الشرق الأوسط

الشرق الأوسط

ليبيا.. طفح الكيل

ثلاث سنوات وثلاثة أشهر مرت إلى حد الآن على الانتفاضة الليبية التي أدت، وبمساعدة مباشرة من حلف شمال الأطلسي الـ(ناتو)، إلى إطاحة النظام التعسفي للعقيد الراحل معمر القذافي. كان الـ«ناتو» ترك ليبيا فعليا للفوضى والدمار، وبدأت الأمور في هذا البلد تأخذ منحى خطيرا جدا، حتى إنها لم تعد هما وطنيا فقط، بل غدت هما عربيا وغربيا وعالميا أيضا. وبعيدا عن الاحتقان السياسي الذي تشهده ليبيا، فإن الفوضى الضاربة أطنابها هناك، قد تقود البلد إلى حرب أهلية ربما يمتد لهيبها إلى المنطقة بأسرها ويحولها إلى مسرح وقاعدة لمزيد من الإرهاب والفتك والدمار. إن أخطر ما في ليبيا الآن هو أنها تحوّلت إلى ساحة لمختلف الجماعات الإ

لبنان.. يحميه التوافق الحقيقي

مع العد التنازلي ليوم 25 مايو (أيار)، آخر أيام فترة رئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان، تسارعت الخطى وتكاثرت التحركات، التي يظهر أن بعضها جدّي وإيجابي، والبعض الآخر تعطيلي لا يخلو من مناورات. من حيث المبدأ، يجب التوقّف عند بضع مسائل أساسية في سياق مناقشة ما هو مفيد وما هو مسيء إلى مستقبل لبنان. وبالنظر إلى كون لبنان مُتنفسا للعرب ومنفذا تنفذ عبره إليهم رياح متعاكسة، لا بد من تناول ما تتمناه المنطقة العربية له وما ترجوه منه.

حرام.. ما تفعله بوكو حرام

حتى مآسي الشرق الأوسط المتطاولة اعتادها الرأي العام العالمي وتعايش معها، وخاصة أن بعض أبناء المنطقة ما زالوا يلتمسون الأعذار لأقبح الممارسات وانتهاكات حقوق الإنسان ومنها الحق في العيش، إلا أن قبح ما فعلته جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا قبل أيام استفز بصورة مستحقة القاصي والداني. إنها جريمة قبيحة، ومن أقبح ما فيها إلصاقها بالدين. ولكن، في المقابل، علينا الاعتراف بأن ارتكاب الجرائم وإلصاقها بالدين باتا، مع الأسف، جزءا من التفكير السقيم والممارسات الآثمة في العالمين العربي والإسلامي.

كبرى ديمقراطيات العالم.. تقترع

مع دخول «ماراثون» الانتخابات العامة في الهند، المستمر لعدة أسابيع، مرحلته الأخيرة، تشير كل الدلائل إلى أن «كبرى ديمقراطيات العالم» على وشك أن تشهد تغيرا حاسما في قمة هرم السلطة؛ فتبعا للسواد الأعظم من المعطيات والتوقعات، سيصار في 16 مايو (أيار) الحالي إلى دعوة حزب «بهاراتيا جاناتا» (حزب الشعب الهندي) القومي الهندوسي المحافظ لتولّي الحكم، عبر حكومة يرأسها زعيمه نارندرا مودي. هذا الاحتمال القوي يولّد في نفوس الراصدين والمتابعين مزيجا من الآمال والمخاوف. على صعيد الآمال، يأمل المتفائلون أن يعمل مودي على تأكيد حنكته الإدارية وترجمة نجاحاته الملموسة كرئيس وزراء ولاية غُجَرات على المستوى الوطني، مما

جهاديو أوروبا

مع دخول الأزمة السورية عامها الرابع، يتزايد قلق الحكومات الأوروبية من الأعداد المتزايدة لمواطنيها المتجهين للقتال في سوريا. فقد كشفت أجهزة الاستخبارات الهولندية الأسبوع الماضي عن أن عدد الجهاديين الذين غادروا هولندا إلى سوريا العام الماضي فاق المائة مقاتل، بينما قدرت أجهزة الأمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سوريا مع الجماعات الجهادية. وجاء مقتل الشاب البريطاني من أصل ليبي عبد الله الدغيس في سوريا الأسبوع الماضي، جرسَ إنذار لأجهزة الأمن البريطانية التي تتخوف من عودة جهاديين يحملون أفكارًا متطرفة وخبرات قتالية من ساحات المعارك السورية.

بيعة للأمل في شخص خادم الحرمين

في مثل هذا اليوم 26 من جمادى الثاني 1426 للهجرة (1 أغسطس/ آب 2005)، تقلد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في السعودية، وتلقى بيعة العموم والخصوص من السعوديين، عقب وفاة أخيه الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله. تسع سنوات مضت من حكم هذا الملك المصلح، وكأنها، من كثرة ما تم فيها، تسعة عقود.

الجزائر.. حقائق ما بعد الاقتراع

تاريخ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ودوره البارز في بناء الجزائر الحديثة، مناضلا ودبلوماسيا ورئيسا، لا ينكر ولا يصح إنكاره.

أفغانستان.. أمل كبير في المستقبل

قلة من دول العالم عانت ما عانته أفغانستان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بل يصحّ القول إن هذه البلاد التي تتطلع اليوم بتفاؤل إلى أول عملية نقل السلطة في تاريخها عبر صناديق الاقتراع، عاشت أكثر من ثلاثة عقود متصلة من الحروب. بالأمس شرعت أفغانستان في انتخاب رئيس جديد عبر انتخابات حرة ونزيهة.

«إخوان» بريطانيا

خرجت قراءات كثيرة في مغزى الخطوة التي أعلنتها الحكومة البريطانية قبل أيام بشأن مراجعة وضع جماعة الإخوان المسلمين والتحقيق في أنشطتها وطبيعة وجودها في المملكة المتحدة، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وكان لافتا أن أنصار هذه الجماعة سعوا إلى ربط هذا القرار بما قالوا عنه إنه ضغوط من دول عربية هناك مصالح مشتركة كبيرة بينها وبين بريطانيا، وهو ربط مستبعد إذا أخذ بعين الاعتبار التاريخ البريطاني القريب والبعيد، والتجارب في استضافة جماعات سياسية أو لاجئين من دول أخرى، حيث كان العامل الأهم في قرار البقاء أو تعذر البقاء هو تجنب تهديد الأمن الداخلي، وألا تكون هناك أنشطة إرهابية مرتبط

استحقاق الرئاسة المصري

لا أحد يجادل داخليا أو خارجيا في شعبية المشير عبد الفتاح السيسي في الشارع المصري، كما أن معظم التوقعات ترجح أن يفوز بأغلبية مريحة في انتخابات الرئاسة التي تشكل المرحلة الثانية من تطبيق خريطة الطريق، التي جرى التوافق عليها بعد إطاحة حكم الإخوان، إثر الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة التي حدثت في 30 يونيو (حزيران) الماضي. جاءت كلمة السيسي التي أعلن فيها عزمه الترشح للرئاسة، وتخليه عن الزي العسكري، كخطوة كانت مرتقبة منذ إقرار الدستور الجديد، ووسط رغبة ملحوظة بين قطاعات كبيرة من المصريين في حدوث ذلك.