«جائزة بطرس غالي» إلى محمد بن عيسى

«تقديراً لدوره في ثقافة السلام»

بن عيسى وشكري في الطريق إلى الاحتفال (الشرق الأوسط)
بن عيسى وشكري في الطريق إلى الاحتفال (الشرق الأوسط)
TT

«جائزة بطرس غالي» إلى محمد بن عيسى

بن عيسى وشكري في الطريق إلى الاحتفال (الشرق الأوسط)
بن عيسى وشكري في الطريق إلى الاحتفال (الشرق الأوسط)

فاز محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي الأسبق، بجائزة «الإنجاز في مجال دبلوماسية حل الصراعات، والديمقراطية وحقوق الإنسان»، التي تمنحها مؤسسة «كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة».
وتسلم بن عيسى، وهو أيضاً وزير سابق للثقافة، وسفير سابق للمغرب لدى الولايات المتحدة، الجائزة خلال الحفل السنوي الذي نظمته المؤسسة بالقاهرة مساء (الأحد)، ومنحت له «تقديراً لدوره المتميز وإسهامه في مجال الدبلوماسية وثقافة السلام».
وتصادف توزيع جائزة الدكتور بطرس غالي هذه السنة مع الاحتفال بمئويته. وعبّر بن عيسى، في كلمة ألقاها بالمناسبة، عن تأثره «بهذه الالتفاتة الكريمة التي تتخذ معنًى وبعداً مضاعفاً، نظراً لمكانة ورمزيةِ المؤسسة المانحة للجائزة، واعتباراً للقيمة الاستثنائية للشخصية الفذَّة التي تحمل هذه الجائزة اسمَها».
ووصف الراحل غالي بأنه «رجل الدولة الذي منح لوطنه مصر كل ما يقتضيه واجب الإخلاص والوفاء، وظل تعلقه بقيم الشعب وثوابت الدولة في مصر، تعلقاً راسخاً ومتأصلاً».
واستحضر بن عيسى بعض ذكرياته عن الرجل، الذي جمعته به علاقات طيبة، وقال: «خبرت معدنه الأصيل، سواء وهو يتولى مهامه كوزير للدولة في الشؤون الخارجية، أو حين أصبح أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة، أو حين عاد لمواصلة عمله الثقافي، على رأس المنظمة الدولية للفرنكوفونية في باريس».
وأشار بن عيسى إلى أن غالي، «حينما كان في وزارة الخارجية المصرية، أعطى أهمية بالغة للقارة الأفريقية، سواء على مستوى القضايا ذات الطابع الإنساني، أو بخصوص موضوعات وملفات ورهانات جيوسياسية».
وقال: «سنستحضر دوماً مساعيه وجهوده المتواصلة، وهو أمين عام للأمم المتحدة، من أجل كل القضايا الإنسانية الكبرى، ولا سيما اهتمامه الشديد بقضية فلسطين، وانشغاله القوي بالأزمات والمعضلات ومظاهر المعاناة الإنسانية في عدد من مناطق القارة الأفريقية»، مشيراً إلى أن «العارفين بسيرته، يشهدون له بشجاعته في الدفاع عن قيم الحق والعدل والكرامة الإنسانية. ومن ذلك على سبيل المثال وليس الحصر، إصراره على نشر تقرير الأمم المتحدة حول (مجزرة قانا)، التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في لبنان عام 1996، رغم اعتراض قِوى دُولية عظمى على نشر ذلك التقرير. فكان ما كان بعد ذلك، مما سيكتبه التاريخ من وقائع وأحداث، عن مواقف الرجل في المراحل الصعبة والحرجة، التي تُختبر فيها الإرادات الصلبة».
من جهته، قال وزير خارجية مصر سامح شكري، إن مؤسسة «كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة» ساهمت في «إثراء الحياة الثقافية ونشر الفكر المستنير سيراً على نهج قامة مصرية عظيمة هي الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة».
وأضاف شكري، أن «الدكتور بطرس غالي يُعد من أعلام مصر، ليس على المستوى الوطني فقط، ولكن على المستوى الدولي أيضاً، كما أنه كان مكرّساً حياته لخدمة قضايا السلام الدولي والتنمية، خصوصاً في أفريقيا»، مشيراً إلى أنه «قدم إسهامات جليلة في المجال السياسي والقانون».
وكرّمت المؤسسة أيضاً محمد فائق، وزير الإعلام المصري الأسبق ورئيس «المجلس القومي لحقوق الإنسان» الأسبق، لـ«مسيرة عطائه الممتدة دفاعاً عن القضايا الأفريقية وحقوق الإنسان».


