- الصابون والجراثيم
> هل الأفضل استخدام الصابون المحتوي على مواد مضادة للبكتيريا؟
جدة: م.ل
- هذا ملخص أسئلتك المتعددة حول غسل اليدين واستخدام الصابون. والحقيقة أن الحرص على غسل اليدين بطريقة صحية هو من أفضل وسائل الوقاية من انتقال العدوى الميكروبية بين الناس، ولذا فإنه أيضا من أفضل ما يجدر تعليمه للأطفال وغيرهم.
ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإنه لا تتوفر أدلة علمية تثبت أن استخدام أنواع الصابون المحتوية على مواد مضادة للجراثيم، في الحياة اليومية، هو أفضل من الغسل بالماء والصابون العادي، وذلك من أجل منع الإصابة بالأمراض أو انتشار أنواع معينة من الأمراض المُعدية. وتحديداً، تناولت بحوث طبية عدة هذا الموضوع، وخلصت إلى أن استخدام الصابون السائل المضاد للبكتيريا لم يكن أكثر فعالية في إزالة البكتيريا من الأيدي مقارنة بالصابون التقليدي العادي، ولم يكن تأثيره أفضل من الصابون العادي في منع أعراض الإصابة بالعدوى. كما لمحّت نتائج مجموعة من الدراسات التي تم إجراؤها في المختبرات إلى أن وجود مادة ترايكلوسان، الموجودة في الصابون المضاد للبكتيريا، قد يزيد من احتمالات مخاطر امتلاك البكتيريا القدرة على مقاومة المضادات الحيوية.
وتضيف تلك المصادر الطبية أن ممارسة الغسل البسيط لليدين، بالطريقة الصحية وباستخدام الماء والصابون العادي، هي إحدى أفضل الممارسات فاعلية في طرق منع انتشار عدوى أنواع كثيرة من الميكروبات والأمراض المعدية في المنزل والمدرسة وأماكن أخرى.
ولأن غسل اليدين بالماء والصابون من السلوكيات الأكثر جدوى صحياً في مقاومة ومنع انتشار العدوى الميكروبية، فإن من الضروري إجراء ذلك بطريقة صحية. وقد يبدو غسل اليدين أمراً بسيطاً، إلا أن نتائج الفحص العلمي تشير إلى أن خمسة في المائة من الناس فقط يواظبون على غسل أيديهم بالطريقة الصحيحة صحياً.
والطريقة الصحية لغسل اليدين بالماء والصابون تتضمن جانبين: الجانب الأول هو أن تكون مدة غسل اليدين بالماء والصابون هي 40 ثانية على أقل تقدير، وهي مدة كافية لإعطاء الماء والصابون الفرصة لإزالة الأوساخ والميكروبات عن اليدين وأصابعهما وما تحت الأظافر. والجانب الثاني يتعلق بكيفية إجراء عملية غسل اليدين بطريقة صحية، وذلك بأن يبدأ المرء بتبليل كامل اليدين، حتى مفصل المعصم، بالماء أولاً، ثم تغطية كامل اليدين بالرغوة الصادرة عن فرك اليدين بالصابون. وبعد ذلك البدء بفرك باطن كل يد بظاهر أصابع اليد الأخرى مع تخليل الأصابع، ثم فرك ظهر كل يد براحة اليد الأخرى مع تخليل الأصابع، ثم فرك الإبهامين، ثم تجفيف اليدين بمنشفة تُستخدم لمرة واحدة. كما أن درجة برودة الماء أو سخونته، أو حتى اعتدال درجة حرارته، لا تحدث فرقاً واضحاً في كميات البكتيريا المتبقية على اليدين عند غسلهما جيداً بالطريقة الصحية، إلاّ أن الغسل بالماء الدافئ قد يساعد الكثيرين على الاستمرار في غسل اليدين بالماء والصابون للفترة الصحيحة الكافية.
ولذا فإن استخدام الصابون التقليدي في غسل اليدين بالماء، سواء كان ساخنا أم باردا يكفي، ولكن المهم أن يتم غسل اليدين بالماء والصابون العادي بطريقة صحية صحيحة. أما بالنسبة لتجفيف اليدين بعد غسلهما، فإن هناك جانبين، الأول يتعلق بمدى المحافظة على نظافتهما حتى زوال البلل عنهما، والثاني يتعلق بوسيلة ذلك. وللمرء ألاّ يُجفف يديه من بلل الماء بعد غسلهما بشرط ألاّ يلامس شيئا، كمقبض باب الحمام أو أي أسطح أخرى قد تكون ملوثة بالميكروبات، لأن الجراثيم تنتقل إلى اليدين المبتلتين بطريقة أسهل مما تنتقل إليهما وهي جافة، ولكن في بعض الحالات تجدر المبادرة إلى تجفيف اليدين، كما في حالات الحساسية الجلدية، أو في الأجواء الباردة. وحول أفضل وسائل التجفيف، فإنه لا يُوجد فارق بين استخدام المناشف الورقية التي تستخدم لمرة واحدة فقط وبين التجفيف لفترة كافية باستخدام جهاز الهواء لتجفيف رطوبة اليدين، والمهم هو عدم مشاركة الغير في استخدام المنشفة القطنية.
