دلت إحصائيات مؤسسة التأمين الوطني في تل أبيب، على أنه وعلى الرغم من أن إسرائيل تعدّ واحدة من الدول الغنية اقتصادياً، ويبلغ دخل الفرد السنوي فيها نحو 49 ألف دولار، فإن فيها نسبة فقر شديد يصل في كثير من الأحيان إلى الجوع.
يعيش في إسرائيل اليوم أكثر من مليون إنسان تحت خط الفقر، و522 ألف عائلة في إسرائيل في حالة انعدام أمن غذائي، بينها 265 ألف عائلة تعيش في حالة انعدم أمن غذائي شديد.
وقد أعلن وزير الرفاه الاجتماعي، يعقوب مارغي، من حزب شاس لليهود الشرقيين المتدينين، أن في درجه خطة جاهزة لمكافحة الفقر وأنه سيطرحها على الحكومة قريباً جداً. وقال مارغي «اطلعت على التقرير. هذا واقع مؤلم ومرعب علينا مواجهته بخطة تمنع وجود أي إنسان جائع في بلادنا».
وحسب هذه المعطيات، فإن العائلات التي تعاني نقصاً في الأمن الغذائي تضم 976 ألف نسمة، بينهم 665 ألف قاصر، أي ما يعادل 21 في المائة من الأطفال في إسرائيل وأكثر من نصفهم عرب من فلسطينيي 48.
ويقول رئيس المجلس الوطني للأمن الغذائي، البروفسور روني ستيريار، إنه «بالمقارنة مع أيام انتشار فيروس كورونا، يوجد تحسن طفيف على الوضع، لكنه ضئيل للغاية. فلا تزال هناك نصف مليون عائلة يعيشون بانعدام أمن غذائي، ونصفهم بانعدام أمن غذائي شديد. وعندما أتحدث عن انعدام أمن غذائي شديد، فإن هذا يعني عدم تناول وجبات، وأن 320 ألف قاصر يصلون إلى المدرسة وهم جائعون».
وكان التقرير عن وضع الأمن الغذائي في إسرائيل، الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني (الثلاثاء)، قد أشار إلى أن المسح الذي تضمنه التقرير أجري في النصف الأول من العام 2021، وقبل وقف مخصصات البطالة التي تم منحها لمعظم العاطلين عن العمل والعاملين الذين دفع بهم إلى إجازة من دون راتب إثر جائحة كورونا في العام 2020.
وجاء في التقرير، أن «المعطيات تدل على أنه في 2021، العام الذي استمرت فيه أزمة كورونا الصحية والاقتصادية التي بدأت في مارس (آذار) 2020، ارتفع مستوى الأمن الغذائي لدى السكان». وارتفع مستوى الأمن الغذائي في المجتمع العربي ارتفع من 56.8 في المائة في العام 2016 إلى 57.6 في المائة في العام 2021؛ ما يعني أن 42.4 في المائة من العائلات العربية ما زالت تعيش في ظل انعدام أمن غذائي، وهذه نسبة مرتفعة أكثر بثلاث مرات من النسبة العامة للسكان. في المقابل، فإن 11 في المائة تقريباً من اليهود يعيشون في انعدام أمن غذائي.
وأضاف التقرير أن «قرابة 16 في المائة من العائلات ونحو 21 في المائة من القاصرين يعيشون بانعدام أمن غذائي متواصل ويتركزون بالأساس بين السكان في مناطق القدس (اليهود المتدينين والفلسطينيين في القدس الشرقية) والشمال (العرب) والجنوب (عرب النقب). كما أن انعدام الأمن الغذائي يتركز بالأساس في المجتمع العربي وبين الذين يتلقون مخصصات المعيشة مثل مخصصات ضمان الدخل ومخصصات الإعاقة».
وقالت القائمة بأعمال مدير عام التأمين الوطني، يارونا شالوم، إن «تقرير انعدام الأمن الغذائي يتلاءم مع تقرير الفقر الذي نشر قبل أسبوعين وبين أن هناك أكثر من 1.2 مليون فقير في إسرائيل. ونرى أن عائلات فقيرة لم تنجح في (وضع الطعام على الطاولة) في الماضي بقي وضعها كما هو، وهذا وضع غير معقول في دولة متطورة». وأضافت «نحن نرى في هذا التقرير أداة سياسية لدفع تشريعات حول رفع المخصصات، وكذلك حول تسهيل معايير الحصول على مخصصات معيشة».
في إسرائيل الغنية... مليون نسمة تحت خط الفقر و320 ألف طفل جائع
42 % من العائلات العربية تعاني نقصاً في الأمن الغذائي
في إسرائيل الغنية... مليون نسمة تحت خط الفقر و320 ألف طفل جائع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة