ثلاث سنوات وثلاثة أشهر مرت إلى حد الآن على الانتفاضة الليبية التي أدت، وبمساعدة مباشرة من حلف شمال الأطلسي الـ(ناتو)، إلى إطاحة النظام التعسفي للعقيد الراحل معمر القذافي.
كان الـ«ناتو» ترك ليبيا فعليا للفوضى والدمار، وبدأت الأمور في هذا البلد تأخذ منحى خطيرا جدا، حتى إنها لم تعد هما وطنيا فقط، بل غدت هما عربيا وغربيا وعالميا أيضا.
وبعيدا عن الاحتقان السياسي الذي تشهده ليبيا، فإن الفوضى الضاربة أطنابها هناك، قد تقود البلد إلى حرب أهلية ربما يمتد لهيبها إلى المنطقة بأسرها ويحولها إلى مسرح وقاعدة لمزيد من الإرهاب والفتك والدمار.
إن أخطر ما في ليبيا الآن هو أنها تحوّلت إلى ساحة لمختلف الجماعات الإ