دهون البطن.. ما هي وسائل مكافحتها؟

المشي والركض أفضل التمرينات الرياضية للتخلص منها

دهون البطن.. ما هي وسائل مكافحتها؟
TT

دهون البطن.. ما هي وسائل مكافحتها؟

دهون البطن.. ما هي وسائل مكافحتها؟

تعتبر دهون البطن «belly fat» ضارة، حيث تتكون أغلبها من دهون عميقة في الأحشاء تختلف فسيولوجيًا عن الدهون الموجودة تحت سطح الجلد مباشرة. وأظهرت الدراسات أن الدهون العميقة تنتج إشارات بيوكيميائية فريدة تزيد من الالتهابات في جميع أنحاء الجسم، مما يعزز من خطر الإصابة بالأمراض. وذكرت دراسة أجراها الباحثون في معمل «مايو كلينيك» نشرت عام 2012 أن الناس الذين تعد مؤشرات كتلة الجسم طبيعية لديهم لكن محيط خصرهم كبير، أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بمن يعانون من السمنة المفرطة، لكن محيط خصرهم أقلهم نسبيًا.

تمرينات رياضية

النبأ السار فيما يخص مكافحة دهون البطن هي أنه يمكن مقاومة تلك الدهون بالتمرينات الرياضية. ويقول غاري هنتر، أستاذ الدراسات الإنسانية بجامعة ألاباما في برمنغهام: «تستهدف التمرينات الرياضية دهون البطن بمعدلات متفاوتة، ويعمل التقليل من السعرات الحرارية كذلك على التقليل من الارتخاء الناتج عن الدهون. وتصبح النتائج أكثر وأوضح مع الاستمرار في التمرينات الرياضية». كذلك أوضح هنتر في الدراسة أن النساء اللاتي يداومن على التمرينات الرياضية المعتدلة لعام كامل بواقع مرتين أسبوعيًا قد فقدن نحو 2 في المائة من نسبة الدهون في الجسم، إلا أنهن فقدن 10 في المائة من دهون البطن.
وليس من الواضح ما إذا كانت بعض التمرينات الرياضية أفضل من غيرها فيما يخص محيط الخصر، في حين تشير بعض الدراسات إلى أن تمارين التحمل مثل المشي، والركض، أكثر فعالية من تمرينات حمل الأثقال.
وخلصت دراسة شاملة أجريت عام 2013 إلى أن الجمع بين تمرينات الأيروبيكس وبعض تمرينات حمل الأثقال أفضل من أداء أحد النوعين لإنقاص دهون البطن.
وعلى عكس ما يعتقد البعض، فإن التمرين الذي لن ينقص من حجم خصرك هو تمرين البطن التقليدي، حيث يقول هنتر إن «تمرين البطن لا يستهدف تقليل حجم الخصر»، مضيفًا: «من الأفضل لك أن تمارس رياضة المشي».

* خدمة «نيويورك تايمز»



شعبية حليب الحمير تزداد في ألبانيا لخصائصه الغذائية والجمالية

يُعدّ حليب الحمير الذي يرى منتجوه أنه استثنائي نادراً (أ.ف.ب)
يُعدّ حليب الحمير الذي يرى منتجوه أنه استثنائي نادراً (أ.ف.ب)
TT

شعبية حليب الحمير تزداد في ألبانيا لخصائصه الغذائية والجمالية

يُعدّ حليب الحمير الذي يرى منتجوه أنه استثنائي نادراً (أ.ف.ب)
يُعدّ حليب الحمير الذي يرى منتجوه أنه استثنائي نادراً (أ.ف.ب)

تؤكد فاتيكو باشا وهي تداعب بلطف حمارتها «ليزا» قبل أن تجمع حليبها أنّ «حليب الحمير له طعم الحب»... منه تصنّع المزارعة من منطقة جيروكاستر الألبانية مصل اللبن أو اللبن الرائب أو نوعاً من الجبن هو الأغلى في العالم.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فإن فوائد حليب الحمير معروفة منذ آلاف السنين. تقول الأسطورة إن كليوباترا كانت تستحم في حوض مليء بحليب الحمير؛ للمحافظة على جمالها وشبابها.

بالإضافة إلى الخصائص الجمالية لملكة مصر، من شأن حليب الحمير أن «يشفي الأطفال، إذ هو علاج طبيعي للجهاز التنفسي والحساسية والجهاز المناعي»، على ما تقول فاتيكو.

