«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

بعد أزمة «نتفليكس»

كليوباترا كما يظهرها فيلم «نتفليكس» الذي أثار جدلاً (الشرق الأوسط)
كليوباترا كما يظهرها فيلم «نتفليكس» الذي أثار جدلاً (الشرق الأوسط)
TT

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

كليوباترا كما يظهرها فيلم «نتفليكس» الذي أثار جدلاً (الشرق الأوسط)
كليوباترا كما يظهرها فيلم «نتفليكس» الذي أثار جدلاً (الشرق الأوسط)

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر».
وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق».
واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التاريخ»، مطالبين بـ«تقديم قدر عالٍ من الاحترافية والجودة»، وأن يتم ترجمة العمل لعدة لغات.
وأشاد عالم الآثار المصري زاهي حواس بهذه الخطوة. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يمكن منع فيلم (نتفليكس)، لكن من المهم الرد عليهم بعمل يؤكد الحقائق وينفي هذا التحريف»، مطالباً بأن «تتوفر للعمل كافة العناصر ليكون عملاً قوياً يجمع بين التوثيق والدراما». وأشار إلى وجود عدة مبادرات في هذا الاتجاه، بينها مبادرات فردية. وضرب مثالاً عن المبادرات الفردية، بطالب في المرحلة الثانوية، أجرى معه حديثاً مطولاً، بهدف دمجه في فيلم عن الملكة سيعرضه عبر منصة «يوتيوب».

تمثال نصفي من الحجر الجيري لكليوباترا السابعة (المتحف البريطاني)

وكان فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أعلنت منصة «نتفليكس» بدء عرضه في 10 مايو (أيار) المقبل، أثار جدلاً كبيراً بعد نشر المقطع الدعائي الخاص به، الذي يظهر الملكة المصرية، التي تجسد شخصيتها الممثلة الأميركية جادا سميث، بملامح أفريقية سمراء.
ويقول الناقد طارق الشناوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً». ويؤكد أنه «كان يتمنى أن يكون التفكير في كليوباترا غير مرتبط بمحاولات تشويهها، فمصر أولى بتاريخها».
ويضيف أن «موضوع لون البشرة يجب أن ينظر له بمنظار أكثر إنسانية، فالمشكلة ليست في اللون، بل في التجاوز وعدم المصداقية في التاريخ».
وطالب الشناوي صنّاع الفيلم بـ«اعتماد توجه عالمي»، ويقول: «نحن لا نخاطب أنفسنا، فالعالم تجاوز الفصل بين الوثائقي والدرامي»، مشيراً إلى أنه في مهرجان برلين الذي عقد في فبراير (شباط) الماضي، فاز فيلم وثائقي فرنسي بالجائزة الكبرى، مشدداً على ضرورة أن يكون «فيلماً سينمائياً جيداً وجاذباً، بمواصفات عالمية».
وكانت مصر أعلنت رفضها لفيلم «الملكة كليوباترا». وأصدر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفي وزيري، بياناً قبل أيام أكد فيه أنه «كان يتعين على صنّاع الفيلم تحري الدقة، والاستناد إلى الحقائق التاريخية، مما يضمن عدم تزييف تاريخ وحضارات الشعوب، كما كان عليهم الرجوع إلى متخصصين في علم الآثار والأنثروبولوجيا عند صناعة هذه النوعية من الأفلام الوثائقية والتاريخية، لا سيما أن بعض التماثيل والعملات المعدنية الأثرية تظهر كليوباترا بملامح يونانية من جهة الأنف المسحوب والشفتين الرقيقتين والبشرة فاتحة اللون».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق بعد تراشق بالألفاظ بين مذيعتين... جدل متجدد بشأن قضايا الجندر في مصر

بعد تراشق بالألفاظ بين مذيعتين... جدل متجدد بشأن قضايا الجندر في مصر

بين الفينة والأخرى يتجدد الجدل الإعلامي في مصر بشأن قضايا المرأة والرجل، إلا أن الأمر أخذ منحى أكثر حدة خلال الأيام الماضية عقب تراشق لفظي بين مذيعتين مصريتين. وأعرب مختصون ونقاد عن استغرابهم إزاء هذا الشكل من التناول المتكرر لقضايا الجندر، والذي يبدو في رأيهم أنه بلا هدف واضح، دون أن ينكروا وجود بعض البرامج التلفزيونية التي تتناول الموضوع المطروق بشكل مفيد. وعادة ما تستفيض بعض البرامج على القنوات الفضائية في سرد تفاصيل العلاقة اليومية بين الرجل والمرأة بشكل عام، والزوجين بشكل خاص. وهناك برامج كثيرة تناقش مشكلات عابرة أو آراء مُناصرة أو معارضة لكل من الطرفين. وقبل ساعات جددت قضايا الرجل والمرأ

داليا ماهر (القاهرة)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.