العثماني يعد بـ«هزيمة الفساد والمفسدين» في المغرب

دعا إلى مواجهة معارضي الإصلاح

دعا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب «العدالة والتنمية»، إلى مواجهة من وصفهم بـ«جيوب مقاومة الإصلاح»، واعدا بهزيمة «الفساد والمفسدين».
وقال العثماني، خلال اختتام مهرجان «الأبواب المفتوحة»، الذي نظمه حزبه مساء أول من أمس بفاس، إن محاربة الفساد تقتضي تعاون الجميع، حكومة وبرلماناً ومجتمعاً مدنياً وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين، مبرزاً في المقابل أن هناك أموراً كثيرة تحققت في الواقع بحسب ما تؤكد الإحصاءات والمؤشرات.
وأشار العثماني، في هذا الصدد، إلى تقدم المغرب في مؤشر ملامسة الرشوة، بـ17 رتبة في ظرف سنتين، و«هي نسبة يتم تحقيقها لأول مرة في تاريخ المغرب»، بيد أنه استدرك قائلاً: «صحيح لم نصل بعد إلى القضاء النهائي على الفساد، لكن الإصلاحات التي أطلقت ساهمت في محاصرة جيوب الفساد».
وأقر العثماني بوجود «نقص يتعين الاستمرار في معالجته، ومواجهة جيوب مقاومة الإصلاح، التي توجد في كل زمان ومكان، وتعترض كل حركة أو عمل إصلاحي»، مشدداً على أن «الحكومة واعية بهذه التحديات، وأنه بالإصرار سننتصر على الفساد وسنهزم المفسدين». وتابع: «لا نريد التشويش على بلدنا، لكن سننجز في الواقع، وسنعمل كل ما في وسعنا لخدمة وطننا ومواطنينا، لأننا نعي جيداً أن تطوير المسار الديمقراطي، عن طريق ممارسة سياسية سليمة، وعن طريق أحزاب سياسية قوية، هو المدخل الأساسي، لبناء وطن قوي ومستقر وآمن».
ووعد العثماني بمواصلة حزبه «المقاومة والنضال» إلى حين تحقيق «الأهداف التي حدّدناها في برنامجنا الانتخابي وفي مبادئنا والمساهمة في بناء هذا الوطن إلى جانب الأحزاب الوطنية الحية والقوى الديمقراطية».
وقال العثماني إن «التشويش» الذي يتعرض له حزبه «العدالة والتنمية» دليل على قوة الحزب لا على ضعفه، مشيراً إلى أن خصومه السياسيين «فشلوا في ساحة الديمقراطية وفي التنافس في مجال العمل السياسي الجاد الذي يقنع المواطن، فاختاروا طريق التشويش».