سمنة البطن... مخاطر صحية أعلى

دراسات دولية حديثة حول دور المتغيرات الجينية وتوترات الحياة فيها

سمنة شكل التفاحة تكون فيها الشحوم متركزة في منطقة البطن
سمنة شكل التفاحة تكون فيها الشحوم متركزة في منطقة البطن
TT

سمنة البطن... مخاطر صحية أعلى

سمنة شكل التفاحة تكون فيها الشحوم متركزة في منطقة البطن
سمنة شكل التفاحة تكون فيها الشحوم متركزة في منطقة البطن

أعاد الباحثون من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة توجيه النظر نحو إدراك أن سمنة البطن أشد خطورة في التسبب بالأمراض المختلفة، وفي تهديد سلامة الحياة، من مجرد الزيادة في وزن الجسم، خصوصاً لدى النساء. كما طرح الباحثون من «يونيفيرستي كوليدج لندن» تفاصيل جديدة حول آلية تسبب معايشة توترات الحياة اليومية في زيادة سمنة البطن، واتساع محيط الوسط، وهو ما يطرح سبباً آخر غير زيادة تناول الطعام، وتدني مستوى النشاط البدني، في ارتفاع احتمالات الإصابة بالسمنة، وزيادة الوزن. ودرس الباحثون البريطانيون معدل تراكم هرمون التوتر Cortisol في شعر الرأس. ومن جانب آخر، عرض الباحثون من جامعة هارفارد نتائج تتبعهم تأثيرات الجينات ذات العلاقة بزيادة حجم سمنة البطن على ارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وهو ما يفسر أحد جوانب الأضرار المتعددة لزيادة تراكم الشحوم في منطقة البطن، بالمقارنة مع تراكم الشحوم في الجسم كله.
* السمنة والبدانة
ويلاحظ المراقبون الطبيون أن ثمة تركيزاً في الدراسات والبحوث الطبية التي تتناول سمنة البطن، أو ما يُسميه البعض بـ«الكرش» Belly Fat، خلال السنوات القليلة الماضية، خصوصاً تأثيرات ذلك على ارتفاع الإصابات بالأمراض المختلفة.
هذا ولا تزال السمنة Obesity، وزيادة الوزن Overweight، من المشكلات الصحية الواسعة الانتشار، التي تفيد المؤشرات الطبية حولها بأنها في ارتفاع مستمر بين الذكور والإناث، في مناطق واسعة من العالم. وتفيد نشرات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض واتقائها بأن الإحصائيات الحديثة في الولايات المتحدة تشير إلى أن 38 في المائة من الناس فوق سن العشرين من العمر لديهم سمنة، وأن 70 في المائة منهم لديهم إما سمنة أو زيادة في الوزن، مما يعني أن 30 في المائة فقط من الناس فوق سن العشرين لهم أوزان طبيعية، وأن نسبة السمنة هي 21 في المائة، فيما بين منْ أعمارهم ما بين 12 و19 سنة، و17 في المائة، فيما بين منْ أعمارهم من 6 إلى 11 سنة.
وتفيد المصادر الطبية بأن حالة السمنة أو زيادة الوزن هي المحصلة النهائية لتسبب عوامل عدة في حصول زيادة عدد، وزيادة حجم الخلايا الدهنية، التي تتبعها تداعيات ومضاعفات في ارتفاع الإصابات بأنواع مختلفة من الأمراض المزمنة، مثل متلازمة الأيض Metabolic Syndrome، وارتفاع ضغط الدم، والتصلب العصيدي للشرايين Atherosclerosis، وأمراض القلب، ومرض السكري، وارتفاع الكولسترول، وارتفاع الإصابات بأنواع مختلفة من الأورام السرطانية في أعضاء شتى بالجسم، واضطرابات النوم، وغيرها من الآثار.
وتعتبر الأنسجة الشحمية Adipose Tissue، المكونة من الخلايا الشحمية Fat Cells، أحد أكثر أنسجة الجسم قدرة على النمو في عدد الخلايا فيها، وأعلاها قدرة في اتساع حجم الخلايا المكونة لأنسجتها، وذلك مقارنة بزيادة عدد وكبر حجم الأنسجة الأخرى في الجسم. كما تعتبر الأنسجة الشحمية الأعلى من بين أنسجة الجسم في القدرة على التغلغل والانتشار داخل عدد كبير من مناطق وأعضاء الجسم. وعلى الرغم من أن السمنة تعني ببساطة ارتفاع حجم ووزن الأنسجة الشحمية في الجسم، فإنها حالة تسبقها مرحلة «زيادة وزن الجسم».
ومعلوم أن وزن الجسم محصلة لوزن العضلات والعظم والشحوم والماء، وتحصل السمنة حينما يحصل اضطراب في حالة التوازن بين كمية طاقة الطعام الذي يتناوله المرء، أي كمية الطاقة الداخلة إلى الجسم، وبين كمية الطاقة التي يتم حرقها واستهلاكها من قبل الجسم، ومع ارتفاع حجم وكتلة عبء هذا الفائض لخلل التوازن، يعمد الجسم إلى تحويل تلك الطاقة إلى شحوم يتم تخزينها في المستودع الوحيد لها، ألا وهو الأنسجة الشحمية.
كما أنه معلوم أن ثمة نوعين من السمنة، سمنة شكل التفاحة Apple - Shaped التي تكون السمنة الشحمية متركزة في منطقة البطن، وسمنة شكل الكُمثرى Pear - Shaped التي تكون فيها السمنة الشحمية متركزة في منطقة الأرداف والإليتين. ووفق إرشادات منظمة الصحة العالمية WHO، فإن محيط الخصر Waist Circumference يتم قياسه في منتصف المسافة ما بين أسفل آخر ضلع يُمكن الإحساس به وأعلى عظمة عُرف الحرقفة Iliac Crest، وهي العظمة التي تشكل الحوض، وغالبًا تكون تلك المنطقة أعلى بقليل من فتحة الصرة. ومحيط الورك Hip Circumference يُقاس عند أوسع منطقة للأرداف والإليتين. والطبيعي أن يكون محيط الورك أعلى من محيط الخصر.
* متغيرات جينية
ووفق ما تم نشره ضمن عدد 14 فبراير (شباط) من مجلة الرابطة الطبية الأميركية Journal of the American Medical Association، هدف الباحثون من جامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوسس العام، في بوسطن، إلى معرفة ما إذا كان للجينات التي تجعل المرء أعلى عرضة لسمنة البطن دور في ارتفاع الإصابات بأمراض القلب والسكري، وتحديدًا هل أن سمنة البطن عامل مستقل Independent Factor في رفع الإصابات بأمراض القلب والسكري، بغض النظر عن مقدار وزن الجسم كله، وعن مؤشر كتلة الجسم Body Mass Index.
ومعلوم أن مؤشر كتلة الجسم يتم حسابه بقسمة مقدار الوزن بالكيلوغرمات على مربع الطول بالمتر، أي يأخذ في الاعتبار مقدار وزن الجسم كله، دون تحديد ما إذا كانت ثمة سمنة في منطقة البطن أو الأرداف والإليتين. والباحثون من هارفاد في دراستهم الحديثة نظروا إلى مقدار النسبة فيما بين محيط الخصر ومحيط الورك Waist Hip Ratio.
ودرس الباحثون 48 من المتغيرات الجينية Gene Variants التي ثبت من دراسات طبية سابقة أن لها علاقة بمقدار نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك، وقاموا بإعداد مؤشر خطورة خاص بتقييم تلك المتغيرات الجينية Genetic Risk Score. ومن ثم، طبقوا قيم مؤشر الخطورة الجيني ذلك على أكثر من 400 ألف شخص بالغ. ولاحظ الباحثون في نتائج دراستهم أن كل انحراف معياري واحد Standard Deviation في نسبة محيط الخصر إلى الورك، يعني ارتفاع في خطورة الإصابة بأمراض القلب بنسبة 46 في المائة، وارتفاع في خطورة الإصابة بمرض السكري بنسبة 77 في المائة. وهو ما علق عليه الدكتور كونر إيمدن، من مركز الطب الجيني في مستشفى ماساتشوسس العام والباحث الرئيسي في الدراسة، بالقول: «هذه النتائج توفر أدلة قوية على أن زيادة شحوم البطن تؤثر بشكل مباشر في أمراض القلب والسكري، وأن سمنة البطن تبدأ أولاً ثم تليها أمراض القلب والسكري، ويُمكن للحمية الغذائية وممارسة الرياضة البدنية، وغيرهما من سلوكيات الحياة الصحية، تعديل ذلك».
* توترات الحياة
ووفق ما تم نشره ضمن عدد 23 فبراير من مجلة السمنة Journal Obesity، درس الباحثون البريطانيون تأثيرات المعايشة المزمنة للقلق ولتوترات الحياة اليومية وضغوطاتها على احتمالات ارتفاع الإصابة بالسمنة وزيادة محيط الخصر. وقام الباحثون بتحليل مستويات هرمون الكورتيزول في خصلة من الشعر طولها ثلاثة أرباع بوصة (البوصة= 2.5 سم)، تم قطعها أقرب ما يُمكن لجلد فروة الرأس. وهذه الخصلة تعكس تراكم هرمون كورتيزول التوتر خلال الشهرين الماضيين للشخص. ومعلوم أن هرمون كورتيزول هو ما يُسمى بهرمون التوتر Stress Hormone، الذي يرتفع إفرازه كردة فعل لمعايشة المرء حالة «أهرب أو حارب» Flight - Or – Fight، عند مواجه الخطر. ووفق ما يشير إليه الباحثون من مايوكلينك، فإن الارتفاع المزمن لهذا الهرمون في الجسم، أي إفرازه بشكل متواصل ومتكرر لفترات طويلة، يرفع من احتمالات الإصابة بالاكتئاب والقلق، وزيادة الوزن، ومشكلات صحية أخرى عدة.
وشمل الباحثون في دراستهم لتراكم هرمون التوتر في الشعر أكثر من 2500 من البالغين البريطانيين، تمت متابعتهم لمدة 4 سنوات. وقارن الباحثون فيما بين كمية هرمون التوتر المتراكم في الشعر وبين كل من: وزن الجسم، ومحيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم. ولاحظ الباحثون في نتائجهم أن الأشخاص الذين لديهم أعلى نسبة لتراكم هرمون التوتر في الشعر هم أيضًا لديهم محيط خصر أعلى، أي فوق 40 بوصة للرجال، وفوق 35 بوصة للنساء، كما أن لديهم مؤشر كتلة الجسم بمقدار أعلى، بما يعكس زيادة تراكم الشحوم في الجسم، بزيادة إفراز الجسم لهرمون التوتر. كما لاحظ الباحثون أن زيادة تراكم هرمون التوتر في الشعر مرتبطة بزيادة احتمالات الإصابة بالسمنة لدى الذكور ولدى الإناث خلال الأربع سنوات من المتابعة أثناء الدراسة.

