فتحت الأسهم الأوروبية منخفضة يوم الأربعاء متأثرة بهبوط أسهم شركات التعدين بسبب نزول أسعار المعادن، وأثارت بيانات اقتصادية قوية المخاوف من بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، كما يترقب المستثمرون أيضاً نشر محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي كان مقرراً مساء أمس.
ورفع البنك المركزي الأميركي الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في اجتماعه الذي جرى يومي 31 يناير (كانون الثاني) والأول من فبراير (شباط)، ومن المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة الرئيسية فوق مستوى خمسة في المائة بحلول مايو (أيار) المقبل، على أن تبلغ الفائدة ذروتها عند 5.347 في المائة في يوليو (تموز).
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة بحلول الساعة 08:09 بتوقيت غرينيتش. وتراجع مؤشر الموارد الأساسية الأوروبي 1.4 في المائة مع اقتفاء أسهم شركات التعدين أثر نزول أسعار النحاس التي تأثرت بدورها بمخاوف تتعلق بتوقعات الطلب من الصين. وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن الأنشطة الاقتصادية في فرنسا وألمانيا عادت للنمو، كما دعم التعافي في أنشطة الأعمال في الولايات المتحدة الآراء التي تقول إن أسعار الفائدة في الاقتصاد الأميركي وكذلك الأوروبي ستبقى مرتفعة لفترة أطول.
وخالف سهم «ستيلانتس» التوجه العام وارتفع 1.9 في المائة، بعد أن قالت الشركة المصنعة للسيارات إن نمو أرباحها التشغيلية بلغ 17 في المائة في النصف الثاني من العام الماضي، بدعم من تركيبة قوية من الإنتاج والتسعير.
وفي آسيا، أغلق مؤشر نيكي الياباني عند أدنى مستوياته في شهر يوم الأربعاء، متأثرا بموجة بيع واسعة، وسط توترات سياسية عالمية ومخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وخسر مؤشر نيكي 1.34 في المائة ليغلق عند 27104.32 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ 23 يناير، مسجلا أكبر تراجع يومي له منذ 19 يناير. ولم يرتفع سوى 15 سهما فقط من بين الأسهم المدرجة على المؤشر، في مقابل هبوط 209 أسهم، بينما استقر سهم واحد بلا تغير. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.11 في المائة، مسجلا 1975.25 نقطة.
وقال تشارو تشانانا، محلل الاستراتيجيات لدى «ساكسو ماركتس» في سنغافورة: «يبدو الهبوط مدفوعاً بتراجع وول ستريت (في الليلة السابقة) بفعل رفع الفائدة، وكذلك المخاوف الجيوسياسية».
ومن جانبها، سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً يوم الأربعاء. وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.1 في المائة إلى 1835.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:43 بتوقيت غرينيتش، وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.1 في المائة إلى 1844 دولاراً للأوقية. ورغم أن الذهب يعتبر أداة للتحوط من التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 21.83 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.2 في المائة إلى 944.18 دولار. ونزل المعدنان من أعلى مستوياتهما في أسبوع المسجل يوم الثلاثاء. وانخفض البلاديوم 0.4 في المائة، مسجلاً 1518.92 دولار للأوقية.
ترقب محضر الفيدرالي يسيطر على الأسواق
ارتفاع طفيف للذهب
ترقب محضر الفيدرالي يسيطر على الأسواق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة