سينمائيون مصريون يطالبون بالحفاظ على مجلة «الكواكب»

دعم لافت من الفنانين... وحملة تواقيع لإعادة النظر في قرار دمجها

سينمائيون مصريون يطالبون بالحفاظ  على مجلة «الكواكب»
TT

سينمائيون مصريون يطالبون بالحفاظ على مجلة «الكواكب»

سينمائيون مصريون يطالبون بالحفاظ  على مجلة «الكواكب»

لم يمر قرار دمج مجلة «الكواكب» المصرية العريقة، التي يبلغ عمرها نحو 90 عاماً مع مجلات أخرى، بشكل عابر في مصر، بل أُطلقت حملة تواقيع لفنانين ومثقفين لدعم المجلة، دعوا فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لـ«وقف قرار دمج المجلة».
كما حرص عدد من الفنانين المصريين على كتابة منشورات لدعم المجلة، عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا خلالها بعدم توقف إصدار المجلة ورقياً، من بينهم  نبيلة عبيد، التي كتبت عبر صفحتها الشخصية بموقع «إنستغرام»: «فتحت عيني على الدنيا لقيتها، ومن أولى خطواتي الفنية بالأغلفة والريبورتاجات كانت معايا، وصعب النهارده أدوّر عليها وما ألاقيهاش».
وتابعت: «اسمها الكواكب، والكواكب حتفضل دايماً موجودة في دنيا الفن، أنا أدعم مجلة الكواكب وبدعو كل أهل الفن لدعمها».
كما كتب الفنان صلاح عبد الله عبر حسابه بموقع «تويتر»: «معظم الفنانين زعلانين على (الكواكب) مش بس لأنها مجلة متميزة، ذات تاريخ عريق لكن على ماضيهم وذكرياتهم وبداياتهم وخطواتهم التي رصدتها وحفظتها الكواكب، لذلك أدعم عودتها كمجلة منفصلة».
وقال خالد فؤاد، الصحافي بمجلة «الكواكب»، لـ«الشرق الأوسط»: «لو كانت (الكواكب) مجلة عادية في مصر، لما رأينا الضجة التي حدثت عقب صدور قرار دمجها، ولا دعم الفنانين والمثقفين المصريين لها»، وأشار إلى أن «أصوات الفنانين وصلت بالتأكيد إلى الرئيس المصري، الذي يؤكد دعمه للفن والثقافة».
وأكد فؤاد أن قرار دمج المجلة الفنية التي تعد الوحيدة من نوعها في مصر، كان مفاجئاً وصادماً للعاملين بالمجلة، لا سيما أنها كانت تحظى بتوزيع جيد بالأسواق، وتجلب الإعلانات. لافتاً إلى أن «إصدارها نصف شهرية قد يكون حلاً ناجعاً خلال الفترة المقبلة، بدلاً من إلغائها ومحوها من التاريخ بهذا الشكل، فقد كانت المجلة وجهة الفنانين الأولى خلال العقود الماضية، حيث كان الكثير منهم يتمنى نشر أخبارهم وصورهم على صفحاتها وأغلفتها».
وأصدرت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر، أخيراً، قراراً يقضي بدمج مجلتي «الكواكب» و«طبيبك الخاص» في مجلة «حواء» التي تصدر عن مؤسسة «دار الهلال» مع إنشاء موقع إلكتروني خاص لكل إصدار، في إطار خطة التحول الرقمي التي أعلنت عنها الهيئة.
لكنّ فنانين ومُثقفين مصريين طالبوا في بيان موجّه منهم إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإعادة النظر في القرار الذي اتخذته الهيئة الوطنية للصحافة. ورأى الفنانون والمثقفون الموقعون على البيان، من بينهم يحيى الفخراني، ويسرا، ولبلبة، وإلهام شاهين، وأحمد عبد العزيز، وحسين فهمي، ومحمد صبحي، وهاني شاكر، وأشرف زكي وغيرهم، أن دمج «الكواكب» يعد إلغاءً لاسم المجلة الفنية المعبرة عن القوى الناعمة في ربوع مصر والوطن العربي.
وقال أصحاب حملة التوقيعات في بيان لهم إن «السيد رئيس الجمهورية سيأخذ بعين الاعتبار مكانة (الكواكب) في الحياة الثقافية، وإنه سيتدخل بنفسه من أجل إعادة النظر في هذا القرار حماية لحرية الرأي». وطالبوا الرئيس بـ«استمرار صدور المجلة مع الأخذ في الاعتبار تخفيف أي أعباء مالية على الدولة وأنه توجد الكثير من الأفكار لتحقيق ذلك».
ولم توضح «الهيئة الوطنية للصحافة» أسباب دمج المجلة مع مجلة «طبيبك الخاص» في مجلة «حواء»، بدايةً من شهر يونيو (حزيران) الجاري.
وأثار قرار دمج «الكواكب» جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية المصرية، حيث رأى البعض أنه «قرار صائب» يخفف بعض الأعباء المادية عن كاهل الدولة، فيما رأى آخرون أنه قرار خاطئ معتبرين المجلة أكبر أرشيف مصوَّر يؤرّخ لتاريخ السينما والغناء في مصر والوطن العربي.
ويعود تاريخ إصدار مجلة «الكواكب» إلى 28 مارس (آذار) عام 1932، كمجلة فنية متخصصة أصدرها الصحافي اللبناني جرجي زيدان، مؤسس «دار الهلال»، وكانت تنشر ملخصات لأفلام الأسبوع، وحوارات صحافية مع نجوم الفن والسينما، إضافةً إلى متابعة أخبار الفن والسينما، وكواليس تصوير الأفلام، وتبني المواهب الشابة، وترأّس تحريرها مشاهير الصحافيين أمثال فهيم نجيب، ومجدي فهمي، ورجاء النقاش، وراجي عنايت، وحسن إمام عمر، وكمال النجمي، وحسن شاه، ومحمود سعد.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».