* استشارية في الباطنية



هل يُسبب شرب القهوة الانتفاخ؟

شرب القهوة يُؤثر على نسبة الحموضة في المعدة (رويترز)
شرب القهوة يُؤثر على نسبة الحموضة في المعدة (رويترز)
TT

هل يُسبب شرب القهوة الانتفاخ؟

شرب القهوة يُؤثر على نسبة الحموضة في المعدة (رويترز)
شرب القهوة يُؤثر على نسبة الحموضة في المعدة (رويترز)

يلجأ الكثير من الأشخاص في الصباح إلى فنجان من القهوة للشعور بالنشاط، والتمكن من بدء أعمالهم، ومهامهم اليومية.

يُمكن أن يزيد شرب القهوة من إفراز حمض المعدة، مما يُسرّع عمل الجهاز الهضمي. قد يُعاني بعض الأشخاص من الغازات، أو عدم الراحة في البطن نتيجةً لذلك، كما تسبب القهوة بطبيعة الحال الشعور بالانتفاخ.

لماذا تُسبب القهوة الانتفاخ؟

لا شيء يُضاهي متعة احتساء فنجان قهوة ساخناً ولذيذاً في الصباح. فهي تُقدم فوائد صحية عديدة، مثل تقليل الالتهابات، وتعزيز عملية الأيض، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض. مع ذلك، يُصاحب الكافيين الصباحي لدى البعض انتفاخ مزعج يجعلهم يُفكرون مرتين قبل طلب فنجان ثانٍ.

