أنجاني تريفيدي
كاتبة من خدمة «بلومبرغ»

الصين تضع قواعد الطرق للسيارات ذاتية القيادة

حتى مع تحسن تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة، فإن فكرة وجودك في سيارة من دون سائق لا تزال تجربة مخيفة كما كان الحال قبل بضع سنوات، والسبب في ذلك يرجع إلى أخبار التجارب الخاطئة. فالخطط الكبيرة والجريئة للسيارات ذاتية القيادة لا تسير كما كان مخططاً لها، باستثناء الصين. فكما أخذت الصين زمام المبادرة في مجال السيارات الكهربائية، فقد تفعل ذلك مع السيارات المتصلة والذكية؛ نظراً لأنها جزء من مخطط بكين.

«أبل» غيرت رأيها... فمَن موقفه أسوأ الآن؟

تتراجع شركة أبل عن خططها الرامية لزيادة إنتاج هواتفها «آيفون» الجديدة هذا العام؛ إذ بدلاً من ذلك، سوف يبلغ إنتاجها للعام الجاري نحو إنتاج العام السابق، بما يتفق مع توقعاتها الأصلية. منصف بما فيه الكفاية الركود العالمي الذي يلوح في الأفق، والدولار القوي ربما يعني أن المستهلكين خارج الولايات المتحدة سوف يشعرون بالضيق إذا ما عزموا على شراء هاتف جديد. وكانت «أبل» قد رفعت توقعات مبيعاتها في الأسابيع التي سبقت طرح «آيفون 14»، قبل العودة إلى توقعاتها السابقة. ومن الناحية النظرية، لم يحرك التراجع المُعلن عنه مؤشر الإنتاج بصورة كبيرة لصالح منتجاتها الخاصة.

تعدين الليثيوم انتكاسة تواجه سيارات ماسك

يقترح إيلون ماسك على أصحاب المشاريع الدخول في مجال تعدين الليثيوم للولوج إلى مستقبل مثير. وهي النصيحة البليغة التي فشلت في استيعاب التحديات المعقدة لإنتاج المزيد من ذلك المعدن. أدى ارتفاع أسعار الليثيوم إلى إضعاف الإثارة التي أحاطت بالسيارات الكهربائية. وأشار ماسك إلى أن إنتاج المعدن الأبيض كان أكبر «عامل مقيد» للسيارات الكهربائية.

جدية «جي بي مورغان» وطموحه البيئي!

اشترى أحد أكبر ممولي الوقود الأحفوري في العالم للتو شركة تشرف على 1.7 مليون فدان من الغابات في الولايات المتحدة وتشيلي ونيوزيلندا. هل هذا يكفي لجعلها صديقة للبيئة؟ قد يأمل باقي أسواق المال في «وول ستريت» في ذلك، لكن الواقع غير مؤكد. في وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت ذراع إدارة الأصول التابعة لـمؤسسة «جي بي مورغان تشيس»، والتي يبلغ رأسمالها 2.5 تريليون دولار، عن استحواذها على شركة «كامبل غلوبال»، وهي شركة إدارة استثمار في بورتلاند بولاية أوريغون تركز على الأخشاب والغابات والموارد الطبيعية.

الصين أمام تحدي الرقائق الإلكترونية

لماذا لا تستطيع الصين التدخل لسد النقص في الرقائق الإلكترونية؟ فقد أغرقت الصين، وهي أكبر مصنع في العالم، الاقتصاد العالمي بالسلع، وبالفعل تدخلت وكانت سبباً في الكثير من الأحيان في زيادة المعروض المحلي في الداخل. لماذا إذن وقفت على الحياد في الجدل العالمي حول حل النقص في أشباه الموصلات في جميع أنحاء العالم؟ الحقيقة الصارخة هي أنه عندما يتعلق الأمر بآلات صناعة الرقائق، فإن الصين لا تستطيع أن تنتج ما يحتاجه العالم. فلا يزال الاكتفاء الذاتي من أشباه الموصلات منخفضاً، فهي تصدر رقائق بقيمة 100 مليار دولار لكنها تستورد بأكثر من 300 مليار دولار.

