الصيام المتقطع... ما هي فوائده والطرق الصحيحة لتطبيقه؟

يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى فقدان الوزن بشكل فعال، من خلال تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة في اليوم.
يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى فقدان الوزن بشكل فعال، من خلال تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة في اليوم.
TT

الصيام المتقطع... ما هي فوائده والطرق الصحيحة لتطبيقه؟

يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى فقدان الوزن بشكل فعال، من خلال تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة في اليوم.
يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى فقدان الوزن بشكل فعال، من خلال تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة في اليوم.

ما هو الصيام المتقطع؟ وأين تكمن فوائده؟ وهل حقا يساعد في حرق الدهون وتخفيف الوزن؟ وما هي الطرق المختلفة لتطبيقه بشكل صحيح؟ سوف نحاول الإجابة على هذه الأسئلة في التقرير التالي الذي يتناول هذا النظام الغذائي الذي حظي برواج كبير في السنوات الأخيرة.
تقوم فكرة الصيام المتقطع «intermittent fasting» على اعتماد نظام غذائي يتضمن تناول الطعام خلال أوقات محددة، والصيام عنه في أوقات أخرى.
وأظهرت دراسة حديثة نشرت في دورية «سيل ميتابوليزم» فوائد لعملية الأكل المقيد بالوقت وتأثير ذلك على إعادة تشكيل «التعبير الجيني» عبر أكثر من 22 منطقة من الجسم والدماغ.
و«التعبير الجيني» هو العملية التي يجري من خلالها تنشيط الجينات والاستجابة لبيئتها من خلال تكوين البروتينات، وتأثُّر تلك العملية بالأكل المقيد بوقت، له آثار على مجموعة واسعة من الحالات الصحية، حيث أظهر ذلك فوائد محتملة للوقاية من أمراض: السكري، والقلب، وارتفاع ضغط الدم، والسرطان.

فوائد الصيام المتقطع

فقدان الوزن

يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى فقدان الوزن بشكل فعال، من خلال تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة في اليوم، مما يساعد في تخفيض الوزن الزائد.
ويلجأ بعض الراغبين في إنقاص الوزن بالفعل إلى اتباع نظام غذائي يركز على توقيت الأكل بدلاً من طبيعته، وهو ما يكون في بعض الأحيان وسيلة جيدة للتخلص من الوزن وتحسين الحالة الصحية للقلب والأوعية الدموية.
ويقول ماتياس ريدل، خبير التغذية الألماني والمختص في مرض السكري، إن «الإنسان لم يتعود في الأصل على الوجبات المستمرة، وإن أجدادنا وطّنوا أنفسهم بسبب ظروف معيشتهم على مراحل للصيام... ولم يكن باستطاعتهم الأكل إلا بعد نجاحهم في الصيد أو عند نضوج المحصول». وتابع الخبير الألماني: «لذلك؛ فإن المناوبة بين أوقات الصيام وأوقات تناول الطعام تنسجم مع الأسلوب الطبيعي للحياة، وهذه المناوبة بمثابة (التغذية المناسبة للبشر) إن صح التعبير».
وحيث إنه لا توجد أوقات جوع في يومنا العادي الذي نتناول فيه وجبات بشكل منتظم؛ إضافة إلى كثير من الأكلات الخفيفة؛ «فإن الجسم في حالة تخزين دائم»، وفق ما أوضح ريدل، العضو في مجلس إدارة «الاتحاد الألماني لأطباء التغذية».
وأشار الخبير الألماني إلى أن هناك آثاراً محتملة لهذا الأسلوب الغذائي الذي لا تتخلله أوقات صوم؛ منها على سبيل المثال الوزن الزائد وما ينتج عنه من أمراض، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، والدورة الدموية؛ بل أيضاً العته، في حين أن الجسم يتعلم في حالة الصوم والتعود على أوقات جوع خلال اليوم اللجوء إلى احتياطاته الغذائية؛ مما يؤدي إلى انخفاض الإنسولين في الدم، ويحفز ذوبان دهون الجسم.

يمكنك قراءة أيضا ما مقدار فقدان الوزن الصحي في الشهر؟

تحسين مستويات السكر في الدم وصحة القلب

يمكن أن يساعد الصيام المتقطع في تحسين مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتوحي دراسات قصيرة الأمد بأن الأشخاص بوجه عام يبدون قدرتهم على الالتزام بالأنظمة الغذائية المرتبطة بالصيام بالدرجة نفسها أو بدرجة أفضل مما يفعلونه مع أنظمة غذائية أخرى. وتبعاً لمقال نشرته دورية «نيوترينتس» عام 2019، فإن الصيام المتقطع يحفز فقدان الوزن، وربما يقلص عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب؛ بما في ذلك السكري، وارتفاع ضغط الدم، والمستويات غير الصحية للدهون في الدم، والالتهابات.
ويرى الدكتور إريك ريم، بروفسور علم الأوبئة والتغذية في كلية «تي إتش تشان للصحة العامة» التابعة لجامعة هارفارد، أن نظام الصيام المتقطع يملك بعض الجوانب الفريدة التي تفسر نجاحه في مسألة صحة القلب وفقدان الوزن.
ويعدّ الدكتور ريم أنه «من منظور التطور؛ فإن الإمدادات الغذائية للبشر الأوائل كانت تمر بأوقات وفرة وندرة. علاوة على ذلك؛ فإننا نحن البشر تطورنا بالتناغم مع دورة الليل والنهار الطبيعية».
ويضيف أن «عملية الأيض داخل أجسامنا تكيفت لتعمل في أفضل صورة خلال أوقات الجوع، وتناول الطعام أثناء النهار والنوم أثناء الليل».
وكشف كثير من الدراسات عن أن تناول الطعام ليلاً على صلة وثيقة بزيادة الوزن ومرض السكري، بل توصلت دراسة إلى وجود مخاطر مرتفعة للتعرض لنوبات قلبية بين الرجال الذين يتناولون وجبات خفيفة منتصف الليل مقارنة بمن لا يفعلون ذلك.
كما أظهرت دراسة أميركية أن الصيام المتقطع يمكن أن يزيد عمر المرضى الذين خضعوا لقسطرة القلب. وخلال الدراسة التي قام بها باحثو «معهد القلب» بمدينة سولت ليك سيتي بأميركا، وعُرضت في مؤتمر «جمعية القلب الأميركية» لعام 2019 في فيلادلفيا، سئل ألفا مريض خضعوا لقسطرة القلب من 2013 إلى 2015 سلسلة من الأسئلة حول نمط الحياة، بما في ذلك ما إذا كانوا يمارسون الصيام المتقطع أم لا، ثم جرت متابعة هؤلاء المرضى بعد مدة تتراوح بين 4 و5 سنوات، ووجدوا أن المرضى الذين مارسوا الصيام المتقط كان لديهم معدل بقاء أكبر على قيد الحياة من أولئك الذين لم يمارسوا هذا الحمية.
وأرجع الدكتور بنجامين هورن، الباحث الرئيسي في الدراسة، في تقرير نشره بموقع «معهد القلب»، نتائج الدراسة إلى مجموعة من العوامل المتعلقة بالصيام؛ «حيث إنه يؤثر على مستويات الهيموغلوبين لدى الشخص، وعدد خلايا الدم الحمراء، وهرمون النمو البشري، كما يخفض من مستويات الصوديوم والبيكربونات، مع تنشيط الكيتوزية، وهي حالة تتميز بمستويات مرتفعة من أجسام الكيتون في الدم، وتحدث بوصفها استجابة طبيعية لانخفاض توفر الغلوكوز، بسبب تناول الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أو الصيام».
وأضاف: «جميع هذه العوامل تؤدي إلى صحة أفضل للقلب، وتحد بشكل خاص من خطر قصور القلب وأمراض القلب التاجية».