يُمكن أن يُسبب شرب القهوة الانتفاخ لأسباب مُتعددة. فالقهوة مشروب حمضي بطبيعته، وشربها يُمكن أن يُؤثر على نسبة الحموضة في المعدة. هذا التغيير في الحموضة يُمكن أن يُهيج بطانة المعدة، ويُحفز الجسم على إنتاج المزيد من الغازات. عندما تتراكم الغازات، يشعر الشخص بامتلاء المعدة، أو انتفاخها.

بالطبع، لا تؤثر القهوة بنفس الطريقة على جميع الأشخاص. فبعضهم أكثر حساسية من غيرهم. كما أن خيارات نمط الحياة قد تلعب دوراً في تأثير القهوة على الجهاز الهضمي. على سبيل المثال، قد يؤدي شرب القهوة على معدة فارغة إلى تفاقم الأعراض المحتملة؛ لعدم وجود طعام في الجسم يُساعد على تخفيف الحموضة.

عوامل أخرى مُساهمة

أحياناً، لا تكون القهوة هي السبب الوحيد للانتفاخ. تشمل العوامل الأخرى التي قد تؤثر عليك ما يلي:

الحليب: يُضيف الكثيرون الحليب أو الكريمة إلى قهوتهم. مع ذلك، قد يُعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية من اللاكتوز أو منتجات الألبان من عدم الراحة. إذا لم تتمكن من هضم اللاكتوز (سكر الحليب)، حتى الكمية الصغيرة منه، فإن ذلك يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، مثل الغازات، والانتفاخ، وتقلصات المعدة.

المُحليات الاصطناعية: من الشائع أن يلجأ الكثيرون إلى بدائل خالية من السكر عند تحضير فنجان من القهوة. مع ذلك، تُشير الأبحاث إلى أن هذه المُحليات قد يصعب هضمها، وتُسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ.

طريقة شرب القهوة: يُؤدي تناول القهوة بسرعة كبيرة، أو على معدة فارغة إلى اضطراب عملية الهضم. لذا، يُمكن أن يُحدث التمهل في تناول القهوة والانتباه إلى كمية القهوة المُتناولة فرقاً كبيراً في الوقاية من انتفاخ القهوة.

أعراض انتفاخ القهوة

تختلف طريقة حدوث انتفاخ القهوة من شخص لآخر. فبينما يصفه معظم الناس بأنه شعور بعدم الراحة، فقد تختلف تجاربهم بناءً على أعراضهم.

تشمل أعراض انتفاخ القهوة على سبيل المثال لا الحصر:

الشعور بالامتلاء: قد تشعر بامتلاء معدتك، حتى لو لم تتناول الكثير من الأطعمة الصلبة، أو لم تتناول أي طعام على الإطلاق.

الشعور بالضيق: قد يُسبب انتفاخ القهوة شعوراً بالتمدد أو الضيق في منطقة البطن. وقد تشعر أيضاً بضغط في معدتك يُؤدي إلى تمددها.

قرقرة المعدة أو هديرها: قد تلاحظ قرقرة في معدتك أثناء محاولتها هضم القهوة، وأي أطعمة أخرى تناولتها.

انتفاخ البطن (إخراج الغازات): قد يؤدي شرب القهوة إلى زيادة الغازات، مما قد ينتج عنه المزيد من التجشؤ، والانتفاخ.

تقلصات المعدة: قد تعاني من تقلصات في المعدة نتيجة احتباس الغازات في جهازك الهضمي.

حاجة ملحة لدخول الحمام: يشعر الكثيرون بالحاجة إلى الذهاب إلى الحمام بعد رشفة واحدة من القهوة. هذه الحاجة الملحة لدخول الحمام قد تساهم في الشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي.

من المهم الانتباه إلى كيفية استجابة جسمك للقهوة، وإجراء التعديلات اللازمة.


9 خطوات لإنقاص وزنك دون ممارسة الرياضة هذا الشتاء

انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)
انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)
TT

9 خطوات لإنقاص وزنك دون ممارسة الرياضة هذا الشتاء

انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)
انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)

غالباً ما يجعلنا الشتاء نشعر بالكسل والجوع. فالطقس البارد، وقصر النهار، ووجبات عيد الميلاد الخفيفة، كلها عوامل تجعل فقدان الوزن تحدياً، خاصةً إذا لم تكن من محبي الرياضة. لكن الخبر السار هو أنه من الممكن إنقاص الوزن في الشتاء دون الحاجة إلى الذهاب إلى النادي الرياضي. فالتغييرات البسيطة في نمط الحياة والنظام الغذائي تُحدث فرقاً كبيراً.

إليك بعض النصائح الفعّالة لإنقاص الوزن بدون رياضة:

1- ركّز على الوجبات الدافئة المطبوخة منزلياً

خلال فصل الشتاء، نميل عادةً إلى تناول الأطعمة المريحة. لذا، يُنصح بتناول الأطعمة الدافئة المطبوخة منزلياً بدلاً من الأطعمة المقلية أو الحلوة. تُعدّ الشوربات، والعدس، والخضار، واليخنات خيارات صحية ومغذية. احرص على أن تكون وجباتك متوازنة، مع تناول كميات وفيرة من الخضراوات والبروتين، حتى لا تشعر بالجوع بين الوجبات.

2- تحكم في حجم الحصص

لستَ مضطراً للتخلي عن أطعمتك المفضلة، بل تناولها باعتدال. استخدم أطباقاً أصغر، وامضغ الطعام ببطء، وتوقف عندما تشعر بالشبع. قد يؤدي الجوع في الشتاء إلى الإفراط في الأكل، ولذلك يُعدّ تناول الطعام بوعي محوراً أساسياً للتحكم في الوزن.

3- اشرب كمية كافية من الماء (حتى لو لم تشعر بالعطش)

يقل استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء لعدم شعورهم بالعطش، مما قد يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع. اشرب الماء الدافئ أو شاي الأعشاب أو ماء الكمون طوال اليوم. حافظ على الترطيب واشرب الكثير من الماء للهضم وتجنب الإفراط في الأكل.

4- أضف البروتين إلى كل وجبة

يساعد البروتين على كبح الجوع والشعور بالشبع. تناول أطعمة مثل البيض، والجبن، والزبادي، والعدس، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والدجاج أو السمك. يُخفف النظام الغذائي الغني بالبروتين من الرغبة الشديدة في تناول الطعام ويساعد على إنقاص الوزن بطريقة صحية دون الحاجة إلى ممارسة الرياضة.

5- تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل

الليالي طويلة، وخلال فصل الشتاء، قد تشعر المرء برغبة شديدة في تناول وجبة خفيفة أثناء مشاهدة التلفاز أو تصفح الهاتف. يُعدّ الإفراط في تناول الطعام ليلاً من الأسباب الشائعة لزيادة الوزن. حاول تناول العشاء قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم. في حال شعرت بالجوع لاحقاً، يمكنك تناول مشروب دافئ مثل شاي الأعشاب أو حليب الكركم.

6- احصل على قسط كافٍ من النوم

يؤثر نقص النوم على هرمونات الجوع والشبع، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. احرص على الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد ليلاً. يُساعد النوم جسمك على حرق السعرات الحرارية بشكل أفضل ويُقلل من الرغبة في تناول الأطعمة الشهية وغير الصحية.

7- حافظ على نشاطك اليومي

حتى وإن لم تكن تمارس الرياضة، يجب ألا تجلس لفترات طويلة. شارك في أنشطة يومية بسيطة ومنتظمة، مثل الأعمال المنزلية، وتمارين التمدد الخفيفة، والمشي أثناء المكالمات الهاتفية، أو أخذ فترات راحة قصيرة للحركة. تُساعد هذه الحركات البسيطة على حرق السعرات الحرارية والحفاظ على مستوى التمثيل الغذائي.

8- قلل من تناول السكر والأطعمة المصنعة

تُعدّ منتجات المخابز، وحلويات الشتاء، والوجبات الخفيفة المُغلّفة مصادر سهلة لإضافة سعرات حرارية. قلل من تناول الحلويات، والبسكويت، ورقائق البطاطس، والمشروبات المُحلّاة. بدلاً من ذلك، تناول الفواكه، والمكسرات المحمصة، أو الوجبات الخفيفة المنزلية.

