لافروف وعبداللهيان يناقشان فرص إحياء «النووي»

خبراء إيرانيون يتوقعون تأثيراً إيجابياً لاتفاق الرياض وطهران على إنجاز المفاوضات

لافروف وعبداللهيان خلال مباحثات في موسكو أغسطس الماضي (الخارجية الروسية)
لافروف وعبداللهيان خلال مباحثات في موسكو أغسطس الماضي (الخارجية الروسية)
TT

لافروف وعبداللهيان يناقشان فرص إحياء «النووي»

لافروف وعبداللهيان خلال مباحثات في موسكو أغسطس الماضي (الخارجية الروسية)
لافروف وعبداللهيان خلال مباحثات في موسكو أغسطس الماضي (الخارجية الروسية)

يزور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، موسكو الأربعاء؛ لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تتناول ملفات عدة يهيمن عليها تنسيق البلدين حول المسار المتعثر بشأن إحياء الاتفاق النووي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، أن عبداللهيان سيتابع الاتفاقيات المبرمة بين الرئيسين الإيراني والروسي، ومسارها في اللجان المختصة، فضلاً عن الحوار حول التطورات الإقليمية، وآخر أوضاع الممر التجاري السريع بين الشمال والجنوب.
وكان عبداللهيان قد أعلن أنه سيتوجه إلى موسكو قريباً. وكتب على «تويتر» الاثنين، أن «تحقق السياسة الخارجية المتوازنة والدبلوماسية النشطة على الطريق الصحيحة».
قبل عبداللهيان بأربعة أيام، أبلغت المتحدثة باسم الوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الصحافيين في مؤتمرها الأسبوعي، أن لافروف سيجري مشاورات مع نظيره الإيراني الأربعاء، بشأن القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)». ومن المفترض أن يناقش الوزيران الوضع الإقليمي في ظل الاتفاق بين الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وفقاً للمتحدثة باسم الخارجية الروسية.
تأتي زيارة عبداللهيان إلى موسكو في وقت يسود الترقب بشأن موعد لقائه مع الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في وقت لاحق من شهر رمضان؛ لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين.
يواجه عبداللهيان ضغوطاً متزايدة هذه الأيام، سواء بين منتقدي نهج الحكومة الحالية في المفاوضات النووية أو المتشككين بمؤهلاته في قيادة الجهاز الدبلوماسي الإيراني، خصوصاً بعدما خطف أمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني الأضواء في أعقاب اتفاق إيران والسعودية، وزيارته إلى كل من أبوظبي وبغداد، قبل أن يتوجه رئيس لجنة العلاقات الاستراتيجية، كمال خرازي إلى دمشق ولبنان.
وحاول كل من عبداللهيان، وشمخاني، وخرازي نفي وجود أي انقسام بين الأجهزة الإيرانية، مشددين على التنسيق حول السياسة الخارجية.
وعشية التوجه إلى موسكو، وجّه عبداللهيان رسائل عدة في تصريحات صحافية تناقلتها وسائل الإعلام الرسمية أمس. وفيما يخص الاتفاق النووي، حذر عبداللهيان، من أن أبواب المفاوضات النووية «لن تبقى مفتوحة»، متحدثاً عن خطة ينوي البرلمان الإيراني مناقشتها لتحديد سقف المفاوضات النووية.
ومع ذلك، قال عبداللهيان، إن طهران «ملتزمة» بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذلك في إشارة للاتفاق الأخير الذي توصل إليه مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، بشأن التحقيق حول جزئيات يورانيوم التي عثرت عليها الوكالة مؤخراً في منشأة فوردو، ويصل درجة نقائها إلى 83.7 في المائة، أو التحقيق الشائك بشأن آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.
ولم يتضح من تصريحات عبداللهيان ما إذا كانت تنوي طهران اتخاذ خطوات أخرى في برنامجها النووي، على قرار الخطة التي أقرّها البرلمان في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وشكّلت ركيزة لرفع إيران مستوى الانتهاك للاتفاق النووي لعام 2015.
وفي يناير (كانون الثاني) 2021، رفعت إيران درجة نقاء اليورانيوم إلى 20 في المائة، وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه رفعت النسبة إلى 60 في المائة في منشأة نطنز. واتخذت طهران خطوات مماثلة العام الماضي في منشأة فوردو المحصنة تحت الأرض.
وقال المبعوث الروسي إلى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أول من أمس، إن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي «لا تزال في طريق مسدودة، لكن الأطراف الغربية لا تزال تمتنع من إعلان موتها». وأضاف في تصريحات لوكالة «نوفوستي» الروسية، أن «فرص استكمال عملية التفاوض لا تزال قائمة حتى اليوم على ما يبدو، رغم أنها محدودة للغاية». وتابع «الولايات المتحدة تعارض استئناف عملية التفاوض في المقام الأول، وكذلك الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) التي فقدت الاهتمام تقريباً باستعادة الصفقة النووية على ما يبدو».
وأوضح أوليانوف، أن المسودة المطروحة حالياً على طاولة المفاوضات، «تنص على عودة تدريجية لإيران إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأميركية». ورفض أن تكون المسودة المطروحة هي مسودة جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، مشدداً على أنها «نتيجة مفاوضات مكثفة ومطولة في فيينا» بين الأطراف المشاركة في الاتفاق وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.
وتعليقاً على الاتفاق الأخير بين وكالة «الطاقة الذرية» وطهران، قال أوليانوف، إن تنفيذ الاتفاق «يمكن أن يؤدي إلى خلق ظروف أكثر ملاءمةً لإحياء الاتفاق النووي، لكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك». وقال «المفاوضات النووية وصلت إلى طريق مسدودة، والمسؤولية لا تقع على عاتق إيران». وقال، إن الدول الغربية «غير مستعدة حالياً لاستئناف واستكمال المفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي في أقرب وقت ممكن. لذا؛ فإن القضية لا تزال في طي النسيان والآفاق تظل غير واضحة تماماً».
في الأثناء، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب شهريار حيدري، أمس، إن «إزالة سوء التفاهمات بين إيران والسعودية، ستسرّع بالوصول إلى الاتفاق النووي». ونقل موقع «جماران» الإخباري عن حيدري قوله، إن «الأوروبيين والأميركيين يسعون وراء امتيازات أكثر، وفي المقابل نسعى وراء اتفاق على أساس ربح - ربح والشفافية». وتوقع أن تكون المفاوضات الاتفاق النووي في أي بلد كانت، «أكثر سلاسة، وستكون النتيجة في صالح الطرفين».
وتوقع عضو سابق في لجنة الأمن القومي البرلمانية، النائب السابق أحمد بخشايش اردستاني، إحياء الاتفاق النووي في فترة زمنية أقصاها ستة أشهر. وقال «الصين تشتري النفط من السعودية وإيران، وفي حاجة إلى الاستقرار في المنطقة؛ لهذا عندما تحل المشكلات بين السعودية وإيران فإنه ينبغي افتراض أن الجزء الأكبر من مسار تنشيط إحياء الاتفاق النووي قد انتهى»، وأضاف «سيوفر إحياء الاتفاق النووي فسحة لالتقاط الأنفاس اقتصادياً، ويمكن للحكومة أن ترتب الأوضاع في البلاد»، حسبما أورد موقع «نامه نيوز» التحليلي.
وبدوره، قال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي البرلمانية، علاء الدين بروجردي، لصحيفة «اطلاعات»، إن «عدم إحياء الاتفاق يضر الأميركيين والغربيين أكثر من إيران». وأضاف «هؤلاء الذين يعربون دوماً عن قلقهم، ويقولون إن إيران دخلت مرحلة صناعة سلاح نووي، هم من يجب أن تكون لديهم هواجس من هذا النوع، عليهم تعويض أخطائهم في الماضي، لكي يتم إحياء الاتفاق النووي بشكل أسرع».
وقال عضو هيئة رئاسة الغرفة التجارية الإيرانية، كيوان كاشفي، إن خفض التوتر الإقليمي وإحياء الاتفاق النووي، شرطان أساسيان مهمان لإنعاش الاقتصاد الإيراني. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن كاشفي قوله، إنه «خلال الأسابيع الأخيرة شاهدنا جهوداً لخفض التوتر على مستويات مختلفة من العلاقات الدولية»، ورأى أن «أهم خطوة في هذه الفترة، استئناف العلاقات مع السعودية، ويمكن أن يتم تعميمه إلى دول أخرى من دول الجوار والمنطقة»، مضيفاً أن ذلك «سيعود بالفائدة على إيران، سياسياً واقتصادياً»، داعياً إلى خفض التوتر مع الدول الأخرى في مختلف المجالات.
ونبّه كاشفي، أن متابعة إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن الاقتصاد الإيراني، «ستوجه رسالة بأننا نسعى للتعامل الاقتصادي مع مختلف الدول في العالم؛ وهو ما يضع الاقتصاد الإيران أمام آفاق واضحة».
بالإضافة إلى الاتفاق النووي، يتوقع أن يناقش آفاق التعاون العسكري بين إيران وروسيا، خصوصاً بعد الانتقادات الغربية لاستخدام الجيش الروسي مسيّرات إيرانية في حرب أوكرانيا.
وتحاول طهران الحصول على مقاتلات من طراز «سوخوي - 35» في وقت سابق من هذا الشهر، قالت البعث الإيرانية لدى الأمم المتحدة، إن طهران أبرمت عقداً لشراء مقاتلات «سوخوي - 35». ولم يصدر أي تعليق روسي على المزاعم الإيرانية، رغم تقييمات استخباراتية، كشف عنها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي في نوفمبر عن تلقي طيارين إيرانيين تدريبات على استخدام المقاتلات.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في المخابرات الغربية، أن روسيا تستعد لتزويد إيران بطائرات مقاتلة من طراز «سوخوي - 35». وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية، أنه قد تم بالفعل تدريب طيارين إيرانيين على استخدام المقاتلات.
ورغم تأكيدات صدرت على لسان نواب برلمانيين إيرانيين على وصول المقاتلات قبل مارس (آذار) الحالي، لكن لم تظهر مؤشرات حتى الآن بتسلم إيران لتلك المقاتلات.ورداً على سؤال حول تزويد إيران بمقاتلات «سوخوي»، قال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية، الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، خلال إفادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أمس، «نعتقد أن هذا سيحدث في وقت ما هذا العام».


مقالات ذات صلة

«الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

شؤون إقليمية «الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

«الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التقارير بشأن إعادة وضع كاميرات مراقبة في إيران، في سياق الاتفاق الأخير بين مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وقال فريدريك دال، المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن «العمل جار» دون تحديد عدد الكاميرات أو المواقع التي وصلتها الوكالة الدولية. وأفادت «جمعية الحد من التسلح» التي تراقب امتثال لدول لمعاهدة حظر الانتشار النووي ومقرها واشنطن، بأن الوكالة الدولية بدأت في إعادة تركيب كاميرات المراقبة في بعض منشآت إيران التي تقترب من عتبة الأسلحة النووية. وتوصل غروسي في طهران بداية مارس

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية أنباء عن إعادة كاميرات المراقبة «الأممية» في منشآت نووية إيرانية

أنباء عن إعادة كاميرات المراقبة «الأممية» في منشآت نووية إيرانية

أفادت «جمعية الحد من التسلح» بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأت في إعادة تركيب كاميرات المراقبة في بعض المنشآت النووية الإيرانية بموجب الاتفاق الأخير بين مدير الوكالة رافائيل غروسي، وإيران التي تقترب من عتبة الأسلحة النووية. وتوصل غروسي طهران في بداية مارس (آذار) إلى اتفاق مع المسؤولين الإيرانيين بشأن إعادة تشغيل كاميرات المراقبة في مواقع نووية عدة وزيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو. وتسبب الاتفاق في تفادي مجلس محافظي التابع للوكالة الدولية إصداراً جديداً يدين طهران بسبب عدم تجاوبها مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خصوصاً تلك المتعقلة بالتحقيق في ثلاثة مواقع سرية، عثر فيها على آثا

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية الكشف عن «فوردو»... أبرز تسريبات مسؤول أعدمته إيران بتهمة التجسس

الكشف عن «فوردو»... أبرز تسريبات مسؤول أعدمته إيران بتهمة التجسس

بعد نحو 5 أشهر على إعدام علي رضا أكبري، النائب السابق لوزير الدفاع الإيراني، على خلفية اتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر إسرائيلية وإيرانية أن المسؤول السابق «كان جاسوساً غير متوقع» بسبب ولائه الشديد للنظام، لكنه لعب دوراً رئيسياً في الكشف عن منشأة فوردو التي ضمت أنشطة سرية لإيران قبل أن تعترف طهران بوجود موقع تخصيب اليورانيوم الواقع تحت الأرض في عام 2009. وأعدم أكبري (62 عاماً)، الذي يحمل الجنسية البريطانية، فجر 14 يناير (كانون الثاني)، بعد ثلاثة أيام من تسريب قضية اعتقاله لوسائل الإعلام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية موسكو تُحمل الغرب تعثر إحياء «الاتفاق النووي»

موسكو تُحمل الغرب تعثر إحياء «الاتفاق النووي»

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس من ضياع فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وحمّل الغرب مسؤولية تعثر المفاوضات. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في نيويورك أمس: «سيكون من الخطأ الفادح تفويت فرصة استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي»، وحمّل «تصرفات الغرب» المسؤولية إذ قال «في هذه المرحلة، لا يعتمد استئناف الاتفاق، على إيران أو روسيا أو الصين... الذين دمروه يجب عليهم إعادته إلى الحياة الآن». وانتقد لافروف «متطلبات جديدة لم يتم ذكرها في المسودة الأولى للاتفاق». وأضاف «لنفترض أنه تم التوصل إلى اتفاق لاستئنافه منذ فترة طويلة.

شؤون إقليمية عبداللهيان يتحدث عن «مبادرات» لاستئناف مفاوضات «النووي»

عبداللهيان يتحدث عن «مبادرات» لاستئناف مفاوضات «النووي»

أعلن وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان، أمس أن بلاده تلقت أفكاراً بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 عن إيران، معرباً عن امتنانه للدور البناء لسلطان عمان ونواياه الصادقة في هذا الصدد. وفي اليوم الثاني لزيارته إلى عمان التي اختتمها أمس متوجهاً إلى بيروت، قال عبداللهيان عقب لقائه مع نظيره العماني إن مسقط «تلعب دائماً دوراً بناء» في محادثات النووية، وأضاف «قد أجرينا المشاورات اللازمة في هذا الصدد». وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء العمانية عن عبداللهيان القول إن سلطنة عُمان لديها «مبادرات جدية» فيما يخص الملف النووي الإيراني «ستسهم» في عودة المفاوضات. وذكرت وزارة الخارجية العما

ميرزا الخويلدي (مسقط)

وكالة «إرنا» الرسمية: مروحية الرئيس الإيراني تعرّضت لحادث «صعب»

رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف على هامش افتتاح سد في حدود البلدين (الرئاسة الإيرانية)
رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف على هامش افتتاح سد في حدود البلدين (الرئاسة الإيرانية)
TT

وكالة «إرنا» الرسمية: مروحية الرئيس الإيراني تعرّضت لحادث «صعب»

رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف على هامش افتتاح سد في حدود البلدين (الرئاسة الإيرانية)
رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف على هامش افتتاح سد في حدود البلدين (الرئاسة الإيرانية)

أفادت وكالة «إرنا» الرسمية بأن مروحية، تحمل على متنها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعرّضت لحادث في منطقة جبلية قرب مدينة تبريز.

وقالت الوكالة الرسمية إن المروحية هبطت في منطقة ورزقان لحادث «هبوط صعب». وأشارت الوكالة إلى أن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وإمام جمعة تبريز، محمدي علي آل هاشم، وحاكم محافظة آذربيجان الشرقية، مالك رحمتي كانوا معه على متن الطائرة.

وذكرت المواقع أن بعض مرافقي الرئيسي تمكنوا من إجراء اتصالات، وأضافت أن «الأمل زاد في انتهاء الحادث دون خسائر في الأرواح». ومن جهتها، قالت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» إن بعض الأشخاص تمكنوا من الاتصال بمرافقي الرئيس،

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي إن فرق الإمداد تحاول الوصول إلى مكان الحادث.

ونقلت وكالة «تسنيم» عن سكان محليين إنه «بسبب الضباب وسوء الأحوال الجوية في المنطقة فإن وضع المروحية لا يزال مجهولا».

وقال مسؤول في محافظة آذربيجان لـ"شبكة شرق" الإيرانية، إنه لم يتضح بعد عدد المصابين المحتملين وأسباب الحادث.

وأشارت المواقع إلى أن مروحيتين كان على متنهما عدد من الوزراء والمسؤولين، قد وصلتا إلى وجهتهما بسلام.

وكان الرئيس الإيراني في طريق العودة من مراسم افتتاح سد حدودي مشترك مع حدود أذربيجان، حيث التقى نظيره الأذربيجاني إلهام علييف صباح اليوم.

ونقلت وكالة "إيسنا" الحكومية، عن رئيس هيئة هلال الأحمر الإيراني بابك محمودي قوله إن فرق الإمداد توجهت إلى موقع الحادث في المنطقة الفاصلة بين منطقتي ورزقان وكليبر.


محتجون إسرائيليون يغلقون شوارع في القدس ويطالبون بإسقاط الحكومة

متظاهرون يسدون طريقاً في القدس للاحتجاج على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
متظاهرون يسدون طريقاً في القدس للاحتجاج على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

محتجون إسرائيليون يغلقون شوارع في القدس ويطالبون بإسقاط الحكومة

متظاهرون يسدون طريقاً في القدس للاحتجاج على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
متظاهرون يسدون طريقاً في القدس للاحتجاج على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال شهود عيان اليوم (الأحد) إن مدينة القدس شهدت مظاهرات نظمها إسرائيليون، يطالبون بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو والتوجه لانتخابات مبكرة، في ظل عدم إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس» تؤدي لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.

وقال شاهد عيان لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن مئات المتظاهرين قطعوا طرقاً رئيسية عند مداخل مدينة القدس، ومنعوا حركة المرور، بينما حاولت الشرطة تفريقهم.

ضباط شرطة يحاولون إزالة رجل من الطريق خلال احتجاج ضد حكومة نتنياهو عند مدخل القدس (رويترز)

وقال شاهد عيان آخر إن المتظاهرين الذين وصلوا إلى القدس بعشرات السيارات، شكلوا مجسماً بالمركبات يشبه صندوق الانتخابات في إشارة للدعوة لانتخابات مبكرة.

متظاهرون داخل مجسم لصناديق الانتخابات (رويترز)

وتقود المعارضة في إسرائيل مظاهرات تدعو لإسقاط حكومة نتنياهو والتوجه لانتخابات مبكرة.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعاً، مساء اليوم، لبحث العملية في رفح والوضع في القدس، لعرضهما على مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، الذي من المقرر أن يصل إلى إسرائيل اليوم.


 الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من عناصره في معارك جنوب غزة

جنود إسرائيليون خلال عمليات عسكرية في قطاع غزة (ا.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال عمليات عسكرية في قطاع غزة (ا.ف.ب)
TT

 الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من عناصره في معارك جنوب غزة

جنود إسرائيليون خلال عمليات عسكرية في قطاع غزة (ا.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال عمليات عسكرية في قطاع غزة (ا.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الأحد)، أن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل اثنين من عناصره في معارك جنوب غزة أمس.

وأكدت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن العنصرين القتيلين ضابطا صف، وأن جنديين وضابطاً أصيبوا أيضاً بجروح خطيرة إثر انفجار لغم على مدخل نفق في رفح.

وفي واقعة منفصلة أصيب أحد جنود الاحتياط بجروح بالغة في رفح إثر استهداف جرافته المصفحة بقذيفة (آر.بي.جي).

وبحسب صحف إسرائيلية، ارتفع عدد جنود الجيش الذين لاقوا حتفهم منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة إلى 282.


مجلس الحرب الإسرائيلي يواجه «الانهيار»

فلسطينيون في أحد شوارع مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون في أحد شوارع مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

مجلس الحرب الإسرائيلي يواجه «الانهيار»

فلسطينيون في أحد شوارع مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون في أحد شوارع مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

كشفت مصادر في «مجلس الحرب» الإسرائيلي عن أن العلاقات بين أعضائه «تدهورت بشكل ملحوظ»، ما يهدد بانهياره، على خلفية عدم اتخاذ قرارات استراتيجية وتعثّر حل قضية الأسرى.

وهدد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس بالاستقالة من الحكومة إذا لم توافق على خطة لغزة ما بعد الحرب، بحلول 8 يونيو (حزيران).

وقال إن «أقلية صغيرة سيطرت على قرار إسرائيل وتقود البلاد إلى المجهول»، متهماً بعض السياسيين بالتفكير في مستقبلهم فقط. وكان وزراء هاجموا وزير الدفاع يوآف غالانت وطالبوا بإقالته بسبب خلافات حول موضوع «اليوم التالي» ورفض غالانت لفكرة الحكم العسكري للقطاع.

في الأثناء، قال رئيس حركة «حماس» في الخارج خالد مشعل إن الفصائل الفلسطينية «أعادت تموضعها» في جميع أنحاء غزة. وتزامن كلامه مع أمر الجيش الإسرائيلي سكان مناطق في شمال غزة بإخلائها فوراً، مهدداً بقصفها «بقوة»، علماً أن معارك ضارية تدور منذ أيام في مخيم جباليا.

إلى ذلك، أشار مفوض وكالة «الأونروا» إلى إجلاء ما يقرب من 800 ألف فلسطيني من رفح منذ أن شنت إسرائيل عمليتها في المدينة في 6 مايو (أيار).


منظمة حقوقية: إيران تشنق امرأتين دون محاكمة عادلة

أحد أفراد الشرطة الخاصة الإيرانية يفحص الحبل قبل تنفيذ حكم إعدام شنقاً في طهران عام 2007 (رويترز)
أحد أفراد الشرطة الخاصة الإيرانية يفحص الحبل قبل تنفيذ حكم إعدام شنقاً في طهران عام 2007 (رويترز)
TT

منظمة حقوقية: إيران تشنق امرأتين دون محاكمة عادلة

أحد أفراد الشرطة الخاصة الإيرانية يفحص الحبل قبل تنفيذ حكم إعدام شنقاً في طهران عام 2007 (رويترز)
أحد أفراد الشرطة الخاصة الإيرانية يفحص الحبل قبل تنفيذ حكم إعدام شنقاً في طهران عام 2007 (رويترز)

أعدمت إيران سبعة أشخاص بينهم امرأتان السبت في تنفيذ لعقوبة تستخدمها السلطات بشكل متزايد لأغراض سياسية، وفقًا لمنظمة "حقوق الإنسان في إيران" غير الحكومية، ومقرها أوسلو.

وأكدت المنظمة، في بيان صحافي، أن بروين موسوي (53 عاماً)، وهي أم لطفلين، أُعدِمت شنقاً في سجن أورمية (شمال غرب) مع 5 رجال، جميعهم مدانون بتهريب المخدرات.

وفي مدينة نيسابور (شرق)، أُعدمت فاطمة عبد الله، البالغة 27 عاماً، شنقاً بتهمة قتل زوجها، وهو أيضاً ابن عمها.

