5 حالات صحية شائعة قد تتسبب بضباب الدماغhttps://aawsat.com/home/article/4230196/5-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A9-%D9%82%D8%AF-%D8%AA%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A8%D8%B6%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%BA
> طبقا لما أفاد به أطباء كليفلاند كلينك والمصادر الطبية الأخرى، فإن الكثير من الحالات المرضية الشائعة يُطرح كأسباب لضباب الدماغ. ولكن من أهم ما في تلك القائمة الطويلة:
1. كوفيد - 19. أفادت الدراسة الحديثة من جامعة إدنبرة أن مصطلح ضباب الدماغ غالباً ما يستخدم حالياً في وصف الأعراض المعرفية Cognitive Symptoms المستمرة بعد كوفيد - 19 Post - COVID - 19. ولكن لم تسفر الأبحاث عن آلية فسيولوجية مرضية واحدة مباشرة تفسر هذه الحالة بعد كوفيد - 19.
ويقول الأطباء في كليفلاند كلينك «اكتسب ضباب الدماغ شهرة بفضل كوفيد - 19 والأعراض المرتبطة به. وفي الواقع، يعد ضباب الدماغ أحد أهم ثلاثة أعراض يتم ذكرها في كثير من الأحيان من قبل الذين يُعانون من أعراض طويلة أو أعراض متأخرة لأسابيع وأحياناً أشهر، بعد الإصابة الأولية».
وتلاحظ الدكتورة كريشنان أن «الأشخاص الذين كانوا في وحدة العناية المركزة أو يحتاجون إلى أشكال أكثر شدة من العلاج، يميلون إلى الشعور بمزيد من الضباب الدماغي». والمشكلة، كما أشارت، «هي أن هؤلاء الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد - 19، غالباً ما يعانون أيضاً من أعراض أخرى يمكن أن تؤدي إلى ضباب في الدماغ. وهذا يشمل مشاكل النوم، وزيادة التوتر أو اضطرابات مستويات المزاج، أو تغيير كبير في نظامهم الغذائي أو تغذيتهم. وكل هذه العوامل يمكن أن تسهم أيضاً في ضباب الدماغ».
2. الاكتئاب والقلق. علاقة الاكتئاب والقلق من جهة بضباب الدماغ من جهة أخرى هي نوع من التساؤل الذي مفاده: منْ جاء أولاً وتسبب بالآخر، الدجاجة أم البيضة؟ كما تصف ذلك الدكتورة كريشنان. لأن أحدهما يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى الآخر والعكس صحيح.
وقد يكون أحد الأسباب الشائعة لذلك هو الالتهاب العصبي الناجم عن التنشيط المستمر لتأثير الغدة النخامية على الغدة الكظرية، وزيادة إفراز هرمونات التوتر. وتوضح الدكتورة كريشنان: «هذا هو رد فعل جسمك على المواجهة أو الهرب Fight - Or - Flight Response. وإذا كان جسمك في مستوى متواصل من تنشيط التوتر في المواجهة، فيمكن أن تكون له آثار جانبية سلبية، ويظهر في صورة اكتئاب أو قلق كاستجابة للحالة الالتهابية».
3. أنواع الأدوية. توضح الدكتورة كولين دوهرتي، عضو الكلية الأميركية للأطباء والجمعية الأميركية للصداع، قائلة: «يمكن أن تسبب العديد من الأدوية ضباب الدماغ كاثر جانبي». وذكرت من أمثلة هذه الأدوية ما يلي:
مساعدات النوم، مثل عقار الزولبيديم Zolpidem، أو عقار ديفينهيدرامين Diphenhydramine للحساسية ولتسهيل النوم. مضادات الاكتئاب مثل أميتريبتيلين Amitriptyline. المسكنات الأفيونية. الأدوية المضادة للقلق، مثل ألبرازولام Alprazolam (زاناكس). أدوية علاج الصرع المضادة للتشنج.
4. حساسية الأطعمة. حساسية الأطعمة وتأثير تناول بعض منها سبب قلما يلتفت له البعض، رغم أنه من المعروف تأثير تناول بعض أنواع الأطعمة أو الإفراط في تناول وجبة طعام في حالة «مُؤقتة» من ضبابية الدماغ وعدم القدرة على التفكير والرغبة في الاسترخاء. مثل ما يحصل للبعض بعد تناول طبق من الفول أو بعد تناول وجبة دسمة.
ويقول أطباء كليفلاند كلينك: «يمكن أن تؤدي بعض الحساسيات الغذائية أيضاً إلى ضباب الدماغ أو الاستجابة الالتهابية المرتبطة به. على سبيل المثال، في حالة بعض أمراض الحساسية الهضمية، غالباً ما يشتكي الأشخاص من الشعور بالضبابية، بسبب حساسية الغلوتين لديهم».
5. اضطرابات المناعة. وذكرت الدكتورة كولين دوهرتي أمثلة من التشخيصات الطبية المرتبطة بضباب الدماغ، كمتلازمة التعب المزمن CFS الذي يُعاني فيه المريض من الشعور بالإرهاق المستمر والمسبب للعجز في كثير من الأحيان، والنوم غير المنعش، والمشاكل الإدراكية في المعرفة الذهنية. كما يسبب الألم العضلي الليفي Fibromyalgia آلاماً عضلية واسعة النطاق، بالإضافة إلى مشاكل في المزاج والنوم والإدراك. وأيضاً تتسبب أمراض المناعة الذاتية Autoimmune Diseases بضباب الدماغ.
مثل التهاب المفصل الروماتويدي RA ومتلازمة سجوغرن Sjögren›s Syndrome ومرض هاشيموتو Hashimoto›s Disease (السبب الرئيسي لقصور الغدة الدرقية). وكذلك في عدد من الأمراض العصبية، كالتصلب المتعدد MS. وأيضاً أنواع من الاضطرابات الهضمية ذات الصلة باضطرابات المناعة، مثل مرض سيليك لحساسية الغلوتين Celiac Disease.
الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدفhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5084048-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81
الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف. مع كل نوبة، قد يبدو الألم لا يُطاق، مُصاحباً بأعراض شديدة كالغثيان والحساسية للضوء والصوت. وعلى الرغم من أن أعراض الصداع النصفي مؤقتة، فإن مدة ألم الصداع يمكن أن تجعل المريض يشعر باليأس وكأن الحياة قد انتهت.
ولكن ومع التطورات الطبية الحديثة، بدأت تظهر خيارات علاجية تُعيد الأمل لملايين المرضى حول العالم تتحكم في الصداع النصفي فور حدوثه ومنعه من التدخل في النشاط اليومي للمريض.
مؤتمر طبي
نظّمت الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، يوم الثلاثاء، 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مؤتمراً طبياً بعنوان «نهج جديد في علاج الصداع النصفي» (NEW APPROACH in MIGRAINE TREATMENT). وعُقد المؤتمر بالتعاون مع المركز الطبي الدولي وشركة «Abbvie» الطبية، وقام ملتقى الخبرات بتنظيمه.
شاركت في المؤتمر نخبة من المتخصصين، إذ قدّم الدكتور سعيد الغامدي، استشاري الأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، وأستاذ مساعد في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، عرضاً حول خيارات العلاج المستهدف للصداع النصفي من خلال التجارب السريرية.
كما تناولت الدكتورة ميساء خليل، استشارية طب الأسرة ومتخصصة في الرعاية الوقائية وطب نمط الحياة، أهمية دور الرعاية الأولية في التعامل مع الصداع وعبء الصداع النصفي على عامة السكان.
واختتم الجلسات الدكتور وسام يمق، استشاري الأعصاب ومتخصص في علاج الصرع، بتسليط الضوء على الاحتياجات غير الملباة في العلاجات الحادة للصداع النصفي.
اضطراب عصبي شائع
في حديث خاص مع «صحتك»، أوضح الدكتور أشرف أمير، استشاري طب الأسرة، نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، ورئيس المؤتمر، أن الصداع النصفي (الشقيقة) يُعد من أكثر الاضطرابات العصبية شيوعاً على مستوى العالم. وأشار إلى أنه اضطراب عصبي معيق يُصيب نحو مليار شخص عالمياً، يتميز بنوبات من الألم الشديد النابض، غالباً في أحد جانبي الرأس، وترافقه أحياناً أعراض مثل الغثيان، التقيؤ، والحساسية الشديدة للضوء والصوت، مما يؤثر بشكل كبير على حياة المرضى اليومية.
وأكد الدكتور أمير أن الصداع النصفي يؤثر على أكثر من عُشر سكان العالم، مما يجعله إحدى أكثر الحالات انتشاراً، والتي تنعكس سلباً على جودة حياة المصابين، إضافة إلى تأثيره الواضح على الإنتاجية وساعات العمل.
وأضاف أن التطورات الحديثة في مجال الأبحاث الطبية أسهمت في فهم أعمق لآلية حدوث الصداع النصفي، وهو ما فتح الباب أمام تطوير علاجات مبتكرة وفعّالة. كما أشار إلى أن هذا التقدم يمثل تحولاً كبيراً في التعامل مع هذا الاضطراب، الذي كان يُعدُّ في السابق حالة مرضية غامضة يصعب تفسيرها أو السيطرة عليها.
وبائيات الصداع النصفي
يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من الصداع النصفي، أي حوالي 11.6 في المائة من سكان العالم. وتظهر الدراسات أن النساء أكثر عُرضة للإصابة به مقارنةً بالرجال.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ترتفع النسبة إلى 11.9 في المائة. أما في السعودية، فيُقدَّر انتشار الصداع النصفي بـ9.7 في المائة، أي ما يعادل 3.2 مليون شخص، مما يجعله ثاني أكبر سبب للإعاقة بين السكان. وتُشير دراسات محلية، أُجريت في منطقة عسير، إلى أن الصداع النصفي أكثر انتشاراً في المدن (11.3 في المائة) مقارنة بالمناطق الريفية (7.6 في المائة)، وهو ما يعكس ارتباطه بعوامل بيئية وسلوكية متعددة.
عوامل الخطر والأسباب
* الآلية المرضية يُعتقد أن الصداع النصفي ينشأ من تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية والعصبية. وتُشير الدراسات الحديثة إلى أن نوبات الصداع النصفي قد تنشأ من فرط استثارة في قشرة الدماغ، ما يؤدي إلى تنشيط الجهاز العصبي الثلاثي. ويمكن لبعض المُحفّزات، مثل التقلبات الهرمونية، الإجهاد، نقص النوم، والعوامل الغذائية، أن تُساهم في بدء نوبات الصداع النصفي لدى بعض الأفراد المُعرضين لذلك.
أما أسباب الصداع النصفي فتتضمن عوامل متعددة تشمل:
* العامل الجيني: تلعب الوراثة دوراً مهماً في زيادة احتمال الإصابة بالصداع النصفي، إذ تشير الأبحاث إلى ارتباط الجينات ببعض البروتينات العصبية مثل «الببتيد» المرتبط بجين «الكالسيتونين» (Calcitonin Gene-Related Peptide, CGRP).
* التغيرات في الدماغ: تساهم بعض الاضطرابات في نظام التفاعل بين الأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي في زيادة احتمال الإصابة.
* العوامل البيئية: يمكن أن تؤدي التغيرات البيئية مثل التوتر، أو النوم غير المنتظم، أو بعض أنواع الأطعمة والمشروبات إلى تحفيز النوبات.
مراحل الصداع النصفي والتشخيص
* مرحلة البادرة (Prodrome): تبدأ بتغيرات مزاجية، شعور بالتعب، أو حتى رغبة ملحة في تناول الطعام.
* مرحلة الهالة (Aura): تشمل اضطرابات بصرية أو حسية تحدث قبل نوبة الصداع، وتظهر لدى بعض المرضى فقط.
* مرحلة الألم: يصاحبها ألم شديد نابض، غالبًا في جهة واحدة من الرأس، وتستمر من 4 إلى 72 ساعة.
* مرحلة ما بعد الألم (Postdrome): تتسم بالإرهاق والارتباك، لكنها تُعد علامة على انتهاء النوبة.
* التشخيص: يعتمد أساساً على التاريخ المرضي والفحص السريري، مع استبعاد الأسباب العضوية الأخرى. وتشمل المعايير التي يعتمد عليها الأطباء في التشخيص حدوث خمس نوبات على الأقل متكررة من الصداع، تدوم بين 4 و72 ساعة، ومصحوبة بعلامتين من العلامات التالية: ألم من جهة واحدة، نبضات شديدة، ألم شديد، وأعراض مصاحبة كالغثيان.
خيارات علاجية تقليدية وحديثة
وتشمل:
* أولاً: مسكنات الألم. تاريخياً، اعتمدت إدارة الصداع النصفي على مزيج من العلاجات الحادة والوقائية، بما في ذلك مسكنات الألم المتوفرة بدون وصفة طبية، ومضادات المهاجمات، والأدوية الوقائية مثل مضادات الاكتئاب، ومضادة للصرع، وحقن البوتكس. وعلى الرغم من أن هذه العلاجات وفرت الراحة لكثير من المرضى، فإنها محدودة في فاعليتها ولا تخلو من الآثار الجانبية.
* ثانياً: خيارات علاجية «دوائية» حديثة. تؤكد الأبحاث العلمية أن تصميم عقار موجه خصيصاً لعلاج مرض معين يُعد الخطوة الأمثل لتحقيق فاعلية أعلى وتقليل الآثار الجانبية. ودفع هذا المبدأ الباحثين إلى الغوص عميقاً في دراسة آليات الصداع النصفي، ما قادهم لاكتشاف دور بروتين محدد يُعرف بـ«CGRP». ويُطلق هذا البروتين أثناء نوبة الصداع النصفي وينخفض مستواه بمجرد انتهاء النوبة.
في إحدى الدراسات، عندما تم حقن الأشخاص ببروتين (CGRP)، أُصيبوا بنوبات تُشبه الصداع النصفي، ما أكد دوره الحاسم في هذه الحالة. وأدى هذا الاكتشاف إلى تحول جذري في علاج الصداع النصفي، إذ تمت الموافقة في عام 2018 من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية على أول جسم مضاد أحادي النسيلة يستهدف البروتين (CGRP) للوقاية من الصداع النصفي. ويعدُّ هذا العلاج المبتكر خياراً مستهدفاً ودقيقاً، إذ يعمل على تعطيل مسار البروتين العصبي المسؤول عن نوبات الصداع النصفي، مما يمثل نقلة نوعية في تحسين حياة المرضى.
وتشمل هذه الأدوية:
- أجسام وحيدة النسيلة مضادة للببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP)، تمت الموافقة على أربعةٍ منها من قبل إدارة الغذاء والدواء: «إبتينيزوماب» (eptinezumab)، «إرينوماب» (erenumab)، «فريمانيزوماب» (fremanezumab)، و«جالكانيزوماب» (galcanezumab). وقد تم تصميمها للعثور على بروتينات (CGRP)، وقد أظهرت فاعليتها في تقليل شدة وتكرار النوبات، سواء أُعطيت عن طريق الفم أو الحقن تحت الجلد، مع حد أدنى من الآثار الجانبية مقارنة بالعلاجات الوقائية التقليدية.
- أجسام وحيدة النسيلة مضادة لمستقبلات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP). تحتضن هذه الأجسام المستقبلات بشكل أساسي بحيث تكون غير نشطة، هما اثنتان: «أبروجيبانت» (Ubrogepant) و«ريميجيبانت» (rimegepant)، وهما أحدث العقاقير لعلاج الصداع النصفي عند الحاجة والتي لا تؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية. تعمل هذه الأدوية عن طريق الفم على حظر مستقبلات (CGRP) على أمل إيقاف نوبة الصداع النصفي المستمرة بالفعل. ومن حسنات هذه الأدوية أن ليس لها خطر الإصابة بالصداع الناجم عن الإفراط في تناول الأدوية مثل بعض علاجات الصداع النصفي الأخرى.
نظم الذكاء الاصطناعي وأدوات الصحة الرقمية تسهم في تحسين دقة التشخيص وإدارة المرض
علاجات بلا أدوية
* ثالثاً: خيارات علاجية «غير دوائية»، وتضم:
- أجهزة التعديل العصبي القابلة للارتداء. تُعد هذه الأجهزة طريقة علاجية مبتكرة لعلاج الصداع النصفي، إذ تستخدم نبضات كهربائية أو مغناطيسية إلى الرأس أو الرقبة أو الذراع لتعديل نشاط المسارات العصبية المحددة المشاركة في آلية حدوث الصداع النصفي، تعمل على إعادة النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ إلى طبيعته.
وقد أثبتت الدراسات أن استخدام هذه الأجهزة، المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء أظهر نتائج واعدة في إدارة الصداع النصفي الحاد والوقائي، مما يوفر بديلاً خالياً من الأدوية، وهي آمنة وآثارها الجانبية قليلة جداً.
- استخدام الذكاء الاصطناعي. أسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة التشخيص عن طريق تطوير خوارزميات تستطيع تحليل التاريخ المرضي وبيانات المرضى لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي، مما يساعد في توفير علاجات موجهة وفعالة.
- أدوات الصحة الرقمية. بالإضافة إلى العلاجات الدوائية والقائمة على الأجهزة، أدت الصحة الرقمية إلى تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة والتقنيات القابلة للارتداء التي يمكن أن تساعد في إدارة الصداع النصفي. يمكن لهذه الأدوات الرقمية مساعدة المرضى في تتبع أعراضهم، وتحديد المُحفّزات، وتقديم توصيات مخصصة للتعديلات في نمط الحياة وأساليب العلاج.
تعاون عالمي ومحلي
مع التطورات العلمية الحديثة في فهم آلية حدوث الصداع النصفي وتطوير خيارات علاجية مبتكرة، لم يعد الصداع النصفي حُكماً على حياة المرضى بالتوقف.
وتلعب الجمعيات الطبية والهيئات الصحية، مثل الجمعية السعودية للصداع، دوراً محورياً في تحسين حياة المرضى من خلال التوعية، وتوفير خيارات علاجية موجهة.
ويبدأ الحل بالبحث عن العلاج المناسب وعدم تجاهل هذه الحالة العصبية المعقدة. ومع الاستمرار في الابتكار، يمكننا تخفيف العبء وتحقيق جودة حياة أفضل للمرضى.