الإمارات تحتفي بعيد الفطر عبر تطبيق مفهوم «عن بُعد»... والعيدية إلكترونية

الإعلان عن 33 برنامجاً رقمياً لمشاركة الفرحة... وبث مهرجانات في القنوات الافتراضية

بلدية مدينة أبوظبي تزين الشوارع الرئيسية والفرعية والجسور والدوارات بمئات اللوحات الفنية المضيئة ابتهاجاً واحتفاءً بقدوم عيد الفطر المبارك (وام)
بلدية مدينة أبوظبي تزين الشوارع الرئيسية والفرعية والجسور والدوارات بمئات اللوحات الفنية المضيئة ابتهاجاً واحتفاءً بقدوم عيد الفطر المبارك (وام)
TT

الإمارات تحتفي بعيد الفطر عبر تطبيق مفهوم «عن بُعد»... والعيدية إلكترونية

بلدية مدينة أبوظبي تزين الشوارع الرئيسية والفرعية والجسور والدوارات بمئات اللوحات الفنية المضيئة ابتهاجاً واحتفاءً بقدوم عيد الفطر المبارك (وام)
بلدية مدينة أبوظبي تزين الشوارع الرئيسية والفرعية والجسور والدوارات بمئات اللوحات الفنية المضيئة ابتهاجاً واحتفاءً بقدوم عيد الفطر المبارك (وام)

تستعد الإمارات لاستقبال عيد الفطر بشكل مختلف هذا العام، حيث خيمت على البلاد أجواء التدابير الوقائية تجاه تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتشديد الحكومة على ضرورة التباعد الاجتماعي في العيد للحد من زيادة الإصابات بالفيروس الجديد.
وبعنوان «عايدهم عن بعد وشاركهم فرحة العيد»، أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات عن قائمة تضم 33 تطبيقاً رقمياً في البلاد لمشاركة فرحة العيد عن بعد، حيث قالت إنه يمكن لأفراد المجتمع استخدامها لتحويل عيدية عيد الفطر السعيد، وتجنب توزيع العيدية النقدية في ظل الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها البلاد للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.
ونشرت الهيئة على موقعها الإلكتروني قائمة بـ23 تطبيقاً رقمياً للبنوك العاملة في الدولة، إضافة إلى 10 تطبيقات خاصة بالمحافظ الإلكترونية، يمكن من خلالها تحويل العيدية التي حملت «عايدهم عن بعد وشاركهم فرحة العيد».
وقالت: «يوجد كثير من التطبيقات الذكية التابعة لمتاجر التسوق الإلكترونية في الإمارات التي يمكن للمستهلكين استخدامها من خلال عملية التسوق الإلكتروني لشراء احتياجاتهم ومتطلباتهم بسهولة عبر الإنترنت».
وأكدت أن المرحلة الاستثنائية الراهنة التي يمر بها العالم تتطلب التزام الجميع بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية لتخطي هذا التحدي بسلام، من خلال تحمل كل فرد في المجتمع المسؤولية الوطنية والأخلاقية، وعدم الاستهانة في الحفاظ على الصحة والسلامة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتنصح الجهات المختصة بتقليل التعامل بالعملات النقدية، والاستعانة بالخيارات الإلكترونية المتوفرة عند الدفع لتجنب أي مخاطر، في حين جاءت التوجيهات بالامتناع عن توزيع العيدية خلال فترة عيد الفطر المبارك، في إجراء احترازي، خاصة مع وجود بعض الدراسات التي تحدثت عن احتمال انتقال فيروس كورونا المستجد عن طريق تداول العملات الورقية، ولو بصورة ضئيلة، في حال عدم غسل اليدين أو لمس الوجه، خاصة أنه لم يتم منع التداول بالعملات النقدية فيما دون ذلك.
كما تم الأخذ بعين الاعتبار أن الفئة المستهدفة من العيدية هم الأطفال وصغار السن الذين قد لا يكونون على قدر كافٍ من العلم بالإجراءات الوقائية والمخاطر المترتبة على هذا الموضوع.
وشددت على أن الظروف الحالية تتطلب تبادل التهنئة بالعيد، والاستمتاع بالفرح والسرور مع الأسرة والأقارب والجيران والأصحاب عن طريق وسائل الاتصال الحديثة، مع البعد التام عن الزيارات المباشرة واللقاءات العائلية التي كانت تمارس كل عام، حفاظاً على صحة الجميع، ومنعاً لأن تكون سبباً للإضرار بهم، خاصة كبار المواطنين والمقيمين أو من الأطفال والمرضى وغيرهم.
ومن جهتها، تحتفل دبي بعيد الفطر المبارك بطرق افتراضية جديدة تضمن التزام أفراد المجتمع بالتوجيهات التي تحث على التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل حفاظاً على سلامتهم، ضمن حملة «خلك في البيت»، حيث ركزت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة -إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي- على طرق تمكن أفراد العائلة من الاستمتاع بأجواء العيد، والتواصل دون مغادرة المنزل.
وأعلن «جدول فعاليات دبي» في هذا الصدد تمديد برنامج «مباشر من دبي» الذي أطلق خلال شهر رمضان المبارك ليقدم جلسات ترفيهية خلال عطلة عيد الفطر، حيث يشمل مشاركة طهاة وموسيقيين ومدربي لياقة بدنية وخبراء في الأعمال الحرفية، عبر صفحة «جدول فعاليات دبي» على قنوات التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، تنظم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عدداً من الفعاليات الترفيهية عبر منصاتها الإلكترونية، وذلك خلال عيد الفطر، عبر العروض الغنائية الحية للمشاهدين في جميع أنحاء العالم.
وتم إطلاق هذه المبادرة بهدف دعم الجماهير خلال فترة التباعد الاجتماعي وحظر السفر عالمياً، حيث سيتم تنظيم بثين حصريين لحفلين غنائيين مباشرة عبر قنوات التواصل الاجتماعي، يحيي أولهما النجم العربي كاظم الساهر يوم 24 مايو (أيار)، وثانيهما المغني الإماراتي حسين الجسمي يوم 25 مايو (أيار).
وقال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة بالإنابة: «هذا أول عيد فطر يصادفنا تحت الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، لذلك فقد كان من الأهمية لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي أن تطلق مجموعة من الفعاليات الافتراضية لبث السعادة والتشويق وبهجة العيد بين الجماهير، نشكر جميع الفنانين والمتحدثين الذين شاركوا معنا لجعل سلسلة الفعاليات هذه استثنائية تجمع بين أبزر نجوم الفن وخبراء التحفيز في المنطقة والعالم، ونتمنى أن يستمتع الجميع بالعروض التي قمنا بتحضيرها من أجلهم».


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.