وأكدت منظمة «حقوق الإنسان في إيران» أنها سجلت 223 عملية إعدام هذا العام، بينها 50 عملية إعدام على الأقل في شهر مايو (أيار) وحده، مع تسارع وتيرة عمليات الإعدام بعد رأس السنة الفارسية وشهر رمضان في أبريل(نيسان).

وتُنفذ إيران عمليات الإعدام شنقاً، وهي إحدى الدول التي تشهد أكبر عدد من الإعدامات.

وتُعد إيران الدولة التي تُعدِم أكبر عدد من النساء في العالم، وفقاً لمنظمات لحقوق الإنسان تؤكد أن العديد منهن ضحايا زيجات قسرية أو مسيئة.

وفي عام 2023، أعدمت 22 امرأة على الأقل في إيران، وهو أعلى رقم في السنوات العشر الماضية، وفقاً لتقارير صادرة عن منظمات غير حكومية.

معارضون إيرانيون يرفعون لافتات مندِّدة بالإعدام خلال مظاهرة أمام البرلمان الأوروبي 24 مايو 2023 (إ.ب.أ)

صمت غير مقبول

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مدير منظمة «حقوق الإنسان في إيران»، محمود أميري مقدم، أن «صمت المجتمع الدولي غير مقبول».

وأضاف أميري أن «مَن يتم إعدامهم ينتمون إلى فئات فقيرة ومهمشة في المجتمع الإيراني، ولم يتلقوا محاكمة عادلة». وأفادت المنظمة بأن موسوي احتُجِزت لمدة 4 سنوات قبل إعدامها.

ونقلت المنظمة عن مصدر تأكيده أن موسوي حصلت على ما يعادل 15 يورو مقابل نقل علبة يُفترض أنها تحتوي على أدوية، ولكنها كانت في الواقع تحتوي على 5 كيلوغرامات من المورفين.

واعتبرت المنظمة أن المحكوم عليهم بالإعدام هم ضحايا «لآلة القتل في إيران، التي تهدف إلى زرع الخوف بين السكان لمنع تنظيم مظاهرات جديدة».

وأكدت المنظمة أيضاً أن أحد أفراد الجالية اليهودية الإيرانية التي تقلَّصت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولكنها ما زالت الأكبر في الشرق الأوسط خارج إسرائيل، معرَّض لخطر الإعدام الوشيك.

وحُكم على أرفين قهرماني (20 عاماً) بالإعدام بتهمة القتل أثناء قتال في شارع عندما كان عمره 18 عاماً، ومن المتوقَّع أن يتم إعدامه الاثنين في كرمانشاه (غرب).

وأشارت المنظمة أيضاً إلى حالة كمران شيخه، آخر عضو على قيد الحياة من ضمن مجموعة من الكرد اعتقل أفرادها في عامي 2009 و2010، بتهمة «الإفساد في الأرض» جراء شبهات بانتمائهم إلى جماعات متطرفة. وأُعدم الستة الآخرون في نيسان (أبريل).

وأثارت إيران مؤخراً احتجاجات دولية بعد الحكم بالإعدام على مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي المتهم بدعم الاحتجاجات في إيران في عام 2022. واستأنف محاموه الحكم.

وقُتل مئات الأشخاص، واعتُقل الآلاف، خلال احتجاجات اندلعت في نهاية العام 2022 عقب وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، في 16 سبتمبر (أيلول)، بعدما أوقفتها الشرطة بدعوى سوء الحجاب.


تركيا: المعارضة تشيد بنموذج إسطنبول وتتعهد بالعودة للسلطة

أوزيل خلال زيارته رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو السبت (من حساب أوزيل على «إكس»)
أوزيل خلال زيارته رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو السبت (من حساب أوزيل على «إكس»)
TT

تركيا: المعارضة تشيد بنموذج إسطنبول وتتعهد بالعودة للسلطة

أوزيل خلال زيارته رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو السبت (من حساب أوزيل على «إكس»)
أوزيل خلال زيارته رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو السبت (من حساب أوزيل على «إكس»)

تعهد زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، بتولي حزبه حكم البلاد في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. وأضاف أوزيل، خلال زيارة لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، قبل تجمع حاشد عقده، السبت، أن حزبه تمكن من أن يصبح «الحزب الأول في تركيا بالانتخابات المحلية، في 31 مارس (آذار) الماضي، وسيتولى الحكم بعد أول انتخابات مقبلة».

واعتبر أوزيل أن بلدية إسطنبول أصبحت نموذجاً و«علامة تجارية»، بفضل الخدمات التي تقدمها للمواطنين منذ أن تولاها أكرم إمام أوغلو في عام 2019، وكذلك بلدية أنقرة التي فاز بها منصور ياواش في العام ذاته. وقال: «لدينا مسؤولية لإيصال حزب الشعب الجمهوري إلى السلطة في أول انتخابات مقبلة، ونقول إن أولئك الذين يديرون مثل هذه الأماكن (رؤساء البلديات) سيديرون تركيا أيضاً».

جاءت زيارة أوزيل لإمام أوغلو، الذي يُنظر إليه على أنه أبرز المرشحين للرئاسة التركية في الانتخابات المقبلة، في عام 2028، وسط مزاعم يرددها كُتّاب مقربون للحكومة عن توتر غير معلَن بينهما، بسبب الخطوات التي يتخذها أوزيل، ولقائه الرئيس رجب طيب إردوغان، من أجل تخفيف الاحتقان على الساحة السياسية. وذكرت تقارير أن إمام أوغلو يعتقد أن أوزيل يخطط للترشح إلى الرئاسة، لا سيما بعد أن أعلن مؤخراً أن الوقت لا يزال مبكراً جداً للحديث عن المرشحين.

وسعى إمام أوغلو إلى تفنيد هذه المزاعم، وكتب عبر حسابه في «إكس»، الجمعة، إنه يرى اللقاء بين أوزيل وإردوغان «خطوة صائبة جداً»، وإنه يؤيد الحوار بين المعارضة والسلطة.

وخلال «التجمع التعليمي الكبير» الذي عُقِد في ميدان ساشارتهانه، وجّه أوزيل نداء إلى الرئيس رجب طيب إردوغان قائلاً: «إذا كنت لن تفي بوعدك بتعيين مليون معلم؛ فلماذا أرسلتهم للدراسة في الجامعات؟». كما جدد أوزيل انتقاداته لاستمرار نظام المقابلة الشخصية في التعيينات التي تفتح الباب لغير المستحقين إذا كانوا مقربين من الحكومة أو لديهم الواسطة، مطالباً إردوغان بتنفيذ وعده بإلغائها.

كما أكد عدم قبول تغيير خطة المناهج الدراسية التي أعلنت عنها وزارة التعليم مؤخراً، والتي تطبع المناهج الدراسية بطابع ديني.


لا خطة أميركية لـ«اليوم التالي» في غزة... والقضاء على «حماس» لا يزال أولوية

فلسطينيون نازحون يسيرون في شوارع مدينة خان يونس المدمرة في جنوبي قطاع غزة  السبت (أ.ف.ب)
فلسطينيون نازحون يسيرون في شوارع مدينة خان يونس المدمرة في جنوبي قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)
TT

لا خطة أميركية لـ«اليوم التالي» في غزة... والقضاء على «حماس» لا يزال أولوية

فلسطينيون نازحون يسيرون في شوارع مدينة خان يونس المدمرة في جنوبي قطاع غزة  السبت (أ.ف.ب)
فلسطينيون نازحون يسيرون في شوارع مدينة خان يونس المدمرة في جنوبي قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)

مع توقّف المحادثات الهادفة إلى وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وإطلاق الرهائن الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين، لا تزال حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تدفع في اتجاه اجتياح مدينة رفح، التي تعدها هدفاً رئيسياً سيمكّنها من إنهاء حربها والقضاء على حركة «حماس».

ورغم «الخلافات» التي يعدها البعض تدور حول «الوسيلة»، وليس «الهدف»، يتحدث مسؤولون أميركيون عن «عدم وجود خطة» إسرائيلية لـ«اليوم التالي» بعد حرب غزة. ولكن ما الخطة الأميركية؟

يقول محللون إن الهجوم الذي شنَّته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، وأطلق شرارة الحرب المستمرة، لم يفاجئ إسرائيل فقط، بل والولايات المتحدة، وكذلك إيران ودول المنطقة والفلسطينيون أنفسهم.

بيد أن تداعيات الهجوم أشارت إلى أن الحرب لن تشبه في نتائجها، ما سبقها من حروب بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وهو ما عبر عنه نتنياهو صراحة، بالقول إنها «ستكون حرباً طويلة، ستغير وجه المنطقة».

اليوم، وبعد أكثر من 7 أشهر على هذه الحرب، تكثفت الأسئلة عن «اليوم التالي» في غزة، في الوقت الذي تطرح فيه اقتراحات وسيناريوهات، من بينها تشكيل قوات متعددة الجنسيات تتولى الأمن في الأراضي الفلسطينية، تمهيداً لحل الدولتين، بحسب بيان قمة البحرين.

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان (رويترز)

في المقابل، تُطرح «أفكار»، بعضها أميركية، حول نشر قوات مشتركة في قطاع غزة، لضمان عودة الأمن والمشاركة في إعادة إعمار القطاع، شرط إنهاء سيطرة «حماس».

معضلات استراتيجية

ترى تقارير عدة أن الأمر يكشف معضلات استراتيجية وسياسية تواجهها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن إدارة الرئيس جو بايدن ليس لديها أي مبادرات جديدة لوضع حد للصراع، إذ لم يعرب سوى عدد قليل من المسؤولين الأميركيين عن أي تفاؤل بقرب حل الخلافات الناشبة بينهما، ومع الدول العربية.

ومع وصول مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، مع عدد من كبار المسؤولين الأميركيين إلى إسرائيل، الأحد، في رحلة تشمل أيضاً الرياض وعواصم عربية أخرى، تسعى إدارة بايدن إلى البحث في الخيارات حول رفح وخارجها، خصوصاً حول العملية العسكرية فيها ومستقبل غزة.

لا خطة أميركية

يؤكد غيث العمري، كبير الباحثين في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، أنه لا توجد خطة أميركية، لأن الولايات المتحدة «ليست جزءاً من الحرب». ويقول، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إنه في حين أن الولايات المتحدة تقدم المشورة لإسرائيل بناءً على تجربة واشنطن الخاصة في حرب المدن، فإنه ليس من اختصاص الولايات المتحدة وضع خطط، لأن الولايات المتحدة ليست طرفاً في الحرب. يضيف: «بدلاً من ذلك، فقد حددت الولايات المتحدة أهدافاً واضحة ـ وعلى وجه التحديد ضرورة قيام إسرائيل بتقديم خطط ذات مصداقية لحماية المدنيين في أي عمليات على رفح. وسيتم الحكم على الخطط الإسرائيلية على أساس هذا الهدف».

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.إ)

ريتشارد غولدبيرغ، كبير الباحثين في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، يقول، في حديث مع «الشرق الأوسط»: «إن إدارة بايدن مرتاحة في نهاية المطاف لبعض المعايير غير المقبولة بالنسبة لإسرائيل: بقاء حركة (حماس) كحزب سياسي يتحد مع حركة (فتح)، ويدعم الحكومة التي تقودها السلطة الفلسطينية لحكم غزة، بينما تظل (الأونروا) المزوِّد الأساسي الاجتماعي والإنساني». ويضيف: «بالنسبة لبايدن، هذا هو الطريق إلى الدولة الفلسطينية. أما بالنسبة لإسرائيل، فهذا هو الطريق إلى 7 أكتوبر لا ينتهي».

