لها علاقة بالقلب.
ويُجري الطبيب فحوصات للتأكد من سلامة شرايين أو صمامات القلب، أو عدم تسبب اعتلالات صحية أخرى بهذه الحالة مثل وظائف الرئة أو الغدة الدرقية أو غيرهم. والمعالجة مهمة، والمتابعة مع الطبيب هي أساس نجاح المعالجة، والطبيب سيحاول تخفيف احتمالات انتقال هذا الرجفان من الأذينين إلى البطينين، كما سيحاول تخفيف احتمالات تكون خثرات من التجلطات الدموية في الأذينين نتيجة سكون جريان الدم وذلك بوصف أدوية تزيد من سيولة الدم، وهي أدوية مهمة وتحتاج إلى متابعة لمعرفة مدى تأثيراتها على درجة سيولة الدم.



قد لا تحتاج إلى 8 ساعات... كيف تحدد مدة النوم المثالية لجسمك؟

هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص (رويترز)
هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص (رويترز)
TT

قد لا تحتاج إلى 8 ساعات... كيف تحدد مدة النوم المثالية لجسمك؟

هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص (رويترز)
هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص (رويترز)

ينصح معظم خبراء النوم البالغين بالنوم ما بين سبع وتسع ساعات يومياً للحفاظ على صحتهم وراحتهم النفسية. وتحذر الدراسات من أن النوم لأقل من سبع ساعات يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية المصاحبة للحرمان من النوم.

إلا أن الدكتور توني كانينغهام، اختصاصي علم النفس السريري ومدير مركز النوم والإدراك في بوسطن، قال إن الحصول على العدد «الصحيح» من ساعات النوم ليس بهذه البساطة، مشيراً إلى أن هناك عوامل تؤثر على مدة النوم المثالية لكل شخص.

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، قال كانينغهام: «يميل الكثير من الناس إلى التركيز على عدد ساعات النوم التي يحصلون عليها، لكنهم يهملون جودة نومهم، التي قد تكون أكثر أهمية من مدة النوم».

وأضاف: «هناك أمران مختلفان يحدثان في أجسامنا يُحددان نوع النوم الذي نحصل عليه وجودته، وهما ضغط النوم وإيقاعات الساعة البيولوجية».

وضغط النوم أو دافع النوم هو الشعور بالحاجة الفسيولوجية المتزايدة للنوم، وهو يتزايد كلما طالت فترة استيقاظك.

ويقول كانينغهام: «الأمر أشبه بتناول الطعام. كلما طالت مدة عدم تناولك الطعام، زاد شعورك بالجوع. وللحصول على نوم هانئ، عليك الذهاب إلى السرير عندما يكون ضغط النوم قد تراكم لديك».

أما الساعة البيولوجية الداخلية لجسمك (إيقاعك اليومي) فهي نظام توقيت داخلي طبيعي في الجسم مدته 24 ساعة، يدير وظائف حيوية مثل النوم واليقظة.

ويقول كانينغهام: «يمكن أن يتقلب إيقاع الساعة البيولوجية، فيُرسل إما إشارات تُعزز النوم أو إشارات تُعزز الاستيقاظ على مدار اليوم. لذا، إذا سهرتَ طوال الليل، وشعرتَ بنشاطٍ أكبر في منتصفه، وشعرتَ بتعبٍ أقل، فهذا يعني أن إيقاعك اليومي بدأ بالنشاط في ذلك التوقيت».

ويضيف: «لتحسين جودة النوم، يجب أن يتعاون ضغط النوم لديك مع إيقاعك اليومي. هذا يعني أن أي تغييرات مفاجئة أو جدول نوم غير منتظم يمكن أن يؤثر على قدرتك على النوم ويُقلل من جودته».

ولفت إلى أن إحدى طرق تحسين جودة النوم «هي البدء بالاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم، فقد يكون ذلك أكثر تأثيراً من الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل يوم، لأنه ليس من الجيد دائماً الذهاب إلى الفراش إذا لم تشعر بالنعاس بعد»، بحسب قوله.

وأكد أنه بمجرد أن يكون لديك جدول أو روتين نوم عام، سيبدأ جسمك تلقائياً في البحث عن وقت نومه الأمثل.

ما عدد ساعات النوم الذي يحتاج إليه جسمك؟

يقول كانينغهام: «لا حرج في نصح الناس بالحصول على متوسط ​​سبع إلى تسع ساعات من النوم، ولكن من المهم تذكر أن هذا النطاق هو المتوسط».

ويضيف: «هذا لا يعني أن كل شخص على هذا الكوكب يحتاج إلى ثماني ساعات من النوم. هناك بعض الأشخاص الذين يحتاجون حقاً إلى خمس أو ست ساعات فقط، فتركيبتهم البيولوجية والفسيولوجية تسمح لهم فقط بالحصول على خمس إلى ست ساعات من النوم في أفضل حالاتهم. في حين أن هناك أيضاً أشخاص يحتاجون إلى تسع أو عشر أو إحدى عشرة ساعة من النوم كل ليلة».

وأكد كانينغهام أنه لتحديد مقدار النوم الذي تحتاج إليه، يمكنك القيام بأمرين: الذهاب للنوم حين تشعر بالنعاس وليس التعب وعدم ضبط المنبه.

وأوضح قائلاً: «يجب أن تذهب إلى النوم عندما تشعر بالنعاس، وليس التعب فقط. إذا ذهبت إلى السرير ولم تستطع النوم خلال 20 إلى 30 دقيقة، فمن المرجح أنك لم تكتسب ما يكفي من ضغط النوم. وفي هذه الحالة، من الأفضل ممارسة بعض الأنشطة الأقل إثارة، مثل الاستحمام أو التأمل مع إضاءة خافتة، حتى تبدأ بالشعور بالنعاس».

وأضاف: «لا تضبط المنبه وانتظر حتى تستيقظ بشكل طبيعي من دونه. في اليومين الأولين من هذا النظام، من المرجح أن تنام لفترة أطول من المعتاد. لذا، إذا سمحت لنفسك بالذهاب إلى الفراش في منتصف الليل، فلا تتعجب إن وجدت أنك تنام حتى الساعة العاشرة أو الحادية عشرة صباحاً في اليومين الأولين، حيث يقوم الجسم وقتها بتعويض ضغوط النوم التي تعرض لها في أيام حرم فيها من النوم الكافي».

وتابع: «لكن، بعد تلك الأيام القليلة الأولى من التعويض، عندما تستيقظ لمدة ثلاثة أو أربعة أيام متتالية في الوقت نفسه تقريباً دون منبه، فستتمكن من تحديد توقيت نومك واستيقاظك المثاليين، ومدة النوم التي يحتاج إليها جسمك».


هل تعاني من الالتهاب المزمن؟ 9 علامات تكشف ذلك

يعاني الكثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا (جامعة شيكاغو)
يعاني الكثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا (جامعة شيكاغو)
TT

هل تعاني من الالتهاب المزمن؟ 9 علامات تكشف ذلك

يعاني الكثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا (جامعة شيكاغو)
يعاني الكثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا (جامعة شيكاغو)

يعاني كثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا تأثيره الكبير على صحتهم. والالتهاب المزمن يختلف عن الالتهاب الحاد المؤقت، إذ يمكن أن يستمر لأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، مسبباً مشاكل صحية متعددة مثل أمراض القلب، والسكري، ومشاكل الجهاز الهضمي، والاضطرابات المناعية.

فالالتهاب الحاد يحدث عندما يرسل جهازك المناعي خلايا التهابية إلى مكان الجرح أو العدوى أو أي مهيج لمكافحة الجراثيم وبدء عملية الشفاء، أما الالتهاب المزمن فيحدث عندما تستمر الخلايا المناعية في نشاطها لأسابيع أو أشهر أو سنوات، حتى من دون وجود إصابة أو عدوى، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد.

ويعرض تقرير نشره موقع «فيريويل هيلث»، أسباب الالتهاب المزمن الشائعة، والعلامات التي تدل عليه، وكيفية الوقاية منه من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة، والنظام الغذائي، وإدارة التوتر.

العوامل التي تزيد الالتهاب المزمن

1. السمنة

الدهون الزائدة خصوصاً حول منطقة البطن، تطلق مواد كيميائية التهابية مثل السيتوكينات. هذا الالتهاب منخفض المستوى يسهم في مقاومة الإنسولين، ويزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الأيض، التي قد تؤدي إلى ارتفاع الكولسترول، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.

2. دخان السجائر والتلوث البيئي

استنشاق دخان السجائر، وعوادم السيارات، أو أبخرة المصانع يعرض الرئتين للجسيمات الضارة. هذه الجسيمات تسبب الإجهاد التأكسدي الذي يضر الخلايا ويحفز الالتهاب، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض الرئة مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

3. الشيخوخة

مع التقدم في العمر، تتغير استجابة جهاز المناعة، ويصبح التحكم في الالتهاب أصعب. كما يمكن أن يصاحب الشيخوخة حدوث تغيرات مالية أو تراجع جسدي أو العزلة، وهي عوامل تزيد التوتر المزمن، الذي يعد بدوره محفزاً للالتهاب.

4. قلة النشاط البدني

قلة الحركة قد تؤدي إلى زيادة الوزن، واختلالات سكر الدم، وزيادة الالتهاب. النشاط المعتدل لمدة 30 - 60 دقيقة معظم أيام الأسبوع يساعد على تقليل الالتهاب، بينما التمارين المفرطة قد تزيد الالتهاب وتجهد جهاز المناعة.

5. النظام الغذائي

تناول الأطعمة المعالجة، السكريات المضافة، والكربوهيدرات المكررة، والدهون غير الصحية يحفز إفراز السيتوكينات.

أبرز هذه الأطعمة:

المواد المضافة والمحليات الصناعية

الأطعمة المقلية واللحوم المصنعة

المشروبات والوجبات السكرية

الخبز الأبيض والمعكرونة والحبوب المكررة

6. التوتر المزمن

التوتر يضع الجسم في حالة «القتال أو الهروب»، مما يرفع مستوى الكورتيزول، وإذا استمر لفترة طويلة فإنه يظل مرتفعاً، ويرتفع معه بروتين C التفاعلي (CRP)، وهو علامة على الالتهاب.

مصادر التوتر طويلة المدى تشمل:

رعاية الأطفال أو العناية بأحد أفراد الأسرة

المشكلات الصحية

العزلة أو الشعور بالوحدة

التعرض المفرط للإعلام

الضغوط المالية أو السكنية

الصراعات الشخصية

إساءة استخدام المواد في الأسرة

الأحداث الصادمة (الإساءة، والإهمال، والحزن، والحرب)

ضغوط العمل أو الدراسة

7. مشاكل النوم

قلة النوم أو تغير مواعيد النوم والاستيقاظ مما يقلل قدرة الجسم على إدارة الالتهاب، ويؤدي إلى ارتفاع مستويات مؤشرات الالتهاب في الدم مثل CRP وفبرينوجين (داعم لتجلط الدم).

8. اختلال التوازن في الميكروبيوم (Dysbiosis)

الأمعاء تحتوي على تريليونات البكتيريا المفيدة. توازن هذه البكتيريا يحمي الغشاء المعوي ويدعم المناعة. التغذية السيئة، والإفراط في الكحول، والمضادات الحيوية، أو التوتر المزمن قد يخل بالتوازن، مما يسمح للمواد الضارة بالدخول إلى مجرى الدم ويحفز الالتهاب المزمن.

9. الحالات الصحية المزمنة

بعض الأمراض تجعل جهاز المناعة نشطاً لفترة طويلة، مسببة التهاباً مستمراً. الأمراض المناعية الذاتية مثل كرون، والذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي قد تهاجم الأنسجة السليمة. الالتهابات المزمنة مثل التهاب الكبد «سي» أو عدوى « pylori H »قد تسبب أيضاً التهاباً مستمراً إذا لم تُعالج.

ما علامات الالتهاب المزمن؟

آلام في البطن أو مشاكل في المعدة

آلام الجسم أو المفاصل أو تيبس العضلات

تشوش ذهني أو تغيرات في المزاج

التعب المستمر

التهابات متكررة وبطء في الشفاء أو تقرحات الفم

الصداع

الطفح الجلدي

مشاكل النوم

زيادة الوزن

آلام منتشرة أو حساسية للمس

مخاطر الالتهاب المزمن

الالتهاب المزمن قد يظل موجوداً ويؤدي إلى تلف الخلايا تدريجياً. على المدى الطويل، يمكن أن يسبب كلاً من:

أمراض عصبية مثل ألزهايمر أو باركنسون

القلق أو الاكتئاب

التهاب المفاصل

الربو أو الانسداد الرئوي المزمن

أمراض مناعية ذاتية

بعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي

متلازمات التعب المزمن أو الفيبروميالغيا

ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب

متلازمة القولون العصبي

السكري من النوع الثاني

كيف تقلل الالتهاب في جسمك؟

تجنب التلوث والدخان

شرب الشاي الأخضر

تناول الأطعمة المخمرة مثل الزبادي أو مخلل الملفوف

اختيار الأطعمة المضادة للالتهاب: الفواكه، والخضراوات، والبقوليات، والأسماك، والمكسرات والبذور

ممارسة نشاط بدني لمدة 30 دقيقة معظم الأيام

الالتزام بجدول نوم منتظم

الحفاظ على وزن صحي

إدارة التوتر بالتنفس العميق أو التحدث مع معالج

الإقلاع عن التدخين

النوم من 7 - 9 ساعات ليلاً

استشارة الطبيب حول الصوم المتقطع، والبروبيوتيك، أو المكملات المضادة للالتهاب مثل:

الثوم

أحماض أوميغا 3 الدهنية

الكيرسيتين

الكركم

فيتامين (د)

لحاء الصفصاف.


تقليل سعراتك الحرارية بنسبة 30 % قد يحميك من ألزهايمر

تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 % قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة (رويترز)
تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 % قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة (رويترز)
TT

تقليل سعراتك الحرارية بنسبة 30 % قد يحميك من ألزهايمر

تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 % قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة (رويترز)
تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 % قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 في المائة قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة؛ الأمر الذي قد يقي من الإصابة بألزهايمر.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أُجريت الدراسة على 24 قرداً من قرود الريسوس، قام الباحثون التابعون جامعة بوسطن بتحليل ما حدث بأدمغتهم، بعد اتباع بعضهم أنظمة غذائية محدودة السعرات الحرارية، والبعض الآخر أنظمة تقليدية لأكثر من 20 عاماً.

ووجد الباحثون أن عينات أنسجة المخ لدى القرود التي استهلكت سعرات حرارية أقل بنسبة 30 في المائة أثبتت أن لديها تواصل عصبي أفضل، وأنها محمية بشكل أفضل من عملية الشيخوخة الطبيعية التي تحدث في الدماغ مع التقدم في السن.

وركز الفريق تحديداً على «الميالين»، وهو الغلاف الدهني المحيط بالألياف العصبية في الدماغ، والذي يحميها ويُسرِّع التواصل بينها. ومع تقدم الدماغ في السن، يتحلل «الميالين»، مما قد يُسبب الالتهاب.

لكن في القرود التي تغذت على أنظمة غذائية مُقيدة السعرات الحرارية، وُجدت دلائل قوية على أن غلاف «الميالين» الذي يُحيط بالأعصاب في الدماغ كان في حالة أفضل: كانت الجينات المرتبطة بـ«الميالين» أكثر نشاطاً، وكانت المسارات الأيضية الرئيسية المُتعلقة بإنتاج الميالين والحفاظ عليه تعمل بشكل أفضل.

ووجد الباحثون أن الخلايا التي تُنتج «الميالين» وتُساعد في الحفاظ عليه سليماً تعمل بكفاءة أكبر أيضاً، مما أوقف بعض علامات الشيخوخة التي لوحظت لدى القرود التي تغذت على أنظمة غذائية عادية. وتقول تارا مور، عالمة الأعصاب في جامعة بوسطن، والتي شاركت في الدراسة: «هذا مهم؛ لأن هذه التغيرات الخلوية قد يكون لها آثار ذات صلة بالإدراك والتعلُّم».

وكما هي الحال مع بقية أعضاء أجسامنا، تميل آليات الدماغ إلى الانهيار مع مرور السنين. في بعض الحالات، تتعطل الآليات المصممة للحفاظ على صحة الدماغ وتصبح ضارة، مما يؤدي إلى التهاب عصبي.

ولهذا السبب، تزداد احتمالية الإصابة بأمراض مثل ألزهايمر وباركنسون مع التقدم في السن؛ لأن خلايا الدماغ تكون في حالة أسوأ.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «شيخوخة الخلايا»: «يُضاف هذا إلى ما نعرفه بالفعل عن الأنظمة الغذائية محدودة السعرات الحرارية: فمن خلال تقليل استهلاك الجسم للطاقة، يُمكن لهذه الأنظمة الغذائية أن تُحسِّن كفاءة عملية الأيض في الجسم، وهو ما يبدو -في هذه الدراسة- أنه قد وفَّر الحماية من بعض التآكل الخلوي الذي يُصاحب عادة التقدم في السن».

ولفتوا إلى أن نتائجهم تؤكد أن العادات الغذائية قد تؤثر على صحة الدماغ، وأن تناول سعرات حرارية أقل قد يؤدي إلى إبطاء بعض جوانب شيخوخة الدماغ عند القيام بذلك على المدى الطويل.