إسرائيل توافق على بناء 4500 وحدة استيطانية في الضفة

مستوطنة بسغات زئيف الإسرائيلية في القدس الشرقية بجوار جزء من الجدار الفاصل كما بدت أمس الخميس (أ.ب)
مستوطنة بسغات زئيف الإسرائيلية في القدس الشرقية بجوار جزء من الجدار الفاصل كما بدت أمس الخميس (أ.ب)
TT

إسرائيل توافق على بناء 4500 وحدة استيطانية في الضفة

مستوطنة بسغات زئيف الإسرائيلية في القدس الشرقية بجوار جزء من الجدار الفاصل كما بدت أمس الخميس (أ.ب)
مستوطنة بسغات زئيف الإسرائيلية في القدس الشرقية بجوار جزء من الجدار الفاصل كما بدت أمس الخميس (أ.ب)

وافقت لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية الإسرائيلية على بناء 4427 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، على ما أعلنت منظمة «السلام الآن» غير الحكومية الخميس.
وقالت المنظمة الإسرائيلية إن «الإدارة المدنية أعطت موافقة نهائية على بناء 2791 وحدة، فيما صادقت بشكل أولي على بناء 1636 وحدة أخرى»، في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. ويعيش في الضفة الغربية نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي. وقالت حاجيت عوفران من المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذه أخبار سيئة وتعمق الاحتلال وتصعب تحقيق السلام المستقبلي».
وأكدت الولايات المتحدة معارضتها «بشدة» للموافقات الجديدة، وأشارت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، إلى قرار الأمس، وشددت على أن «برنامج إسرائيل الرامي إلى توسيع الاستيطان يضر بشدة بحل الدولتين».
وتنتشر المشاريع الاستيطانية في مناطق واسعة من أراضي الضفة الغربية، خصوصا في المنطقة المصنفة (ج) والتي تمثل 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية وتخضع للسيطرة المدنية والعسكرية الإسرائيلية. واتبعت إسرائيل عبر حكوماتها المتعاقبة سياسة الاستيطان الإسرائيلي والتوسع في القدس الشرقية والضفة الغربية منذ احتلالها لهذه الأراضي.
ويعتبر رئيس الوزراء نفتالي بينيت من أشد المؤيدين للتوسع الاستيطاني، وسبق أن شغل منصب رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وهو معروف بكراهيته للعرب ورفضة إقامة دولة فلسطينية. وبحسب عوفران «من المخيب للآمال أن هذه الحكومة هي ذاتها التي كانت قد وعدت بتغيير سياسات مماثلة لحكومة (بنيامين) نتنياهو» الذي أطاحه بينيت قبل نحو عام. من جهتها، اعتبرت وزيرة الداخلية من حزب «يمينا» اليميني المتشدد، إيليت شاكيد، أن هذا اليوم (الخميس) يمثل «يوما احتفاليا للحركة الاستيطانية».
وأدانت الحكومة الأردنية إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على هدم عددٍ من منازل الفلسطينيين في مسافر يطا وتهجير سكانها، وإقرار إسرائيل لمخططات بناء أكثر من 4000 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب وكالة (واس).
وعدّ الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، التوسع الاستيطاني وتهجير السكان من منازلهم، خرقاً صارخاً وانتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مُقدمها قرار مجلس الأمن رقم 2334. وشدّد السفير أبو الفول، على أن الممارسات الأحادية التي تقوم بها إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال - من بناءٍ للمستوطنات وتوسيعها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين، هي مُمارساتٌ غير شرعية وغير قانونية ومرفوضةٌ ومدانة، تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً لأسس السلام، وجهود حلّ الصراع، وتحقيق السلام الشامل والعادل وفرص حلّ الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

تراجع العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان

جندي إسرائيلي يشير إلى منزل تعرض لأضرار نتيجة صواريخ «حزب الله» في المطلة (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يشير إلى منزل تعرض لأضرار نتيجة صواريخ «حزب الله» في المطلة (أ.ف.ب)
TT

تراجع العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان

جندي إسرائيلي يشير إلى منزل تعرض لأضرار نتيجة صواريخ «حزب الله» في المطلة (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يشير إلى منزل تعرض لأضرار نتيجة صواريخ «حزب الله» في المطلة (أ.ف.ب)

تراجعت العمليات العسكرية في المعركة البرية، جنوب لبنان، مع تقليص الجيش الإسرائيلي فرقه العسكرية إلى النصف، من غير أن ينهي محاولات التوغل المحدودة، وعمليات القصف الجوي والتفجيرات داخل قرى وبلدات الحافة الحدودية.

وقال إعلام إسرائيلي إن الجيش قلص عديده إلى فرقتين، بعدما كانت أربع فرق في الأسابيع الأربعة الماضية، فيما تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن «اشتباكات عنيفة» خاضها مقاتلو «حزب الله» مع قوة إسرائيلية، عند أطراف عين إبل - حانين لجهة بلدة رميش، واستهدافات لجنود إسرائيليين عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس.

وواصل الطيران الإسرائيلي استهدافاته عبر غارات نفذها في العمق اللبناني، وطالت إحداها بلدة الجية على ساحل جبل لبنان الجنوبي، تلتها غارة على بلدة برجا المجاورة وأسفرت عن مقتل أكثر من 15 شخصاً في حصيلة أولية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.