حرق الدهون المخزنة وتحسين اللياقة

يمكن أن يساعد الصيام المتقطع في تحسين اللياقة البدنية؛ إذ يحفز هذا النوع من الصيام من وقت لآخر عملية حرق الدهون التي تحدث في أثناء اتباع نظام غذائي يعتمد على قدر ضئيل من الكربوهيدرات أو «حمية كيتوketo diet». جدير بالذكر هنا أن الاسم «كيتو» اختصار لكلمة «كيتوزية (ketosis)» (تراكم الأجسام الكيتونية في الجسم)، التي تشير إلى العملية الأيضية التي تنطلق في الجسم لدى نفاد الغلوكوز من الدم (وهو مصدر الطاقة المفضل لدى الجسم)، ويشرع الجسم في حرق الدهون المخزنة. وقد يطلق جسمك العملية الكيتوزية في غضون 12 ساعة فقط من عدم تناول الطعام؛ الأمر الذي يفعله كثير من الناس خلال الليل قبل أن «يكسروا صيامهم» بوجبة صباحية (من الواضح أن تناول وجبة خفيفة منتصف الليل يقوض هذه العملية). ويدفع النظام الغذائي «كيتو» الجسم إلى البقاء قيد العملية الكيتوزية لمدد أطول بكثير؛ «لأنك خلالها تتجنب تناول مواد كربوهيدراتية، والتي بدورها توفر للجسم الغلوكوز. بدلاً من ذلك، تتحول الدهون إلى المصدر المفضل للوقود».
ومع ذلك، يشعر بعض خبراء التغذية بالقلق إزاء احتمال أن تكون أنظمة «كيتو» الغذائية، والتي عادة ما تتضمن كميات ضخمة من اللحوم والبيض، ثقيلة على القلب.
أما الصيام المتقطع؛ فيقترب من أن يكون خياراً صحياً على نحو أكبر، خصوصاً إذا ما اتبعت نظاماً غذائياً متوازناً يتضمن الحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والفواكه والخضراوات، والتي تتميز بثرائها من حيث العناصر الغذائية المعروف عنها تقليصها مخاطر الإصابة بأمراض في القلب.

يمكنك قراءة أيضا ما هي أفضل حمية غذائية لعام 2022؟

تحسين الحالة المزاجية والتركيز

أظهرت بعض الدراسات أن الصيام المتقطع يساعد في تحسين وظائف الدماغ والذاكرة والتركيز، كما يساعد على تقليل مستويات الإجهاد النفسي. كما أظهرت تجارب على حيوانات، أن فترات الصوم المؤقتة تؤثر إيجابيا في الحالة المزاجية والذهنية للإنسان وعلى قدرته على الإنجاز.
وتبين من خلال هذه التجارب أن النظام المناعي للفئران والجرذان يستفيد من هذا الصوم، بل إن متوسط الأعمار ارتفع لدى هذه الحيوانات.

طرق الصيام المتقطع

يقيد الصيام المتقطع متى أو كيف تأكل؛ وفي بعض الأحيان الاثنين معاً

صيام «16 : 8»

ومن بين صور الصيام المتقطع تناول الطعام في أوقات بعينها، مما يعني تناول الطعام خلال مدة زمنية محددة؛ عادة 8 ساعات، خلال اليوم الواحد... على سبيل المثال؛ يمكنك تناول الطعام من التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساءً، ثم تصوم عن الطعام خلال الساعات الـ16 التالية.

صيام يومين في الأسبوع

ومن بين الصور الأخرى للصيام المتقطع؛ الصيام بين يوم وآخر، والصيام يوماً بأكمله، ولا يتضمن أي من هذين التوجهين أي صيام صارم عن الطعام، وإنما بدلاً من ذلك تختار يومين أو أكثر خلال الأسبوع تقلص خلالهما إلى حد كبير ما تتناول من طعام، ليقتصر ما تتناوله على ما بين 400 و600 سعر حراري يومياً. أما خلال الأيام الأخرى من الأسبوع، فإنك تتبع أسلوبك المعتاد في تناول الطعام.

أسلوب «2 : 5»

من بين الصور الشهيرة لهذا الأسلوب ما يطلق عليها «5:2»، وفي إطارها تتناول الطعام على نحو طبيعي خلال 5 أيام، ثم تقلص ما تتناوله من سعرات حرارية خلال يومين غير متعاقبين. أما في نظام الصيام بين يوم وآخر، فيعني الاعتماد على نظام غذائي يتسم بسعرات حرارية محدودة كل يومين...

الصيام المتقطع وإطالة العمر

قال موقع «nature» العلمي إن باحثين وجدوا دليلاً على أن الصيام المتقطع خلال الليل يمكن أن يطيل العمر، وأكدوا على أهمية التوقيت في إنجاح عملية التخلص من الدهون.
وقال الموقع إن الباحثين ذكروا في دورية «nature» أن تقييد تناول السعرات الحرارية لوقت طويل أمر صعب؛ لأن الجوع الشديد يصعب تحمله لمعظم الناس.
ولفتوا إلى أهمية التوقيت، وتحديداً في الليل، حيث يحدث ما يسمي «الالتهام الذاتي»، وهي عملية تتحلل فيها المواد الموجودة في الخلايا ويعاد تدويرها.
وذكروا أن فوائد الصيام المتقطع تشمل فقدان الدهون في منطقة البطن، وتحسين التمثيل الغذائي للغلوكوز، وضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وكذلك يحمي من تدهور الوظائف العضلية والعصبية والأمعاء مع تقدم العمر.
وأوضحوا أن الصيام المتقطع يؤدي إلى تغيير السكر والكربوهيدرات إلى الأحماض الدهنية، وهي عملية تعرف بـ«التحول الأيضي».
وذكر الباحثون أنهم أجروا دراسة على ذبابة الفاكهة لمعرفة الفروق بين توقيتات الصيام المتقطع، ووجدوا أن الصيام فترة الليل كان الأكثر إطالة للعمر رغم مدة الصيام التي كانت تتراوح بين 12 و28 ساعة.

الحركة وممارسة الرياضة أثناء الصيام

يرى الخبراء، أن مما يساعد أيضا على نجاح نظام الصيام المتقطع أن يتواكب الصوم مع الرياضة والحركة «فالجلوس يزيد مستوى السكر في الدم» حسبما يقول ميشائيل ديسبيجل، أستاذ الرياضة والمستشار الصحي الألماني الذي له مؤلفات في هذا المجال، مؤكدا أن قلة الحركة أثناء الصوم «شيء غير بناء»، في حين أن الحركة تعزز إلى جانب احتراق السعرات الحرارية الشعور بالراحة وتثبت للصائم أنه «قادر على العطاء». كما أكد مدرب اللياقة الألماني، واختصاصي النظم الغذائية هانيو فريتشه، والذي يلفت إلى أن التدرب ببطن خاوية «إحدى أفضل استراتيجيات حرق الدهون على الإطلاق»، حيث يرى أن الجسم يجبر أثناء ذلك على اللجوء إلى مخزونه من الدهن وحرق هذه الدهون بشكل مثالي، وكذلك حرق الدهون المستعصية والموجودة في المناطق التي يصعب خفض الشحوم بها.

يمكنك قراءة أيضا الصيام والأطفال... نصائح ومحاذير

آثار جانبية للصيام المتقطع 

رغم الدراسات العديدة التي أشارت إلى فوائد اتباع نظام الصيام المتقطع، إلا أن دراسات أخرى تحدثت عن آثار جانبية لإتباع هذا النوع من الأنظمة الغذائية.
وتضمنت دراسة جديدة، نُشرت بمجلة «Eating Behaviors» تحليل بيانات من الدراسة الكندية للسلوكيات الصحية للمراهقين. مع الأخذ في الاعتبار المعلومات المتعلقة بأكثر من 2762 من المراهقين والشباب، وأظهرت النتائج أنه على مدار عام واحد استخدم 38.4 % من الرجال ، و 47.7 % من النساء الصيام المتقطع، وفق ما نشر موقع «eat this not that » الطبي المتخصص.
فقد اكتشف أولئك الذين يقفون وراء الدراسة أن الصيام المتقطع كان مرتبطًا بشكل كبير بسلوكيات الأكل المضطربة. وبالنسبة للنساء، شمل ذلك الإفراط بتناول الطعام والقيء بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية القهرية، بينما كان الرجال يميلون إلى ممارسة الرياضة.
وقال الدكتور كايل تي المؤلف المشارك في الدراسة الأستاذ المساعد بجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو لموقع «EurekAlert!» العلمي المتخصص «إن الارتباطات الموجودة بين سلوكيات الصيام المتقطع واضطراب الأكل بارزة بشكل خاص، نظرًا للزيادة الكبيرة في اضطرابات الأكل بين المراهقين والشباب منذ بداية جائحة كوفيد - 19».
من جانبها، تقول الدكتورة ماري كورنوت من مركز «لويزفيل» لاضطرابات الأكل «تُظهر الدراسة ارتباطًا نراه بالفعل في الممارسة. فغالبًا ما يبدأ المستهدفون ممارسة الصيام المتقطع ليكونوا بصحة جيدة لأن هذا شيء يتم الترويج له على أنه صحي. ومع ذلك، فإن تقييد تناولنا يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات غذائية متطرفة أخرى. كما يمكن أن يؤدي تجاهل الجوع إلى زيادة الجوع، ما يؤدي إلى الإفراط بتناول الطعام والشراهة في الأكل. وأيضا يمكن أن تؤدي هذه السلوكيات إلى سلوكيات أخرى تعويضية مثل الإفراط بممارسة الرياضة أو القيء... يمكن لأولئك المعرضين لاضطرابات الأكل المقيدة أن يجدوا أن التقييد في الصيام المتقطع سيؤدي بعد ذلك إلى تحفيز هذه الحوافز المقيدة... يسعدني أن أرى دراسة تستخدم مجموعة بيانات كبيرة لإظهار أن هذه الارتباطات مهمة، لذلك يمكننا أن نبلغ الآخرين بأن الصيام المتقطع هو شيء يجب توخي الحذر بشأنه».

يمكنك قراءة أيضا... دراسة: تناول وجبات أقل أفضل من الصيام المتقطع

تحذيرات قبل تجربة الصيام المتقطع

إذا رغبت في تجريب الصيام المتقطع، فاحرص أولاً على مناقشة الأمر مع طبيبك، وفق ما ينصح الدكتور ريم. وينبغي الانتباه إلى أن التوقف عن تناول الوجبات، والتقليص بصورة حادة من السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم، قد ينطويان على خطورة شديدة فيما يخص الأشخاص الذين يعانون من ظروف مرضية معينة، مثل السكري. كما أن الأشخاص الذين يتناولون عقاقير من أجل خفض ضغط الدم أو لأمراض القلب ربما يكونون أكثر عرضة من غيرهم لانعدام التوازن في أجسامهم فيما يتعلق بمستويات الصوديوم والبوتاسيوم والمعادن الأخرى خلال فترات الصيام الأطول من المعتاد


مقالات ذات صلة

علماء: الروائح تساعد في تمييز حالات الغيبوبة وطرق العلاج

يوميات الشرق علماء: الروائح تساعد في تمييز حالات الغيبوبة وطرق العلاج

علماء: الروائح تساعد في تمييز حالات الغيبوبة وطرق العلاج

أظهرت دراسة جديدة أن الروائح يمكن أن تساعد في التعرف على حالات الغيبوبة أو حالات الحد الأدنى من الوعي. إذ يمكن التعرف عليها من خلال الروائح المختارة بعناية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك لقاح جديد للفيروس المخلوي التنفسي

لقاح جديد للفيروس المخلوي التنفسي

فكرة اللقاح الجديد تعتمد على منح الجسم المناعة عن طريق الحقن بالبروتين الموجود على سطح الفيروس

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيف - رويترز)

علاج جديد يقلل خطر تطور نوع نادر من سرطان الدم بنسبة 74 %

أظهر علاج يعمل على تغيير خلايا الجسم المناعية جينياً قدرة على تقليص خطر تقدّم نوع نادر من سرطان الدم بنسبة 74 في المائة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الدراسات السابقة ربطت استهلاك التبغ بألم الظهر المزمن (رويترز)

ارتفاع أعداد الذين يعانون من ألم أسفل الظهر حول العالم

أُصيب نحو 619 مليون شخص في أنحاء العالم بألم أسفل الظهر خلال عام 2020، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 843 مليون شخص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

يمكن أن يكون الانزعاج المفاجئ في الصدر بعد الأكل أو القلس أو التجشؤ المستمر علامة على الحموضة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لقاح جديد للفيروس المخلوي التنفسي

لقاح جديد للفيروس المخلوي التنفسي
TT

لقاح جديد للفيروس المخلوي التنفسي

لقاح جديد للفيروس المخلوي التنفسي

انتشر اسم الفيروس المخلوي التنفسي respiratory syncytial virus أو اختصاراً RSV بشكل كبير نهاية العام الماضي نظراً لكثرة الإصابات بالمرض وسط مخاوف من إمكانية أن تتحول هذه الإصابات إلى حالة وبائية عامة تعيد إلى الأذهان جائحة «كورونا» التي كانت قاربت على الانتهاء تماماً على وجه التقريب.

التهاب القصبات

ورغم أن المرض يعتبر من الأمراض البسيطة التي تصيب الجهاز التنفسي (التهاب القصيبات الهوائية) فإنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة في بعض الأحيان خاصة في الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة لسبب أو لآخر مثل الأمراض المزمنة أو الأورام وكذلك كبار العمر. وتقريباً يتسبب المرض في وفاة حوالي 300 طفل كل عام في الولايات المتحدة ولم يكن هناك تطعيم واق من المرض حتى نهاية العام الماضي.

وفى منتصف شهر مايو (أيار) من العام الجاري اجتمعت لجنة من خبراء الصحة في إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA وصوتت بالأغلبية (10 أصوات موافقة ضد 4 أصوات رافضة) على إجازة اللقاح المقدم من شركة فايزر ضد المرض الذي يحمل الاسم التجاري Abrysvoويعتبر الأول من نوعه الذي يتم استخدامه في الرضع لحمايتهم من المرض ويتم التطعيم به أثناء فترة الحمل من خلال إعطاء اللقاح للأمهات عن طريق الحقن في الفترة من الأسبوع 24 إلى الأسبوع 36، وبعد ذلك يقوم اللقاح بتحفيز إنتاج الأجسام المضادة للفيروس في جسم الأم التي تمر بعد ذلك عبر المشيمة إلى الجنين وتعمل على حمايته بعد الولادة.

فكرة اللقاح

تعتمد فكرة اللقاح الجديد على منح الجسم المناعة عن طريق الحقن بالبروتين الموجود على سطح الفيروس الذي يسمى بروتين F، بعد أن تم تصنيعه مختبريا والذي يقوم بالاتحاد بخلايا المريض ومن ثم غزوها وهو الأمر الذي يسبب أعراض المرض ولكن بشكل مخفف. وبعد ذلك يكتسب الجسم المناعة من خلال الإصابة بالبروتين المخلق وعند إصابة الطفل لاحقاً بالفيروس الحقيقي يكون الجسم قد قام بالفعل بتكوين الجيش المناعي اللازم لمقاومته عن طريق الأجسام المناعية المكتسبة من الأم بجانب الآليات المناعية الأخرى في جسم الرضيع مما يخفف من الأعراض ويمنع المضاعفات بشكل كبير.

تبعاً للتجارب التي تم إجراؤها على سلامة اللقاح كان هناك ارتفاع طفيف في معدل حدوث الولادات المبكرة مقارنة بالمجموعة الضابطة control group ومع ذلك كان هذا المعدل لا يزال أقل من مثيله لدى عموم السكان حيث كان معدل نسبة الولادات المبكرة بين 7400 أم مشاركة في التجربة 5.7 في المائة للنساء اللاتي تناولن اللقاح مقارنة بـ4.7 في المائة ممن تلقوا علاجاً وهمياً o و10 في المائة في عموم الولادات. ويحمل العقار الوهمي المستخدم في التجارب الدوائية نفس شكل العلاج أو اللقاح ولكن من دون أي فاعلية طبية لمجرد التأثير النفسي على المريض. والجدير بالذكر أن الشركة المصنعة للقاح البالغين (غلاكسو) كانت أوقفت تجربة لقاح للرضع العام الماضي بسبب ارتفاع معدل المواليد المبتسرين (الخدج) أي المولودين مبكرا.

في التجارب الإكلينيكية التي تم إجراؤها على اللقاح وتم نشرها في شهر أبريل (نيسان) الماضي في مجلة نيو إنغلاند الطبية New England Journal of Medicine انخفض خطر إصابة الأطفال بمضاعفات خطيرة بنسبة 82 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة ثم انخفضت النسبة إلى 69 في المائة فقط خلال ستة أشهر كما انخفض خطر إصابة الأطفال الرضع بأمراض الجهاز التنفسي الشديدة التي تتطلب زيارة الطبيب بشكل عام بنسبة بلغت 51 في المائة وهو الأمر الذي يشير إلى أن تطعيم الأمهات يعتبر جزءا أساسيا في الوقاية من المرض خاصة أن المناعة تنتقل إلى الأطفال في أول 6 شهور من حياتهم وهي الفترة التي تكون فيها معدلات الخطورة للمضاعفات كبيرة جداً. وعلى سبيل المثال فإن معدلات حجز الأطفال في المستشفيات جراء الفيروس المخلوي في الفترة العمرية من شهر وحتى 5 شهور ضعف الفترة العمرية من 6 وحتى 11 شهراً.

أوضحت إدارة الغذاء والدواء أن التطعيم يعتبر آمنا بشكل كبير والأعراض الجانبية الناتجة من الحقن طفيفة ولا تتعدى نفس الأعراض الناتجة عن التطعيم بأي لقاح آخر وأهمها الإرهاق والصداع وآلام العضلات وألم في موضع الحقن. ومخاطر الولادة المبكرة لا تعتبر كبيرة حيث كانت هناك 200 حالة فقط في 18 دولة حول العالم من أصل 7400 حالة تم إجراء التجارب عليهن وفي المقابل كانت هناك 169 من اللاتي تناولن العقار الوهمي.

كما وضحت شركة فايزر أن الموافقة النهائية على العقار سوف تصدر في شهر أغسطس (آب) المقبل، والاستخدام الفعلي للقاح الجديد ربما يستغرق بضعة شهور أخرى حتى نهاية العام ثم يتم طرحه في الأسواق بعد التأكد التام من فاعليته ومدى الأمان الذي يتمتع به خاصة أنه تمت الموافقة خلال هذا العام أيضاً على لقاح آخر لنفس المرض ولكن يتم استخدامه في البالغين فوق عمر 60 عاماً. ويعتبر الأطفال وكبار العمر من الفئات ذات الخطورة العالية لحدوث مضاعفات المرض ولذلك يجب تطعيمهم. والحرص على أن يتمتع اللقاح بأعلى قدر من الأمان وأقل نسبة مضاعفات خاصة مضاعفات الجهاز العصبي في الأطفال. ومن أهم المخاوف التي تجعل الآباء يحجمون عن تطعيم أطفالهم إصابتهم بمرض التوحد وهي مخاوف لا أساس لها من الصحة.


علاج جديد يقلل خطر تطور نوع نادر من سرطان الدم بنسبة 74 %

مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيف - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيف - رويترز)
TT

علاج جديد يقلل خطر تطور نوع نادر من سرطان الدم بنسبة 74 %

مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيف - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيف - رويترز)

أظهر علاج يعمل على تغيير خلايا الجسم المناعية جينياً، قدرة على تقليص خطر تقدّم نوع نادر من سرطان الدم بنسبة 74 في المائة، على ما أظهرت نتائج دراسة حديثة.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أُخضع «سيلتاكابتاغن أوتولوسل» (Ciltacabbtagen autoleucel) المعروف باسمه التجاري «كارفيكتي»، لاختبار ضمن تجربة سريرية شملت 419 مريضاً مُصابين بالورم النقوي المتعدِّد، ولم تستجب حالاتهم لعلاج «ليناليدوميد» الكيميائي الذي عادة ما يُوصف للمرضى.

وفي التجربة السريرية، تلقّى نصف المرضى «كارفيكتي»، بينما أُعطيت للنصف الثاني مجموعة من الأدوية الموصوفة بشكل شائع حالياً.

وأشار بيان إلى أنّ «الباحثين توصّلوا بعد متابعة المرضى مدى 16 شهراً، إلى أنّ كارفيكتي يقلّص خطر تقدّم المرض بنسبة 74 في المائة، مقارنة بالعلاجات المعيارية».

والورم النقوي المتعدّد هو نوع من سرطان الدم يطال خلايا الدم البيضاء المسماة بخلايا البلازما، وقد يتسبّب بتلف للعظام والكلى والجهاز المناعي.

ويصيب الورم النقوي المتعدّد سبعة من كل مائة ألف شخص سنوياً، حسب مركز «كليفلاند كلينيك».

ويزداد خطر الإصابة بهذا المرض مع التقدّم في السنّ، فيما يرتفع احتمال إصابة الرجال وذوي أصحاب البشرة السوداء به مقارنة بالنساء والبيض.

وراهناً، لا يوجد علاج للورم النقوي المتعدّد فيما يمكن إبطاء تقدم المرض أو إيقافه لفترة طويلة.

ويتمثّل العلاج الجديد بإزالة الخلايا التائية لمستقبلات «المستضد الخيمري» (CAR) لدى المريض وتعديلها جينياً في المختبر، لتصبح لديها بروتينات محددة تسمى مستقبلات وقادرة على البحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها.

وخلال التجربة السريرية، كان عدد التطورات غير المرغوب فيها الخطرة إلى المُهدِّدة للحياة أعلى قليلاً لدى المجموعة التي تناولت «كارفيكتي» مقارنة بالمجموعة الأخرى (97 % مقابل 94 %)، فيما عانى ثلاثة أرباعهم من رد فعل مناعي مفرط، ونحو 5 في المائة منهم من متلازمة السمية العصبية.

وسيواصل الباحثون متابعة كل هؤلاء المرضى لتحديد آثار هذه العلاجات على المدى البعيد وتأثيرها على جودة حياتهم.


ارتفاع أعداد الذين يعانون من ألم أسفل الظهر حول العالم

الدراسات السابقة ربطت استهلاك التبغ بألم الظهر المزمن (رويترز)
الدراسات السابقة ربطت استهلاك التبغ بألم الظهر المزمن (رويترز)
TT

ارتفاع أعداد الذين يعانون من ألم أسفل الظهر حول العالم

الدراسات السابقة ربطت استهلاك التبغ بألم الظهر المزمن (رويترز)
الدراسات السابقة ربطت استهلاك التبغ بألم الظهر المزمن (رويترز)

أُصيب نحو 619 مليون شخص في أنحاء العالم بألم أسفل الظهر خلال عام 2020، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 843 مليون شخص بحلول عام 2050، وفقاً لفريق من الباحثين الدوليين.

وفي تحليل نُشر مؤخراً في دورية «لانسيت الطبية»، ومقرها لندن، قال الباحثون إن أسفل الظهر ما زال السبب الرئيسي لسنوات تم العيش بإعاقة فيها في أنحاء العالم، ويرجع نحو 40 في المائة منها إلى التدخين والبدانة والعوامل المتعلقة ببيئات العمل؛ مثل الجلوس لفترات طويلة أو الوقوف والانحناء وطريقة رفع الأشياء، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وربطت الدراسات السابقة استهلاك التبغ بألم أسفل الظهر المزمن. ويُعتقد أن انقباض الأوعية الدموية الناجم عن النيكوتين يؤدي لحدوث تصلب الشرايين، مما يؤدي لخفض إمدادات الدم للعظام والأقراص بين الفقرات وعضلات الظهر.

وقام الباحثون بتحليل بيانات بشأن ألم أسفل الظهر من «دراسة العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطورة لعام 2021»، الصادرة عن معهد مقاييس الصحة والتقييم في جامعة واشنطن في سياتل. وخلال عام 2018، قال العلماء إن أكثر من نصف مليار شخص حول العالم يعانون من ألم أسفل الظهر.

وجاء هذه الرقم المرتفع متوافقاً مع بيانات صادرة من ألمانيا. وأظهر استطلاع عشوائي أجري عام 2021، بقيادة معهد روبرت كوخ، معهد الصحة العامة في ألمانيا، أن أكثر من ثلثي المشاركين يعانون من ألم في الظهر، وهو المرض الأكثر شيوعاً في منطقة العمود الفقري القطني.

ويظهر التحليل الجديد انتشار ألم أسفل الظهر وسنوات العيش بإعاقة في 204 دول ومناطق من 1990 حتى 2020. ويقول الباحثون إنه وفقاً لمعيار العمر، تراجعت معدلات الانتشار والعجز بنسبة 10.4 في المائة و10.5 في المائة على التوالي.

وتراجعت معدلات معيار العمر بصورة متوسطة خلال الثلاثة عقود الماضية. وسجلت المجر وتليها جمهورية التشيك، أعلى معدلات الانتشار وفقاً لمعيار العمر، في حين كانت الدول صاحبة أقل معدلات انتشار هي المالديف وميانمار.

وكانت معدلات الانتشار العالمية الأعلى بين النساء مقارنة بالرجال في جميع الفئات العمرية، حيث تظهر الفروق بنسبة أكبر بعد عام 75 عاماً. وارتفع معدل الانتشار وسنوات العيش بإعاقة بسبب ألم أسفل الظهر مع ارتفاع العمر إلى 85 عاماً.

ويشار إلى أنه خلال عام 2020، كان هناك 69 مليون شخص يعانون من سنوات العيش بإعاقة بسبب ألم أسفل الظهر. وعلى الرغم من أن هذا العدد يمثل تراجعاً طفيفاً، مقارنة من عام 1990 فيما يتعلق بجميع الأسباب التي تسبب ارتفاع معدل سنوات العيش بإعاقة بسبب المرض، قال الباحثون إن ألم أسفل الظهر ما زال المسبب الرئيسي لسنوات العيش بإعاقة على مستوى العالم. وهذا المرض يؤدي لتوقف كثير من الأشخاص عن العمل مقارنة بأي حالة صحية مزمنة أخرى.

ووفقاً لهيكل النمو وتغير العمر المتوقع لسكان العالم، توقع الباحثون أن يرتفع عدد الأشخاص المصابين بألم أسفل الظهر إلى 843 مليون شخص على مدار الثلاثة عقود المقبلة. وكتب واضعو التحليل: «بحلول عام 2050، من المتوقع ارتفاع إجمالي حالات الإصابة بألم أسفل الظهر بنسبة 36.4 في المائة على مستوى العالم، حيث من المتوقع تسجيل أكبر زيادة في آسيا وأفريقيا».

ويشار إلى أن الانتشار السريع لمرض ألم أسفل الظهر، الذي تم تسجيله في جميع أنحاء العالم، يؤدي لظهور تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، بلغ إجمالي التكاليف المباشرة لجميع الأفراد الذين يعانون من ألم في العمود الفقري 315 مليار دولار من 2012 حتى 2014.

وأوضح التحليل أنه «علاوة على ذلك، أظهرت الأدوية الموصوفة للإصابات في العمود الفقري في أستراليا ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأعوام الماضية، حيث أصبحت المواد التي تحتوي على الأفيون أكثر الأدوية شيوعا التي يتم وصفها للمصابين بألم أسفل الظهر».

وأضاف التحليل: «أصبحت المواد الأفيونية الآن مصنفة على أنها مسؤولة عن الإصابة بحالات صحية عكسية، تشمل معدلات الإدمان المرتفعة، أو تناول جرعة منها بصورة زائدة دون قصد والوفاة، مما يؤدي إلى تحمل الأفراد والمجتمع تكاليف إضافية بسبب الرعاية الطبية لإساءة استخدام الأفيون وفقدان الإنتاجية».

ونظراً لأن ألم أسفل الظهر ما زال المساهم الرئيسي لحالات العجز في أنحاء العالم، قال واضعو التحليل إن الاستراتيجيات الدولية للحد من تسجيل حالات إصابة جديدة تعد أمراً رئيسياً. مع ذلك، قالوا إن هناك دليلاً نادراً يدعم استراتيجيات الوقاية من هذا المرض، خصوصاً بين فئات خاصة مثل المرضى وكبار السن.

وأشار الباحثون إلى «الحلول المركزة»، ويشمل ذلك استراتيجيات وقاية الصحة العامة، خصوصاً التي يمكن تحمل تكلفتها وذات الصلة بالدول منخفضة ومتوسطة الدخل، ولكن سوف يتعين في البداية اختبارها وتطبيقها على نطاق واسع.


«الصحة العالمية» تسعى لبطاقة عالمية مستوحاة من شهادة كوفيد الأوروبية

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
TT

«الصحة العالمية» تسعى لبطاقة عالمية مستوحاة من شهادة كوفيد الأوروبية

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)

ستستخدم منظمة الصحة العالمية بطاقة كوفيد الرقمية الخاصة بالاتحاد الأوروبي كأساس لنظام إصدار شهادة صحية عالمية، وفقاً لاتفاق شراكة جديد وقعه، الاثنين، مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ومفوضة الصحة الأوروبية ستيلا كيرياكيدس ووصفاه بأنه «تاريخي».

وقال تيدروس في حفل التوقيع بجنيف: «لقد سلطت جائحة كوفيد - 19 الضوء على قيمة الحلول الصحية الرقمية في تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية».

وأوضح أن شهادة كوفيد الصادرة عن الاتحاد الأوروبي ستتحول الآن إلى «منفعة عامة عالمية»، كخطوة أولى لإنشاء شبكة شهادات صحية رقمية عالمية.

ولفت إلى أن الشبكة ستتوسع لتشمل أشياء مثل بطاقات التطعيم الروتينية الدولية الرقمية.

وقالت منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي في بيان إن الهدف من هذه الشهادة هو المساعدة في حماية الناس من التهديدات الصحية، بما في ذلك الأوبئة المحتملة في المستقبل، وتسهيل التنقل العالمي.

وذكر غيبريسوس أن هذا «سيكون جزءاً مهماً من جهودنا لتقوية الأنظمة الصحية ودعم الدول الأعضاء لدينا للاستعداد بشكل أفضل للوباء المقبل أو الجائحة المقبلة... يمكن للشبكة أيضاً أن تلعب دوراً حاسماً في الحالات الإنسانية عبر الحدود من خلال ضمان وصول الأشخاص إلى سجلاتهم الصحية وبيانات اعتمادهم أثناء انتقالهم عبر الحدود بسبب النزاعات وأزمة المناخ وحالات الطوارئ الأخرى».

ضمان الخصوصية

استخدمت شهادة كوفيد الأوروبية، المتوافرة على الورق أو رقمياً، من قبل المسافرين الذين يتنقلون داخل الكتلة لتضمنها معلومات عن تلقيهم لقاح كوفيد أو نتيجة الاختبار.

ويعتمد نظام شهادات كوفيد الأكثر استخداماً في العالم على تقنيات ومعايير مفتوحة المصدر ويسمح بربط الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشهادات صادرة وفقاً لمواصفات الاتحاد الأوروبي.

وقالت كيرياكيدس في حفل التوقيع إن الشهادة «وفرت حلاً لمواطنينا وحماية لأنظمة الصحة العامة في الوقت نفسه وسط حالة عدم اليقين جراء الجائحة».

وأشارت إلى أن «قصة نجاح الاتحاد الأوروبي هذه صارت معياراً عالمياً»، مشيرة إلى أن ما يقرب من 80 دولة تبنت بالفعل إطار عمل شهادة كوفيد الأوروبية.

