الدوري السعودي: الهلال يواجه الباطن للخروج من أزمته الفنية

الاتفاق يستقبل الفيحاء في لقاء مؤجل من الجولة الـ22

سلمان الفرج تقدم تدريبات فريقه الهلال تأهبا للباطن (نادي الهلال)
سلمان الفرج تقدم تدريبات فريقه الهلال تأهبا للباطن (نادي الهلال)
TT

الدوري السعودي: الهلال يواجه الباطن للخروج من أزمته الفنية

سلمان الفرج تقدم تدريبات فريقه الهلال تأهبا للباطن (نادي الهلال)
سلمان الفرج تقدم تدريبات فريقه الهلال تأهبا للباطن (نادي الهلال)

يسعى فريق الهلال للخروج من أزمته الفنية والنقطية بعد تعثره في آخر مواجهتين بخسارته أمام الشباب ثم تعادله أمام الطائي، وذلك حينما يلاقي نظيره فريق الباطن مساء الجمعة في مواجهة مقدمة من الجولة الرابعة والعشرين من الدوري السعودي للمحترفين.
وجاء تقديم المواجهة لقربها من ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، الذي سيلاقي فيه الهلال نظيره فريق أوراوا الياباني يوم 29 أبريل (نيسان) الحالي في العاصمة الرياض، على أن تقام بعدها بأسبوع مواجهة الإياب في اليابان.
وبات فريق الهلال بعيدا بصورة نسبية عن المنافسة على لقب الدوري والحفاظ على لقبه الذي حققه في المواسم الثلاثة الأخيرة، وذلك بعد اتساع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر الاتحاد إلى عشر نقاط قبل سبع جولات من إسدال الستار على المنافسة.
ويملك الهلال حالياً 46 نقطة ويبتعد بفارق أربع نقاط عن فريق الشباب صاحب المركز الثالث بخمسين نقطة، إلا أن الفريق الأزرق يتطلع لبدء رحلة تقليص الفارق والحلول بمركز متقدم في أقل الأحوال هذا الموسم، خاصة أنه سيلتقي غريمه التقليدي النصر يوم الثلاثاء المقبل، وكذلك تبقت له مواجهة أمام الاتحاد في مايو (أيار) المقبل.
وتبدو النقاط العشر صعبة على فريق الهلال للصعود وتقليصها مع الاتحاد الذي يسير بخطوات ثابتة للمنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2009، وسط منافسة شرسة من النصر صاحب المركز الثاني الذي تعثر بالتعادل في الجولة الماضية، واتسع الفارق النقطي بينه وبين الاتحاد إلى ثلاث نقاط.
ويدرك الهلال أن مهمته هذا المساء لن تكون سهلة، خاصة أن فريق الباطن يقاتل من أجل الإبقاء على آماله للبقاء موسماً إضافياً بين الكبار في دوري روشن السعودي للمحترفين.
ويتميز فريق الباطن عادة في مبارياته التي يخوضها على ملعبه بإجادة إغلاق المساحات وتضييق الخناق على الفريق الضيف، وهو ما يخشاه الهلال.
وكان الأرجنتيني رامون دياز مدرب فريق الهلال قد زج بعدد من الأسماء البديلة في مواجهة الطائي، بحثاً عن إراحة العناصر الأساسية، إلا أن استقبال شباكه لهدفين في الشوط الأول ساهم بإجراء المدرب خمسة تغييرات سريعة، نجح معها بتعديل النتيجة وكان قريباً من الفوز.
ويواصل الهلال افتقاده لخدمات كويلار الموقوف بعقوبة انضباطية بعد تلقيه بطاقة حمراء مباشرة في مواجهة الشباب، في الوقت الذي ينضم فيه علي البليهي لقائمة الغائبين بداعي الإصابة، وكذلك سالم الدوسري وسلمان الفرج.
ولجأ دياز إلى عملية التدوير بين اللاعبين بعد الخسارة من الشباب بثلاثية ساهمت في تقليل حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب، ويتوقع أن يريح بعض العناصر هذا المساء، خاصة أن الفريق سيواجه النصر مساء الثلاثاء المقبل، ثم يلاقي الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك بعد أيام قليلة كذلك.
أما فريق الباطن الذي يحتل المركز الأخير برصيد 12 نقطة فيسعى للخروج بنتيجة إيجابية أمام الهلال، كونه يدرك أن مهمة البقاء تزداد صعوبتها جولة بعد أخرى يفقد فيها الفريق المزيد من النقاط ويتسع الفارق النقطي بينه وبين الفرق القريبة منه للمنافسة على الهبوط.
وكان فريق الباطن سجل بداية مثالية منذ تسلم الكرواتي زدرافكو لوغاروشيتش المهمة الفنية خلفاً لمواطنه هورفات، ونجح في تحقيق ثلاثة انتصارات قبل خسارته المزيد من المباريات الأخيرة، ما ساهم في بقاء الفريق حتى الآن كأبرز المرشحين للهبوط.
وفي مدينة الدمام، يستضيف فريق الاتفاق نظيره الفيحاء في مواجهة مؤجلة من الجولة 22، وذلك في مهمة مشتركة بين الفريقين، عنوانها التعويض والبحث عن النقاط الثلاث التي تساهم في نقل الفريق الذي يخطفها نحو مواطن الأمان.
ويحتل فريق الاتفاق المركز الثاني عشر برصيد 24 نقطة، وابتعد عن تحقيق الفوز منذ انتصاره الأخير أمام الرائد قبل ثلاث جولات، قبل أن يتعادل مرتين ويخسر من الهلال في الجولة التي سبقت فترة التوقف الأخيرة.
وكان فريق الاتفاق قريباً من تحقيق الفوز على التعاون في الجولة الماضية بعدما تحصل على جزائية في الوقت بدل الضائع من المباراة التي كانت نتيجتها 1-1، إلا أن الجزائية تصدى لها نيلسون حارس مرمى فريق التعاون ونفذها السويدي كوايسون من الاتفاق.
ويدرك الاتفاق الذي يتولى قيادته الإسباني أنطونيو كازورلا خلفاً للفرنسي كارتيرون أن المهمة ستبدو معقدة للفريق في حال تعثره أمام الفيحاء، خاصة أن المواجهة تقام على أرضه.
ويدخل فريق الفيحاء اللقاء بعد مستويات مثالية ورائعة قدمها في مباراته الأخيرة أمام النصر التي انتهت بالتعادل السلبي بلا أهداف، رغم الفرص التي تحصل عليها الفريق وتسجيل هدف تم إلغاؤه بداعي التسلل، وكان قريباً من الوصول لشباك النصر لأكثر من مرة.
ويحتل فريق الفيحاء المركز الحادي عشر، متقدماً على نظيره الاتفاق بمركز وحيد ونقطة كذلك، إذ يملك حالياً في رصيده 25 نقطة، ولكنه يبتعد عن تحقيق الفوز منذ أربع مباريات وتحديداً بعد فوزه على أبها قبل أن يتعادل مرتين ويتعثر بالخسارة مرتين أمام الشباب ثم الهلال.
ويحاول فريق الفيحاء، الذي يعيش تجانساً فنياً تحت قيادة مدربه الصربي فوك رازوفيتش، الخروج بنتيجة إيجابية تساهم في تقدم الفريق نقطياً وحتى على صعيد الترتيب، خاصة بعد المستوى المميز الذي أظهره الفريق في مباراة النصر الأخيرة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».