قالت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، إن التعامل مع «مسألة إعادة توحيد الليبيين، وإنجاز جميع المسائل المهمة نحو الانتقال لمرحلة الاستقرار الدائم مسؤولية تاريخية ووطنية لن نتخلى عنها»، معربةً عن ثقتها بالدور الأفريقي في ليبيا، الذي وصفته بـأنه «يدرك تفاصيل وتعقيدات ملف المصالحة الوطنية».
وتحدثت المنقوش أمام الاجتماع الافتراضي لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي الذي عُقد اليوم (الثلاثاء) عبر منصة «زوم» على مستوى وزراء الخارجية، عن الجهود الأممية التي بُذلت مؤخراً باتجاه إجراء المصالحة الوطنية في ليبيا.
ولفتت المنقوش إلى أن «نتائج الملتقى التحضيري للمصالحة الوطنية الذي نظمه المجلس الرئاسي في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي قدمت فهماً واضحاً حول متطلبات المرحلة في الإعداد المقبل لـ(المؤتمر الوطني للمصالحة) داخل ليبيا، ووفق رؤية وإرادة وطنية»، كما أشادت بجهود المجلس الرئاسي وحكومة «الوحدة» المؤقتة، في «توفير أرضية حقيقية لإنجاح هذا المسعى».
وأثنت المنقوش على دور مجلس السلم والأمن في أفريقيا في دعم العملية السياسية بليبيا، وعلى دور اللجنة الأفريقية رفيعة المسـتوى في تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، وعلى جهود دول جوار ليبيا، وأيضاً على «الجهود الاستثنائية» للمبعوث الأممي عبد الله باتيلي، مؤكدةً أن «المؤسسات والجهات المعنية كافة في ليبيا تعمل بشكل مكثف من أجل إنجاز هذا الاستحقاق وإجراء الانتخابات خلال هذا العام».
ونوهت المنقوش بـ«الدور الحيوي» الذي يُجريه رئيس بالبعثة الأممية، في تعامله مع مسألة المصالحة الوطنية، وقالت إنه عقد عديد الاجتماعات مع مكونات المجتمع الليبي، من بينها رعاية اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» التي عُقدت في طرابلس وبنغازي، وكذلك زيارته لمدينة سبها.
ولفتت إلى أن هذه الجهود «تسهم في تعزيز الثقة، وتدعم العملية السياسية، وتؤكد أن يكون الحوار ليبياً - ليبياً وداخل البلاد، استكمالاً لجهود المصالحة الوطنية، وجبر الضرر، والمضيّ قدماً في إنجاز إجراء الانتخابات بما يسهم في دعم جهود الأمن والاستقرار في البلاد».
وتطرقت المنقوش إلى ما تبذله بلادها باتجاه «القيام بدورها الإنساني، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها، من أجل التخفيف ومواجهة الظروف الصعبة التي تواجه المهاجرين غير النظاميين»، وتشير إلى أن المؤسسات الوطنية «تقوم بالاستجابة السريعة في التعامل مع جميع الأوضاع المختلفة لهذه الفئة».
وأكدت «الاستمرار في التعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي وفريق العمل الثلاثي في برنامج الترحيل الطوعي إلى بلدانهم أو إلى بلد ثالث».
وعبّرت المنقوش عن أسفها للأوضاع في السودان، وقالت إن «تعطل مسار الحوار بين الأطراف هناك يدفع ثمنه المدنيون اليوم»، ودعت إلى توقف المعارك «فوراً، والاستجابة لمبادرات السلام والتسوية التي يطرحها الإخوة العرب والأفارقة» لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وانتهت المنقوش قائلة: «يحزنني ويحزن أبناء شعبنا في ليبيا ما يواجهه أشقاؤنا في السودان، ونثق بأنهم سيتجاوزون متّحدين هذه المحنة، ولن يتخلوا عن حلمهم في مستقبل أفضل، نرجوه لهم كما نرجوه لبلدنا ليبيا ولسائر دول جوارنا».
المنقوش: توحيد الليبيين مسؤولية وطنية لن نتخلى عنها
وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة» أكدت أهمية الدور الأفريقي في بلادها
المنقوش: توحيد الليبيين مسؤولية وطنية لن نتخلى عنها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة