شرم الشيخ للاخضرار حماية للبيئة

الحكومة تجهز المئات من حافلات تعمل بالكهرباء والغاز

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يتفقد أتوبيسات تعمل بالكهرباء في مدينة شرم الشيخ (الحكومة المصرية)

يسابق مسؤولون مصريون الزمن استعداداً لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ «كوب 27»، والذي يقام في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ويركز اهتمامه على مجابهة التغيرات المناخية والانبعاثات الحرارية.
لكن التعهدات والقرارات ذات الطابع الدولي والتي يتطلع المشاركون لإعلانها حماية للبيئة، تواكبها إجراءات محلية تعهدت الحكومة المصرية بتنفيذها في مدينة شرم الشيخ بهدف تحويلها إلى «مدينة خضراء» على مستويات عدة.
وبمشاركة برلمانيين من 60 دولة، انطلقت في مدينة شرم الشيخ، أمس، أعمال «المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب»، بالتعاون بين «الاتحاد البرلماني الدولي»، و«مجلس النواب» المصري.
وفي طريقها نحو الاخضرار تستعد شوارع مدينة شرم الشيخ التي تجاور 7 محميات طبيعية تضمها محافظة جنوب سيناء، لاستقبال أسطول يضم 400 حافلة تقريباً من السيارات والأتوبيسات الكهربائية وأخرى تعمل بالغاز الطبيعي، سيتم تسييرها أثناء وبعد مؤتمر «كوب 27».
وينفي المسؤولون المصريون أن تكون مساعيهم لتعزيز الحضور الأخضر في شرم الشيخ «توجهاً احتفالياً» بمناسبة المؤتمر ذي الطابع الدولي، مستشهدين بأن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي تفقد مطلع الشهر الحالي محطات دائمة للشحن الكهربائي بالمدينة إحداها تتسع لشحن عدد 140 أتوبيساً، في إشارة لاستدامة التوجه.
وزيرة البيئة مصر، الدكتور ياسمين فؤاد، شرحت في تصريحات سابقة أن بلادها «تسعى لتقديم نموذج واقعي للعالم لإمكانية مواجهة آثار تغير المناخ يمكن تكراره والبناء عليه من خلال شرم الشيخ من خلال النقل الكهربي، ومساعدة الفنادق في الحصول على النجمة الخضراء، ونشر العمل بوحدات الطاقة الشمسية داخل الفنادق، وتغيير نظام إدارة المخلفات».
وأبرمت مصر، قبل أقل من أسبوعين، وثيقة تحمل اسم «مشروع شرم مدينة خضراء»، بتمويل من مرفق البيئة العالمية وبتكلفة تقدر بـ7 ملايين دولار لتحويل المدينة إلى وجهة مستدامة بيئياً، وتبني مزيد من التقنيات منخفضة الكربون، والممارسات الجيدة لإدارة المخلفات.
ونظراً لكون السياحة مصدر دخل رئيسياً لشرم الشيخ، فإن القطاع ناله نصيب من اللون الأخضر الصديق للبيئة، إذ أعلنت وزارة السياحة والآثار، أنها تعمل على معاونة المنشآت الفندقية والسياحية ومراكز الغوص الموجودة في الحصول على شهادة (العلامة الخضراء) من إحدى الجهات».