- صداع «مايغرين» البطن
> ما هو صداع «مايغرين» البطن؟
الرياض: منى م.
- هذا ملخص أسئلتك. صداع «مايغرين» البطن هو أحد أنواع صداع «مايغرين» الشقيقة، أو الصداع النصفي. وهو من الأنواع الشائعة بين الأطفال، الذي قد لا يتنبه له الوالدان ويُعاني منه الطفل. ويتميز بأن الطفل يشكو من ألم في وسط البطن، وقد يكون شديداً. بالإضافة إلى ألم البطن، قد يعاني الطفل من الغثيان والقيء والحساسية من الضوء. وليس من المعلوم على وجه الدقة سبب هذا النوع من الصداع النصفي، ولكن غالبية الأطفال الذين يُعانون منه يكون والداهما أو أحدهما يُعاني أيضاً من الصداع النصفي.
وعادة يشعر الطفل بالتحسن عند النوم، وقد تستمر الأعراض تلك لبضع ساعات أو عدة أيام. اللافت للنظر أن الطفل قد لا يشعر بصداع ألم الرأس، ولذا من الصعب تشخيص الإصابة به. وتتطلب الحالة مراجعة الطبيب للتأكد من أن سبب ألم البطن هو «مايغرين» الصداع النصفي، وليس لأسباب أخرى تتعلق بالأعضاء في البطن نفسها.
- تمارين صعود الدرج
> هل صعود الدرج له فوائد صحية؟
الرياض: س.خ
- هذا ملخص أسئلتك. من الناحية الصحية، فإن جميع أنواع الأنشطة البدنية مفيدة صحياً، مثل المشي وصعود الدرج والأعمال المنزلية والعناية بالحديقة وغيرها، ولذا فإن صعود الدرج هو مثال على النشاط البدني العملي اليومي الذي يوفر فوائد صحية، ويمكن أيضاً أن يُسهم في حرق السعرات الحرارية، أي نحو 65 كالورى سعرة حرارية لكل 15 دقيقة لصعود الدرج، كما أن زيادة السرعة في صعود الدرج أو حمل أشياء متوسطة الثقل، يُسهم في حرق مزيد من طاقة كالورى السعرات الحرارية.
وهناك بعض الدراسات التي لاحظت في نتائجها أن لصعود الدرج بالذات فوائد صحية، وعلى سبيل المثال أفادت إحدى الدراسات للباحثين من جامعة هارفارد بأن الصعود اليومي لدرج ثمانية طوابق يُقلل من خطورة الوفاة المبكرة، وأن صعود الدرج بسرعة معتدلة لمدة سبع دقائق يُقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب ويُسهم في خفض وزن الجسم. ولكن تجدر ملاحظة أن صعود الدرج هو نشاط بدني شديد القوة نسبياً مقارنة بالمشي السريع مثلاً، ولذا فإن المرء عليه أن يتدرج في إضافة صعود الدرج إلى برنامجه اليومي في ممارسة النشاط البدني، وعليه أن يتنبه إلى مدى ملاءمة ذلك لحالة المفاصل في الركبتين والقدمين لديه، وأيضاً قدراته على حفظ توازن الجسم وضمان عدم الانزلاق أو السقوط أو التعثر. ولاحظ أن النصيحة الطبية في شأن ممارسة البالغين للنشاط البدني تتضمن ممارسة تمارين تقوية العضلات على الأقل يومين في الأسبوع، كما تتضمن ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من نشاط إيروبيك الهوائي البدني بشدة معتدلة في الأسبوع، والمشي السريع أو الركض أو ركوب الدراجات، أو ما لا يقل من نشاط إيروبيك الهوائي البدني بشدة قوية في الأسبوع. وهذه المدة يُقسمها المرء على خمسة من أيام الأسبوع، كما يُمكنه أن يُقسم مدة الـ30 دقيقة اليومية إلى ثلاث فترات في اليوم، كل منها عشر دقائق مثلاً، واستخدام الدرج من الطرق لإدراج النشاط البدني في روتين النشاط اليومي.
- استشاري باطنية وقلب - مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]