كان لا بد لليبيا من أن تشهد حالة استثنائية من الفوضى والاضطرابات إثر سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، ذلك أن النظام السابق كان قد حكم ليبيا حكما فوضويا صرفا، ورثته ليبيا الجديدة بعد انتفاضتها.
اليوم وبعد أن دخلت البلاد في العام الرابع لنجاح الليبيين في استعادة كرامتهم وحريتهم، ها هم يقعون مرة أخرى تحت براثن ميليشيات كاسرة حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
وما الهجوم المتكرر الذي يتعرض له مطار طرابلس في منطقة «بنغشير» خلال الأيام الماضية إلا مثال واحد واضح على حالة الفوضى والتردي الأمني اللذين يوضحان مدى الصراع الذي آل إليه الوضع في ليبيا..