وليد أبي مرشد
صحافيّ وكاتب وخبير اقتصادي لبنانيّ

الحل... «لويا جيرغا» لبناني

أرادوه قانوناً يحل مشكلة، فتحول إلى قانون - مشكلة. هذه هي، عادة، حال أي إجراء من شأنه المس «بالأمر الواقع» في لبنان، فكيف بقانون انتخاب قد يبدل صورة النظام وأربابه؟ إذا كان ثمة عبرة لتعثر مسعى التوصل إلى قانون انتخابي جديد «لا يفني الغنم، ولا يقتل الناطور»، فهي قطعاً أرجحية «التوافقية» على «الديمقراطية» في نظام سياسي يصفه أصحاب القرار بـ«الديمقراطية التوافقية». تعثر كل مشاريع القوانين الانتخابية، بعد أسابيع وشهور وسنوات طويلة من الجدل والنقاش والبحث والتمحيص، مؤشر واضح على أن «التوافقية» دجّنت الديمقراطية العددية في لبنان، بحيث لا تعكر صفو خاطرها، أو بتعبير أكثر واقعية: حساسياتها المذهبية المر

الطلاق من الذات

انطلاقة مطلب «طلاق» المملكة المتحدة من «زواج المصلحة» مع الاتحاد الأوروبي بدأت مع تذمر كثير من السياسيين والمحامين من الصلاحيات التشريعية لبروكسل (عاصمة الاتحاد) التي كادت، برأيهم، تطغى على تشريعات مجلس العموم البريطاني، وتتجاوزها في «تدخلها» بكل شاردة وواردة من الشأن العام البريطاني.

الأبعاد السياسية للإنزال العسكري الأميركي

هل بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب تطبيق شعاره الانتخابي «أميركا أولاً» انطلاقاً من سوريا، أم إن الإنزال الأميركي الجوي في منطقة الرقة لا يخرج عن النهج الذي التزمه ترمب منذ دخوله إلى البيت الأبيض، أي «إزالة آثار» السياستين الداخلية والخارجية لسلفه الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، والتعامل مع عهده كأنه لم يكن؟ ربما كان دافعاه؛ الحزبي والقومي - والأصح «الشوفيني» - وراء قراره تعزيز الوجود العسكري الأميركي في سوريا، وهو، حتى بمقاييس دونالد ترمب، قرار جريء إذا ما قوّم على خلفية مشاعر الرأي العام الأميركي الذي تجاوب مع موقف الإدارة السابقة بتجنب توريط «الأحذية الأميركية العسكرية» في حرب برية ف

موازنة «ترضية»

ربما ارتكب لبنان الرسمي خطأ شكلياً بربطه مطلباً معيشياً مستحقاً، أي تعديل سلسلة رتب موظفي القطاع العام ورواتبهم، بمشروع «مسلوق» لزيادة الضرائب؛ فعرّض إقرار السلسلة للتعثر، وأرقام الضرائب للطعن. من الطبيعي في دولة تشكو من أعباء خدمة دينها العام وشح مواردها المالية، وارتفاع معدل البطالة، واستشراء الفساد والهدر في الكثير من دوائرها، أن يعتبر مواطنوها أي ضرائب جديدة مجحفة بحقهم، خصوصاً أنها لم تترافق بتقديمات اجتماعية تخفف من وطأة تكاليف خدمات القطاعات الحيوية، كالتطبيب والتعليم والسكن... ردة فعل الشارع العفوية استنكاراً «لفكرة» زيادة الضرائب لم تعكس عمق الأزمة المعيشية في لبنان فحسب، بل أيضاً غيا

«فاتورة» الرئيس بوتين

بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، مشاعر يسميها علماء النفس «علاقة حب وكراهية».

لمن تقرع أجراس التسوية السياسية؟

أن تتجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للدعوة إلى عقد اجتماع على مستوى دولي في واشنطن «لزيادة فاعلية» محاربة «الإرهاب الداعشي»، اعتراف ضمني بأن أقوى دولة في العالم لا تتوقع مواجهة الإرهاب الدولي بمفردها - حتى بقيادة أقوى رئيس عرفه البيت الأبيض حتى الآن. لا جدال في أن حسابات الحرب على الإرهاب ومخططاتها تختلف جذرياً عن حسابات الحرب الكلاسيكية المتجذرة في الثقافة العسكرية الأميركية، والغربية عامة.

المجلس المنسي في لبنان

مظلوم لبنان. ظلموه يوم اعتبروا مستقبله مرتهناً بقانون انتخاب «عصري وجديد» لبرلمانه...

ظاهرة نفسية... فقط

أليس مستغربًا أن يشكل النظام الإيراني تهديدًا لجيرانه العرب وهم «إخوة في الإسلام»، كما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف؟! إذا كان ثمة «سوء فهم» لسياسة إيران تجاه دول الخليج - ولا يقول الرئيس الإيراني حسن روحاني «سوء تفاهم» - فهو يعود، في رأيه، إلى «ظاهرة نفسية» وصفها، عشية زيارته لمسقط والكويت، بـ«فوبيا إيران والشيعة». لافت أن تسعى إيران، في هذا المنعطف الدقيق في الشرق الأوسط، إلى طمأنة دول الخليج العربية - «الإخوة في الإسلام» - حيال نياتها تجاههم.

تصفية حساب... بين خلافتين

أخيرًا، وبعد سنوات من الارتباك والإرباك، عثرت تركيا على بوصلتها في سوريا: الأولوية لدحر «داعش» وإخراجه من سوريا.

واقع الـ«غيتو» الجماعي في لبنان

منذ أكثر من ألف سنة وجبل لبنان يلعب دور الملجأ «الأقرب إلى (الغيتو) الجماعي» للأقليات الإثنية والدينية المضطهدة في الشرق الأوسط.