عوائق البرودة وصعوبة الحصول على اللقاح

يجري تطعيم الأطباء والممرضين والعاملين الأساسيين الآخرين في الرعاية الطبية ضد فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ولكن في آسيا، التي تصدرت فيها العديد من البلدان جهود السيطرة على تفشي الفيروس، هناك علامات قليلة على أن خطط التوزيع المفصلة جاهزة للتنفيذ الفوري. إذ إن الإمدادات محدودة للغاية والأمور المجهولة كثيرة للغاية. وتحتاج العديد من الحكومات إلى الشروع في توصيل التطعيمات إلى الناس.

هل يمكن استمرار التعافي الصيني من «كورونا»؟

داخل الاقتصاد الصيني فيما بعد تفشي فيروس «كورونا»، ربما يكون ثمة أمل أمام القطاع الخاص الذي يواجه صعوبات جمة ويتألف من ملايين الشركات الصغيرة. وعلى خلاف موجات التعافي السابقة، تتزايد اليوم الاستثمارات في الأصول الثابتة على الصعيد التجاري الخاص، لتستمر بذلك في التحرك نحو الارتفاع عبر القفز بمعدل 9.1% في سبتمبر (أيلول) مقارنةً بعام سبق، في الوقت الذي ارتفع فيه الاستثمار في الأصول الثابتة بوتيرة أبطأ في القطاع العام. على سبيل المثال، يستهلك مصنّعو السيارات قدراً أكبر من الطاقة وتشهد أرباحهم ارتفاعاً هي الأخرى.

السدود بعد كورونا تهدد الصين

يتعرض أكبر سد في العالم إلى ضغوط كبيرة بسبب الفيضانات الهائلة التي تقضي على مليارات الدولارات من القيمة الاقتصادية في الصين. ويشير المأزق الراهن إلى أزمة كبيرة باتت تلوح في أفق الأحداث بالنسبة إلى الحكومة الصينية. إذ تؤدي التغيرات المناخية العالمية إلى حدوث الفيضانات المدمرة والمتكررة التي تهدد النمو الاقتصادي الصيني، ولا يمكن للدفاعات المدنية من منشآت البنية التحتية التي اتخذت أماكنها لمواجهة الكوارث الطبيعية في العصور السابقة أن تتحمل أعباء مقاومة كوارث العصر الحديث.

الصين ومحطات بث الجيل الخامس

تشيد الصين أسبوعياً عشرات الآلاف من محطات البث القاعدية، التي تنتمي إلى الجيل الخامس؛ وسواء حققت الهيمنة التكنولوجية أم لا، ربما يتم إعادة إحياء سلاسل الإمداد المحلية مما يتيح للبلاد الحفاظ على مركزها كأرض لمصانع العالم بل وتطوير ذلك المركز، حتى مع دفع فيروس «كوفيد-19» للعالم باتجاه إعادة التفكير في كيفية تطبيق العولمة. مع حلول نهاية العام الحالي سوف يكون لدى الصين أكثر من نصف مليون برج من تلك الأبراج في إطار سعيها لبناء 5 ملايين، وهو ما يمثل قفزة كبيرة من 200 ألف برج يتم استخدامها حالياً، وهو ما يتيح التواصل بسرعة أكبر لمئات الملايين من مستخدمي الهواتف الذكية.

«كورونا» قد يكون أسوأ من كارثة طبيعية

ورغم أنه قد يبدو من المغري إمعان النظر في الحالات السابقة لتفشي الأوبئة أو الإضرابات العمالية للتعرف على مدى سرعة إمكانية حدوث ذلك، فإنه في واقع الأمر تبدو حالة تعليق النشاطات الصناعية الناجمة عن فيروس «كورونا» أقرب لكونها كارثة طبيعية عن أي شيء آخر - بل ربما أسوأ. اليوم، لا تزال النشاطات الصناعية الصينية معطلة بدرجة كبيرة. ويكشف أحد المؤشرات عن انحسار أكثر حدة، وإن كان أقصر أمداً، عما حدث في أثناء الأزمة المالية عام 2008.