ميغان ماك أردل

وهم التفوق العرقي

جاء عنوان مقال أخير على موقع مجلة «ذي رووت» الإلكترونية يقول: «احتجاجات الدوري الوطني لكرة القدم... دراسة نموذجية لتفوق العرق الأبيض»، الأمر الذي يثير قدراً من الإرباك إذا كنت تنظر إلى فكرة «تفوق العرق الأبيض» من زاوية نظام الفصل العنصري على غرار ما يعرف بـ«قوانين جيم كرو» المرتبطة بالفصل العنصري، واعتبار «العنصريين البيض» أشخاصاً ساخطين يركضون في الشوارع بالملاءات وأغطية الرؤوس.

فكرة لها جانب مظلم

استكمل إيمانويل ماكرون ملامح ثورته السياسية. ولقد جاء الرجل من أوساط سياسية غير معروفة للجميع، فهو لم يكن ينتمي إلى حزب سياسي يؤيده ويشد من أزره، وفي غضون شهور قليلة، تمكن من اعتلاء سدة الحكم والرئاسة في فرنسا، ثم قاد حركته السياسية الجديدة إلى الفوز في بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفرنسية. والآن، يستعد الرئيس ماكرون الشروع في ثورة جديدة من خلال إعادة هيكلة الهيئة التشريعية في البلاد: عن طريق تقليل عدد النواب، والحد من فترات تمثيل المشرعين، وتوفير «جرعة» من التمثيل النيابي النسبي. فما الغرض من تقليل عدد النواب والمشرعين؟

كارثة برج لندن... دروس وعبر

اندلعت النيران قبل عشرة أيام واجتاحت برج غرينفيل، وهو من المباني السكنية الكبيرة في العاصمة لندن. وسبب الحريق غير معروف حتى الآن، ولسنا على يقين بشكل قاطع حول كيفية انتشار النيران في المبنى بهذه السرعة، حتى تلتهم المبنى بأكمله والمكون من 24 طابقا. ومن غير المعروف أيضا عدد الوفيات في الحادثة. بلغ العدد 30 قتيلا على الأقل. ما نعرفه هو أن هناك وسائل للمساعدة في السيطرة على انتشار الحرائق في المباني السكنية، مثل أنظمة الرشاشات المائية. ولقد أدى الأمر إلى فضيحة لحكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي المحاصرة سياسيا. إذ كان وزير الهجرة في حكومتها الجديدة يشغل منصب وزير الإسكان في حكومتها السابقة.

قائد جديد لفرنسا بلا معارضة حقيقية

عندما وصلت إلى فرنسا قبل أسبوع، كان كثير من المواطنين الأميركيين يسألون ما إذا كانت هذه الانتخابات سوف تمثل «الخروج الفرنسي» من الاتحاد الأوروبي، وأن مارين لوبان هي دونالد ترمب الفرنسية.

الإرهاب اليميني المتطرف والإرهاب الآخر

إلى أي مدى يجب أن نخشى إرهاب تنظيم داعش؟ وإلى أي مدى علينا أن نخشى من صنوف الإرهاب الأخرى؟ ليس ثمة إجابة صحيحة تمامًا على هذا السؤال. من الذي يختبئ في الأماكن المظلمة ويخطط لارتكاب الأعمال الشريرة؟ يمكننا فقط التخمين، من خلال استخدامنا معلومات منقوصة. بالطبع هناك معلومات «منقوصة» ثم هناك معلومات مشوهة تمامًا. سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الضوء على بيانات نقلها مقال بعنوان «المتطرفون المحليون مرتبطون بحصيلة أكثر دموية من المتشددين الإسلاميين في الولايات المتحدة منذ 11/ 9».

خوفنا الحقيقي من إيبولا

إلى أي مدى يجب أن يساورنا القلق من عدوى فيروس إيبولا؟ إذا تحدثنا بلغة الأرقام، سنجد أن النسبة «ليست كبيرة جدا»، وفقا للوضع الحالي، إذا لم تكن عامل غرفة طوارئ أو اختصاصي أمراض معدية في عدة مستشفيات محدودة، يجب أن تقلق كثيرا من الأرضيات الرطبة والأشخاص الذين يكتبون رسائل نصية أثناء القيادة. لأن مخاطر إصابتك بأضرار نتيجة لهذين العاملين أكبر كثيرا من الناحية الإحصائية. لا يعني ذلك أن الأمر لا يبعث على القلق.

ماذا سيحدث إذا أصبحت الصين كاليابان؟

تشير جميع المؤشرات العادية إلى أن الصين تسير باتجاه انتكاسة كبرى، شهد العقدان الأخيران نموا مذهلا، كما شهدت الصين أيضا – ولا سيما في السنوات الأخيرة - ازدهارا في قطاع الائتمان وزيادة في حجم الاستثمارات؛ إذ اعتمدت الحكومة الصينية على القروض المصرفية للحفاظ على مستوى النمو. وقبل بضع سنوات، قمت بزيارة مدينة صينية «من المستوى الثالث»؛ حيث شهدت المجموعة التي كانت برفقتي دليلا على وجود ازدهار في كل مكان اطلعنا عليه، ولكن جميع الشاحنات كانت محملة بمواد بناء وليست بضائع، وفي مصنع يعمل على مستوى ورش العمل، الذي قمنا بزيارته، علم أحد زملائي ممن سافروا معي، الذي كان يتحدث الصينية، أن المالكين كانوا يحاول

القومية تأخذ قسطا من الراحة

سألت أصدقائي على «فيسبوك» مؤخرا، عما إذا كان هناك حقا أي فرصة لإمكانية ترك أسكوتلندا للمملكة المتحدة. فمهما كانت سلبيات الاتحاد، فإن اسكوتلندا ليست جنوب السودان. كنت أتوقع أن ينظر الناخبون في نهاية المطاف إلى جميع التداعيات التي قد تنجم عن المغادرة، وبالتالي يقررون البقاء. ولكن استطلاعات الرأي الأخيرة فاجأتني (وعلى ما يبدو، الحكومة البريطانية)؛ فقد أظهرت بعض استطلاعات الرأي تقدم من سيصوتون لصالح الاستقلال، رغم أن استطلاعات أخرى أظهرت أنه غير متقدم. إنني ما زلت سأعطي صوتي لصالح معسكر «البقاء».

معضلة الفترة الرئاسية الثانية في أميركا

يكون من الصعب أحيانا فهم لماذا يريد الرؤساء البقاء لفترة رئاسية ثانية، إذ يبدو أن تلك هي النقطة التي تبدأ فيها الأمور تسوء. كانت لنيكسون ووترغيت، إيران - كونترا، وكان لكلينتون الاتهام، وبوش كاترينا والتدهور المطرد في العراق. والآن يبدو أن باراك أوباما أيضا يدخل مرحلة مزعجة من رئاسته تعصف بها الفضائح والمشاكل. قال لي والدي مرة وهو رجل حكيم إن الفضائح لا مفر منها في الفترة الرئاسية الثانية لأنه يكون هناك الكثير من المسؤولين في الإدارة الحكومية، وبمرور الوقت يكون من المحتمل أن يفعل أحدهم شيئا غير ملائم وهو جدير باهتمام الصحافة ويصل إلى حد اليقين.