مقالات ذات صلة

ميشيل يواه تختطف جائزة نقابة الممثلين الأميركية

يوميات الشرق الممثلة الأميركية - الماليزية ميشيل يواه تحتفل بفوزها بجائزة أفضل ممثلة في حفل «نقابة ممثلي الشاشة» (رويترز)

ميشيل يواه تختطف جائزة نقابة الممثلين الأميركية

فازت الممثلة الأميركية - الماليزية ميشيل يواه بجائزة أفضل ممثلة يوم الأحد (أول من أمس) في حفلة «نقابة ممثلي الشاشة» المعروفة باسم SAG (اختصاراً لـScreen Actors Guild) الأميركية. ميشيل يواه كادت تطير من الفرح أو ربما هي طارت بعيداً عن الكاميرات لاحقاً.

محمد رُضا (هوليوود)
يوميات الشرق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يحمل جائزة «الأفضل» لعام 2022 في احتفال باريس (أ.ب)

جوائز «فيفا»: ميسي «الأفضل» في عام 2022 وسط هيمنة أرجنتينية

هيمنت الأرجنتين على جوائز الأفضل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في حفل أقيم، يوم الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس. وحصد الأرجنتيني ليونيل ميسي على جائزة أفضل لاعب بعدما تفوق اللاعب المتوج بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده على الفرنسي كيليان مبابي زميله في باريس سان جيرمان والفرنسي الآخر كريم بنزيما لاعب ريال مدريد الإسباني والذي لم يشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم الماضية بسبب الإصابة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق جوائز «غرامي» (رويترز)

«تيك توك» جسر عبور لشهرة المواهب الموسيقية... وبوابة لجوائز «غرامي»

يُتوقع أن يكون التنافس شرساً خلال حفلة توزيع جوائز «غرامي»، الأحد، على لقب أفضل فنان جديد هذه السنة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق فريق فيلم «ذي فايبلمنز The Fabelmans» بعد تسلم الجائزة (أ.ب)

«غولدن غلوب»: «ذي فايبلمنز» و«بيت التنين» يتصدران جوائز «الدراما»

فاز فيلم «ذي فايبلمنز The Fabelmans»، أمس الثلاثاء، بجائزة «غولدن غلوب» أفضل فيلم درامي. ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد استُوحي هذا العمل من طفولة مُخرجه الأميركي ستيفن سبيلبرغ الذي نال جائزة أفضل مخرج.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق بوستر أغنية الملوك لأحمد سعد

لماذا يستحوذ مطربو مصر والجزائر على ترشيحات «أفريما»؟

استحوذ مطربون مصريون وجزائريون على معظم ترشيحات الدورة الثامنة لجوائز الموسيقى الأفريقية، التي من المقرر أن تستضيفها هذا العام العاصمة السنغالية داكار، وهو ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الاستحواذ. وبينما فاز بجوائز العام الماضي كل من ديزي دروس، ومنال بنشليخة، والكراندي طوطو من المغرب، فإن النسخة الجديدة تشهد منافسة شرسة بين مطربين مصريين وجزائريين أبرزهم ويجز وأحمد سعد من مصر وسكولينغ وسينك من الجزائر. وينافس الرابر المصري ويجز في نسخة هذا العام على 5 جوائز وهي «أفضل مطرب أفريقي 2022»، و«أفضل مطرب عن منطقة شمال أفريقيا»، و«أفضل فنان يقدم موسيقى معاصرة»، و«أفضل أغنية لعام 2022» عن أغنية «البخت

محمود الرفاعي (القاهرة)

مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
TT

مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)

وجَّهت السلطات في إسبانيا اتهامات إلى زوجين ببيع ابنتهما البالغة من العمر 14 عاماً إلى رجل (22 عاماً) مقابل 5 آلاف يورو (5200 دولار) قبل نحو 3 أعوام مضت، وفقاً لما أفادت به تقارير وسائل إعلام محلية، أمس (الخميس)، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وتمكنت الفتاة من الفرار، واعتُقل والداها اللذان ذهبا إلى قسم الشرطة في كاديز في جنوب غربي البلاد للإبلاغ عن فقدانها، جنباً إلى جنب مع الرجل، وفقا لصحيفة «لا فامجارديا» ووسائل إعلام محلية. وجرى الاعتقال في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام.

وقالت الفتاة التي تقدمت بشكوى للشرطة إنها خضعت لاعتداءات نفسية وجسدية وجنسية، وعاشت مع الرجل في مركبة «فان» لتوصيل الطلبات، وأُجبرت على جمع الخردة المعدنية من أجل جني المالي، وفقاً للتقارير.

وأبلغت الشرطة أيضا بأنها تعرضت لانتهاكات جنسية من قبل رجل آخر عندما كان عمرها 12 عاماً، ويبدو أنه تم تنسيق ذلك من قِبَل والدها.

وتم احتجاز الأب بينما تم إطلاق سراح الأم والرجل الذي أُجبرت الفتاة على الزواج منه في عام 2021 تحت المراقبة.

وذكرت التقارير أن الأشخاص الثلاثة متهمون بالاتجار بالبشر والعنف الجنسي وإساءة معاملة الأطفال. وفي حالة إدانتهم قد يواجهون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة.