130 ألف مصلّ في الأقصى والحرم الإبراهيمي

في الجمعة الأولى من رمضان

مصلون في المسجد الأقصى أمس (إ.ب.أ)
مصلون في المسجد الأقصى أمس (إ.ب.أ)
TT

130 ألف مصلّ في الأقصى والحرم الإبراهيمي

مصلون في المسجد الأقصى أمس (إ.ب.أ)
مصلون في المسجد الأقصى أمس (إ.ب.أ)

على الرغم من التشديدات والمضايقات، وحتى الاعتقالات، التي نفّذتها القوات الإسرائيلية، بلغ عدد المُصلّين، في يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، حوالي 100 ألف مصلٍّ في المسجد الأقصى، وفق ما ذكرته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، و30 ألفاً بمسجد الحرم الإبراهيمي في الخليل. وقد شهدت المدينتان، وكذلك مدن أخرى في الضفة الغربية، صدامات بين الجنود والمصلّين، ووقعت عشرات الإصابات.
وقالت دائرة الأوقاف في القدس إن عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من سكان القدس، ومن المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، ومن مختلف محافظات الضفة الغربية، توافدوا، منذ ساعات الصباح الأولى، لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان في رحاب المسجد الأقصى، على الرغم من التشديدات التي فرضتها قوات الجيش الإسرائيلي. ومنعت قواته، منذ الصباح، العشرات من دخول القدس عبر حاجز قلنديا العسكري. وأغلقت شرطته مفترقات شوارع وطرقاً رئيسية بسواتر حديدية، ونشرت نحو 200 عنصر إضافي في شوارع وأزقّة البلدة القديمة، وعرقلت وصول المصلّين إلى المسجد الأقصى، وأطلقت طائرة مسيّرة في أجوائه، في حين اعتلى عناصرها أسطح مبانٍ ملاصقة للمسجد. وشكا كثير من المصلّين من أنهم تعرضوا لمختلف صنوف الاعتداء والاستفزاز، في أثناء توجههم إلى المسجد الأقصى.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن نحو 300 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، ونفّذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقّوا شروحات عن «الهيكل» اليهودي المزعوم، وأدّوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه. ونشرت الشرطة الإسرائيلية، منذ الصباح، عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وقامت جماعة «عائدون إلى جبل الهيكل» المتطرفة بتعليق لافتات استفزازية باللغة العربية في البلدة القديمة من القدس، قائلة: «هل لديك مساحة إضافية، وتريد كسب المال؟ نبحث عن مكان لتخزين الماعز في البلدة القديمة، ويفضل أن يكون بجانب جبل الهيكل (المسجد الأقصى)».
وفي الخليل ذكرت مديرية الأوقاف والشؤون الدينية أن نحو 30 ألفاً أدّوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في الحَرَم الإبراهيمي الشريف. وأفادت مصادر محلية بأن آلاف المواطنين الذين توجهوا للصلاة في الحرم الإبراهيمي، جُوبهوا بتشديد قوات الجيش إجراءاتها العسكرية على مداخل البلدة القديمة المؤدّية إليه. وأضافت المصادر نفسها أن قوات الجيش أغلقت الحاجز العسكري المؤدي إلى تل الرميدة عقب صلاة الجمعة، وعاقت حركة المواطنين.
أما في بقية مدن الضفة الغربية فقد خرج المصلّون من المساجد إلى مسيرات شعبية سلمية؛ احتجاجاً على الاحتلال وممارساته واستيطانه. واعتدت قوات الجيش على بعض هذه المظاهرات، وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز بكثافة، فأصيب العشرات من المواطنين بجراح. ووقعت الإصابات في كل من بلدة بيتا جنوب نابلس وبيت دجن شرقاً، ومنطقة الزاوية في الخليل، وبلدة كفر قدوم في قلقيلية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

واشنطن: زخم جديد في محادثات الرهائن المحتجَزين بغزة

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان (رويترز)
TT

واشنطن: زخم جديد في محادثات الرهائن المحتجَزين بغزة

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان (رويترز)

قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك سوليفان، اليوم الجمعة، إنه يرى زخماً جديداً في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة، والإفراج عن بقية الرهائن الإسرائيليين.

وأضاف سوليفان، في مقابلة مع قناة «إم إس إن بي سي»: «أعتقد أن هناك جهوداً جديدة تُبذل حالياً تشمل قطر ومصر، بالإضافة إلى إسرائيل لمحاولة إيجاد طريق للمُضي قدماً»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتابع: «هل أرى أن هناك زخماً ومتنفساً جديداً في محادثات الرهائن هذه؟ أعتقد ذلك».

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين القول إن مسؤولين من إسرائيل أبلغوا نظراءهم من مصر، اليوم الجمعة، بأن إسرائيل مستعدة لمنح «فرصة واحدة أخيرة» للتوصل إلى اتفاق مع حركة «حماس» لإطلاق سراح الرهائن قبل المضي قدماً في غزو رفح.

وقال أحد المسؤولين، لـ«أكسيوس»: «أبلغت إسرائيل مصر بأنها جادّة في الاستعدادات لشن العملية في رفح، وأنها لن تسمح لـ(حماس) بالتباطؤ».


مقتل 3 في هجوم بمسيّرة على حقل غاز في كردستان العراق

طائرة مسيّرة (رويترز)
طائرة مسيّرة (رويترز)
TT

مقتل 3 في هجوم بمسيّرة على حقل غاز في كردستان العراق

طائرة مسيّرة (رويترز)
طائرة مسيّرة (رويترز)

قالت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية إن هجوماً بطائرة مسيرة استهدف، مساء اليوم (الجمعة)، حقل الغاز خورمور في كردستان العراق، مضيفة أن الهجوم تسبب في مقتل 3 أشخاص وتوقف إمدادات محطات الكهرباء.

وقال رئيس بلدية جمجمال، رمك رمضان، للشبكة الإعلامية، إن الهجوم كان بواسطة طائرة مسيّرة، وإنه أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين.

ويقع الحقل في قرية خورمور التابعة لقضاء جمجمال في محافظة السليمانية بكردستان العراق.

وذكرت «رووداو» أن وزارة الكهرباء في إقليم كردستان أعلنت أن الهجوم على الحقل أوقف إمدادات محطات الكهرباء وسبّب فقدان نحو 2500 ميغاواط من الإنتاج، وفقاً لوكالة «أنباء العالم العربي».

وقال مستشار لرئيس وزراء حكومة كردستان ومصدر سياسي كردي كبير، لوكالة «رويترز»، إنه تقرر وقف إنتاج الحقل أيضاً.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

أُسس مشروع الغاز في عام 2007، عندما وقعت شركة دانة غاز ونفط الهلال عقداً مع حكومة إقليم كردستان، للحصول على حقوق استكشاف وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع المنتجات النفطية في منطقتي خورمور وجمجمال، بحسب «رووداو». وحقل خورمور من أكبر حقول الغاز في العراق.

وسبق للحقل أن تعرض لهجمات، ومنها في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، حين أصدرت وزارة الكهرباء في حكومة إقليم كردستان، بياناً أكدت فيه توقف عمليات الإنتاج بسبب الهجوم وهو ما نجم عنه نقص كبير في معدل إنتاج الطاقة الكهربائية يصل إلى أكثر من 2800 ميغاواط.


فرنسا تؤكد أنها ستصرف 33 مليون يورو للأونروا

مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)
مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)
TT

فرنسا تؤكد أنها ستصرف 33 مليون يورو للأونروا

مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)
مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)

أكدت فرنسا، يوم الخميس، أنها ستصرف 33 مليون يورو لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في حال نفّذت كل الإجراءات التي طلبها تقرير جراء تدقيق مستقل بشأنها.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أن «فرنسا تؤكد صرف مساهمتها السنوية لبرنامج الأونروا الإنساني، والبالغة 33 مليون يورو لعام 2024»، دون أن يحدد موعداً لذلك.

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «دعمنا للأونروا يرافقه مطلب وهو التنفيذ الكامل للتدابير التي طلبها تقرير التدقيق الخارجي المستقل الذي قادته كاترين كولونا»، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة.

وأكد أن فرنسا تُولي «أهمية خاصة (...) لإجراءات التحقق من حياد موظفي (الأونروا) ومنشآتها، وحظر خطاب الكراهية والخطاب المعادي للسامية في الكتب المدرسية، وإصلاح النقابات وإدارة شؤون الموظفين».

وتتّهم إسرائيل الوكالة الأممية، البالغ عدد موظفيها أكثر من 30 ألف شخص والذين يقدّمون خدمات لـ5.9 مليون فلسطيني في المنطقة «غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا»، بأنها توظّف «أكثر من 400 إرهابي» في غزة، من بينهم 12 موظّفاً تؤكد الدولة العبرية أنهم ضالعون بشكل مباشر في الهجوم الذي شنّته «حماس» على أراضيها.

وشنّت «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هجوماً غير مسبوق ضدّ إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

ودفع الاتهام الإسرائيلي دولاً مانحة عدة، في مقدّمتها الولايات المتحدة، إلى قطع تمويلها للأونروا فجأة، لكن جهات مانحة عدة عادت واستأنفت تمويل الوكالة، مع إجراء تدقيق بشأنها.

وخلص الخبراء المفوضون من الأمم المتحدة إلى أن الأونروا في قطاع غزة تفتقر إلى «الحياد» السياسي، لكنهم أشاروا أيضاً إلى أن الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، ما زالت «تؤدي دوراً حاسماً في تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية» في المنطقة.


«العدل الدولية» تصدر الثلاثاء قراراً في دعوى تتهم ألمانيا بتسهيل الإبادة بغزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
TT

«العدل الدولية» تصدر الثلاثاء قراراً في دعوى تتهم ألمانيا بتسهيل الإبادة بغزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)

أعلنت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أنها ستصدر قراراً، الثلاثاء، في دعوى قدّمتها نيكاراغوا تتهم فيها ألمانيا بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 من خلال تزويد إسرائيل بأسلحة تستعملها في غزة.

وطلبت الدولة، الواقعة في أميركا الوسطى، من محكمة العدل الدولية، التي يقع مقرها في لاهاي، فرض إجراءات طارئة؛ حتى تتوقف برلين عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، من بين أمور أخرى.

وقالت المحكمة، اليوم الجمعة، إنها ستصدر قرارها، في 30 أبريل (نيسان) الحالي، الساعة الثالثة بعد الظهر (13:00 بتوقيت غرينتش).

وقدّم المحامون من كلا البلدين حججهم، خلال جلسة استماع، في وقت سابق من هذا الشهر.

وانتقدت نيكاراغوا ألمانيا لدعمها إسرائيل، وعدَّت تقديم الأسلحة للحكومة الإسرائيلية، مع تقديم المساعدة لغزة، في الوقت نفسه، «أمراً مؤسفاً وينم عن احتقار»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وردّت ألمانيا بأن أمن إسرائيل يقع «في صميم» سياستها الخارجية، وعدَّت أن نيكاراغوا «شوّهت بشكل صارخ» إمدادات ألمانيا من المساعدات العسكرية لإسرائيل.

وقال ممثل ألمانيا، كريستيان تامس، للقضاة: «عند فحصها بدقة، تتهاوى اتهامات نيكاراغوا».

وطلبت نيكاراغوا خمسة إجراءات موقتة؛ أبرزها أن «تُعلق ألمانيا على الفور مساعداتها لإسرائيل، وخصوصاً مساعداتها العسكرية، بما في ذلك المُعدات العسكرية».

وقد بدأت الحرب بهجوم غير مسبوق لحركة «حماس» أدى إلى مقتل نحو 1170 شخصاً في إسرائيل. وتعهدت إسرائيل بتدمير «حماس»، وشنّت هجوماً أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 34 ألفاً و356 شخصاً حتى الآن في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.


الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في قطاع غزة نحو 37 مليون طن

حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في قطاع غزة نحو 37 مليون طن

حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته بنحو 37 مليون طن في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مكثف وقتال عنيف منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

قال بير لودهامار، المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام: «لقد قدرنا وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلوغرام من الركام في المتر المربع» في قطاع غزة الذي كان قبل الحرب مكتظاً بالسكان وحضرياً.

وأشار، خلال تصريح صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إلى أن «إزالتها ستستغرق 14 عاماً» على افتراض استخدام نحو 100 شاحنة.

صبي فلسطيني يجلس بجوار أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي على غزة (رويترز)

وأكد أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، ما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير.

ورأى لودهامار أن «ما لا يقل عن 10%» من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديداً دائماً للسكان وللفرق المسؤولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين إزالة الأنقاض.

وتحدث عن اجتماع عُقد مؤخراً في عمان مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمات غير حكومية، خُصص للبحث عن أفضل السبل للتعامل مع هذا الركام المختلط بالمتفجرات. ويأتي ذلك «استعداداً لما قد يحدث وللتدخل في غزة».

حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

«على نطاق أضيق»

وينطلق تصريح المسؤول من خبرته في هذا المجال، فقد سبق وتولى المهمة نفسها في العراق «ولكن على نطاق أضيق».

وأوضح أن «65 في المائة من المباني المدمرة سكنية» في قطاع غزة.

فلسطينيون يقفون فوق أنقاض منزل في حي الدرج في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأدّى الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى مقتل 1170 شخصاً، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيلية.

وردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» التي تتولّى السلطة في غزة منذ 2007 وشنّت هجوماً خلف حتى الآن 34356 قتيلاً، معظمهم مدنيّون، حسب وزارة الصحّة في غزة.


مكتب الإعلام الحكومي: 49 شاحنة مساعدات فقط دخلت شمال قطاع غزة خلال أسبوع

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عند معبر رفح (رويترز)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عند معبر رفح (رويترز)
TT

مكتب الإعلام الحكومي: 49 شاحنة مساعدات فقط دخلت شمال قطاع غزة خلال أسبوع

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عند معبر رفح (رويترز)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عند معبر رفح (رويترز)

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم (الجمعة)، إن 49 شاحنة مساعدات فقط دخلت إلى شمال القطاع خلال أسبوع، داعية إلى فتح دائم لكل المعابر الواصلة إلى قطاع غزة.

وأضاف المكتب في بيان نقلته وكالة «أنباء العالم العربي»، أن عدد شاحنات المساعدات الداخلة لقطاع غزة خلال هذا الأسبوع بلغ 1063 شاحنة، بواقع 205 دخلت من معبر رفح، و858 من معبر كرم أبو سالم، مؤكدة أنه «لم يدخل إلى شمال قطاع غزة سوى 49 شاحنة من إجمالي هذه الشاحنات».

وقال البيان: «هذا العدد أقل بكثير من احتياج شعبنا، لا سيما شمال غزة، وهو يتنافى مع التصريحات الأميركية والإسرائيلية التي تتحدث عن زيادة شاحنات المساعدات وتزعم إدخال 300 شاحنة مساعدات يومياً».

وندد المكتب بممارسات إسرائيل بالتضييق على عمل المؤسسات الإغاثية واستهداف طواقمها ومنعها من العمل، والتحكم بكميات الغذاء التي تدخل إلى القطاع، وقال: «هذه الممارسات هي جرائم تستوجب المحاسبة، وتتعارض مع التدابير التي أصدرتها محكمة العدل الدولية».


مقتل مسؤول من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق لبنان

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

مقتل مسؤول من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق لبنان

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قُتل مسؤول في «الجماعة الإسلامية»، المقرَّبة من حركة «حماس» الفلسطينية، بضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في شرق لبنان، كما أفاد مصدر أمني، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن الشخص المستهدف قام «بعدد كبير من الهجمات» ضد إسرائيل.

يأتي ذلك في وقت يتواصل التصعيد، منذ أيام، عند حدود لبنان الجنوبية بين إسرائيل و«حزب الله».

وقال مصدر أمني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «كادراً في الجماعة الإسلامية قُتل بقصف طائرة مُسيّرة استهدفت سيارته على طريق ميدون» في منطقة البقاع الغربي بشرق لبنان.

في الوقت نفسه، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية حصيلة أعلى، مشيرةً إلى سقوط قتيلين «في استهداف العدو سيارتهما» بالمنطقة البعيدة عن المناطق التي يجري تبادل القصف فيها عادةً.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، من جهته، في بيان، أن «طائرةً تابعة له قصفت وقضت على مصعب خلف في منطقة ميدون بلبنان»، واصفاً إياه بأنه «إرهابي بارز في منظمة (الجماعة الإسلامية)، نفّذ عدداً كبيراً من الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل».

وذكرت الوكالة اللبنانية، في وقت سابق من اليوم، أن الطيران الإسرائيلي أغار أيضاً على وسط بلدة كفركلا، في مرجعيون بمحافظة النبطية.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية القصف عبر الحدود، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأعلن الجيش، اليوم، مقتل إسرائيلي متأثراً بإصابته جراء هجوم صاروخي من جنوب لبنان على شمال إسرائيل، الليلة الماضية، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشار، في بيان، إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أهدافاً تابعة لجماعة «حزب الله» في منطقة شبعا بجنوب لبنان، ومن بينها مخزن أسلحة ومنصة إطلاق.

وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، قال «حزب الله» إنه استهدف قافلة عسكرية إسرائيلية في كمين قرب ‏موقع رويسات العلم، في تلال كفرشوبا، الليلة الماضية، ما أسفر عن تدمير آليتين إسرائيليتين.


«حماس» منفتحة على أي مقترح يتضمن وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
TT

«حماس» منفتحة على أي مقترح يتضمن وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)

قالت حركة «حماس»، اليوم الجمعة، إن الحركة منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي «للعدوان»، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وأضافت، في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»: «الحركة منفتحة على أيّ أفكار أو مقترحات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وحقوق شعبنا العادلة، والمتمثلة بالوقف النهائي للعدوان عليه، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والعودة غير المشروطة أو المقيّدة للنازحين إلى بيوتهم في محافظتي غزة وشمال غزة وكل مناطق القطاع... والمُضيّ في إنجاز اتفاق جدّي لتبادل الأسرى».

جاء بيان «حماس» تعليقاً على بيان لقادة 18 دولة؛ بينها الولايات المتحدة، أمس الخميس، والذي طالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجَزين في قطاع غزة، بمن فيهم مواطنو تلك الدول.

وقال قادة الدول الثماني عشرة، في بيان مشترك نشره البيت الأبيض، إن العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجَزين والمدنيين في قطاع غزة، «الذين يحميهم القانون الدولي».

وقالت «حماس»: «نعبّر عن أسفنا؛ لعدم تناول البيان قضايا أساسية لشعبنا الذي يرزح تحت وطأة حرب إبادة شاملة، وعدم تأكيده ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة».

كما دعت الحركة الإدارة الأميركية والدول الموقِّعة على البيان والمجتمع الدولي، إلى «رفع الغطاء عن جريمة الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، والضغط لإنهائها، كأولوية مُلِحّة»، والوقوف في وجه سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي اتهمته الحركة بالسعي «لجرّ المنطقة إلى الهاوية، وذلك لحسابات سياسية شخصية».


وفاة الرضيعة «صابرين الروح» بعد إنقاذها من رحم والدتها أثناء احتضارها

طبيب فلسطيني يستخرج جنيناً من رحم أمه التي نقلت إلى المستشفى الكويتي برفح بعد إصابتها في قصف إسرائيلي 20 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
طبيب فلسطيني يستخرج جنيناً من رحم أمه التي نقلت إلى المستشفى الكويتي برفح بعد إصابتها في قصف إسرائيلي 20 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
TT

وفاة الرضيعة «صابرين الروح» بعد إنقاذها من رحم والدتها أثناء احتضارها

طبيب فلسطيني يستخرج جنيناً من رحم أمه التي نقلت إلى المستشفى الكويتي برفح بعد إصابتها في قصف إسرائيلي 20 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
طبيب فلسطيني يستخرج جنيناً من رحم أمه التي نقلت إلى المستشفى الكويتي برفح بعد إصابتها في قصف إسرائيلي 20 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)

توفيت الرضيعة «صابرين الروح» شكري الشيخ التي جرى إنقاذها بعملية قيصرية، قبل دقائق من وفاة والدتها المصابة في قصف إسرائيلي، في مستشفى برفح جنوب قطاع غزة، وفق ما أفاد عمها، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة.

وقال رامي الشيخ، عمّ صابرين، للوكالة: «وصلني اتصال من إدارة مستشفى الإماراتي برفح، اليوم الجمعة، يخبرونني بأن حالتها ساءت، ولم يستطيعوا إنقاذها حتى فارقت الحياة لتلحق بعائلتها».

وأضاف: «ذهبت وقمت بعمل كل الإجراءات في المستشفى، وأحضرت جثمان الطفلة إلى المنزل، وقمت بفتح قبر والدها شكري ودفنتها في قبر والدها، بمقبرة في رفح».

وأعلن المستشفى الإماراتي برفح، الذي كانت فيه الرضيعة، الخميس، «استشهاد الطفلة (صابرين الروح) التي جرى إنقاذها من رحم أمها صابرين، قبل استشهادها نتيجة قصف منزلها شرق رفح، قبل عدة أيام، وبذلك يجري مسح أسرة من السجل المدني».

في 20 أبريل (نيسان)، نقل الدفاع المدني الفلسطينية صابرين محمد السكني، والدة الرضيعة، إلى مستشفى الكويت التخصصي بمدينة رفح، وكانت حالتها ميؤوساً منها، بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق رفح.

الطفلة «صابرين الروح» التي جرى استخراجها من رحم أمها المصابة قبل أن تفارق الحياة 21 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ب)

كما نقل الدفاع المدني أيضاً زوجها شكري أحمد الشيخ، وابنتهما ملاك شكري، إلى المستشفى وقد فارقا الحياة نتيجة إصابتيهما.

وأسفرت الغارة عن مقتل 19 شخصاً على الأقل، وفق وزارة الصحة في غزة.

وقال مدير مستشفى الكويت التخصصي، الطبيب الجرّاح صهيب الهمص، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يومها، إن «صابرين كانت مصابة إصابة بالغة، وتبيَّن أنها حامل، وقررنا إجراء عملية قيصرية فورية ودون تخدير؛ لاستخراج الجنين؛ لعدم وجود طبيب تخدير في ذلك الوقت».

وأضاف: «صابرين السكني كانت في الدقائق العشر الأخيرة من حياتها تتنفّس بصعوبة وتُصارع الموت. توفيت بعد عشر دقائق من إنقاذ الجنين»، واصفاً ولادة طفلة صابرين السكني بـ«المعجزة».

وجرى إنشاء المستشفى الإماراتي الميداني، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ للتعامل مع العدد المتزايد من الجرحى والقتلى في القطاع المحاصَر والمدمَّر.

ووفقاً للأمم المتحدة، يتجمع نحو 1.5 مليون شخص في رفح، بينهم أكثر من مليون نازح بعد أكثر من ستة أشهر من القصف والقتال بقطاع غزة (2.4 مليون نسمة). وتؤكد إسرائيل أن آخِر كتائب «حماس» موجودة في رفح، وتقول إنها تريد تنفيذ هجوم بري على المدينة للقضاء عليها.

ونفذت «حماس» هجوماً غير مسبوق في جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أدى إلى مقتل 1170 شخصاً، وفق تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردّاً على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة «حماس»، وشنت هجوماً خلّف حتى الآن 34356 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.


تصعيد في جنوب لبنان بعد مقتل إسرائيلي بنيران «حزب الله»

مواطن يقف على أنقاض منزل دمرته غارة جوية إسرائيلية في قرية حنين بجنوب لبنان (أ.ب)
مواطن يقف على أنقاض منزل دمرته غارة جوية إسرائيلية في قرية حنين بجنوب لبنان (أ.ب)
TT

تصعيد في جنوب لبنان بعد مقتل إسرائيلي بنيران «حزب الله»

مواطن يقف على أنقاض منزل دمرته غارة جوية إسرائيلية في قرية حنين بجنوب لبنان (أ.ب)
مواطن يقف على أنقاض منزل دمرته غارة جوية إسرائيلية في قرية حنين بجنوب لبنان (أ.ب)

تتخذ المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل طابعاً تصاعدياً حيث تكثّفت وتيرة القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، وكانت المنازل هدفاً أساسياً مع تضرّر أكثر من 35 بيتاً، بعد ساعات على إعلان إسرائيل عن مقتل مدني في الشمال.

وأتى ذلك في وقت عبّر فيه رئيس بعثة قوة «الأمم المتحدة» المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وقائدها العام أرولدو لاثارو، عن قلقه من استمرار تبادل إطلاق النار المكثف بين الطرفين عبر الخط الأزرق، ما تسبب في «أضرار جسيمة» للمدنيين.

وقالت «اليونيفيل»، في بيان، الجمعة، إن لاثارو أكد خلال اجتماعه مع رؤساء البلديات والسلطات الدينية من 7 بلديات في جنوب شرقي لبنان على أن «اليونيفيل» ستواصل دعم هذه المجتمعات وغيرها في جنوب لبنان، من خلال تلبية حاجاتهم الفورية والعاجلة والعمل على إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.

وأضاف: «ندرك أن تبادل إطلاق النار قد فاقم الوضع الاقتصادي والمالي الذي تواجهه البلاد. ولا يمكننا أن نحلّ محل الحكومة اللبنانية أو المنظمات الإنسانية والتنموية، لكننا سنواصل القيام بكل ما في وسعنا، بينما نعمل على تهدئه التصعيد وإعادة الاستقرار إلى الخط الأزرق».

وأشار البيان إلى أن الوضع الحالي أدى إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية للسكان، وقال إن حياة عشرات الآلاف انقلبت رأساً على عقب عندما غادروا القرى القريبة من الخط الأزرق، وهو الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذي رسمته «الأمم المتحدة» عام 2000.

والجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مدنياً إسرائيلياً قتل ليلاً قرب الحدود اللبنانية في قصف صاروخي انطلاقاً من جنوب لبنان، مشيراً في الوقت عينه إلى أنه دمر بنى تحتية لـ«حزب الله». وقال، في بيان له: «أطلق إرهابيون ليلاً صواريخ مضادة للدبابات على منطقة هار دوف في شمال إسرائيل، ما أدى إلى إصابة مدني إسرائيلي كان يقوم بأعمال بنية تحتية في المكان، وأعلنت وفاته لاحقاً». وهار دوف هي التسمية الإسرائيلية لمزارع شبعا، المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين إسرائيل وسوريا ولبنان.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القتيل هو سائق شاحنة من عرب إسرائيل. وأوضحت الشرطة الإسرائيلية لوكالة الصحافة الفرنسية أنه لم يتم التعرف على هوية الضحية بشكل رسمي، لكن الجثة هي للشخص الوحيد الذي كان في الشاحنة.

وعلى إثر ذلك، ردّت إسرائيل بإطلاق مئات القذائف على المنطقة، وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن أطراف بلدة شبعا وكفرشوبا وحلتا تعرضت خلال ساعات الفجر وصباح الجمعة لأكثر من 150 قذيفة إسرائيلية بعد سلسلة غارات للطيران الإسرائيلي أدت إلى تدمير منزل في شبعا ومنزلين في كفرشوبا وأضرار في أكثر من 35 منزلاً.

منزل مدمّر في بلدة شبعا بعد استهدافه ليلاً بقصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

وأفاد الجيش الإسرائيلي أن طائراته «قصفت أهدافاً لـ(حزب الله) في منطقة شبعا بجنوب لبنان، وخصوصاً قاذفة» صواريخ، إضافة إلى «بنى تحتية وموقع عسكري»، مشيراً إلى أن جنوده «قاموا بإطلاق النار لتبديد أي خطر في المنطقة».

وأعلن «حزب الله» عن تنفيذه كميناً لقافلة عسكرية، وقال في بيان له إن «المقاومة الإسلامية أعدت كميناً مركباً من الصواريخ الموجهة والمدفعية والأسلحة الصاروخية لقافلة مؤللة قرب موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا. وعند وصولها إلى نقطة المكمن، ليل الخميس، تمّ استهدافها بالأسلحة الموجهة والمدفعية والصاروخية، ما أدى إلى تدمير آليتين، وقد عمل العدو على إيجاد ساتر دخاني لسحب الخسائر».

وفي بيان آخر، قال «حزب الله» إنه «بعد رصدٍ دقيقٍ ‏ومتابعة لتحركات قوات العدو الإسرائيلي على الحدود وأثناء دخول قوة منها إلى أول موقع ‏المالكية، ليل الخميس، تمّ استهدافها بنيران المدفعية، وقد أُصيبت بشكلٍ مباشر».‏

وكان الطيران الإسرائيلي شنّ بعد منتصف الليل غارتين على بلدة حولا، استهدفت إحداهما منزلاً دمر بالكامل، كما استهدفت غارتان منزلين في بلدتي طيرحرفا وعيتا الشعب حيث هرعت سيارات الإسعاف، وتم إجلاء جريح جراء الغارة على طيرحرفا.

كذلك، سُجّل قصف مدفعي على باب الثنية في الخيام، كما تعرض محيط تلة حمامص لقصف مدفعي فجراً حيث سقطت 6 قذائف، وأغار الطيران الإسرائيلي على سيارة على طريق بلدتي الضهيرة والزلوطية، وسُجّل قصف لبلدتي يارين والجبين.