القوة المتعددة ميتة أم سابقة لأوانها؟

ومع اقتراح جامعة الدول العربية توصية بإرسال قوات متعددة الجنسيات إلى الأراضي الفلسطينية، بما فيها غزة، بانتظار حل الدولتين، بدا واضحاً أنه لا يتوافق مع الموقف الأميركي وترفضه إسرائيل.

يقول العمري إن «الولايات المتحدة تشترك مع إسرائيل في أهدافها المتمثلة في هزيمة (حماس) وتأمين إطلاق سراح الرهائن... تشكيل قوة دولية في هذه اللحظة يُعتبر فكرة سابقة لأوانها في واشنطن». ومع ذلك، يضيف: «هي فكرة قد تكون الولايات المتحدة مستعدة للترحيب بها بعد انتهاء الحرب. لكن، ورغم ذلك، فإن فكرة القوات الدولية تثير العديد من الأسئلة المتعلقة بتركيبة هذه القوة، وخاصة إذا لم يكن هناك قوات عربية جزءاً من هذه القوة؟ ما تفويضها؟ وهل ستتمكن من محاربة فلول (حماس) في غزة؟ وما مصادر صلاحياتها؟».

اجتماع القمة العربية 33 في البحرين (إ.ب.أ)

أما بالنسبة إلى إسرائيل، فيقول العمري، إن نتنياهو «يرفض مناقشة أي أفكار سياسية أو أمنية لليوم التالي لغزة، بما في ذلك القوات الدولية، خوفاً من خسارة ائتلافه». ومع ذلك، فإن «التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي تشكل ضغوطاً على نتنياهو للتوصل إلى سيناريو اليوم التالي، بما في ذلك مسألة مَن سيوفر الأمن في غزة بعد الحرب».

يرى غولدبيرغ أن اقتراح تشكيل قوة متعددة الجنسيات ميت منذ إعلانه لسببين: «أولاً، يسعى إلى محو السيادة الإسرائيلية على القدس والمناطق التي من المرجَّح أن تظل تحت السيطرة الإسرائيلية في أي تسوية سلمية مستقبلية؛ ثانياً، من شأنه أن يضمن قيام إيران بإعادة بناء (حماس) ليس فقط في غزة، بل في الضفة الغربية أيضاً». وأضاف قائلاً: «إذا أردنا المزيد من المعلومات حول كيفية تعامل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مع المنظمات الإرهابية المدعومة من إيران، لنراجع ما جرى بين (اليونيفيل) و(حزب الله) على مدى السنوات الـ17 الماضية».

هزيمة «حماس» أولاً

رغم قول عدد من المسؤولين الأميركيين إن استراتيجية إسرائيل فشلت في هزيمة «حماس»، وبالتالي فشلت عمليتها في رفح، يقول العمري: «لست متأكداً من أن هذا يعكس بدقة وجهة نظر واشنطن... لا تزال إدارة بايدن ملتزمة بهزيمة (حماس)، لكنها تعتقد أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية عسكرية مستهدفة توفر الحماية للمدنيين، في حين أن التوترات بينها وإسرائيل لا تتعلق بالهدف، بل بالأساليب».

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

أما غولدبيرغ فيقول: «يبدو أن هذا مجرد جهد اتصالات سياسي يهدف إلى خلق أكبر عدد ممكن من الحجج لتبرير الضغط من أجل وقف إطلاق النار الذي يترك (حماس) سليمة». ويضيف: «مِن الأفضل لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل التعامل مع الحقائق والتفاصيل: ما حجم قوة (حماس) اليوم؟ وأين لا تزال تعمل؟ وما الذي يتطلبه الأمر لتفكيك الوحدات المتبقية، والقضاء على قيادة (حماس) وسيطرتها، وقتل كبار قادتها، إلى النقطة التي يعتقد فيها سكان غزة أن (حماس) لن تعود إلى السلطة؟».


السلاح النووي يخيّم على محادثات «غير مباشرة» بين واشنطن وطهران

وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان يتحدث إلى نائبه باقري كني في طهران يونيو العام الماضي (رويترز)
وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان يتحدث إلى نائبه باقري كني في طهران يونيو العام الماضي (رويترز)
TT

السلاح النووي يخيّم على محادثات «غير مباشرة» بين واشنطن وطهران

وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان يتحدث إلى نائبه باقري كني في طهران يونيو العام الماضي (رويترز)
وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان يتحدث إلى نائبه باقري كني في طهران يونيو العام الماضي (رويترز)

أجرى مسؤولان أميركيان محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين لتجنب التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «أكسيوس».

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن المحادثات، التي أجريت الأسبوع الماضي في سلطنة عمان، هي «أول جولة محادثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ يناير (كانون الثاني)».

وأوضح الموقع أن المحادثات «شارك فيها بريت ماكغورك، مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأمريكي لإيران».

بريت ماكغورك (أرشيفية - رويترز)

محادثات سلطنة عمان

ووصل كل من ماكغورك وبالي إلى سلطنة عمان، الثلاثاء الماضي، واجتمعا مع وسطاء عمانيين، لكن من غير الواضح من الذي يمثل إيران في المحادثات، وفقاً لمصادر «أكسيوس».

وتأتي هذه المحادثات في أعقاب الهجوم الذي شنته إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في 13 أبريل (نيسان) الماضي.

وقال تقرير «إكسيوس» إن «المحادثات تناولت المخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني».

وألمح مسؤولون إيرانيون في الأسابيع الأخيرة إلى إمكانية تحرك إيران نحو إنتاج الأسلحة النووية.

وقال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، الاثنين الماضي، إن «إدارة بايدن تبني تقييمها على أن إيران لا تقوم حالياً بالأنشطة الرئيسية التي قد تكون ضرورية لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار».

وأضاف باتيل أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى الإيراني قد اتخذ قراراً «باستئناف برنامج التسلح الذي نحكم على إيران بتعليقه أو إيقافه في نهاية عام 2003».