وشدد غيبريسوس على أن نظام الشهادات الجديد «سيستند إلى مبادئ الإنصاف والابتكار والشفافية وحماية البيانات والخصوصية».

ولن تتمكن منظمة الصحة العالمية من الوصول إلى أي بيانات شخصية أساسية وستظل المجال الحصري للحكومات.

وقال غيبريسوس: «الخصوصية هي الأساس. سنحتفظ فقط بدليل للسمات العامة التي يمكن استخدامها للتحقق من صحة السجلات الصحية الرقمية لدولة عضو».


متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟
TT

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

يمكن أن يكون الانزعاج المفاجئ في الصدر بعد الأكل أو القلس أو التجشؤ المستمر علامة على الحموضة. وعلى الرغم من أنه غير ضار في معظم الأحيان ويمكن تخفيفه بالعلاجات المنزلية، إلا أن الارتجاع الحمضي غير المعالج يمكن أن يصبح مزمنًا ويؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة. لكن كيف تعرف أن الارتجاع الحمضي لديك أصبح خطيرًا؟

من أجل ذلك يوضح الدكتور فيفيك شيتي استشاري جراحة الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس بمستشفى ومركز أبحاث جاسلوك بمومباي ماهية الارتجاع الحمضي وعلامات خطورته، وفق تقرير جديد نشره موقع «Onlymyhealth» الطبي المتخصص.

يقول الدكتور شيتي ان «ارتجاع الحمض هو حالة تحدث بسبب تدفق أحماض المعدة إلى المريء (أنبوب الطعام)، وهو الأنبوب الذي ينقل الطعام من فمك إلى معدتك». موضحًا «هناك عبارة عن حلقة عضلية تسمى العضلة العاصرة في نهاية المريء والتي عادةً ما تمنع الحمض من التناثر. وإذا استرخى في الوقت الخطأ، يمكن أن يتدفق الحمض إلى الأعلى ويهيج المريء والذي لا يحتوي على نفس حماية البطانة التي تقوم بها المعدة».

ووفقًا للبيانات المنشورة في «Annals of Medicine» تم الإبلاغ عن آلاف الحالات لمرض الجزر المعدي المريئي (GERD) على مستوى العالم في عام 2019.

ففي الهند وحدها، يتراوح معدل انتشار مرض الارتجاع المعدي المريئي من 7.6 % إلى 30 %، وهو أقل من 10 % في معظم السكان.

وتشير دراسة نشرت في المجلة الهندية لأمراض الجهاز الهضمي، الى أن أعراض حمض الجزر تشمل ما يلي:

- حرقة في المعدة

- ارتجاع

- ألم في صدر

- صعوبة في البلع

- سعال جاف

- بحة في الصوت أو التهاب الحلق

- غثيان أو قيء

متى يصبح ارتداد الحمض خطيرًا؟

يبين شيتي أنه «يمكن أن يتسبب ارتداد الحمض لفترات طويلة بتضييق أنبوب الطعام ويزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان المريء». محذرا من الأعراض المقلقة لمرض الارتجاع وهي:

- الألم أو الصعوبة أثناء البلع

- أو السعال غير المبرر

- أو ضيق التنفس وفقدان الوزن غير المبرر .

ووفقًا للطبيب، فإن الارتجاع العرضي شائع. لكن مع ذلك، إذا حدث الارتجاع عدة مرات في الأسبوع وأدى إلى اضطراب النوم واستمر لعدة أسابيع أخرى، فيجب أن يؤخذ على محمل الجد.

ويوضح الطبيب أنه يمكن أن تساعد مجموعة متنوعة من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) والأدوية الموصوفة بتقليل إنتاج الحمض. كما يمكن لمضادات الحموضة معادلة الأحماض إذا كنت تعاني من حرقة معوية مفاجئة.

ومع ذلك، إذا كنت تعاني من حرقة المعدة أكثر من مرة في الأسبوع وتؤثر على نوعية حياتك، أو إذا كان الارتجاع موجودًا حتى أثناء النهار، فمن المستحسن طلب المساعدة الطبية.

خيارات العلاج

قد ينصحك طبيبك بإجراء تنظير داخلي لتقييم شدة مرض الارتجاع والبحث عن المضاعفات. بالإضافة إلى ذلك، فيما يلي بعض طرق علاج ارتداد الحمض:

- تغيير نمط الحياة من خلال تجنب التبغ واستهلاك الكحول والوجبات الصغيرة المتكررة

- قلل من كمية الأطعمة الحارة والدهنية في نظامك الغذائي

- حافظ على وزن صحي

- تناول عشاء مبكرًا وانتظر 3 ساعات قبل النوم.

وحذر الدكتور شيتي أن الأدوية المثبطة للأحماض ومضادات الحموضة التي تصرف بدون وصفة طبية يمكن أن تقلل من إنتاج الحمض وتقلل الأعراض؛ لكنها لا تمنع الارتداد. لذلك يتم الجمع بين بعض الأدوية التي تقلل الحموضة والأدوية التي تفرغ المعدة بسرعة وتمنع المحتويات من الارتداد إلى أنبوب الطعام. مضيفا «أن هذه الأدوية في بعض الأحيان قد تحتاج إلى تناولها مدى الحياة. أما إذا كنت لا تزال تعاني من ارتجاع مستمر، فإن الجراحة هي العلاج الأكثر فعالية؛ فقد يفضل المرضى الصغار الجراحة لمرة واحدة على تناول الأدوية مدى الحياة». مشيرا الى ان الجراحة آمنة ويمكن إجراؤها بأقل قدر من الألم والندبات، ولها فعالية تقارب 95 %.


الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية

الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية
TT

الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية

الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية

أظهرت تجربة عشوائية جديدة أجراها باحثون في الولايات المتحدة أن حقن الكيتامين فعالة مثل الصدمات الكهربائية (ECT) بعلاج الأشكال غير الذهانية من الاكتئاب الشديد.

وبعد بدء العلاج بالصدمات الكهربائية أو الكيتامين، أبلغ المرضى في التجربة عن تحسن فوري تقريبًا في نوعية حياتهم. وكانت الآثار الجانبية مثل الغثيان وضعف الذاكرة شائعة في كلا العلاجين، وإن كانت قصيرة المدة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال عالم الأدوية النفسية سانجاي ماثيو من كلية بايلور للطب «إحصائيًا، كان اكتشافًا قويًا يظهر أن الكيتامين لم يكن أدنى من العلاج بالصدمات الكهربائية. يمكن لهذه الدراسة أن تمنح الأطباء والمرضى الثقة في أن الكيتامين هو بديل معقول وآمن للعلاج بالصدمات الكهربائية، على الأقل للإدارة قصيرة المدى للاكتئاب غير الذهاني المقاوم للعلاج»،وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي نقلا عن دراسة جديدة نشرها NEJM.

ومنذ ما يقرب من 80 عامًا، ظل العلاج بالصدمات الكهربائية هو العلاج الذهبي القياسي للاكتئاب الشديد الذي لا يستجيب للعلاجات أو العلاجات الدوائية الأخرى، ما يجعل الكيتامين أول منافس حقيقي للعلاج بالصدمات الكهربائية.

تاريخيا، تم استخدام الكيتامين في البيئات السريرية للتخدير وتسكين الآلام لأنه يهدئ المرضى. ومع ذلك، فقد أظهرت المادة ذات التأثير النفساني أيضًا بعض الفوائد الرائعة للصحة العقلية في السنوات الأخيرة. إذ أظهرت الدراسات السريرية أن جرعة منخفضة من الكيتامين يتم تناولها على مدى ساعة أو نحو ذلك يمكن أن تخفف أعراض الاكتئاب لأسابيع في كل مرة. وهذا أمر رائع، بالنظر إلى أن العديد من مضادات الاكتئاب تستغرق شهرًا أو نحو ذلك لتحدث تأثيرًا أقل فاعلية.

وكانت التجارب الأولية على الكيتامين واعدة للغاية لدرجة أنه في عام 2019 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على رذاذ أنفي يحتوي على الكيتامين لمن يعانون من الاكتئاب المستعصي والأفكار الانتحارية المزمنة.

كما وجدت الدراسات السابقة التي قارنت العلاج بالصدمات الكهربائية والكيتامين أن كل علاج آمن وفعال في علاج الاكتئاب المقاوم. لكن بينما تشير بعض التجارب إلى أن العلاج بالصدمات الكهربائية «أفضل بكثير» من الكيتامين عندما يتعلق الأمر بالتهدئة، تشير دراسات أخرى إلى أن الكيتامين يحتفظ بنسبة 90 في المائة من التأثير الملحوظ من العلاج بالصدمات الكهربائية.

واستخدمت أحدث تجربة في الولايات لمقارنة العلاجين حجم عينة أكبر وركزت فقط على أشكال الاكتئاب غير الذهانية. ومن المثير للاهتمام، أنه عندما قام الباحثون بتقسيم المرضى بشكل عشوائي إلى مجموعتين علاجيتين؛ العلاج بالصدمات الكهربائية أو حقن الكيتامين، فإن أولئك المخصصين لمجموعة العلاج بالصدمات الكهربائية غادروا بمعدل أعلى؛ وقد يكون لهذا علاقة بحقيقة أن العلاج بالصدمات الكهربائية يتطلب تخديرًا عامًا، في حين أن حقن الكيتامين تستغرق حوالى 40 دقيقة ويمكن إعطاؤها أثناء استيقاظ المريض.

وفي نهاية التجربة التي شملت 158 مريضًا يعانون من الاكتئاب المقاوم يتلقون ثلاثة أسابيع من العلاج بالصدمات الكهربائية ثلاث مرات في الأسبوع، تم اعتبار العلاج ناجحًا عندما انخفضت درجات شدة الاكتئاب لدى المريض بنسبة 50 في المائة على الأقل من بداية التجربة. وفي النهاية، استجاب 55 % من المرضى للعلاج بالكيتامين، بينما استجاب 41 % للعلاج بالصدمات الكهربائية. وكانت الآثار الجانبية المتوسطة إلى الشديدة أكثر شيوعًا بشكل طفيف بين مجموعة العلاج بالصدمات الكهربائية بمعدل يزيد قليلاً على 30 في المائة.

وفي تعليقه على هذا الامر، قال ماثيو «غالبًا ما يستخدم العلاج بالصدمات الكهربائية للمرضى الذين لديهم ميول انتحارية، لذلك نحتاج الآن إلى إجراء مقارنة واسعة النطاق بين الكيتامين مقابل العلاج بالصدمات الكهربائية للمرضى الأكثر حرجًا والميل إلى الانتحار».

جدير بالذكر، أظهرت الدراسات السابقة أن الكيتامين يمكن أن يقلل بسرعة من الأفكار الانتحارية لدى أكثر من ثلثي المرضى، ما يشير إلى أن هذا الشكل الجديد من العلاج يمكن أن ينقذ الكثير من الأرواح. ومع وجود عدد قليل جدًا من الخيارات المتاحة لعلاج الأشكال المقاومة للاكتئاب، لا يمكننا تجاهل هذه الخيوط.


ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة

ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة
TT

ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة

ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة

بعد تخفيف القيود الوبائية في الولايات المتحدة، ارتفعت حالات خراج الدماغ لدى الأطفال دون سن 18 عامًا بشكل ملحوظ، وفقًا لتقريرين من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. فقد شهد ديسمبر (كانون الأول) 2022 الذروة بـ 102 حالة في جميع أنحاء البلاد. ومنذ ذلك الحين، تراجعت الحالات مرة أخرى لكنها ظلت أعلى من الحد الأقصى الأساسي البالغ 61 حالة شهريًا الى مارس (آذار) 2023.

وعادة ما تسبق هذه الخراجات عدوى في الجهاز التنفسي (بما في ذلك كوفيد - 19 أو الأنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية). ما يؤكد أهمية أن يظل الأطفال على اطلاع على لقاحاتهم.

وحسب المركز ، فان خراجات الدماغ؛ حتى في هذه الأعداد المرتفعة نادرة نسبيًا، لكنها أيضًا خطيرة جدًا. مشددا «إنها عدوى في الدماغ ناتجة عن البكتيريا أو الفطريات التي تدخل المخ؛ عادةً إما عن طريق مجرى الدم من عدوى في جزء آخر من الجسم، مثل الالتهاب الرئوي أو من خلال عدوى في الرأس، مثل الأذنين والأسنان أو الجيوب الأنفية. إذ يمكن لهذه الجيوب المليئة بالصديد أن تمارس ضغطًا على أنسجة المخ حولها وتقطع تدفق الدم. كما يمكن أن تسبب الخراجات تلفًا في الدماغ. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تكون قاتلة؛ لذلك تحتاج إلى علاج سريع إلى حد ما بالمضادات الحيوية. وفي بعض الحالات بالجراحة»، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن Johns Hopkins Medicine.

ومن أجل المزيد من التوضيح، أفاد تقرير بقيادة عالمة الأوبئة إيما أكورسي من مركز السيطرة على الأمراض بأنه «كان هناك 34 حالة شهريًا من خراج الدماغ كمتوسط أساسي من 2016 إلى 2019، بناءً على بيانات المستشفيات. وخلال هذا الوقت، كان الحد الأقصى الأساسي 61 حالة في الشهر. بعد ذلك، ضربت جائحة كوفيد - 19 العالم في مارس 2020، وبدأت البلدان في جميع أنحاء العالم باتخاذ تدابير لمحاولة الحد من انتشار العدوى، بما في ذلك ارتداء الأقنعة واستخدام أجهزة التنفس للحد من انتقال الهباء الجوي وإغلاق المناطق بأكملها. كانوا محصورين في منازلهم لتقليل الاتصال الشخصي. وخلال الأشهر التالية، انخفضت العديد من الأمراض. على سبيل المثال، انخفضت حالات الإنفلونزا بشكل كبير، كما انخفضت حالات الفيروس المخلوي التنفسي (RSV). يبدو أن حالات خراج الدماغ قد تسببها المكورات العقدية ايضا. إذ توجد هذه البكتيريا بشكل شائع في مرضى RSV أو الأنفلونزا. واعتبارًا من مايو (أيار) 2020، انخفضت الحالات الشهرية أقل بكثير من خط الأساس وظلت على هذا النحو حتى مايو 2021». لكن وفقًا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض «بعد ذلك بدأت الحالات في الارتفاع إلى أرقام أعلى بكثير من تلك التي تم احتسابها قبل الجائحة».

وتضيف أكورسي «على الرغم من ملاحظة بعض التباين بين مناطق مكتب الإحصاء الأميركي، إلا أن الأنماط العامة كانت متشابهة بشكل عام؛ حيث انخفاض عدد الحالات باستمرار بعد ظهور الوباء، ثم فترة زيادة تبدأ في منتصف إلى أواخر عام 2021 تليها ذروة كبيرة خلال شتاء عام 2022 –2023»،

ويتم التعرف على حالات خراج الدماغ عند الأطفال على أنها مضاعفات خطيرة لعدوى الجهاز التنفسي الفيروسية عند الأطفال؛ فبعد تخفيف القيود الوبائية في عام 2022، ارتفعت فيروسات الجهاز التنفسي بجميع أنحاء العالم فارتفعت حالات الإنفلونزا و RSV إلى آفاق جديدة، لتنضم إلى كوفيد - 19 في ظاهرة أصبحت تُعرف باسم «الوباء الثلاثي». وكان سبب ذلك، وفقًا لخبير الأمراض المعدية كريستوفر جيل بجامعة بوسطن، نوعًا من تأثير الارتداد من معدلات الإصابة المنخفضة خلال ذروة القيود الوبائية. ومع ذلك، ظلت فوق الحد الأقصى الأساسي البالغ 61 حالة شهرية حتى مارس 2023. ولم يتم تضمين البيانات بعد هذا الوقت في التقرير.

