وفيات «كورونا» بأميركا تخطّت عدد قتلاها في الحرب العالمية الأولى

رجل يرتدي بدلة واقية بينما ينقل جثث ضحايا «كورونا» قبل مراسم الدفن في ماريلاند بأميركا (أ.ف.ب)
رجل يرتدي بدلة واقية بينما ينقل جثث ضحايا «كورونا» قبل مراسم الدفن في ماريلاند بأميركا (أ.ف.ب)
TT

وفيات «كورونا» بأميركا تخطّت عدد قتلاها في الحرب العالمية الأولى

رجل يرتدي بدلة واقية بينما ينقل جثث ضحايا «كورونا» قبل مراسم الدفن في ماريلاند بأميركا (أ.ف.ب)
رجل يرتدي بدلة واقية بينما ينقل جثث ضحايا «كورونا» قبل مراسم الدفن في ماريلاند بأميركا (أ.ف.ب)

سجّلت الولايات المتّحدة أكثر من 700 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس «كورونا المستجدّ»، ليرتفع بذلك إجمالي عدد ضحايا وباء «كوفيد - 19» في هذا البلد إلى 116850 شخصاً، أي أكثر من عدد العسكريين الأميركيين الذين قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت بيانات نشرتها في الساعة 20:30 بالتوقيت المحلّي (الأربعاء 00,30 ت غ) جامعة «جونز هوبكنز» التي تُعد مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس، أنّ جائحة «كوفيد - 19» حصدت في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة أرواح 740 شخصاً، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للفيروس الفتّاك في هذا البلد إلى أكثر من 116,850 وفاة.
ووفقاً لوزارة شؤون قدامى المحاربين، فإنّ عدد العسكريين الأميركيين الذي قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى يناهز 116,500 عسكري.
وكان عدد ضحايا الجائحة في الولايات المتّحدة قد تخطّى في نهاية أبريل (نيسان) عدد العسكريين الأميركيين الذين قُتلوا في حرب فيتنام التي استمرت على مدى عقدين.
وتخطّت حصيلة الوفيات اليومية بفيروس «كورونا المستجدّ» في الولايات المتّحدة عتبة الـ500 وفاة في نهاية مارس (آذار) وبلغت ذروتها في منتصف أبريل حين فاقت 3 آلاف وفاة يومياً.
لكنّ الولايات المتّحدة ما زالت تسجّل يومياً أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يومياً، وهي تجد صعوبة في خفض هذا الرقم.
والولايات المتّحدة هي وبفارق شاسع عن سائر دول العالم البلد الأكثر تضرّراً من جرّاء جائحة «كوفيد - 19» إنْ على صعيد الإصابات التي تخطّى عددها ليل أمس (الثلاثاء) 2.13 مليون إصابة وإنْ على صعيد الوفيات، لكنّ دولاً أخرى عديدة هي أكثر تضرّراً منها من حيث معدّل الوفيات بالنسبة لعدد السكان.
وكانت الولايات المتّحدة قد سجّلت مساء الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، أقلّ من 400 حالة وفاة ناجمة عن فيروس «كورونا المستجدّ»، في تراجع تبيّن أنّ سببه ليس انحسار الوباء بقدر ما هو آلية حصول «جونز هوبكنز» على البيانات من السلطات الصحية المحلية والتي لا تكون في العادة مكتملة خلال العطلة الأسبوعية أو في أول يوم عمل بعد انتهائها.


مقالات ذات صلة

جعجع يطالب «حزب الله» بوقف الحرب

المشرق العربي  جعجع في احتفال «ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية» (القوات اللبنانية)

جعجع يطالب «حزب الله» بوقف الحرب

طالب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، «حزب الله»، بـ«وقف الحرب العبثية التي لا طائل منها». وقال جعجع في «ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية»

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص طائرة أميركية تحلق فوق سفينة سوفياتية خلال أزمة الصواريخ الكوبية (أرشيفية - بي بي سي)

خاص علّمته الرماية فَلَمّا اشتدّ ساعده...

عندما تكبر المساحة تضعُف القوّة. من هنا نبتكر الاستراتيجيات لمزج الأهداف بالوسائل المتوفرة. لكن ابتكار الاستراتيجيات يخلق بحدّ ذاته مشكلات جديدة لم نكن نتوقّعها

المحلل العسكري
أوروبا صورة للحظة إطلاق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا في 15 مايو (أ.ف.ب)

محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا تحيي أهوال الحرب العالمية الأولى

تدفع الأحداث التي تشهدها أوروبا منذ فترة إلى التساؤل حول ما إذا كانت القارة تعيش فترة شبيهة بتلك التي شهدتها عشيّة اندلاع الحرب العالمية الأولى.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا مئات الآلاف يتجمعون عندما تم رفع العلم الفيدرالي الأسود والأحمر والذهبي أمام مبنى البرلمان الألماني في 3 أكتوبر 1990 مع إعادة توحيد ألمانيا... شكّل سقوط جدار برلين في 9 نوفمبر خطوة كبيرة نحو إعادة توحيد البلاد (الصورة من الأرشيف الفيدرالي الألماني)

«9 نوفمبر»... كيف أصبح يوماً فاصلاً في تاريخ ألمانيا الحديث؟

9 نوفمبر... يوم مصيري في تاريخ ألمانيا حمل معه أحداثاً كبرى رسمت معالم حقبات سياسية جديدة ومستقبل شعوب. من قيام جمهورية، إلى مذبحة ضد اليهود، فسقوط جدار برلين.

شادي عبد الساتر (بيروت)
العالم أستراليا تعثر على حطام سفينة غرقت إبان الحرب العالمية الثانية

أستراليا تعثر على حطام سفينة غرقت إبان الحرب العالمية الثانية

قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز، اليوم السبت، إنه تم العثور في بحر الصين الجنوبي على حطام سفينة تجارية يابانية كانت قد غرقت إبان الحرب العالمية الثانية وعلى متنها 864 جندياً أسترالياً، مما يغلق فصلاً مأساوياً من تاريخ البلاد. وأضاف الوزير الأسترالي أنه تم اكتشاف حطام السفينة «مونتيفيديو مارو» شمال غربي جزيرة لوزون الفلبينية. وكانت السفينة التي لا تحمل أي علامات تنقل أسرى حرب وفُقدت منذ إغراقها قبالة سواحل الفلبين في يوليو (تموز) 1942. وكان قد تم إغراقها بواسطة غواصة أميركية دون أن تعلم أنها تنقل أسرى حرب.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.