«النقد الدولي» يرفع توقعات نمو الاقتصاد السعودي

محافظ «ساما» يؤكد دعم المؤشرات الاقتصادية الأولية وتحسن أسعار النفط لرؤية التعافي

«النقد الدولي» يرفع توقعات نمو الاقتصاد السعودي
TT

«النقد الدولي» يرفع توقعات نمو الاقتصاد السعودي

«النقد الدولي» يرفع توقعات نمو الاقتصاد السعودي

تواصلت توقعات صندوق النقد الدولي لرؤية نمو الاقتصاد السعودي للعام الحالي والعام المقبل 2022 بدعم المحفزات الرئيسية للاقتصاد الكلي، إذ زاد من تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي عن العام الحالي، وثبّت تنبؤاته لنمو الاقتصاد للعام المقبل.
وعزز تقرير صندوق النقد الدولي الصادر أخيراً لشهر أبريل (نيسان) الحالي من رؤية نمو تعافي الاقتصاد السعودي بنسبة 0.3 في المائة عن التقديرات السابقة، وتحديداً الصادرة في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وبحسب تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي»، توقع الصندوق نمو الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بنسبة 2.9 في المائة العام 2021. مقابل تقديرات يناير الماضي البالغة 2.6 في المائة، بينما ارتأى تثبيت توقعاته بنمو الاقتصاد السعودي عن العام 2022 بنسبة 4 في المائة.
من جانبه، قال محافظ البنك المركزي السعودي، أمس (الثلاثاء)، إنه يتوقع أن يكون تعافي اقتصاد المملكة «إيجابياً» هذا العام، وهو ما يعود لأسباب، منها انتعاش أسعار النفط، مستطرداً في فعالية نظمها صندوق النقد الدولي عن بعد «أن المؤشرات الاقتصادية الأولية في الربع الأول، إلى جانب تحسن أسعار النفط، تقدم دعماً».
وقال: «على الرغم من أننا نضحي قليلاً على صعيد الإنتاج، فإن تحقيق استقرار أسعار النفط أمر جيد للسعودية وللمنتجين والمستهلكين والمنطقة»، في وقت كانت منظومة «أوبك +» اتفقت الأسبوع الماضي على تخفيف تدريجي للقيود على إنتاج النفط اعتباراً من مايو (أيار) المقبل.
وشهدت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، انكماشاً اقتصادياً 4.1 في المائة العام الماضي، متأثرة بجائحة «كوفيد - 19»، وانخفاض أسعار الخام، وتخفيضات الإنتاج، فيما توقع صندوق النقد نمو اقتصاد السعودية الحقيقي 2.6 في المائة العام الحالي.
وجددت السعودية في الآونة الأخيرة عدداً من برامج التحفيز التي أطلقتها العام الماضي، وهنا قال المبارك، الذي تولى منصب محافظ البنك المركزي السعودي للمرة الثانية في يناير الماضي، إنه ليس من «الحكمة» وقف تلك الخطط حتى يتحقق التعافي الاقتصادي فعلياً.
وأكد صندوق النقد أن التوقعات المتفائلة تعود في أحد وجوهها المهمة إلى استمرار الدعم المالي الإضافي في بعض الاقتصادات الكبيرة، وكذلك استمرار اللقاحات في النصف الثاني من عام 2021، واستمرار تطويع النشاط الاقتصادي لمقتضيات التنقل المحدود.
وبرغم منظور التفاؤل حول الاقتصاد السعودي، لا تزال حالة عدم اليقين قائمة في أفق الاقتصاد العالمي برغم مرور أكثر من عام على بدء الاحترازات العالمية للوقاية من فيروس جائحة كورونا المستجد الذي اندلع في الربع الأول من العام المنصرم، لافتاً إلى حالة القلق مع ظهور سلالات الفيروس المتحورة الجديدة وتراكم الخسائر البشرية من جراء الجائحة، في الوقت الذي تتزايد فيه تغطية اللقاحات ما يبعث شعوراً بالتفاؤل.
وو‬فق تقرير صندوق النقد الدولي الصادر أمس، يرى أن المؤشرات المرتقبة للاقتصاد العالمي... بيد أنه لا يستند فقط على نتيجة مكافحة الفيروس واللقاحات؛ بل مدى تفاعل السياسات الاقتصادية المطبقة والإجراءات التحفيزية في ظل ضبابية الحال، بجانب مدى فاعلية الخطوات المتبعة لرفع الضرر المترتب على الأزمة الصحية غير المسبوقة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة للعام المالي 2025

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال.


سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.