وعلى الرغم من أن التقرير الأول لا يقدم أي تكهنات حول سبب ارتفاع الحالات. لكن مركز السيطرة على الأمراض سيواصل مراقبة الظاهرة ويقترح أن يظل الأطباء متيقظين لعلامات خراج الدماغ لدى الأطفال الذين يعانون من أعراض تنفسية.

من جانبها، تحذر أكورسي وفريقها «أن يظل جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم 18 عامًا على اطلاع بالتطعيمات الموصى بها، بما في ذلك الإنفلونزا و كوفيد - 19».


خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟

خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟
TT

خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟

خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟

أفادت خبيرة التغذية الروسية إيلينا سولوماتينا بإمكانية تناول الوجبات السريعة مع الاحتفاظ بامكانية إنقاص الوزن، لكنها اعتبرت الأمر «خارج إطار التغذية السليمة».

كاشفة أن هذا النظام القائم على تناول الطعام السريع والحلوى معروف منذ زمن بعيد. مبينة أنه «في العهد السوفيتي كانت الفتيات يتبعن نظاما غذائيا بتناول المخبوزات الجاهزة مثل الشطائر، ومع ذلك كن يحتفظن بقوام رشيق. لأن تناول هذه الأطعمة لم يكن يتجاوز القدر اللازم للحصول على السعرات الضرورية؛ وهنا يكمن السر». وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «Moslenta».

وأوضحت سولوماتينا الطريقة الصحية لإنقاص الوزن؛ إذ تشمل «أن الشخص خلال الـ 90 يومًا الأولى من إنقاص الوزن، يفقد الكثير من السوائل، فإذا ذهب في نفس الوقت لممارسة الرياضة، فسيتحول جزء من الكتل الدهنية لطاقة وستصبح العضلات أكثر كثافة، وهذا سيولد انطباعا بأن الشخص يذوب أمام أعيننا. أما اتباع نظام غذائي يعتمد على تناول البطاطا المقلية والبرغر فسيكون له عواقب سلبية، وخاصة ارتفاع ضغط الدم».


دراسة: مرضى سرطان المستقيم قد لا يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي

أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)
أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)
TT

دراسة: مرضى سرطان المستقيم قد لا يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي

أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)
أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)

قالت دراسة جديدة، أجراها باحثون أميركيون، إن مرضى سرطان المستقيم قد لا يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي، حيث أظهرت تجربة سريرية كبيرة أنه لم يترك تأثيراً يُذكَر.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن هذه النتائج يمكن أن تمنح عشرات الآلاف من المرضى خيار التخلي عن هذا العلاج، الذي يمكن أن تكون له آثار جانبية خطيرة.

ولعقود من الزمن، كان من المعتاد استخدام العلاج الإشعاعي مع مرضى سرطان المستقيم، لكن الإشعاع يتسبب في أعراض مُشابهة لتلك الخاصة بسن اليأس لدى النساء، كما يمكن أن يؤذي الأمعاء، ويسبب مشكلات مثل الإسهال المزمن، ويجعل المرضى أكثر عرضة لكسور الحوض، كما أنه يمكن أن يؤدي للإصابة بسرطانات إضافية.

ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة، التي ركزت على المرضى الذين انتشرت أورامهم في الغدد الليمفاوية أو الأنسجة حول الأمعاء، أن العلاج الإشعاعي لم يكن له تأثير يُذكَر، حيث إنه لم يحسّن من فرص تعافي المرضى ومدة بقائهم على قيد الحياة.

جاء ذلك بعد متابعة لنحو 5 سنوات، لـ1194 مريضاً، جرى تقسيمهم لمجموعتين؛ تلقّت إحداهما العلاج القياسي الذي يبدأ بالإشعاع، تليه الجراحة، وبعد ذلك العلاج الكيميائي، في حين تلقّت المجموعة الثانية العلاج التجريبي الذي يتكون من العلاج الكيميائي أولاً، تليه الجراحة، دون تلقي العلاج الإشعاعي.

ولم يجد الباحثون، في دراستهم، التي نُشرت بمجلة «نيو إنغلاند» الطبية، أي فارق بين المجموعتين فيما يخص زيادة فرص البقاء على قيد الحياة، أو نوعية الحياة، مثل مقدار الألم الذي يعانون منه، والإسهال، والاعتلال العصبي، وتنميل اليدين والقدمين.

لكن على الرغم من هذه النتائج، فقد أكد عدد من خبراء الصحة ضرورة إجراء المزيد من الدراسات الكبيرة، للتأكد من إمكانية التخلي عن هذا النوع من العلاج.


دواء يقلل خطر الوفاة بأحد سرطانات الرئة بمقدار النصف

أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)
أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)
TT

دواء يقلل خطر الوفاة بأحد سرطانات الرئة بمقدار النصف

أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)
أشعة الرئة الخاصة بأحد المصابين بالسرطان (رويترز)

تبيّن أنّ حبة دواء قلّصت إلى النصف خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة عندما تناولها المريض يومياً بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني، على ما أظهرت نتائج «مُذهلة» لتجارب سريرية عُرضت أمس (الأحد).

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أُعلن عن هذه النتائج ضمن أبرز مؤتمر سنوي للمتخصصين في السرطان استضافته الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو.

وسرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطانات المميتة في العالم، مع تسجيل نحو 1.8 مليون حالة وفاة جرَّاء الإصابة به سنوياً في مختلف أنحاء العالم.

ويستهدف علاج أوزيميرتينيب (يُباع تحت اسم تاغريسو) الذي طوّرته مجموعة «أسترازينيكا» للأدوية نوعاً معيناً من سرطان الرئة يسمى بسرطان الرئة غير صغير الخلايا الذي يظهر نوعاً معيناً من الطفرات.

وتطال هذه الطفرات (مستقبل عامل نمو البشرة epidermal growth factor receptor) 10 إلى 25 في المائة من مرضى سرطان الرئة في الولايات المتحدة وأوروبا، و30 إلى 40 في المائة في آسيا.

حقائق

1.8 مليون حالة وفاة

يتم تسجيلها سنوياً في مختلف أنحاء العالم جرَّاء الإصابة بسرطان الرئة

وشملت التجربة السريرية نحو 680 مشاركاً في مرحلة مبكرة من المرض (المراحل 1ب إلى 3 أ) في أكثر من 20 دولة.

وتعيّن بدايةً إخضاعهم لعملية جراحية ترمي إلى استئصال الورم، ثم أُعطي نصف المرضى العلاج يومياً بينما تناول النصف الآخر دواءً وهمياً.

وتبيّن أنّ من تناولوا العلاج انخفض خطر الوفاة لديهم بنسبة 51 في المائة، مقارنةً بالمرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي. وبعد خمس سنوات، بقي 88 في المائة من المرضى الذين تناولوا العلاج على قيد الحياة، مقارنة بـ7 في المائة ممن تناولوا دواءً وهمياً.

وقال روي هيربست من جامعة ييل، الذي تولى عرض النتائج في شيكاغو، إن هذه البيانات «مذهلة».

وأشار في مؤتمر صحافي إلى أن الدواء يساعد في «منع انتشار المرض إلى المخ والكبد والعظام».

وأوزيميرتينيب مُرخّص أساساً في عشرات البلدان، وجرى إعطاؤه لنحو 700 ألف شخص، على ما ذكر بيان لـ«أسترازينيكا».

وأُجيز في الولايات المتحدة عام 2020 استناداً إلى بيانات سابقة أظهرت تحسناً في بقاء المرضى الذين تماثلوا للشفاء من المرض على قيد الحياة، أي الوقت الذي عاشوه من دون تكرار الإصابة بالسرطان.

وأوضح هيربست أن الأطباء لم يعتمدوا جميعهم العلاج بعد، وكانوا ينتظرون البيانات المرتبطة بنسبة البقاء على قيد الحياة على مستوى العالم، التي عُرضت الأحد.

وشدد على ضرورة «فحص المرضى» لمعرفة ما إذا كانوا يظهرون طفرة مستقبلات عامل النمو البشري، «وإلّا من الصعب إخضاعهم لهذا العلاج الجديد».