يراقب حمار صغير كيف تنظّف فاتيكو ضرعي أمّه. ولإنتاج الحليب، ينبغي أن تكون أنثى الحمار في فترة رضاعة، ويبدأ حلبها عندما يبلغ صغيرها 3 أشهر.

زادت شهرة حليب الحمير خلال جائحة «كوفيد - 19»، فقررت فاتيكو وزوجها إحضار مجموعة صغيرة من الحمير وإناث الحمير إلى مزرعتهما، لكنّهما لم يتخيّلا أنهما سيبيعان حليب هذه الحيوانات في ألبانيا ومقدونيا الشمالية ومونتينيغرو واليونان.

في نهاية عام 2024، بات لديهما نحو ثلاثين أنثى حمار و4 ذكور حمير، ويرغبان بدءاً من يناير (كانون الثاني) في زيادة عدد هذه الحيوانات، مستفيديْن من المراعي الطبيعية عند سفح جبال جيروكاستر الغنية بالتنوع البيولوجي.

وباتت هذه المنطقة من جنوب ألبانيا تضم 15 مزرعة للحمير.

ذهب أبيض

يُعدّ حليب الحمير الذي يرى منتجوه أنه استثنائي، نادراً. في يوم الحلب، يمكن جمع نصف لتر من الحليب من كل حيوان. وتُباع هذه الكمية بسعر مرتفع يراوح بين 52 و63 دولاراً للتر الواحد.

ويقول زوج فاتيكو إنّ «حليب الحمير هو ذهب أبيض».

بدأ وعائلته منذ عام بإنتاج الجبن اللذيذ والطازج والقشدي، بالإضافة إلى اللبن الرائب ومصل اللبن. ويرتفع الطلب على هذه المنتجات بشكل كبير، لدرجة أنهم يشترون الحليب من المزارعين في محيطهم.

توضح المنتجة شيكو باشا، وهي تحضّر الجبن لتوفيره لأحد المطاعم في المنطقة «إنّ جبن الحمير مطلوب جداً، ويصعب تحضيره».

يتطلّب إنتاج كيلوغرام من الجبن 25 لتراً على الأقل من حليب الحمير، وهي كمية يصل سعرها إلى 1049 دولاراً.

يباع الكيلوغرام الواحد من الجبن بأكثر من 1573 دولاراً، ويشتهر بأنه أغلى نوع جبن في العالم.

يقول جاكو ميسي، وهو طبيب بيطري ومنتج جبن حمير تقدّمه مطاعم فاخرة في تيرانا إنّ «الفرنسيين يقولون إن وجبة خالية من الجبن كامرأة جميلة من دون عين، لكنّ التفصيل الأهم في الطبق هو جبن الحمير».

يقول إليو تروكي، رئيس مطعم «أوكسهاكيت» في العاصمة إنّ «الزبائن يفضلون الجبن الطازج، أي بعد 48 ساعة من تحضيره لا أكثر»، مضيفاً أنّ «سعره مرتفع لكنه لذيذ جداً، فهو يضفي نكهة شهية على الوجبة مع نبيذ جيّد».

جمال

في مختبرها الصغير، لا تخمّر الصيدلانية الشابة فابجولا ميسي الحليب لصنع الجبن، بل لتوفير مجموعة من مستحضرات التجميل المصنوعة من حليب الحمير والتي اكتسبت شعبية أيضاً خلال السنوات الأخيرة.

تقول المرأة التي أسست ماركتها «ليفا ناتشرل» وهي تستعجل لإنهاء طلبية أخيرة تتألف من مستحضر للبشرة مخصص للنهار يوفر نعومة، «إن حليب الحمير هو سر الجمال الفعلي». وفي هذه الفترة التي تقترب فيها أعياد نهاية العام، تصف منتجاتها بأنها تتمتع بـ«رائحة الحب».

وترغب في أن تتمكن قريباً من تصدير هذه المنتجات المصنّعة من حليب الحمير، حتى تصبح معروفة في مختلف أنحاء العالم.

وتقول إنّ «مستحضر الوجه المصنوع من حليب الحمير يعزز الجمال، ويتغلغل بسرعة في البشرة، ويعطيها نعومة. رائحته الخفيفة تعطي شعوراً بالراحة والانتعاش، وبمجرد استخدامه يصعب التخلي عنه».