إسبانيا لفرض ضريبة استثنائية على البنوك ومنشآت الطاقة

ضريبة إسبانية استثنائية على البنوك والطاقة لتحفيف حدة آثار الحرب الأوكرانية (رويترز)
ضريبة إسبانية استثنائية على البنوك والطاقة لتحفيف حدة آثار الحرب الأوكرانية (رويترز)
TT

إسبانيا لفرض ضريبة استثنائية على البنوك ومنشآت الطاقة

ضريبة إسبانية استثنائية على البنوك والطاقة لتحفيف حدة آثار الحرب الأوكرانية (رويترز)
ضريبة إسبانية استثنائية على البنوك والطاقة لتحفيف حدة آثار الحرب الأوكرانية (رويترز)

من المقرر أن تفرض إسبانيا ضريبة استثنائية على البنوك ومنشآت الطاقة، في إطار محاولات الحكومة لتخفيف الآثار الاقتصادية المترتبة على الحرب القائمة في أوكرانيا، وارتفاع معدلات التضخم.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قوله في خطاب عن حالة الأمة، أمس الثلاثاء، في مدريد، إن البلاد ستفرض الضريبة الجديدة لمدة عامين، بهدف جمع نحو 5.‏1 مليار يورو سنوياً (5.‏1 مليار دولار). وأعلن سانشيز الضريبة الجديدة في إطار عدد كبير من السياسات الاقتصادية التي تتضمن زيادة دعم النقل. وأضاف أن ضريبة الأرباح الاستثنائية المخطط فرضها على شركات الطاقة، ستوفر نحو ملياري يورو سنوياً على مدار 10 أعوام.
جدير بالذكر أن التضخم في إسبانيا ارتفع بشكل غير متوقع لمستوى قياسي، رغم الجهود التي تبذلها الحكومة للسيطرة عليه. وأعلن المعهد الوطني الإسباني للإحصاءات، في وقت سابق، أن أسعار المستهلكين قفزت بـ10 في المائة في يونيو (حزيران) على أساس سنوي، بضغط من ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة.
ويتجاوز هذا المعدل كافة تقديرات المحللين الـ15 الذين استطلعت وكالة «بلومبرغ» للأنباء آراءهم. وكان المعدل قد سجل ارتفاعاً بـ5.‏8 في المائة في مايو (أيار).
كانت وزيرة الطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا قد ذكرت يوم الاثنين عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أنه يجب على الشركات في إسبانيا تقليص واردات الغاز الروسي وتنويع جهات التوريد؛ موضحة أنها أبلغت شركات الغاز بأنه يجب السعي لتقليص الغاز الروسي وتنويع العقود.
وأضافت ريبيرا أن تدفقات الغاز الروسي تماثل حتى الآن هذا العام الفترة نفسها في عام 2021، وتتماشى مع الالتزامات التجارية السابقة.
وحلت روسيا محل الجزائر، وأصبحت ثاني أكبر مورّد للغاز الطبيعي لإسبانيا في شهر يونيو، وذلك بعد تراجع التدفقات القادمة من الجزائر وسط توتر دبلوماسي.
ووصلت الواردات من روسيا إلى 8752 غيغاواط/ ساعة في يونيو، أي أكثر من الضعف بالمقارنة بشهر مايو، وبما يعادل 24 في المائة من إجمالي طلب إسبانيا، وفقاً لشركة «إينا غاز» المشغلة للشبكة. وتراجعت التدفقات من الجزائر إلى 7763 غيغاواط/ ساعة مقابل 9094 غيغاواط/ ساعة في مايو، وهي نحو نصف الكميات المسجلة في يونيو 2021، وبما يمثل 22 في المائة من الطلب. بينما تظل الولايات المتحدة أكبر مورّد بحصة 30 في المائة.
ويأتي تراجع تدفقات الغاز من الجزائر التي كانت تاريخياً أكبر مورّد لإسبانيا، في أعقاب مواجهة دبلوماسية بين البلدين، بعد قرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعم المغرب في النزاع حول الصحراء الغربية.
وبدأ الغاز التدفق الشهر الماضي من إسبانيا باتجاه المغرب، عبر خط أنابيب المغرب-أوروبا، وهو الخط الذي كان عادة ما ينقل الوقود في الاتجاه العكسي، بعدما أوقفت الجزائر الضخ من خلاله العام الماضي.
وتؤكد الجزائر أن الغاز الذي ترسله إلى إسبانيا عبر خط أنابيب آخر لا يمكن إعادة تصديره إلى المغرب. وتواصل إسبانيا الاعتماد بشكل أكبر على الغاز الطبيعي المسال الذي مثّل في يونيو نحو 77 في المائة من وارداتها من الغاز، بارتفاع بـ29 في المائة عن الشهر نفسه من 2021.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

