خطف فريق الوحدة، أمس، فوزاً ثميناً من الفيصلي بهدف نظيف دون مقابل في المواجهة التي جمعت الفريقين، أمس، على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بـ«الشرائع» في مكة المكرمة، بعدما قاد راكان العنزي فريقه للظفر بنقاط المباراة الثلاث بعد تسجيله هدف التقدم لأصحاب الأرض عند الدقيقة 76، بعد انتهاء شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي.
ورفع فريق الوحدة رصيده لـ24 نقطة، محتلاً وصافة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بفارق نقطتين عن صاحب المركز الأول فريق النصر، بينما بقي الفيصلي بالمركز السابع بـ20 نقطة.
إلى ذلك، تستكمل مواجهات الجولة مساء اليوم بخمس مواجهات؛ حيث يستقبل الشباب، جريح الجولات الماضية، ضيفه الأهلي المتحفز لتضييق الخناق على المتصدر، ويدخل النصر صاحب كرسي الصدارة ضيفاً على الفيحاء الباحث عن تأمين موقفه على سلم الترتيب، ويحتدم الصراع في مناطق المؤخرة بين الاتحاد وضيفه الفتح، فيما يبحث التعاون عن مواصلة انتصاراته واستغلال ظروف مستضيفه الاتفاق، وفي «ديربي» الجنوب تختلف الطموحات ما بين أبها الساعي لمزاحمة الأندية الكبيرة على مراكز المقدمة وضيفه ضمك الطامح في طي صفحة الخسائر والنهوض من جديد للابتعاد عن قاع الترتيب.
وفي قمة الجولة، يسعى الشباب لطي صفحة الخسائر في الجولات الأربع الماضية، التي أعادته للمركز العاشر بعد أن تجمد رصيده النقطي عند 15 نقطة، لكن أصحاب الأرض نجحوا في الاقتراب من نصف نهائي البطولة العربية، ودكوا حصون الشرطة العراقي بسداسية نظيفة في مواجهة الذهاب، وسيكون لهذا الانتصار دافع قوي لكتيبة الإسباني لويس غارسيا المدير الفني للشباب، للثبات على القائمة التي شاركت في المباراة الأخيرة، للعودة لطريق الانتصارات على مستوى الدوري المحلي، ويمتلك الشبابيون خطاً دفاعياً صلباً وحارساً مميزاً، إلا أن التسجيل يبقى المعضلة الحقيقة، ودائماً ما يهدر اللاعبون الفرص السهلة التي تسببت في تطاير النقاط.
على الجانب الآخر، يبحث الأهلي عن مواصلة نتائجه الرائعة بعد تولي السويسري غروس، الإدارة الفنية، وحقق الضيوف 3 انتصارات متتالية قادته لوصافة الترتيب بـ23 نقطة، وأعاد السويسري ترتيب الفريق ومنح عدداً من اللاعبين الثقة في العودة للقائمة الأساسية، وينتهج غروس بأسلوبه الفني الاعتماد على القوة الهجومية الضاربة بوجود دغانيني وعمر السومة في خط المقدمة، ومن خلفهم سلمان المؤشر وعبد الفتاح عسيري، بينما يتولى البرازيلي ليما صناعة اللعب وتنفيذ الكرات الثابتة، حيث يمتلك الأخير قدماً قوية لا تخطئ طريق المرمى.
وفي المجمعة، يطمح النصر بالتمسك بصدارة الترتيب وتحقيق انتصاره الرابع على التوالي للوصول للنقطة 29، والابتعاد عن أقرب منافسيه، ويدرك البرتغالي روي فيتوريا أن التعثر في مواجهة هذا المساء ربما يعني خسارة كرسي الصدارة، حيث تبقى للأهلي مواجهة مؤجلة وللهلال 3 مباريات مؤجلة، ويمتلك الفريق العاصمي مجموعة رائعة من اللاعبين في جميع المراكز، خصوصاً خط المقدمة الذي يقوده المغربي عبد الرزاق حمد الله هداف الفريق والنيجري أحمد موسى والمغربي نور الدين أمرابط والبرازيلي جوليانو، ويعتبر دفاع وحراسة النصر من أفضل الخطوط في الدوري المحلي، إذ لم تهتز الشباك الصفراء سوى في 4 مناسبات خلال الجولات الـ12 الماضية.
وفي الجهة المقابلة، يدخل أصحاب الأرض لمواجهة هذا المساء، منتشين بانتصارهم العريض في الأسبوع الماضي على الاتحاد برباعية قربتهم من المناطق الدافئة في منتصف الترتيب بـ16 نقطة في المركز التاسع، ولن يحدث البرتغالي خورخي سيامو المدير الفني للفيحاء، تغييرات تذكر على القائمة الأساسية التي شاركت في الجولة الماضية بعد الأداء الرائع الذي قدمه اللاعبون، ويعد روني فرناديز مهاجم الفريق من أبرز الأسماء الموجودة في صفوف أصحاب الأرض بعدما استعاد حساسيته أمام مرمى الخصوم، ودخل في خط المنافسة على لقب الهداف.
وفي جدة، يجمع الطموح المشترك الاتحاد وضيفه الفتح بالهروب من مناطق الخطر في قاع الترتيب، حيث يمتلك الأول 12 نقطة في المركز الـ13، وتعرض في الجولة الماضية لخسارة قاسية من الفيحاء برباعية، ويفتقد أصحاب الأرض والجمهور لأبرز الأسماء بسبب الإصابة والغياب، واتضح تأثر الخطوط الخلفية بابتعاد دا كوستا المدافع الصلب، وسيدفع الهولندي تين كات بجميع أوراقه لإبقاء العلامة الكاملة بجدة، وعلى الجهة المقابلة نجح الفتح بوقف نزف النقاط في المباراة الماضية وتخطى ضيفه الحزم ووصل للنقطة 8 في المركز الـ15، ويعتمد البلجيكي فيريرا مدرب الضيوف على تأمين مناطقه الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة ومهارة علي الزقعان وفريدي في الخطوط الأمامية.
وفي الدمام، يطمع الاتفاق صاحب الأرض بوقف نزف النقاط والابتعاد عن المراكز المتأخرة في سلم الترتب، حيث تلقى الاتفاقيون خسارة في الجولة الماضية من الرائد جمدت رصيدهم النقطي عند 13 نقطة في المركز الـ12. وفشل الوطني خالد العطوي مدرب أصحاب الأرض في الوصول للتوليفة القادرة على حصد النقاط، إلا أن عودة محمد الكويكبي مساء اليوم بعد تعافيه من الإصابة ستعزز من القوة الهجومية، وعلى الطرف الآخر، يسعى التعاون لتعويض خروجه من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين واستعادة مركزه الثالث، ويمتلك الضيوف 22 نقطة في المركز الرابع، وربما تعصف الخسارة في هذه المباراة بأحد مدربي الفريقين، إذ تعتبر الفرصة الأخير للبرتغالي باولو سيرغيو مدرب التعاون، وكذلك الوطني خالد العطوي مدرب الاتفاق.
وفي ختام مواجهات الجولة، يأمل أبها المنتشي بالانتصارات المتلاحقة التي حققها في الأسابيع الماضية، وبلوغه الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد تغلبه على التعاون منتصف الأسبوع الماضي، بالإطاحة بغريمه التقليدي ضمك، ويمتلك أبها 20 نقطة في المركز الثامن، في الجهة الأخرى، يقبع ضمك في مؤخرة الترتيب بـ7 نقاط، ويدرك الجزائري نور الدين بن زكري مدرب ضمك، أن الانتصار على جارهم أبها له أثره الخاص على اللاعبين، وسيرمي بكامل ثقله الفني للخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية؛ حيث إن مباريات «الدربي» لا تخضع للمقاييس، ولا تعترف بالفوارق الفنية.
الوحدة يكسب الفيصلي ووصافة الدوري السعودي
النصر يخشى مواقف الفيحاء والشباب والأهلي في قمة الجولة
الوحدة يكسب الفيصلي ووصافة الدوري السعودي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة