تقنيات حديثة لتجميل الأسنان

حشوات وقشرات تجميلية و«عدسات لاصقة» لها

تقنيات حديثة لتجميل الأسنان
TT

تقنيات حديثة لتجميل الأسنان

تقنيات حديثة لتجميل الأسنان

تتعرض الأسنان كغيرها من أعضاء الجسم إلى اضطرابات ومشاكل صحية إضافة إلى عيوب وتشوهات خلقية أو مكتسبة قد تكون سببا في إصابة الشخص بحالة نفسية تؤدي إلى ابتعاده عن مواجهة الجمهور وعدم الرغبة في الابتسام إضافة إلى اضطرابات في الشخصية وتزعزع في الثقة وعدم الرضا بالواقع والحياة. ومن هنا أصبح تجميل الأسنان اختصاصا مهما ومطلوبا لتلبية احتياجات الكثيرين ومساعدتهم على العودة للحياة بابتسامة مشرقة وأسنان ناصعة البياض.
يرتكز طب الأسنان التجميلي على عدة تقنيات مثل الحشوات البيضاء، تبييض الأسنان، القشرة التجميلية (ceramic veneers)، عدسات الأسنان اللاصقة وزراعة الأسنان وعمليات تجميل اللثة وتقويم الأسنان. ويتوخى اختصاصي تجميل الأسنان في عمله ملاءمة الابتسامة الجديدة لبقية أجزاء الوجه كلون البشرة وأبعاد وتفاصيل الوجه.

* حشوات تجميلية

* مع تطور طب الأسنان الحديث اتجهت كبرى الشركات العالمية المتخصصة إلى إنتاج مواد تشابه في قوتها وصلابتها حشوات الفضة أو «الأملغم»، وتحقق الهدف من الحشوة وهو علاج التسوس ومنعه من الاستمرار في نخر السن وبالتالي التخلص من الألم مع إضفاء لمسة جمالية.
تستخدم حشوة الأسنان لترميم الأسنان المتسوسة أو لإجراء حشوات تجميلية لأسنان مكسورة وخاصة الأسنان الأمامية في الفك العلوي أو السفلي بسبب تناول المكسرات، عض الأظافر، أو طحن الأسنان، أو لتصليح أي سن تغير شكلها أو لونها بسبب الإكثار من شرب الشاي والقهوة أو المشروبات والمأكولات التي تحتوي على صبغات عالية.
وتعتبر الحشوة التجميلية دون منازع من أفضل الحشوات، لأنها تشبه إلى حد كبير لون السن المراد ترميمها، ويتم وضع الحشوة من خلال إجراءات وطرق علمية في عيادات الأسنان.

* مزايا ومساوئ

*مزايا الحشوة التجميلية:
- تحتاج إلى تحضير أقل للأسنان، حيث يتم حفر السن وإزالة التسوس ووضع عازل للعصب ووضع المادة الحامضة ثم الرابط بين السن والحشوة، مما يساعد على نجاح الحشوة، بعكس الحشوات الفضية التي تحتاج إلى مجهود وعمل كبيرين في تحضيرها.
- تلتحم مع سطح السن وبالتالي فهي تزيد من قوة السن وتماسكها، حيث يتم تثبيت الحشوة باستخدام ضوء أو أشعة خاصة فوق بنفسجية، مما يساعد على قوة التثبيت.
- تستخدم الحشوات التجميلية البيضاء في ترميم الأسنان المكسورة الأمامية.
- يستطيع المريض أن يتناول طعامه على الفور، بخلاف الحشوة الفضية التي تحتاج لساعات كي تجف، وإذا تم الأكل عليها فورًا ستتعرض للكسر.
- يستطيع طبيب الأسنان إجراء عدة حشوات في أضراس أو أسنان متعددة على الفور دون الحاجة إلى عدة جلسات وفي أوقات مختلفة.
* مساوئ الحشوة البيضاء:
- عمر الحشوة التجميلية الافتراضي أقل من الحشوة الفضية، ويكون عادة ما بين 4 - 5 سنوات تقريبًا، أما الحشوة الفضية فيمتد عمرها إلى 10 - 20 سنة.
- إمكانية حدوث كسور في الحشوة التجميلية، فمن الممكن أن يحدث تشقق أو كسر في الحشوة التجميلية وخاصة في الأضراس الخلفية، حيث تحتاج الأضراس الخلفية إلى قوة قضم للطعام أقوى من الأسنان الأمامية.
- من الممكن أن يتغير اللون في الحشوة التجميلية مع مرور الوقت وخاصة في منطقة الأطراف
- التكلفة، فتكلفة الحشوة البيضاء أكثر من الحشوة الفضية.

* القشرة التجميلية

تعتمد هذه التقنية على استخدام قشرة تجميلية ceramic veneers عبارة عن طبقة من البورسلين أو الزيركون يمكنها الوصول لدرجة اللون والشكل المطلوب، كما أنها تساعد على تغيير شكل الأسنان، خصوصا إذا كان الشخص يعاني من اعوجاج أو تراكم في الأسنان، فبواسطة هذه التقنية يمكن تجميل الأسنان بشكل مذهل وفعال.
وتعتبر القشرة التجميلية من التقنيات الحديثة التي تعتمد على لصق قطع سيراميكية ناعمة على الأسنان الطبيعية وذلك لإعطائها الشكل واللون المناسب للإنسان، الذي يتناغم مع وجهه ولون بشرته. وهذه التقنية لا تحتاج لإعداد ونحت كثير في الأسنان على غرار التلبيسات الصناعية بل هي أقل بكثير. وهذه التقنية تناسب الأشخاص الذين يهتمون بصحة أسنانهم ولثتهم ويحافظون على نظافتها. ويعتبر استخدام القشرة التجميلية أفضل من الطرق التقليدية لاعتبارات كثيرة، أهما أنها تعطي الأسنان اللون الأبيض وتحافظ على تكوين السن، ولكن من عيوبها أن احتمالية سقوطها أو تكسرها عالية مقارنة بالتلبيسات التقليدية.

* عدسات لاصقة للأسنان

هي عبارة عن طبقة رقيقة جدا من السيراميك من نوع معين لا يتعدى سمكها 0.2 ملم، وتلتصق مباشرة على الأسنان من دون حفر أو نحت للأسنان ولا مخدر موضعي، وليس هناك ألم خلال الزيارات.
ويتلخص تنفيذها في زيارتين لطبيب الأسنان المتخصص. يؤخذ في الزيارة الأولى مقاس الأسنان، أو ما يسمى بالطبعة، وترسل للمختبر، وفي الزيارة الثانية يتم تركيب عدسات الأسنان ولصقها بمواد معينة لها نفس لون الأسنان المطلوب الوصول إليه. تتطلب هذه العملية عناية فائقة بعملية نظافة الأسنان وصحة اللثة قبل وبعد تركيب العدسات. قد لا تصلح هذه التقنية للمرضى الذين يعانون من بروز في الأسنان أو من عدم اصطفافها بشكل سليم. كما لا تصلح لمن يعانون من التهاب باللثة أو تسوسات، بل يجب علاجها أولا ثم تأتي عدسات الأسنان اللاصقة كمرحلة أخيرة للعلاج التجميلي.

* الطبعة والليزر

* الطبعة الرقمية. تعتمد هذه التقنية الحديثة ديجيتال إمبريشن DEGITAL IMPRESSION على أخذ المقاس أو الطبعة من خلال كاميرا رقمية تكون متصلة بالمختبر وبذلك تكون هذه التقنية قد سهلت عمل الطبيب والمختبر ووفرت الوقت وضمنت أيضا حصول المريض على نتيجة دقيقة وصحيحة.
الليزر لتجميل الأسنان
جهاز الليزر هو جهاز حساس يحتاج إلى أطباء مدربين على استخدامه بكفاءة عالية. العلاج بجهاز الليزر ويطلق عليه (COLD CUTTING) القاطع البارد، هو علاج فعال في الكثير من مشاكل اللثة وخاصة المشكلة المعروفة بـ(THE GUMMY SMILE) وهي ظهور جزء كبير من اللثة أثناء الابتسامة مما يسبب مشاكل نفسية للمريض الذي يعاني من تلك الحالة. ولكن بفضل تكنولوجيا الليزر تمكن الأطباء من معالجة المشكلة وجعل الشخص يثق بنفسه وبابتسامته الطبيعية.

* تبييض الأسنان

عادة ما تُستخدم مادة فوق أكسيد الهيدروجين، وفي بعض الأحيان تُستخدم مادة أول أكسيد الكارباميد، وكلتاهما تتمتعان بأمان تام. وتتباين النسب المئوية حسب الاستخدام الاحترافي أو الاستخدام في المنزل، وغالبًا ما يُستخدم الكارباميد مع المرضى الذين يصابون بحساسية إثر عملية تبييض الأسنان.
وللمحافظة على نتيجة التبييض والابتسامة الجميلة يجب الالتزام فقط بالاهتمام الجيد بصحة الفم ونظافته بعد عملية تبييض الأسنان أو علاج الأسنان التجميلي. أما بعد إجراء عملية تبييض الأسنان مباشرة، فيُنصح بعدم تعريض الأسنان لأي شيء قد يترك آثارًا عليها لمدة 24 ساعة، ولكن بخلاف ذلك يمكنك استخدام فرشاة أسنان كهربائية عالية الجودة ومعجون متخصّص في تبييض الأسنان مرتين في اليوم وزيارة طبيب الأسنان بانتظام.
* أهم الفروقات بين التبييض المنزلي والتبييض عند طبيب الأسنان. وهي تشمل: فترة التبييض، إذ يجب ألا تزيد فترة التبييض المنزلي عن أسبوعين متتابعين فقط، بعدها يجب التوقف عن التبييض. يعتمد تحسن درجة اللون على عدد من العوامل أهمها حالة الأسنان قبل بدء عملية التبييض. أما عملية التبييض عند طبيب الأسنان فغالبا ما تأخذ زيارة واحدة (أي أقل من ساعة) لكن الحساسية الناتجة عن التبييض تكون أكبر بكثير عن تلك التي تتم بالمنزل.
وتشمل كذلك الإشراف، إذ تتم عملية التبييض في العيادة الطبية تحت إشراف طبيب الأسنان، أما عملية التبييض المنزلي فتفتقد هذه الميزة، لذا يجب التنبيه على المريض بضرورة التوقف عن التبييض لمدة يوم أو يومين في حال الشعور بحساسية في الأسنان وإذا لم تتلاش الحساسية يجب الإسراع بزيارة طبيب الأسنان.
* نتائج التبييض على المدى البعيد. لا يدوم تبييض الأسنان مدى العمر، فالأشخاص الذين يستهلكون مأكولات أو مشروبات تحتوي على الأصباغ (كالحلويات أو العصائر الملونة أو الشاي والقهوة) أو المدخنون يمكن أن تبدأ أسنانهم في الاصفرار بعد شهر واحد من التبييض ويمكن أن يستمر تأثير التبييض سنة كاملة أو أكثر عند غير المدخنين والذين لا يتناولون أطعمة أو مشروبات تحتوي على الأصباغ.
* هل يؤدي التبييض إلى إزالة الطبقة الخارجية للأسنان أو تلف حشوات الأسنان ؟ إن استخدام المحاليل المصرحة من قبل جمعية أطباء الأسنان الأميركية والمتوفرة عند معظم أطباء الأسنان حول العالم لا يؤثر بتاتا على صلابة وقوة الأسنان. كما تمت تجربة المحاليل المصرحة في التبييض من قبل الكثير من أطباء الأسنان في العالم ولم يثبت أنها تتسبب بأي تلف على الحشوات بأنواعها. وتجدر الإشارة إلى أن الحشوات والتيجان والجسور لا تزداد بياضا بمحاليل تبييض الأسنان. لذلك فإن تبييض الأسنان قد يجعل لون الحشوة أو التاج أو الجسر مختلفا عن لون الأسنان الطبيعية التي تتأثر بالتبييض. ويجب بالتالي تغيير الحشوة أو التاج أو عدم القيام بالتبييض لتجنب هذه المشكلة.
* هل تعتبر عملية تبييض الأسنان خالية من العواقب؟ أعلنت جمعية أطباء الأسنان الأميركية قبولها لبعض مواد ومحاليل التبييض وذلك بعد تجربتها على أعداد كبيرة من المراجعين الأميركيين، ومن المحاليل التي تم قبولها من قبل جمعية أطباء الأسنان الأميركية ما يلي:
1. من 10 في المائة إلى 22 في المائة أول أكسيد الكارباميد - Carbamide Peroxide - وهو المحلول الوحيد المسموح لطبيب الأسنان أن يصفه للتبييض المنزلي.
2. 35 في المائة أول أكسيد الهيدروجين - Hydrogen Peroxide - وهو محلول يجب أن يستخدم بواسطة الطبيب داخل عيادة الأسنان.
هذان المحلولان هما الوحيدان الحاصلان على الاعتراف، وليس لهما أي تأثير على قوة وصلابة السن. أما باقي وسائل تبييض الأسنان فغير معترف بها، ويمكن أن تكون فعالة، لكن جمعية أطباء الأسنان الأميركية لا تضمن سلامتها للاستخدام البشري.



باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».