في إسرائيل الغنية... مليون نسمة تحت خط الفقر و320 ألف طفل جائع

42 % من العائلات العربية تعاني نقصاً في الأمن الغذائي

TT

في إسرائيل الغنية... مليون نسمة تحت خط الفقر و320 ألف طفل جائع

دلت إحصائيات مؤسسة التأمين الوطني في تل أبيب، على أنه وعلى الرغم من أن إسرائيل تعدّ واحدة من الدول الغنية اقتصادياً، ويبلغ دخل الفرد السنوي فيها نحو 49 ألف دولار، فإن فيها نسبة فقر شديد يصل في كثير من الأحيان إلى الجوع.
يعيش في إسرائيل اليوم أكثر من مليون إنسان تحت خط الفقر، و522 ألف عائلة في إسرائيل في حالة انعدام أمن غذائي، بينها 265 ألف عائلة تعيش في حالة انعدم أمن غذائي شديد.
وقد أعلن وزير الرفاه الاجتماعي، يعقوب مارغي، من حزب شاس لليهود الشرقيين المتدينين، أن في درجه خطة جاهزة لمكافحة الفقر وأنه سيطرحها على الحكومة قريباً جداً. وقال مارغي «اطلعت على التقرير. هذا واقع مؤلم ومرعب علينا مواجهته بخطة تمنع وجود أي إنسان جائع في بلادنا».
وحسب هذه المعطيات، فإن العائلات التي تعاني نقصاً في الأمن الغذائي تضم 976 ألف نسمة، بينهم 665 ألف قاصر، أي ما يعادل 21 في المائة من الأطفال في إسرائيل وأكثر من نصفهم عرب من فلسطينيي 48.
ويقول رئيس المجلس الوطني للأمن الغذائي، البروفسور روني ستيريار، إنه «بالمقارنة مع أيام انتشار فيروس كورونا، يوجد تحسن طفيف على الوضع، لكنه ضئيل للغاية. فلا تزال هناك نصف مليون عائلة يعيشون بانعدام أمن غذائي، ونصفهم بانعدام أمن غذائي شديد. وعندما أتحدث عن انعدام أمن غذائي شديد، فإن هذا يعني عدم تناول وجبات، وأن 320 ألف قاصر يصلون إلى المدرسة وهم جائعون».
وكان التقرير عن وضع الأمن الغذائي في إسرائيل، الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني (الثلاثاء)، قد أشار إلى أن المسح الذي تضمنه التقرير أجري في النصف الأول من العام 2021، وقبل وقف مخصصات البطالة التي تم منحها لمعظم العاطلين عن العمل والعاملين الذين دفع بهم إلى إجازة من دون راتب إثر جائحة كورونا في العام 2020.
وجاء في التقرير، أن «المعطيات تدل على أنه في 2021، العام الذي استمرت فيه أزمة كورونا الصحية والاقتصادية التي بدأت في مارس (آذار) 2020، ارتفع مستوى الأمن الغذائي لدى السكان». وارتفع مستوى الأمن الغذائي في المجتمع العربي ارتفع من 56.8 في المائة في العام 2016 إلى 57.6 في المائة في العام 2021؛ ما يعني أن 42.4 في المائة من العائلات العربية ما زالت تعيش في ظل انعدام أمن غذائي، وهذه نسبة مرتفعة أكثر بثلاث مرات من النسبة العامة للسكان. في المقابل، فإن 11 في المائة تقريباً من اليهود يعيشون في انعدام أمن غذائي.
وأضاف التقرير أن «قرابة 16 في المائة من العائلات ونحو 21 في المائة من القاصرين يعيشون بانعدام أمن غذائي متواصل ويتركزون بالأساس بين السكان في مناطق القدس (اليهود المتدينين والفلسطينيين في القدس الشرقية) والشمال (العرب) والجنوب (عرب النقب). كما أن انعدام الأمن الغذائي يتركز بالأساس في المجتمع العربي وبين الذين يتلقون مخصصات المعيشة مثل مخصصات ضمان الدخل ومخصصات الإعاقة».
وقالت القائمة بأعمال مدير عام التأمين الوطني، يارونا شالوم، إن «تقرير انعدام الأمن الغذائي يتلاءم مع تقرير الفقر الذي نشر قبل أسبوعين وبين أن هناك أكثر من 1.2 مليون فقير في إسرائيل. ونرى أن عائلات فقيرة لم تنجح في (وضع الطعام على الطاولة) في الماضي بقي وضعها كما هو، وهذا وضع غير معقول في دولة متطورة». وأضافت «نحن نرى في هذا التقرير أداة سياسية لدفع تشريعات حول رفع المخصصات، وكذلك حول تسهيل معايير الحصول على مخصصات معيشة».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه قتل شخصين شمال قطاع غزة ممن شاركوا في هجمات حركة «حماس» المباغتة في إسرائيل قبل أكثر من 14 شهراً.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أحدهما قاد هجوماً على موقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة، أسفر عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً.

وأشار إلى أن الرجل هاجم قوات إسرائيلية أيضاً في قطاع غزة في الحرب التي أعقبت الهجوم.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية الإسرائيلية قتلته في مبنى مدرسة سابقة في مدينة غزة.

ولفت الجيش إلى أنه قتل رئيس وحدة الطيران المظلي بالحركة، الذي قاد تحرك الحركة في الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) جواً، في ضربة منفصلة في جباليا.

ولم يحدد الجيش وقت مقتل الرجلين بالتحديد.

كانت عملية «طوفان الأقصى» التي شنّتها «حماس» قد أسفرت عن مقتل 1200 جندي ومدني إسرائيلي واحتجاز قرابة 240 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، ورداً على ذلك شنّت إسرائيل هجمات وغزواً برياً للقطاع تسبب في كارثة إنسانية وتدمير البنية التحتية ونقص شديد في المواد الغذائية والأدوية ومقتل وإصابة أكثر من 150 ألف شخص.