9- تحكّم بمستويات التوتر

قد يُؤدي التوتر إلى زيادة الأكل العاطفي وزيادة الوزن. ستساعدك طرق بسيطة مثل التنفس العميق، والتأمل، وقضاء الوقت مع من تُحب على التحكم بمستويات التوتر وتجنّب الإفراط في تناول الطعام.


أداة ذكية تساعد في علاج سرطان الحلق

سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)
سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)
TT

أداة ذكية تساعد في علاج سرطان الحلق

سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)
سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)

طوّر باحثون في معهد «دانا فاربر» للسرطان بالولايات المتحدة أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتقدير احتمالية انتشار سرطان الحلق؛ أحد أنواع سرطانات الرأس والعنق، بطريقة غير جراحية.

وأوضح الباحثون أن الهدف من هذه الأداة هو مساعدة الأطباء في تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى علاجات مكثفة، ومن يمكنهم الاستفادة من تقليل شدة العلاج. ونُشرت النتائج، الخميس، بدورية «Journal of Clinical Oncology».

ويصيب سرطان الحلق الجزء الأوسط من الحلق، بما في ذلك اللوزتان وقاعدة اللسان والحنك الرخو. وغالباً ما يرتبط بسرطان الخلايا الحرشفية، وقد يكون مرتبطاً بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، أو عوامل أخرى مثل التدخين وتعاطي الكحول. وتظهر أعراضه عادةً على شكل ألم أو صعوبة في البلع، وبحة في الصوت، أو تورم في الرقبة نتيجة تضخم العقد اللمفاوية.

ويختلف العلاج وفقاً لمرحلة المرض ومدى انتشاره، ويشمل عادةً الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، وقد تكون صعبة التحمل وتترك آثاراً طويلة المدى، لذلك يركز الباحثون على تقليل الانتكاسات وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.

ويُعد انتشار السرطان خارج العقدة اللمفاوية أحد المؤشرات المهمة لتحديد شدة العلاج، ويحدث هذا عندما تنتشر خلايا السرطان من العقدة إلى الأنسجة المحيطة، وعادةً ما يُشخّص عن طريق إزالة العقدة جراحياً وفحصها.

ولتحسين معدلات العلاج، استخدم الفريق بيانات الأشعة المقطعية لتطوير أداة ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بعدد العقد اللمفاوية المصابة، وهو مؤشر يعكس شدة المرض واحتمالية استفادة المريض من العلاج المكثف. وعند تطبيق الأداة على بيانات الأشعة المقطعية لـ1733 مريضاً، تمكنت من التنبؤ بالانتشار غير المتحكم فيه للسرطان ورصد انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة.

كما أدى دمج تقييم الأداة مع مؤشرات المخاطر السريرية الحالية إلى تحسين تصنيف المرضى وفقاً لخطورة المرض، مما عزَّز دقة التنبؤ بمعدل البقاء على قيد الحياة وانتشار السرطان لكل مريض على حدة.

وأكد الباحثون أن هذه الأداة الذكية تُمكن الأطباء من اختيار المستوى الأمثل للعلاج لكل مريض، سواء عبر تكثيف العلاج للمرضى الأكثر خطورة، أم تخفيف العلاج لتقليل الآثار الجانبية للمرضى الذين يحتاجون إلى تدخل أقل، وهذه القدرة تساعد على تخصيص العلاج بشكل شخصي لكل حالة، مما يعزز فاعلية العلاج ويحسّن تجربة المرضى.

وأضاف الفريق أن التنبؤ بالمرضى الأكثر عرضة للانتشار غير المتحكم فيه يسمح بتوجيه علاجات مكثفة لهم، ما يزيد فرص التحكم بالمرض ويحسّن معدلات البقاء على قيد الحياة. وتسهم هذه الأداة في جعل خطة العلاج أكثر ذكاءً وفاعلية، مع التركيز على النتائج طويلة الأمد.

وأشار الباحثون إلى إمكانية استخدام الأداة في التجارب السريرية لتقييم المرضى بشكل أفضل، واختيار المشاركين المناسبين لتجارب العلاج المناعي أو الاستراتيجيات العلاجية المكثفة، مما يعزز البحث العلمي ويتيح تطوير علاجات أكثر دقة وفاعلية في المستقبل.