مفتش من «الذرية الدولية» يتفقد المحطة النووية في نطنز 20 يناير 2014 (أ.ف.ب)

كانت آخر جولة محادثات غير مباشرة بين مسؤولين في البلدين في يناير (كانون الثاني)، بين وفد إيراني ترأسه علي باقري كاني، نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، وبريت ماكغورك، منسق الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط.

وحينها، نقلت «نيويورك تايمز» عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن مسؤولين عمانيين «قاموا بنقل الرسائل ذهاباً وإياباً بين الإيرانيين والأميركيين الذين جلسوا في غرف منفصلة».

وكانت تلك المحادثات تبحث التهديد المتصاعد للحوثيين لعمليات الشحن البحري في البحر الأحمر، وهجمات الفصائل المسلحة بالعراق وسوريا التي طالت قواعد أميركية.

وطالما نفت إيران حدوث مثل هذه المحادثات مع الأميركيين في سلطنة عمان، كما أن الخارجية الإيرانية لم تعلق على التقرير الأخير لموقع «أكسيوس» بشأن ما حصل الأسبوع الماضي، رغم أن المسؤولين الأميركيين كانوا يؤكدون أن طهران هي من طلبت إجراء المحادثات.

وقال موقع «أكسيوس» إن البيت الأبيض ووزارة الخارجية رفضا التعليق على المحادثات الأخيرة في السلطنة.

تحذير أوروبي

إلى ذلك، من المفترض أن يلتقي منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، في طهران، في يونيو (حزيران) المقبل.

وانضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في حث إيران على التخلي عن التلميحات بأنها قد تطور أسلحة نووية.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، في تصريحات لإذاعة «أر إل»: «نواصل دعوة إيران إلى التراجع عن مسارها النووي، واتخاذ خطوات ملموسة، مثل تحسين التعاون بشكل عاجل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشوي جونغ كون ونظيره الإيراني علي باقري كني على هامش المفاوضات النووية في فيينا يناير 2022 (أرشيفية - الخارجية الكورية الجنوبية)

وتوسط الاتحاد الأوروبي، وهو منسق اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة، في عدة جولات من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في الفترة من 2021 إلى 2022.

وقال ستانو: «كان هدفنا دائماً منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، من خلال حل دبلوماسي»، مضيفاً أن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وفريقه، يواصلون الجهود لإحياء الاتفاق الإيراني.

وحذر كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني، الخميس الماضي، من أن طهران ستضطر إلى تغيير عقيدتها النووية إذا هددت إسرائيل وجودها.

وحرّم علي خامنئي صنع أسلحة نووية في فتوى في مطلع الألفية، وأكد موقفه مجدداً في 2019 بالقول: «صنع وتخزين قنابل نووية خطأ واستخدامها محرم».

لكن وزير المخابرات الإيراني وقتئذ قال في 2021 إن الضغط الغربي قد يدفع طهران إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية.

وأطلقت إيران، خلال الأسابيع الماضية، سلسلةَ مواقف شديدة في التناقض والتقلب بشأن عقيدتها النووية، بين التلميح بتغييرها والتراجع عن ذلك تمسكاً بفتوى خامنئي، الأمر الذي يجعل مراقبين يعتقدون أنها «مناورة» لانتزاع مكاسب خلال المفاوضات مع الغرب على البرنامج النووي.


«أكسيوس»: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعيد في المنطقة

أرشيفية لمبنى القنصلية الإيرانية بدمشق بعد الغارة الإسرائيلية في 1 أبريل 2024 (رويترز)
أرشيفية لمبنى القنصلية الإيرانية بدمشق بعد الغارة الإسرائيلية في 1 أبريل 2024 (رويترز)
TT

«أكسيوس»: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعيد في المنطقة

أرشيفية لمبنى القنصلية الإيرانية بدمشق بعد الغارة الإسرائيلية في 1 أبريل 2024 (رويترز)
أرشيفية لمبنى القنصلية الإيرانية بدمشق بعد الغارة الإسرائيلية في 1 أبريل 2024 (رويترز)

ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن اثنين من كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عقدا محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان هذا الأسبوع بشأن كيفية تجنب تصعيد الهجمات في المنطقة.

وذكر مصدران أن المحادثات بين مسؤولي إدارة بايدن والمسؤولين الإيرانيين ركزت على توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، كما بحثت المخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني.

وقال «أكسيوس» إن المحادثات، التي شارك فيها كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي لشؤون إيران، كانت الأولى بين الولايات المتحدة وإيران منذ يناير (كانون الثاني)، عندما عقدت مفاوضات مماثلة في عمان.

كما جرت المحادثات بعد ما يزيد قليلاً عن شهر من الهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 أبريل (نيسان)، والذي جعل منطقة الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية.

وبعد عدة أيام من الهجوم، ردت إسرائيل بضربة استهدفت نظام دفاع جوي من طراز إس-300 في قاعدة جوية إيرانية.


إردوغان يعفو عن جنرالات انقلاب 1997

صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)
TT

إردوغان يعفو عن جنرالات انقلاب 1997

صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)

أصدر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عفواً «لأسباب صحية» عن 6 جنرالات سابقين بالجيش شاركوا في انقلاب 28 فبراير (شباط) 1997، الذي تسبّب في استقالة حكومة حزب «الرفاه» ذي الجذور الإسلامية برئاسة رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان.

والجنرالات الستة من أبرز المشاركين في الانقلاب الذي دبّره الجنرال إسماعيل حقي كارداي الذي توفي عام 2020، وهم: شتين دوغان، وشفيق بير، وجودت تمال أوزكيناك، وفوزي توركري، ويلدريم توركر، وإيرول أوزكاساناك.

وصدر قرار العفو بعد أسبوعين من لقاء بين إردوغان وزعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، الذي كان الأول من نوعه منذ 8 سنوات، والذي تطرق أوزيل خلاله إلى مسألة العفو عن جنرالات في 28 فبراير.

عاجل وكالة «أرنا» الرسمية: مروحية الرئيس الإيراني تعرضت لحادث «صعب»