إيرادات الإنتاج تقفز بأرباح «السعودية للكهرباء» 18 % في الربع الثالث

مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
TT

إيرادات الإنتاج تقفز بأرباح «السعودية للكهرباء» 18 % في الربع الثالث

مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)

ارتفعت إيرادات «الشركة السعودية للكهرباء»، خلال الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة 19 في المائة، لتصل إلى 28.3 مليار ريال (7.5 مليار دولار)، كما ارتفع صافي الربح بنسبة 18 في المائة، إلى 6.9 مليار ريال (1.8 مليار دولار)، مقارنة مع الربع نفسه من العام السابق.

وأضافت الشركة، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، أن إيرادات فترة 9 أشهر من العام الحالي زادت بنسبة 17 في المائة، إلى 66.6 مليار ريال، وارتفع صافي الربح بنسبة 17 في المائة، إلى 12.1 مليار ريال، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

ويعود تحسّن الأداء المالي للشركة في الربع الثالث من عام 2024 على أساس سنوي، بشكل رئيسي إلى ارتفاع الإيراد المطلوب المعترف به خلال الربع الحالي، نتيجةً ارتفاع معدل العائد التنظيمي الموزون لتكلفة رأس المال، ونمو قاعدة الأصول المنظمة، وارتفاع إيرادات إنتاج الطاقة الكهربائية، واستمرار نمو قاعدة المشتركين، إضافة إلى إيرادات جديدة تخص تطوير مشاريع إنشاء محطات وخطوط نقل لصالح العملاء.

أما بالنسبة لفترة الـ9 أشهر الأولى من عام 2024، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، فيعود التحسّن إلى انخفاض أعباء التمويل، وارتفاع الإيرادات الأخرى.

وقابل تلك البنود ارتفاعٌ في تكاليف الإيرادات بسبب نمو الأعمال، وزيادة الأصول التشغيلية، وارتفاع الأحمال، إذ تشمل تكاليف جديدة لعقود إنشاء تحت التنفيذ لعملاء. وأدى التحسّن في إدارة الموارد وكفاءة نفقات التشغيل إلى ترشيد تكاليف التشغيل والصيانة الخاضعة للتحكم، والتي ارتفعت بشكل طفيف، مقارنة بنمو الأعمال وزيادة الأصول التشغيلية وارتفاع الأحمال، مع استثناء تكاليف عقود الإنشاء قيد التنفيذ للعملاء المستحدَثة خلال الفترة الحالية.

وقال الرئيس التنفيذي المكلّف للشركة السعودية للكهرباء، المهندس خالد الغامدي: «الأداء المالي والتشغيلي الإيجابي، خلال الربع الثالث وفترة 9 أشهر من 2024، يعكس نمو أعمال الشركة وقاعدة أصولها التشغيلية واستمرار المسار الإيجابي في تحسّن فاعلية وكفاءة إدارة الموارد وتكاليف التشغيل، مما يرافقه تحسّن مستمر في مؤشرات الأداء لأمن وموثوقية وكفاءة وتنوّع إمدادات الطاقة واعتمادية وكفاءة الخدمة الكهربائية».

وأضاف الغامدي: «ننفذ بنجاح استثمارات ضخمة لمواكبة هذا التطوير المتسارع وغير المسبوق والرائد على مستوى المنطقة والعالم. هذا بالإضافة إلى تغطية متطلبات النمو الكبير في الخدمة الكهربائية والأحمال التي تواكب عجلة التنمية الاقتصادية، مع التزامنا الدائم برفع نسبة المحتوى المحلي وتوطين الصناعة انسجاماً مع أهداف (رؤية 2030)».

جناح «السعودية للكهرباء» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)

يشار إلى أن استثمارات المشاريع الرأسمالية للشركة ارتفعت، في فترة 9 أشهر من عام 2024، بنسبة 35 في المائة، لتصل إلى 39.7 مليار ريال (منها 14.6 مليار ريال خلال الربع الثالث) على أساس سنوي.

وكانت الشركة قد أعلنت، خلال «ملتقى توطين قطاع الطاقة»، توقيع 46 اتفاقية للتوطين بقيمة تتجاوز 54.7 مليار ريال، تتضمن جميعها مستهدفات للمحتوى المحلي؛ بهدف تعزيز استدامة سلاسل الإمداد وتمكين التوطين في إمدادات الطاقة.

وفي يوليو (تموز) الماضي، جرى تعديل النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني للشركة من مستقرة إلى إيجابية، من قِبل وكالة «ستاندرد آند بورز».