وثق متحف ياباني شكل الحياة اليومية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك عن طريق عرض مقتنيات متعلقة بالجائحة، مثل أقنعة الوجه والمنشورات.
وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد قام متحف أوراهورو التاريخي في بلدة هوكايدو، شمال اليابان بجمع مقتنيات تبرع بها السكان المحليون، استجابة لطلب المتحف في شهر فبراير (شباط) الماضي، وتشمل قوائم لوجبات جاهزة اشتراها السكان وقت تفشي الوباء، ومنشورات تعلن عن إلغاء مهرجانات واحتفالات صيفية، وكمامات قماشية وزعتها الحكومة المركزية على المواطنين، وإرشادات للطلاب للتحول إلى التعلم عبر الإنترنت، وغيرها.
وقال أمين المتحف، ماكوتو موشيدا: «هذه الأشياء قد تخبر الأجيال القادمة كيف كانت الحياة في زمن كورونا، وكيف تغيرت الحياة اليومية بشكل عميق مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وتزايد المخاوف بشأن تفشي المرض».
وأضاف: «توفر هذه الأشياء طريقة ممتازة لأرشفة التاريخ بدقة».
وأوضح موشيدا أنه في أعقاب ما يسمى بالإنفلونزا الإسبانية، والتي انتشرت بين عامي 1918 و1919. وتسببت في مقتل أكثر من 50 مليون شخص على مستوى العالم، قدمت الرسائل والمذكرات المكتوبة نظرة ثاقبة للحياة اليومية.
وتابع: «لكن في هذه الأيام، اختفت هذه الرسائل والمذكرات تقريباً. في حين أن النسخ الرقمية منها، مثل رسائل البريد الإلكتروني ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، تائهة في بحر من الفضاء الإلكتروني. نود أن نجمع أكبر عدد ممكن من هذه المقتنيات قبل أن تضيع أو يتم التخلص منها».
وتتزايد حالات «كورونا» في اليابان، لكنها لم تصل إلى مستويات الدول الأكثر تضرراً مثل الولايات المتحدة والبرازيل وأجزاء من أوروبا.
وأصاب فيروس كورونا أكثر من 58 ألف شخص في البلاد، وتسبب في وفاة 1148 شخصاً.